إبادة الشعب الفلسطيني تتواصل أمام عالم أصم وأبكم.. فهل يدرك قادته أن البشرية تعيش نسخة أبشع من محارق اليهود
استوى الامر لدى ما تبقى من أهل غزة وهم يتحملون البطش والقهر والموت في كل لحظة لا تهدا طائرات جيش الاحتلال عن إمطار المدن بما فيها عماراتها السكنية ومستشفياتها ودور العبادة فيها بصواريخ وقنابل تحصد الأرواح ولا تبقي ولا تذر ولا تفرق بين الأطفال وكبار السن تقتل المواطنين العزل بسلاح تدر به عليها حلفائها بسخاء.
هل يدرك قادة العالم أن البشرية تعيش نسخة بشعة بل ربما أبشع من محارق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية التي شجبتها البشرية جمعاء بما فيها المسلمون والعرب؟
هل يدرك قاده العالم انهم بسكوتهم عن جرائم اسرائيل أنهم يزرعون في العالم احقادا ويغرسون في قلوب ملايين العرب والمسلمين وحتى لدى مواطنيهم اليهود الذين أعيتهم الحرب الإستعمارية التي تشنها دولتهم ضد شعب حقوقه مهضومة,أن العالم يعيش اليوم نسخة بشعة بل ربما ابشع من محارق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية؟
جوع وعطش ولا من معين
استوى اليوم لدى سكان غزه الموت والحياة وهم يعيشون رعب القصف ومرارة فقدان الأهل والأحبة ويشاهدون اطفالهم يموتون جوعا وعطشا وما من معين الا الفتات التي يرضى زبانية الجيش الاسرائيلي ايصالها للمعذبين في أرضهم ولا تروي عطشهم ولا تشبع جوعهم.
فعل النازيون ما فعلوا في يهود أوروبا ولم يكن ذلك يرضي البشرية بما فيها العرب والمسلمون.
التاريخ في باطنه ننظر وتحقيق
يذكرنا التاريخ أن العالم الحر اكتشف بذهول منظر اشباح ما تبقى من اجساد نزلاء معسكرات الموت واكداس جثث الذين افنتهم بيوت الغازوالمجاعة والامراض.
قالوا انهم لم يكونوا يعلمون وجلب قادة الجيش الامريكي الذين حرروا معسكرات الموت مواطنين ألمان ليشاهدوا اكوام جثث الضحايا اليهود وغيرهم من الجنسيات الدنيا في نظر النازيين حتى لا يعطي الشعب الالماني مجددا ثقة في امثال هتلر ونظامه العنصري الاجرامي.
اليوم وغرف المتابعة والسيطرة والترصد فيال"بنتاقون" لا تغيب عنها حركة فيما يجري في غزة وقد أوردت الأخبار أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت مع اسطولها الحربي الكبير فرقا من قواتها المختصة ليستعين بها جيش الاحتلال في عمليته البرية بدعوى البحث عن مواطنين أمريكان أسرى لدى المقاومة الفلسطينية اي ما يعني ان صور تقتيل والتنكيل والابادة المسلطة اليوم على الشعب الفلسطيني لا يمكن ان تغيب عن المخابرات والدرونات الأمريكية والغربية.
هم يعلمون ودول الجوار العربي وكل العالم على بينة بما يجري وصور الدمار والتقتيل والتجويع تملأ شاشات التلفزات العالمية.
يعلمون حجم الدمار في غزة وعدد الضحايا المهول في صفوف الشعب الفلسطيني الصامد والمتمسك بأرضه عار على المجتمع الدولي ونسف لكل المواثيق الدولية ولكل ما أقرته المجموعة الدولية من التزامات باحترام حقوق الأنسان ومنها حقه الأساسي والشرعي في سيادته على أرضه.
مستقبل فلسطين يقرره أهلها
يخطئ من يعتقد أن التضحيات الكبيرة التي دفعها الشعب الفلسطيني وما زال من دمه دفاعا عن وطنه ستسمح لأي كان
بإقرار كيفية بناء مستقبله على أرضه من خلال مفاوضات لم يوفق الجانب العربي فيها حتى لتحقيق هدنة إنسانية توقف مسلسل الإبادة وتمكن من إيصال الغذاء والماء للمواطنين الفلسطينيين وتقيهم البرد والعراء وتوفر لهم الطاقة.
صوت القنابل والصواريخ يطغى على أصوات الحكمة والحق لأن حكومة ناتانياهو مصرة على ما تعتقد خطأ أنه متاح لها وهو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.
توتس وفلسطين تاريخ ونضال مشترك وموقف ثابت
في تونس لنا تاريخ نضال ضد مطامع إسرائيل. شارك مواطنونا من بلادنا في حرب ثمان واربعين وأرسلت تونس فيلقا لمصرفي حرب أكتوبر وآوت المجاهدين الفلسطينيين بقيادة المرحوم الزعيم ياسر عرفات الذي قتله شارون الجزار بالسم وشنت إسرائيل غارة غادرة على بلادنا بدعوى ملا حقة الفلسطينيين اختلط فيها الدم التونسي مع الدم الفلسطيني في حمام الشط ثم قتل الموساد سيء الذكر في بلادنا القايد أبو جهاد وبعده المناضل التونسي المهندس محمد الزواري بدعوى صناعة درونات المقاومة.
تاريخ تونس مع القضية الفلسطينية تاريخ مؤازرة لشعب مظلوم ودعما للشرعية الدولية وكذلك الشأن بالنسبة لعملية السابع من أكتوبر التي كانت تونس الأولى التي اعتبرتها على لسان رئس الجمهوية قيس سعيد حرب تحرير مشروعة لاسترداد الحقوق المسلوبة.
أين جامعة الدول العربية من الدعاية الإسرائيلية الكاذبة؟
الواجب اليوم ملء الفراغ بقيام جامعة الدول العربية بمبادرات لدى كل دول العالم بإرسال مبعوثين لدى حكوماتها ومجتمعاتها تفضح حرب الإبادة وتطلب إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني وتقيم خلالها مدى تعلق الأصدقاء والشركاء من الحقوق الفلسطينية من عدمه.
الدعاية الإسرائيلية ترتع عبر العالم لأنها تعمل في مجتمعات حتى وإن كانت موالية لها فإنها لا تسمع الصوت العربي لأنه صامت ولأن مؤسسات تواصله معطلة لأسباب لا تخفى على أحد.
م.خ
بقلم مصطفى خماري
إبادة الشعب الفلسطيني تتواصل أمام عالم أصم وأبكم.. فهل يدرك قادته أن البشرية تعيش نسخة أبشع من محارق اليهود
استوى الامر لدى ما تبقى من أهل غزة وهم يتحملون البطش والقهر والموت في كل لحظة لا تهدا طائرات جيش الاحتلال عن إمطار المدن بما فيها عماراتها السكنية ومستشفياتها ودور العبادة فيها بصواريخ وقنابل تحصد الأرواح ولا تبقي ولا تذر ولا تفرق بين الأطفال وكبار السن تقتل المواطنين العزل بسلاح تدر به عليها حلفائها بسخاء.
هل يدرك قادة العالم أن البشرية تعيش نسخة بشعة بل ربما أبشع من محارق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية التي شجبتها البشرية جمعاء بما فيها المسلمون والعرب؟
هل يدرك قاده العالم انهم بسكوتهم عن جرائم اسرائيل أنهم يزرعون في العالم احقادا ويغرسون في قلوب ملايين العرب والمسلمين وحتى لدى مواطنيهم اليهود الذين أعيتهم الحرب الإستعمارية التي تشنها دولتهم ضد شعب حقوقه مهضومة,أن العالم يعيش اليوم نسخة بشعة بل ربما ابشع من محارق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية؟
جوع وعطش ولا من معين
استوى اليوم لدى سكان غزه الموت والحياة وهم يعيشون رعب القصف ومرارة فقدان الأهل والأحبة ويشاهدون اطفالهم يموتون جوعا وعطشا وما من معين الا الفتات التي يرضى زبانية الجيش الاسرائيلي ايصالها للمعذبين في أرضهم ولا تروي عطشهم ولا تشبع جوعهم.
فعل النازيون ما فعلوا في يهود أوروبا ولم يكن ذلك يرضي البشرية بما فيها العرب والمسلمون.
التاريخ في باطنه ننظر وتحقيق
يذكرنا التاريخ أن العالم الحر اكتشف بذهول منظر اشباح ما تبقى من اجساد نزلاء معسكرات الموت واكداس جثث الذين افنتهم بيوت الغازوالمجاعة والامراض.
قالوا انهم لم يكونوا يعلمون وجلب قادة الجيش الامريكي الذين حرروا معسكرات الموت مواطنين ألمان ليشاهدوا اكوام جثث الضحايا اليهود وغيرهم من الجنسيات الدنيا في نظر النازيين حتى لا يعطي الشعب الالماني مجددا ثقة في امثال هتلر ونظامه العنصري الاجرامي.
اليوم وغرف المتابعة والسيطرة والترصد فيال"بنتاقون" لا تغيب عنها حركة فيما يجري في غزة وقد أوردت الأخبار أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت مع اسطولها الحربي الكبير فرقا من قواتها المختصة ليستعين بها جيش الاحتلال في عمليته البرية بدعوى البحث عن مواطنين أمريكان أسرى لدى المقاومة الفلسطينية اي ما يعني ان صور تقتيل والتنكيل والابادة المسلطة اليوم على الشعب الفلسطيني لا يمكن ان تغيب عن المخابرات والدرونات الأمريكية والغربية.
هم يعلمون ودول الجوار العربي وكل العالم على بينة بما يجري وصور الدمار والتقتيل والتجويع تملأ شاشات التلفزات العالمية.
يعلمون حجم الدمار في غزة وعدد الضحايا المهول في صفوف الشعب الفلسطيني الصامد والمتمسك بأرضه عار على المجتمع الدولي ونسف لكل المواثيق الدولية ولكل ما أقرته المجموعة الدولية من التزامات باحترام حقوق الأنسان ومنها حقه الأساسي والشرعي في سيادته على أرضه.
مستقبل فلسطين يقرره أهلها
يخطئ من يعتقد أن التضحيات الكبيرة التي دفعها الشعب الفلسطيني وما زال من دمه دفاعا عن وطنه ستسمح لأي كان
بإقرار كيفية بناء مستقبله على أرضه من خلال مفاوضات لم يوفق الجانب العربي فيها حتى لتحقيق هدنة إنسانية توقف مسلسل الإبادة وتمكن من إيصال الغذاء والماء للمواطنين الفلسطينيين وتقيهم البرد والعراء وتوفر لهم الطاقة.
صوت القنابل والصواريخ يطغى على أصوات الحكمة والحق لأن حكومة ناتانياهو مصرة على ما تعتقد خطأ أنه متاح لها وهو إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.
توتس وفلسطين تاريخ ونضال مشترك وموقف ثابت
في تونس لنا تاريخ نضال ضد مطامع إسرائيل. شارك مواطنونا من بلادنا في حرب ثمان واربعين وأرسلت تونس فيلقا لمصرفي حرب أكتوبر وآوت المجاهدين الفلسطينيين بقيادة المرحوم الزعيم ياسر عرفات الذي قتله شارون الجزار بالسم وشنت إسرائيل غارة غادرة على بلادنا بدعوى ملا حقة الفلسطينيين اختلط فيها الدم التونسي مع الدم الفلسطيني في حمام الشط ثم قتل الموساد سيء الذكر في بلادنا القايد أبو جهاد وبعده المناضل التونسي المهندس محمد الزواري بدعوى صناعة درونات المقاومة.
تاريخ تونس مع القضية الفلسطينية تاريخ مؤازرة لشعب مظلوم ودعما للشرعية الدولية وكذلك الشأن بالنسبة لعملية السابع من أكتوبر التي كانت تونس الأولى التي اعتبرتها على لسان رئس الجمهوية قيس سعيد حرب تحرير مشروعة لاسترداد الحقوق المسلوبة.
أين جامعة الدول العربية من الدعاية الإسرائيلية الكاذبة؟
الواجب اليوم ملء الفراغ بقيام جامعة الدول العربية بمبادرات لدى كل دول العالم بإرسال مبعوثين لدى حكوماتها ومجتمعاتها تفضح حرب الإبادة وتطلب إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني وتقيم خلالها مدى تعلق الأصدقاء والشركاء من الحقوق الفلسطينية من عدمه.
الدعاية الإسرائيلية ترتع عبر العالم لأنها تعمل في مجتمعات حتى وإن كانت موالية لها فإنها لا تسمع الصوت العربي لأنه صامت ولأن مؤسسات تواصله معطلة لأسباب لا تخفى على أحد.