بقلم: فائق خالد أبو شاويش (*)
نهر من الأوجاع يدهشني غباء الريح ما قبل الرحيل
في اللجّ ينساني أرتّق ما تبقى
قبل أن تلد الليالي حزنها
تصحو تزوجُ حانة الخمر القمارِ نخيلها
من صوتي المنهوك في أرضُ الخرافة والعويلْ
طفل تسمّر خلف والده رهين القرفصاء
وغزة الحوراء داعبها الهوى
في شرفة بين النجوم بريقها
صمت شقي كالغبار على جراح الياسمين ينشر شعرها
في أي مرٱة نخبئ وجهها
كل المرايا سافرت وبصدرها
عطش يضيء صلاة حوقلتي
وحوت أبيض في نعش موج البحر غازل جثتي
أنا لست يونس أخلع الروح الجريحة أمسح الاحزان
بالتسبيح عن شعب يعيد الى الحضارة مجدها
عيناي تركض في دمي وألوذ بالأفق المسجى
أحتمي في حارة الفقراء
ملح الهجرة الأولى
كما الأحياء أهدي وردة للطير
في وله يعلمنا بصوت كنت أعرفه
في جبّ أوهام ودين حوّرا
تغريبة لبني فلسطين الشموع فضاء شكّ
شقائق النعمان ترقبنا
مزاريب الحكايات الكسيرة
وكأني لم ازل لحنا تبلله الخطايا في ثياب الجلجله
سقطت دموعي سنبله
الحضور تركض في شوارعنا وفرعي سامق لا ينحني
يمتد مغبشّ الرؤى
زيّنْ قباب القلب أسرار الخبر
الشمس في كفي
تلملم ما تساقط من صقور الرعد سياف الشجر
والطائرات تحوم فوق رؤوسنا
تهدي الينا الموت في شتى الصور
صور صور ...
لا وقت فينا للهدن..
هياّ تيمم واصطبر
عدنا لغبراء الزمان وداحس ما زال يرعى الاحتفال
هل يخلع التاريخ خوذته
يمسّد خصلة الاوجاع
تمنحنا هدوء البال في مطر تعالى فوق وهو الاحتلال
(*) عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين
غزة: (الصاعدة الى سدرة المنتهى).. فلسطين
بقلم: فائق خالد أبو شاويش (*)
نهر من الأوجاع يدهشني غباء الريح ما قبل الرحيل
في اللجّ ينساني أرتّق ما تبقى
قبل أن تلد الليالي حزنها
تصحو تزوجُ حانة الخمر القمارِ نخيلها
من صوتي المنهوك في أرضُ الخرافة والعويلْ
طفل تسمّر خلف والده رهين القرفصاء
وغزة الحوراء داعبها الهوى
في شرفة بين النجوم بريقها
صمت شقي كالغبار على جراح الياسمين ينشر شعرها
في أي مرٱة نخبئ وجهها
كل المرايا سافرت وبصدرها
عطش يضيء صلاة حوقلتي
وحوت أبيض في نعش موج البحر غازل جثتي
أنا لست يونس أخلع الروح الجريحة أمسح الاحزان
بالتسبيح عن شعب يعيد الى الحضارة مجدها
عيناي تركض في دمي وألوذ بالأفق المسجى
أحتمي في حارة الفقراء
ملح الهجرة الأولى
كما الأحياء أهدي وردة للطير
في وله يعلمنا بصوت كنت أعرفه
في جبّ أوهام ودين حوّرا
تغريبة لبني فلسطين الشموع فضاء شكّ
شقائق النعمان ترقبنا
مزاريب الحكايات الكسيرة
وكأني لم ازل لحنا تبلله الخطايا في ثياب الجلجله
سقطت دموعي سنبله
الحضور تركض في شوارعنا وفرعي سامق لا ينحني
يمتد مغبشّ الرؤى
زيّنْ قباب القلب أسرار الخبر
الشمس في كفي
تلملم ما تساقط من صقور الرعد سياف الشجر
والطائرات تحوم فوق رؤوسنا
تهدي الينا الموت في شتى الصور
صور صور ...
لا وقت فينا للهدن..
هياّ تيمم واصطبر
عدنا لغبراء الزمان وداحس ما زال يرعى الاحتفال
هل يخلع التاريخ خوذته
يمسّد خصلة الاوجاع
تمنحنا هدوء البال في مطر تعالى فوق وهو الاحتلال
(*) عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين
غزة: (الصاعدة الى سدرة المنتهى).. فلسطين