الأدهى والأمر أنكم تخرجون من هذه الاجتماعات أو بالأحرى، نخرج منها، نحن الشعوب بخفي حنين
نعم...بكل لطف، أطلب منكم أن تغلقوا الأبواب و تتمتعوا بالتقاعد..أنتم في حاجة ملحة للابتعاد عن الساحة السياسية، و نحن، الشعوب العربية والإسلامية، في حاجة لها أكثر منكم.
نصيحتي، والحق يقال، فيها الكثير من الأنانية.. لا لا... لا تفكروا ولو للحظة أنني أنوي الاستيلاء على مقاعدكم.. أشاهدكم تضحكون وتسخرون ، أما أنا فإن أعيني دامعة وقلبي ينفطر حزنا. تتساءلون ما سبب حزني، بل وغضبي..؟ سأنور عقولكم.
هل يمكنكم أن تحصوا ملايين الدولارات، أو الأورو، أو الدنانير، أو الريالات...أو...أو... التي تصرف في كل اجتماع أو جلسة عامة، سواء على أعلى مستوى، أو على مستوى وزراء الخارجية وغيرها من الاجتماعات على مستويات أخرى ؟ طائرات للتنقل من بلد إلى آخر أو من قارة إلى أخرى وسيارات فخمة مع سواقها ... السكن في نزل فاخرة، مآدب وما يؤثثها من مأكولات باهظة الثمن ومشروبات بكل أنواعها و...و...و... والأدهى والأمر أنكم تخرجون من هذه الاجتماعات أو بالأحرى، نخرج منها، نحن الشعوب بخفي حنين.
فهمتم قصدي إذن ؟ شعوبكم في أمس الحاجة إلى هذه الأموال. و نحن الشعوب متأكدون أننا لن نخسر شيئا لو أغلقت هذه الأبواب، بل بالعكس، ربما ربحنا البعض من الأموال التي تصرف هباء.
ولن أغلق دون أن أذكر ما ألاحظه عند تدخلات ممثلي الدول في هذه الاجتماعات، سواء كانوا رؤساء أو وزراء، فمعظمهم غير مطلع على نص خطابه، و ربما يقرأه لأول مرة أمام الحضور.
فكيف يمكننا أن ننتظر منهم أن يكونوا فاعلين وذوي وزن في فرض القرار على المستوى العالمي؟
اسمحوا لي، في الختام، أن أوجه أنظاركم إلى الإتحاد الأوروبي...الذي تنطبق عليه، باختصار، مقولة رسول الله، صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى". (أقولها وقلبي ينفطر حزنا على ما آل إليه العرب والمسلمون من جفاء وتشتت..).
محرزية الإمام
متقاعدة من وكالة تونس إفريقيا للإنباء
الأدهى والأمر أنكم تخرجون من هذه الاجتماعات أو بالأحرى، نخرج منها، نحن الشعوب بخفي حنين
نعم...بكل لطف، أطلب منكم أن تغلقوا الأبواب و تتمتعوا بالتقاعد..أنتم في حاجة ملحة للابتعاد عن الساحة السياسية، و نحن، الشعوب العربية والإسلامية، في حاجة لها أكثر منكم.
نصيحتي، والحق يقال، فيها الكثير من الأنانية.. لا لا... لا تفكروا ولو للحظة أنني أنوي الاستيلاء على مقاعدكم.. أشاهدكم تضحكون وتسخرون ، أما أنا فإن أعيني دامعة وقلبي ينفطر حزنا. تتساءلون ما سبب حزني، بل وغضبي..؟ سأنور عقولكم.
هل يمكنكم أن تحصوا ملايين الدولارات، أو الأورو، أو الدنانير، أو الريالات...أو...أو... التي تصرف في كل اجتماع أو جلسة عامة، سواء على أعلى مستوى، أو على مستوى وزراء الخارجية وغيرها من الاجتماعات على مستويات أخرى ؟ طائرات للتنقل من بلد إلى آخر أو من قارة إلى أخرى وسيارات فخمة مع سواقها ... السكن في نزل فاخرة، مآدب وما يؤثثها من مأكولات باهظة الثمن ومشروبات بكل أنواعها و...و...و... والأدهى والأمر أنكم تخرجون من هذه الاجتماعات أو بالأحرى، نخرج منها، نحن الشعوب بخفي حنين.
فهمتم قصدي إذن ؟ شعوبكم في أمس الحاجة إلى هذه الأموال. و نحن الشعوب متأكدون أننا لن نخسر شيئا لو أغلقت هذه الأبواب، بل بالعكس، ربما ربحنا البعض من الأموال التي تصرف هباء.
ولن أغلق دون أن أذكر ما ألاحظه عند تدخلات ممثلي الدول في هذه الاجتماعات، سواء كانوا رؤساء أو وزراء، فمعظمهم غير مطلع على نص خطابه، و ربما يقرأه لأول مرة أمام الحضور.
فكيف يمكننا أن ننتظر منهم أن يكونوا فاعلين وذوي وزن في فرض القرار على المستوى العالمي؟
اسمحوا لي، في الختام، أن أوجه أنظاركم إلى الإتحاد الأوروبي...الذي تنطبق عليه، باختصار، مقولة رسول الله، صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى". (أقولها وقلبي ينفطر حزنا على ما آل إليه العرب والمسلمون من جفاء وتشتت..).