أجلت أمس الدائرة المختصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية البت في الملف المتعلق بالانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها نشطاء سياسيين من سنة 1986 إلى سنة 2005 من بينهم محرزيه بالعابد - صبيحه الحمراوي - جهاديه العريضي - فضيله النفزي - طاهر الكلاعي - عبد الستار عبيدلي - روضه القابسي - مالك الطبوبي - بشير الخلفي - الحسين الغضبان - رمزي الخلفي - الصادق الطويل - محمد قلوي - عبد الكريم المثلوثي - فاطمه الطرابلسي -الناصر الفطناسي - محمد المعيز - بوجمعة الحسناوي - جيلاني طرابلسي - ذهبيه طرابلسي -المرحومه محجوبة الهوادي - عبد الرِؤوف البدوي وغيرهم.
مفيدة القيزاني
وقد تم تأخير الملف في انتظار اكتمال نصاب هيئة الدائرة اثر الحركة القضائية الأخيرة.
وللإشارة فإن عدد الضحايا في هذا الملف بلغ 31 ضحية نساء ورجالا وأما المنسوب لهم الانتهاك فهم كل من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي – عبد الله القلال- محمّد علي القنزوعي- عزّ الدين جنيّح- علي السرياطي- فرج قدورة- منصف بن قبيلة- محمّد الناصر- حسن عبيد- محمود الجوّادي- زهير الرديسي- عبد الرحمان القاسمي- جلال العيّاري- محمود بن فرج- أحمد الحاجّي- محمّد الزغلامي- حسني الوشتاتي- بلحسن الكيلاني- عماد العجمي- فيصل الرمّاني- فؤاد مصطفى- عمر الجديدي- عمر الحبيبي- عبد المجيد التيساوي- عمّار الكافي- الصادق مصطفى- عمر المزوغي- حسن بن عبدة- عمر الصوّاف- حمّادي الدريدي- نبيل العيداني- أمان الله بولكباش- نور الدين كريّم- توفيق قيدارة- المنصف السعداوي- ناجي العايدي- هيثم مقنّم- الحبيب حوّالة- ابراهيم الشنيتر- عبد الرحمان العيدودي- محمّد الهادي القاضي- سليم غنيّة- الناصر غزال- محمّد البدوي- البشير النجّار- كمال الصالحي- ليلى بن عثمان- عادل عبد الحميد- عامر حسني- فوزي العتروس- حسن الصحراوي- العربي شاوش-إلياس الغانمي- عبد الرحمان الفرشيشي- نظام الدين عمارة- عبد الله بن سالم- محسن الترخاني- عبد الستّار لخضر- مختار الحمروني- فيصل الشوّاشي- مالك اليحياوي- هشام المستوري- رابح الغانمي- علي الشابّي- محمّد سيدهم- الطاهر دقليّة- توفيق الحجّوني- محمّد حسني- محسن تقيّة- لزهر البوغانمي- خليفة طعم الله- علي الرياحي- طارق القطفاوي- محسن الصايغي- حسن الدخلاوي- صالح العيّاري- كمال الكناني- شكري البوغانم- شكري بلهادي- كمال الرياحي- الحبيب العروسي- محمّد حاجّي- عبد الرؤوف بن سالم- محمّد بوزغاية- العروسي الجلاصي- كمال المرايحي- عبد الحفيظ التونسي- محمّد خميرة.
شهادة محرزية بالعابد
تقول محرزية بالعابد واحدة من ضحايا انتهاكات الماضي إنها أم لخمسة أطفال 3 ذكور وبنتان وجدة لحفيدتين ( مطلقة)، ابنة حي التضامن، درست المرحلة الإبتدائية بمدرسة بنفس الحي وواصلت تعليمها الثانوي بمعهد بالعاصمة ثم تحصلت على ديبلوم في الخياطة وأيضا "مستكتبة في إدارة " ثم انتدبت بإحدى البلديات بالعاصمة ولكنها انقطعت عن العمل لأنه تم تخييرها بين نزع الحجاب أو البقاء في عملها ففضلت الحجاب عن العمل.
وفي سنة 1980 انتمت إلى حركة الاتجاه الإسلامي، وأصبحت تنشط في الأعمال الخيرية والاجتماعية مع ثلة الشباب والبنات وكانت نشاطاتهم في سرية تامة.
وفي سنة 1981 تزوجت محرزية بالعابد ثم واصلت نشاطها في الأعمال الخيرية والاجتماعية.
في سنة 1991 تقول إنها حصلت عدة أحداث غيرت من تفكيرها ودفعتها إلى عدم الاكتفاء بالعمل الخيري والاجتماعي بل المشاركة في الاحتجاجات التي حصلت وقتذاك منها احتجاجات تعلقت بأحداث الخبز، ومنشور 108 الذي يقضي بمنع المحجبات من العمل، تلك الاحتجاجات عن الوضع في تلك الفترة دفعها إلى المضي قدما في النشاط السياسي خاصة وأن الشعب كان يعيش في فقر والزعيم الحبيب بورقيبة يعيش ترفا وبذخا فدفعها ذلك أكثر إلى التشبث بالنشاط السياسي والمشاركة في كل التحركات.
تقول إنه بعد اغتيال الناشط السياسي الطالب عثمان بن محمود الذي كان يسكن بجوار منزلها في وضح النهار بـ 3 رصاصات ووقع "تتويج" الجاني بن علي الذي شارك في اغتياله بتعيينه وزيرا للداخلية، وقد أعطتها تلك الحادثة دفعا أكثر فأكثر للمشاركة في أية تحركات لتغيير الواقع.
تضيف "بعد ذلك وبعد مرور تونس من حكم بورقيبة" المجاهد الأكبر والزعيم الأوحد" إلى صاحب بيان 7 نوفمبر الذي استبشر به التونسيون وكان الجميع يظن أننا سنمر إلى مرحلة مختلفة فيها أكثر حرية وحصلت الانتخابات التي خالها الشعب التونسي أنها ستكون نقلة نوعية في حين أنها كانت "مصيدة" استعمل فيها النظام لجان الأحياء لتقديم قائمات تضم كل نفس معارض" (وفق شهادتها).
وفي 1991 تقول إنه تم إيقافها وامرأتين أخريين اثر حملة ضد كل النشطاء المعارضين ولم يكتف الأعوان بإيقافها بل استولوا على آلة راقنة من منزلها وطاقم من الذهب و60 دينارا، ثم تم نقلها إلى منطقة الأمن بحي التضامن أين وجدت إحدى الناشطات وتدعى فضيلة وطفلها الصغير وناشطة أخرى تدعى صبيحة وكانت هذه الأخيرة في حالة انهيار تام وثيابها ممزقة.
تونس-الصباح
أجلت أمس الدائرة المختصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية البت في الملف المتعلق بالانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها نشطاء سياسيين من سنة 1986 إلى سنة 2005 من بينهم محرزيه بالعابد - صبيحه الحمراوي - جهاديه العريضي - فضيله النفزي - طاهر الكلاعي - عبد الستار عبيدلي - روضه القابسي - مالك الطبوبي - بشير الخلفي - الحسين الغضبان - رمزي الخلفي - الصادق الطويل - محمد قلوي - عبد الكريم المثلوثي - فاطمه الطرابلسي -الناصر الفطناسي - محمد المعيز - بوجمعة الحسناوي - جيلاني طرابلسي - ذهبيه طرابلسي -المرحومه محجوبة الهوادي - عبد الرِؤوف البدوي وغيرهم.
مفيدة القيزاني
وقد تم تأخير الملف في انتظار اكتمال نصاب هيئة الدائرة اثر الحركة القضائية الأخيرة.
وللإشارة فإن عدد الضحايا في هذا الملف بلغ 31 ضحية نساء ورجالا وأما المنسوب لهم الانتهاك فهم كل من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي – عبد الله القلال- محمّد علي القنزوعي- عزّ الدين جنيّح- علي السرياطي- فرج قدورة- منصف بن قبيلة- محمّد الناصر- حسن عبيد- محمود الجوّادي- زهير الرديسي- عبد الرحمان القاسمي- جلال العيّاري- محمود بن فرج- أحمد الحاجّي- محمّد الزغلامي- حسني الوشتاتي- بلحسن الكيلاني- عماد العجمي- فيصل الرمّاني- فؤاد مصطفى- عمر الجديدي- عمر الحبيبي- عبد المجيد التيساوي- عمّار الكافي- الصادق مصطفى- عمر المزوغي- حسن بن عبدة- عمر الصوّاف- حمّادي الدريدي- نبيل العيداني- أمان الله بولكباش- نور الدين كريّم- توفيق قيدارة- المنصف السعداوي- ناجي العايدي- هيثم مقنّم- الحبيب حوّالة- ابراهيم الشنيتر- عبد الرحمان العيدودي- محمّد الهادي القاضي- سليم غنيّة- الناصر غزال- محمّد البدوي- البشير النجّار- كمال الصالحي- ليلى بن عثمان- عادل عبد الحميد- عامر حسني- فوزي العتروس- حسن الصحراوي- العربي شاوش-إلياس الغانمي- عبد الرحمان الفرشيشي- نظام الدين عمارة- عبد الله بن سالم- محسن الترخاني- عبد الستّار لخضر- مختار الحمروني- فيصل الشوّاشي- مالك اليحياوي- هشام المستوري- رابح الغانمي- علي الشابّي- محمّد سيدهم- الطاهر دقليّة- توفيق الحجّوني- محمّد حسني- محسن تقيّة- لزهر البوغانمي- خليفة طعم الله- علي الرياحي- طارق القطفاوي- محسن الصايغي- حسن الدخلاوي- صالح العيّاري- كمال الكناني- شكري البوغانم- شكري بلهادي- كمال الرياحي- الحبيب العروسي- محمّد حاجّي- عبد الرؤوف بن سالم- محمّد بوزغاية- العروسي الجلاصي- كمال المرايحي- عبد الحفيظ التونسي- محمّد خميرة.
شهادة محرزية بالعابد
تقول محرزية بالعابد واحدة من ضحايا انتهاكات الماضي إنها أم لخمسة أطفال 3 ذكور وبنتان وجدة لحفيدتين ( مطلقة)، ابنة حي التضامن، درست المرحلة الإبتدائية بمدرسة بنفس الحي وواصلت تعليمها الثانوي بمعهد بالعاصمة ثم تحصلت على ديبلوم في الخياطة وأيضا "مستكتبة في إدارة " ثم انتدبت بإحدى البلديات بالعاصمة ولكنها انقطعت عن العمل لأنه تم تخييرها بين نزع الحجاب أو البقاء في عملها ففضلت الحجاب عن العمل.
وفي سنة 1980 انتمت إلى حركة الاتجاه الإسلامي، وأصبحت تنشط في الأعمال الخيرية والاجتماعية مع ثلة الشباب والبنات وكانت نشاطاتهم في سرية تامة.
وفي سنة 1981 تزوجت محرزية بالعابد ثم واصلت نشاطها في الأعمال الخيرية والاجتماعية.
في سنة 1991 تقول إنها حصلت عدة أحداث غيرت من تفكيرها ودفعتها إلى عدم الاكتفاء بالعمل الخيري والاجتماعي بل المشاركة في الاحتجاجات التي حصلت وقتذاك منها احتجاجات تعلقت بأحداث الخبز، ومنشور 108 الذي يقضي بمنع المحجبات من العمل، تلك الاحتجاجات عن الوضع في تلك الفترة دفعها إلى المضي قدما في النشاط السياسي خاصة وأن الشعب كان يعيش في فقر والزعيم الحبيب بورقيبة يعيش ترفا وبذخا فدفعها ذلك أكثر إلى التشبث بالنشاط السياسي والمشاركة في كل التحركات.
تقول إنه بعد اغتيال الناشط السياسي الطالب عثمان بن محمود الذي كان يسكن بجوار منزلها في وضح النهار بـ 3 رصاصات ووقع "تتويج" الجاني بن علي الذي شارك في اغتياله بتعيينه وزيرا للداخلية، وقد أعطتها تلك الحادثة دفعا أكثر فأكثر للمشاركة في أية تحركات لتغيير الواقع.
تضيف "بعد ذلك وبعد مرور تونس من حكم بورقيبة" المجاهد الأكبر والزعيم الأوحد" إلى صاحب بيان 7 نوفمبر الذي استبشر به التونسيون وكان الجميع يظن أننا سنمر إلى مرحلة مختلفة فيها أكثر حرية وحصلت الانتخابات التي خالها الشعب التونسي أنها ستكون نقلة نوعية في حين أنها كانت "مصيدة" استعمل فيها النظام لجان الأحياء لتقديم قائمات تضم كل نفس معارض" (وفق شهادتها).
وفي 1991 تقول إنه تم إيقافها وامرأتين أخريين اثر حملة ضد كل النشطاء المعارضين ولم يكتف الأعوان بإيقافها بل استولوا على آلة راقنة من منزلها وطاقم من الذهب و60 دينارا، ثم تم نقلها إلى منطقة الأمن بحي التضامن أين وجدت إحدى الناشطات وتدعى فضيلة وطفلها الصغير وناشطة أخرى تدعى صبيحة وكانت هذه الأخيرة في حالة انهيار تام وثيابها ممزقة.