المعتمر يرضى بالسكن بعيدا عن الحرم وبأدنى خدمات ليجد السعر المناسب لمقدرته الشرائية
تونس-الصباح
ارتفعت وتيرة سفرات العمرة منذ بداية العام الحالي وتحديدا مع اقتراب شهر رمضان المعظم لأهمية العمرة خلال الشهر الكريم، فعنِ ابنِ عباسٍ، رضي اللَّه عنهُما، أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ " عُمرَةٌ في رمَضَانَ تَعدِلُ حجة أَوْ حَجَّةً مَعِي"، وعن سير موسم العمرة اتصلت "الصباح" بالياس بن عثمان رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة الذي افادنا بأن موسم العمرة لم يعد يقتصر على الحصول على تأشيرة العمرة.
وبين أن فتح مركز التأشير لم يعد يمنح التأشيرات للعمرة كعمرة إنما لمنح عديد التأشيرات كما أن العمرة دخلت ضمن سياسة المملكة العربية السعودية لاستقطاب اكبر عدد ممكن من السياح اذ تطمح السعودية لبلوغ 100 مليون سائح في السنة وذلك من خلال فتح العديد والعديد من أنواع التأشيرات التي تسمح بدخول المملكة العربية السعودية .
وبين أنه في السابق كل من يدخل المملكة يتحصل بالضرورة على تأشيرة للعمرة في حين أن التأشيرات المقدمة اليوم تمكن من دخول المملكة العربية السعودية من جميع أبوابها شمالا جنوبا شرقا وغربا من أجل السياحة والعمرة وغيرها...
وأضاف ان أحداث مركز التأشير هذا هو استجابة لسياسات المجلس الأعلى للاستثمار السعودي الذي يقوم بإصدار تأشيرات خاصة شخصية وسياحية ولرجال الأعمال وهو مركز احدث مؤخرا من أجل استقطاب 100 مليون سائح في السنة، إذ يمنح تأشيرة متعددة الدخول صالحة لسنة كاملة.
وابرز رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار أن دخول المملكة العربية السعودية كان فقط اثر الحصول على تأشيرة العمرة في حين أن تعدد التأشيرات اليوم يمكن من دخول ايا كان إلى السعودية للسياحة والتسوق والعمرة وحضور كبرى التظاهرات الفنية والرياضية ...وهذا في إطار الدمج بين السياحة الدينية بالثقافية والرياضية وهو ما خلق نقلة نوعية من حيث أعداد وأسباب الذهاب إلى المملكة العربية السعودية.
ارتفاع أسعار العمرة
وشدد رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أن فتح باب الدخول إلى المملكة على مصراعيه أدى إلى ارتفاع أسعار العمرة، إذ أصبح اليوم الذهاب الى العمرة والإقامة في منطقة قريبة من الحرم وفي نزل من فئة ثلاثة وأربع نجوم في الأشهر العادية اي قبل شهر رمضان أكثر من 4000 دينار في حين أن العمرة خلال شهر رمضان تتراوح بين 5500 دينار و6500 دينار.
وابرز أن سلطات المملكة العربية السعودية ذهبت نحو لامركزية السكن في الحرمين اذ أن السكن في المناطق القريبة جدا من الحرمين تذهب لمن يدفع أكثر وتباع بأسعار خيالية، وهذا يندرج في إطار تنشيط وخلق حركية اكبر في المناطق المحيطة بالحرمين التي تبعد من 500 متر إلى 7000 متر وأكثر حيث تعمل السلطات على تهيئة النزل والمساحات التجارية من أجل استقطاب السياح والمعتمرين بهذه المناطق من أجل خلق حركية.
واعتبر أنه من واجب وكالات الاسفار إعلام المعتمر بمكان إقامته ومدى بعده عن الحرمين حتى يكون على بينة خاصة وأن سعر الإقامة بهذه المناطق البعيدة أقل من تلك القريبة.
وكشف أن أسعار العمرة شهدت زيادة بحوالي 20% وذلك نظرا لارتفاع نسبة التضخم والزيادة في أسعار الإقامة والخدمات والنقل وهو ما جعل المعتمر يرضى بالسكن بعيدا عن الحرم ب 1500 و2000 متر مقابل سعر يتناسب ومقدرته الشرائية.
وابرز أن العمرة خلال شهر رمضان تفوق أحيانا 8000 دينار اما اذا اختار المعتمر السكن في الابراج مع اختيار غرفة لشخصين فإن سعر العمرة يصل إلى 15000 و 16000 دينار.
وأشار رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الاسفار أن الطلب العالمي كبير على العمرة هو ما يفسر ارتفاع أسعار الخدمات ، مبينا أن السوق التونسي يعتبر صغيرا مقارنة بالسوق المصرية والتركية والاندونيسية والماليزية.
تراجع عدد المعتمرين عبر وكالات الأسفار
وكشف أن مركز التأشير منح منذ شهر نوفمبر 2023 إلى اليوم 50 ألف تأشيرة سياحية وخاصة دون احتساب تأشيرات العمرة.
وكشف أن منح المركز للتأشيرات السياحية التي تمكن لمن يتحصل عليها من العمرة والسياحية وغيرها قد اضر بوكالات الاسفار حيث بات كل من يرغب في القيام بالعمرة الحصول على تأشيرة سياحية دون الاتصال او الذهاب إلى وكيل الأسفار، وهو ما جعل وكالات الأسفار والجامعة غير ملمة بكل من ذهب إلى العمرة لأن كل من يريد الذهاب إلى المملكة العربية السعودية بإمكانه تقديم طلب في الحصول على تأشيرة سياحية.
وأكد أن تأشيرات العمرة الممنوحة إلى اليوم والتي منحت عبر وكالات الأسفار تراجعت بصفة ملحوظة مقارنة بالموسم الفارط والذي سبقه.
وبين أن مصاريف الإقامة والخدمات والنقل ارتفعت بشكل كبير حيث ارتفعت من 1000 دينار و1500 دينار إلى 2500 و3000 دينار.
وأشار أن عدد المعتمرين بلغ خلال الموسم الفارط قرابة 60 ألفا في حين أن العدد الآن تراجع بشكل كبير ما تسبب في ضرر كبير لوكيل الاسفار على خلفية هذه السياسة الجديدة التي تخول للجميع الحصول على تأشيرة خاصة دون العودة إلى وكيل الأسفار.
لابد من إشراك وكالات الأسفار في موسم الحجم
وعن موسم الحج أكد الياس بن عثمان أن أصحاب وكالات الاسفار إلى اليوم في انتظار فتح الباب لوكيل الاسفار لتنظيم موسم الحج اذ من الضروري أن تشارك وكالات الأسفار في هذا الموسم، وفق قوله، مشيرا إلى انه من غير المعقول أن تتكفل شركة وحيدة بالتنظيم ، وهذا الانفتاح من شأنه الترفيع في عدد الحجاج والتقليص من عدد المواطنين في قائمات الإنتظار الذي ينتظرون لسنوات مع ما يرافق هذا الانتظار من ارتفاع في أسعار الحج في ظل التضخم المتفاقم.
وأكد أنه مع قرابة 11 ألف حاج تتكفل بهم الدولة يمكن لوكالات الاسفار تنظيم الحج لحوالي 5000 مواطن من الذين يرغبون في القيام بمناسك تدوم أقل فترة في حدود 15 يوما وليس لقرابة الشهر كما هو معمول به اليوم.
وأكد على أهمية اللقاء مع وزارة الشؤون الدينية
من أجل التباحث في هذا الموضوع.
وأشار الى أن أسعار الحج ارتفعت بالنظر لارتفاع حجم ونوعية الخدمات الميدانية اذ أن الخدمات الميدانية التي تقدم على مستوى ميناء وعرفة وفي يوم التروية ويوم عرفة وأيام التشريق خدمات كبيرة ومكلفة.
حنان قيراط
المعتمر يرضى بالسكن بعيدا عن الحرم وبأدنى خدمات ليجد السعر المناسب لمقدرته الشرائية
تونس-الصباح
ارتفعت وتيرة سفرات العمرة منذ بداية العام الحالي وتحديدا مع اقتراب شهر رمضان المعظم لأهمية العمرة خلال الشهر الكريم، فعنِ ابنِ عباسٍ، رضي اللَّه عنهُما، أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ " عُمرَةٌ في رمَضَانَ تَعدِلُ حجة أَوْ حَجَّةً مَعِي"، وعن سير موسم العمرة اتصلت "الصباح" بالياس بن عثمان رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة الذي افادنا بأن موسم العمرة لم يعد يقتصر على الحصول على تأشيرة العمرة.
وبين أن فتح مركز التأشير لم يعد يمنح التأشيرات للعمرة كعمرة إنما لمنح عديد التأشيرات كما أن العمرة دخلت ضمن سياسة المملكة العربية السعودية لاستقطاب اكبر عدد ممكن من السياح اذ تطمح السعودية لبلوغ 100 مليون سائح في السنة وذلك من خلال فتح العديد والعديد من أنواع التأشيرات التي تسمح بدخول المملكة العربية السعودية .
وبين أنه في السابق كل من يدخل المملكة يتحصل بالضرورة على تأشيرة للعمرة في حين أن التأشيرات المقدمة اليوم تمكن من دخول المملكة العربية السعودية من جميع أبوابها شمالا جنوبا شرقا وغربا من أجل السياحة والعمرة وغيرها...
وأضاف ان أحداث مركز التأشير هذا هو استجابة لسياسات المجلس الأعلى للاستثمار السعودي الذي يقوم بإصدار تأشيرات خاصة شخصية وسياحية ولرجال الأعمال وهو مركز احدث مؤخرا من أجل استقطاب 100 مليون سائح في السنة، إذ يمنح تأشيرة متعددة الدخول صالحة لسنة كاملة.
وابرز رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار أن دخول المملكة العربية السعودية كان فقط اثر الحصول على تأشيرة العمرة في حين أن تعدد التأشيرات اليوم يمكن من دخول ايا كان إلى السعودية للسياحة والتسوق والعمرة وحضور كبرى التظاهرات الفنية والرياضية ...وهذا في إطار الدمج بين السياحة الدينية بالثقافية والرياضية وهو ما خلق نقلة نوعية من حيث أعداد وأسباب الذهاب إلى المملكة العربية السعودية.
ارتفاع أسعار العمرة
وشدد رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أن فتح باب الدخول إلى المملكة على مصراعيه أدى إلى ارتفاع أسعار العمرة، إذ أصبح اليوم الذهاب الى العمرة والإقامة في منطقة قريبة من الحرم وفي نزل من فئة ثلاثة وأربع نجوم في الأشهر العادية اي قبل شهر رمضان أكثر من 4000 دينار في حين أن العمرة خلال شهر رمضان تتراوح بين 5500 دينار و6500 دينار.
وابرز أن سلطات المملكة العربية السعودية ذهبت نحو لامركزية السكن في الحرمين اذ أن السكن في المناطق القريبة جدا من الحرمين تذهب لمن يدفع أكثر وتباع بأسعار خيالية، وهذا يندرج في إطار تنشيط وخلق حركية اكبر في المناطق المحيطة بالحرمين التي تبعد من 500 متر إلى 7000 متر وأكثر حيث تعمل السلطات على تهيئة النزل والمساحات التجارية من أجل استقطاب السياح والمعتمرين بهذه المناطق من أجل خلق حركية.
واعتبر أنه من واجب وكالات الاسفار إعلام المعتمر بمكان إقامته ومدى بعده عن الحرمين حتى يكون على بينة خاصة وأن سعر الإقامة بهذه المناطق البعيدة أقل من تلك القريبة.
وكشف أن أسعار العمرة شهدت زيادة بحوالي 20% وذلك نظرا لارتفاع نسبة التضخم والزيادة في أسعار الإقامة والخدمات والنقل وهو ما جعل المعتمر يرضى بالسكن بعيدا عن الحرم ب 1500 و2000 متر مقابل سعر يتناسب ومقدرته الشرائية.
وابرز أن العمرة خلال شهر رمضان تفوق أحيانا 8000 دينار اما اذا اختار المعتمر السكن في الابراج مع اختيار غرفة لشخصين فإن سعر العمرة يصل إلى 15000 و 16000 دينار.
وأشار رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكالات الاسفار أن الطلب العالمي كبير على العمرة هو ما يفسر ارتفاع أسعار الخدمات ، مبينا أن السوق التونسي يعتبر صغيرا مقارنة بالسوق المصرية والتركية والاندونيسية والماليزية.
تراجع عدد المعتمرين عبر وكالات الأسفار
وكشف أن مركز التأشير منح منذ شهر نوفمبر 2023 إلى اليوم 50 ألف تأشيرة سياحية وخاصة دون احتساب تأشيرات العمرة.
وكشف أن منح المركز للتأشيرات السياحية التي تمكن لمن يتحصل عليها من العمرة والسياحية وغيرها قد اضر بوكالات الاسفار حيث بات كل من يرغب في القيام بالعمرة الحصول على تأشيرة سياحية دون الاتصال او الذهاب إلى وكيل الأسفار، وهو ما جعل وكالات الأسفار والجامعة غير ملمة بكل من ذهب إلى العمرة لأن كل من يريد الذهاب إلى المملكة العربية السعودية بإمكانه تقديم طلب في الحصول على تأشيرة سياحية.
وأكد أن تأشيرات العمرة الممنوحة إلى اليوم والتي منحت عبر وكالات الأسفار تراجعت بصفة ملحوظة مقارنة بالموسم الفارط والذي سبقه.
وبين أن مصاريف الإقامة والخدمات والنقل ارتفعت بشكل كبير حيث ارتفعت من 1000 دينار و1500 دينار إلى 2500 و3000 دينار.
وأشار أن عدد المعتمرين بلغ خلال الموسم الفارط قرابة 60 ألفا في حين أن العدد الآن تراجع بشكل كبير ما تسبب في ضرر كبير لوكيل الاسفار على خلفية هذه السياسة الجديدة التي تخول للجميع الحصول على تأشيرة خاصة دون العودة إلى وكيل الأسفار.
لابد من إشراك وكالات الأسفار في موسم الحجم
وعن موسم الحج أكد الياس بن عثمان أن أصحاب وكالات الاسفار إلى اليوم في انتظار فتح الباب لوكيل الاسفار لتنظيم موسم الحج اذ من الضروري أن تشارك وكالات الأسفار في هذا الموسم، وفق قوله، مشيرا إلى انه من غير المعقول أن تتكفل شركة وحيدة بالتنظيم ، وهذا الانفتاح من شأنه الترفيع في عدد الحجاج والتقليص من عدد المواطنين في قائمات الإنتظار الذي ينتظرون لسنوات مع ما يرافق هذا الانتظار من ارتفاع في أسعار الحج في ظل التضخم المتفاقم.
وأكد أنه مع قرابة 11 ألف حاج تتكفل بهم الدولة يمكن لوكالات الاسفار تنظيم الحج لحوالي 5000 مواطن من الذين يرغبون في القيام بمناسك تدوم أقل فترة في حدود 15 يوما وليس لقرابة الشهر كما هو معمول به اليوم.
وأكد على أهمية اللقاء مع وزارة الشؤون الدينية
من أجل التباحث في هذا الموضوع.
وأشار الى أن أسعار الحج ارتفعت بالنظر لارتفاع حجم ونوعية الخدمات الميدانية اذ أن الخدمات الميدانية التي تقدم على مستوى ميناء وعرفة وفي يوم التروية ويوم عرفة وأيام التشريق خدمات كبيرة ومكلفة.