هل أصبحت الألعاب الإلكترونية جزء من احتياجات الطفل؟ وما عدد الساعات التي يقضيها الأطفال يوميا أماما شاشات الهواتف الذكية واللوحات الرقمية؟ وهل يوجد علاقة سببية بن انتشار العنف بين الأطفال وإدمان الألعاب الإلكترونية؟
تحولت الألعاب الإلكترونية لدى غالبية الأطفال إلى إدمان ينتهي بهم في كثير من الأحيان إلى العنف والقتل والانتحار من خلال أوامر افتراضية تؤثر في سلوكهم وتسيطر على عقولهم.
وقد أثبتت عديد الدراسات وجود علاقة سببية بين المشاهدة المستمرة للألعاب الإلكترونية العنيفة والعدوانية والسلوك العدواني عند الأطفال مع العلم أن عديد الألعاب يتم تصميمها لجذب انتباه الأطفال والتأثير فيهم حيث تستدرجهم وتغرر بهم لأنها تعتمد أسلوب التحديات لإنجاز مهمات معينة وذلك تحت التهديد والإكراه في حال تم رفض مواصلة اللعبة وقبول التحدي.
وإذا ما عددنا ضحايا الفضاءات الافتراضية من الأطفال خلال السنوات الأخيرة نجدها بالعشرات. وقد تسببت عديد الألعاب الإلكترونية في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة المرأة قد شددت في عديد المرات وذكرت في مناسبات مختلفة على ضرورة تحلي الأولياء بالوعي بمخاطر الألعاب الالكترونيّة على الأطفال وأهمّية الإحاطة والتأطير والمراقبة للأطفال لضمان استعمالهم الآمن للأنترنات خصوصا في فترة العطلة المدرسيّة التي يكثر فيها استعمال الأطفال للأنترنات.
وكشفت دراسات علمية شملت قرابة ألفي طفل بين إناث وذكور في الوسط الحضري والريفي تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات عن سلوكيات الطفل اليومية من خلال رصد معطيات حول تغذيته وما يتابع في نشاطه اليومي وكشفت نفس الدراسة أن الطفل في تونس يقضي ما يعادل 3 ساعات يوميا في مشاهدة التلفاز أو الهواتف الذكية أو اللوحات الرقمية.
وأكد معز الشريف رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل أن الألعاب الإلكترونية تجعل الطفل يميل إلى العزلة الاجتماعية والانطواء على نفسه، مما يؤثر سلبا على نموه الفكري والشخصي والاجتماعي.
وقال الشريف لـ" الصباح" أن العلاقة بين الأطفال والشاشات المقننة من قبل الأخصائيين النفسيين تفيد انه غير مسموح للأطفال إلى عمر الثلاث سنوات استعمال الهواتف الذكية أو اللوحات الرقمية لان الأبحاث أكدت أنها تؤثر بشكل مباشر على عملية النطق بالنسبة للطفل الأمر الذي يؤكد تزايد لجوء الأولياء إلى أخصائيي النطق لمساعدة أطفالهم وهذا ناتج عن نقص الحوار مع الطفل وتركه عرضة المحتويات ومضامين الألعاب الإلكترونية.
وشدد رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل أن تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية يتحول إلى إدمان، والسلوك الإدمان يسبب تعلقا قهريا بحيث لا يتمكن المصاب به ترك العادة وإن ترك ما اعتاد عليه يصاب بأعراض انزعاج وغضب وقلق وتوتر ويبدأ بالتأثير على حياة الطفل وتحصيله الدراسي إضافة إلى الأضرار الصحية والنفسية الأخرى. مثل اضطراب النوم لأن الألعاب الالكترونية تحوي الكثير من المرئيات والصور والألوان والأصوات التي تشد الطفل وتسلبه القدرة على الاسترخاء والنوم.
كما تؤثر هذه الألعاب حسب محدثنا على ضعف القدرة على التركيز والانتباه بسبب المحتوى السريع والمثير للاهتمام الذي يشاهده الطفل في الألعاب الالكترونية.
جهاد الكلبوسي
تونس - الصباح
هل أصبحت الألعاب الإلكترونية جزء من احتياجات الطفل؟ وما عدد الساعات التي يقضيها الأطفال يوميا أماما شاشات الهواتف الذكية واللوحات الرقمية؟ وهل يوجد علاقة سببية بن انتشار العنف بين الأطفال وإدمان الألعاب الإلكترونية؟
تحولت الألعاب الإلكترونية لدى غالبية الأطفال إلى إدمان ينتهي بهم في كثير من الأحيان إلى العنف والقتل والانتحار من خلال أوامر افتراضية تؤثر في سلوكهم وتسيطر على عقولهم.
وقد أثبتت عديد الدراسات وجود علاقة سببية بين المشاهدة المستمرة للألعاب الإلكترونية العنيفة والعدوانية والسلوك العدواني عند الأطفال مع العلم أن عديد الألعاب يتم تصميمها لجذب انتباه الأطفال والتأثير فيهم حيث تستدرجهم وتغرر بهم لأنها تعتمد أسلوب التحديات لإنجاز مهمات معينة وذلك تحت التهديد والإكراه في حال تم رفض مواصلة اللعبة وقبول التحدي.
وإذا ما عددنا ضحايا الفضاءات الافتراضية من الأطفال خلال السنوات الأخيرة نجدها بالعشرات. وقد تسببت عديد الألعاب الإلكترونية في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة المرأة قد شددت في عديد المرات وذكرت في مناسبات مختلفة على ضرورة تحلي الأولياء بالوعي بمخاطر الألعاب الالكترونيّة على الأطفال وأهمّية الإحاطة والتأطير والمراقبة للأطفال لضمان استعمالهم الآمن للأنترنات خصوصا في فترة العطلة المدرسيّة التي يكثر فيها استعمال الأطفال للأنترنات.
وكشفت دراسات علمية شملت قرابة ألفي طفل بين إناث وذكور في الوسط الحضري والريفي تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات عن سلوكيات الطفل اليومية من خلال رصد معطيات حول تغذيته وما يتابع في نشاطه اليومي وكشفت نفس الدراسة أن الطفل في تونس يقضي ما يعادل 3 ساعات يوميا في مشاهدة التلفاز أو الهواتف الذكية أو اللوحات الرقمية.
وأكد معز الشريف رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل أن الألعاب الإلكترونية تجعل الطفل يميل إلى العزلة الاجتماعية والانطواء على نفسه، مما يؤثر سلبا على نموه الفكري والشخصي والاجتماعي.
وقال الشريف لـ" الصباح" أن العلاقة بين الأطفال والشاشات المقننة من قبل الأخصائيين النفسيين تفيد انه غير مسموح للأطفال إلى عمر الثلاث سنوات استعمال الهواتف الذكية أو اللوحات الرقمية لان الأبحاث أكدت أنها تؤثر بشكل مباشر على عملية النطق بالنسبة للطفل الأمر الذي يؤكد تزايد لجوء الأولياء إلى أخصائيي النطق لمساعدة أطفالهم وهذا ناتج عن نقص الحوار مع الطفل وتركه عرضة المحتويات ومضامين الألعاب الإلكترونية.
وشدد رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل أن تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية يتحول إلى إدمان، والسلوك الإدمان يسبب تعلقا قهريا بحيث لا يتمكن المصاب به ترك العادة وإن ترك ما اعتاد عليه يصاب بأعراض انزعاج وغضب وقلق وتوتر ويبدأ بالتأثير على حياة الطفل وتحصيله الدراسي إضافة إلى الأضرار الصحية والنفسية الأخرى. مثل اضطراب النوم لأن الألعاب الالكترونية تحوي الكثير من المرئيات والصور والألوان والأصوات التي تشد الطفل وتسلبه القدرة على الاسترخاء والنوم.
كما تؤثر هذه الألعاب حسب محدثنا على ضعف القدرة على التركيز والانتباه بسبب المحتوى السريع والمثير للاهتمام الذي يشاهده الطفل في الألعاب الالكترونية.