تعتبر بوراوية العربي رئيسة المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، أن الحضور الإعلامي لشريحة ذوي وذوات الإعاقة يكون مناسباتيا بالأساس في وسائل الإعلام أو انطلاقا مما يكونه النشطاء من علاقات شخصية بصحفيين وإعلاميين. وبينت أن الأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة من حقهم أن يتم تميثلهم بنفس الشكل وبنفس الحظوظ التي يتمتع بها غيرهم في وسائل الإعلام العمومية والخاصة على حد السواء.
وشددت على أنهم يطالبون بالمساواة وهو أمر لن يتحقق حسب رأيها إلا عبر تحويل قضية ذوي وذوات الإعاقة إلى موضوع أولوي داخل غرف التحرير وضمن المواثيق التحريرية لمختلف وسائل الإعلام. ومن هناك سيقع نقل وصف للصور المعروضة على وسائل الإعلام، ويتم اعتماد شخص من ذوي وذوات الإعاقة كمقدم أو كمعد لبرامج إعلامية أو كمعلق وخبير. وانطلاقا منه سيتم اعتماد متحدث بلغة الإشارات واعتماد أكثر صور تعبيرية في نشرات الأخبار والتقارير الإخبارية والبرامج الحوارية من اجل أن تكون وسائل إعلام دامجة لا تعاني من أي خلل وظيفي في تعاملها مع المتلقي على اختلافاته.
تشخيص اتفق معه جل من كان حاضرا أمس في اللقاء الحواري لمنظمة المادة 19 حول الحضور الإعلامي لذوي وذوات الإعاقة وجمع ممثلين عن جمعيات وصحفيين من وسائل إعلام عمومية بالأساس.
وخلص الحضور إلى واقع وسائل إعلام تغيب شريحة ذوي وذوات الإعاقة ما يزيد من تهميشهم. وتم الدعوى على خلفية ذلك إلى اعتماد مقاربة التمييز الايجابي في وسائل الإعلام حتى تتمكن هذه الفئة من الولوج إلى وسائل الإعلام بدرجة أولى ثم تغيير الوعي الجماعي وطريقة التعامل معهم.
لقاء تواصل لأكثر من ساعتين خرج بجملة من التوصيات الهادفة لتكريس المقاربة الحقوقية لضمان المساواة حضورا وتمثيلا إعلاميا لذوي وذوات الإعاقة.
وتم التأكيد على أهمية اعتماد مبدأ التمييز الايجابي في الشبكة البرامجية لوسائل الإعلام وانجاز دليل للممارسة الفضلى لتغطية قضايا ذوي وذوات الإعاقة وتوحيد المصطلحات في تعريف ذوي الإعاقة اعتمادا على الدستور التونسي.
كما دعا الحضور إلى الضغط من أجل دفع السلطة لاعتماد سياسة عمومية خاصة بذوي الإعاقة وعلاقتها بالإعلام وعدم الاكتفاء بالتغطيات المناسباتية للتطرق لقضايا ذوي وذوات الإعاقة. وشدد ذوي وذوات الإعاقة على ضرورة قيام الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بدورهم المجتمعي كآليات دامجة لكل الفئات الاجتماعية بما يعكس تنوع المجتمع التونسي مع التشبيك مع المجتمع المدني وذوي الإعاقة والإعلاميين وتسليح وسائل الإعلام بقائمة الخبرات من ذوي وذوات الإعاقة لتأثيث شبكة برامجه مع توفير كل الأدوات الكفيلة بتسهيل ولوج ذوي وذوات الإعاقة للمعلومة.
واعتبر الحاضرون أن الصحفيين والإعلاميين في حاجة إلى دورات تدريبية مشتركة مع الجمعيات المعنية بذوي وذوات الإعاقة منها يتم تجنب الصورة النمطية لذوي وذوات الإعاقة الابتعاد على صورة الشفقة والإحسان في تناول قضايا تلك الشريحة من المجتمع التونسي.
ريم سوودي
تونس- الصباح
تعتبر بوراوية العربي رئيسة المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، أن الحضور الإعلامي لشريحة ذوي وذوات الإعاقة يكون مناسباتيا بالأساس في وسائل الإعلام أو انطلاقا مما يكونه النشطاء من علاقات شخصية بصحفيين وإعلاميين. وبينت أن الأشخاص من ذوي وذوات الإعاقة من حقهم أن يتم تميثلهم بنفس الشكل وبنفس الحظوظ التي يتمتع بها غيرهم في وسائل الإعلام العمومية والخاصة على حد السواء.
وشددت على أنهم يطالبون بالمساواة وهو أمر لن يتحقق حسب رأيها إلا عبر تحويل قضية ذوي وذوات الإعاقة إلى موضوع أولوي داخل غرف التحرير وضمن المواثيق التحريرية لمختلف وسائل الإعلام. ومن هناك سيقع نقل وصف للصور المعروضة على وسائل الإعلام، ويتم اعتماد شخص من ذوي وذوات الإعاقة كمقدم أو كمعد لبرامج إعلامية أو كمعلق وخبير. وانطلاقا منه سيتم اعتماد متحدث بلغة الإشارات واعتماد أكثر صور تعبيرية في نشرات الأخبار والتقارير الإخبارية والبرامج الحوارية من اجل أن تكون وسائل إعلام دامجة لا تعاني من أي خلل وظيفي في تعاملها مع المتلقي على اختلافاته.
تشخيص اتفق معه جل من كان حاضرا أمس في اللقاء الحواري لمنظمة المادة 19 حول الحضور الإعلامي لذوي وذوات الإعاقة وجمع ممثلين عن جمعيات وصحفيين من وسائل إعلام عمومية بالأساس.
وخلص الحضور إلى واقع وسائل إعلام تغيب شريحة ذوي وذوات الإعاقة ما يزيد من تهميشهم. وتم الدعوى على خلفية ذلك إلى اعتماد مقاربة التمييز الايجابي في وسائل الإعلام حتى تتمكن هذه الفئة من الولوج إلى وسائل الإعلام بدرجة أولى ثم تغيير الوعي الجماعي وطريقة التعامل معهم.
لقاء تواصل لأكثر من ساعتين خرج بجملة من التوصيات الهادفة لتكريس المقاربة الحقوقية لضمان المساواة حضورا وتمثيلا إعلاميا لذوي وذوات الإعاقة.
وتم التأكيد على أهمية اعتماد مبدأ التمييز الايجابي في الشبكة البرامجية لوسائل الإعلام وانجاز دليل للممارسة الفضلى لتغطية قضايا ذوي وذوات الإعاقة وتوحيد المصطلحات في تعريف ذوي الإعاقة اعتمادا على الدستور التونسي.
كما دعا الحضور إلى الضغط من أجل دفع السلطة لاعتماد سياسة عمومية خاصة بذوي الإعاقة وعلاقتها بالإعلام وعدم الاكتفاء بالتغطيات المناسباتية للتطرق لقضايا ذوي وذوات الإعاقة. وشدد ذوي وذوات الإعاقة على ضرورة قيام الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بدورهم المجتمعي كآليات دامجة لكل الفئات الاجتماعية بما يعكس تنوع المجتمع التونسي مع التشبيك مع المجتمع المدني وذوي الإعاقة والإعلاميين وتسليح وسائل الإعلام بقائمة الخبرات من ذوي وذوات الإعاقة لتأثيث شبكة برامجه مع توفير كل الأدوات الكفيلة بتسهيل ولوج ذوي وذوات الإعاقة للمعلومة.
واعتبر الحاضرون أن الصحفيين والإعلاميين في حاجة إلى دورات تدريبية مشتركة مع الجمعيات المعنية بذوي وذوات الإعاقة منها يتم تجنب الصورة النمطية لذوي وذوات الإعاقة الابتعاد على صورة الشفقة والإحسان في تناول قضايا تلك الشريحة من المجتمع التونسي.