إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المدير العام المساعد لديوان التونسيين بالخارج لـ "الصباح": تحويلات التونسيين بالخارج أصبحت مهمة في السنوات الأخيرة

 

1274 موطن شغل أحدثها "ويدو"

تونس-الصباح

أورد المدير العام المساعد لديوان التونسيين بالخارج  حلمي التليلي في تصريح لـ "الصباح"  أن (ويدو widu المشروع الذي يهدف إلى دعم وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة) مشروع يندرج في إطار المهام الرئيسية التي يقوم بها ديوان التونسيين بالخارج من حيث التشجيع على استثمار التونسيين المقيمين بالخارج  وحسن توظيف التحويلات المالية ملاحظا أن هذه التحويلات أصبحت مهمة بما أنها ارتفعت في السنوات الأخيرة.

ويأتي هذا التصريح أول أمس على هامش إطلاق ويدو المرحلة الثانية لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وذلك بحضور مستشار وزير الشؤون الاجتماعية وسفير ألمانيا بتونس إلى جانب المدير.

وأضاف التليلي أن هذه التحويلات أصبحت مصدرا للتوازنات المالية للبنك المركزي ومدخرات البلاد من العملة الصعبة مشيرا إلى أن الجهود قائمة بمعية الشركاء الدوليين وحتى اعتمادا على وسائل ذاتية لتوظيف هذه التحويلات خدمة للاستثمار المباشر وللتنمية الوطنية في بلادنا.

وثمن محدثنا أهمية هذه المبادرة التي ترمي إلى ربط الصلة بين التونسي المقيم بالخارج واحد أقاربه في تونس الذي يعتزم بعث مشروع مشيرا إلى أن هذه المشاريع ورغم أنها تبقى مشاريع صغرى إلا أنها حققت نجاحات كبرى.

من جانب آخر وفي نفس الإطار أوردت المنسقة التقنية لمشروع "ويدو"،  وفاء واردة  في تصريح لـ"الصباح" أن هذا اللقاء يندرج في إطار إطلاق النسخة الثانية من مشروع "ويدو" مبينة أن هذا المشروع يستهدف أصحاب الشركات الصغرى والمتوسطة من خلال توفير الدعم المالي والتقني مشيرة إلى عدد الشركات المستفيدة من هذا البرنامج تقدر بأكثر من 500 شركة .

اللقاء شهد أيضا مداخلة للمنسق الوطني للمشروع جورج كوبينغهوف الذي  تولى  تقديم النتائج الملموسة للمشروع منذ  إطلاقه حيث كشف في هذا السياق أن  "ويدو" دعم  إلى حد اللحظة 533 من المشاريع الصغرى والمتوسطة في تونس كما ساهم في إحداث 1274 موطن شغل 59 بالمائة منها موجهة للنساء و1185 جلسة تدريب وتوجيه شخصية حسب احتياجات صاحبات المشاريع المستفيدات. وتم في المجموع تعبئة ما يقارب الـ 3.3 مليون دينار في شكل استثمار خاص مشترك بين الجالية التونسية بالخارج وأصحاب المشاريع إلى جانب أكثر من 1.100.000 أورو في شكل منح يمول من خلالها مشروع "ويدو" الشركات متناهية الصغر والصغرى وهو ما يعتبر تأثيرا قويا ودائما يعتزم مشروع "ويدو" الاستمرار فيه خلال مرحلته الثانية.

من جهة أخرى وفي نفس الإطار فقد شدد مستشار وزير الشؤون الاجتماعية خليل عباس  في كلمة ألقاها بالمناسبة على الاهتمام الذي توليه الحكومة تجاه التونسيين بالخارج كمحور أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس مؤكدا في الإطار نفسه تثمين وزارة الشؤون الاجتماعية على التعاون الثنائي مع ألمانيا الذي  تجسد في مجموعة من المشاريع التي نفذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZوأسفرت عن تحقيق مصالح مشتركة للبلدين معتبرا برنامج "ويدو" مثالا جيدا على ذلك.

وبدوره نوّه سفير ألمانيا بتونس بيتر بروغل بأنشطة التعاون التنموي التونسي الألماني في تونس وذلك من خلال التطرق إلى  الفرص المتاحة للجالية للمشاركة فيها قائلا:"نعمل معا من اجل أن يساهم تمكين الشركات وتعزيز مكانة الجالية والتنمية الاقتصادية المستديمة في تحقيق وتنمية وازدهار تونس".

تجدر الإشارة إلى أن "ويدو" قد أطلق أول أمس المرحلة الثانية من مشروع دعم وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وقد تم توزيع جوائز تكريما لأصحاب المشاريع المتميزين الذين شاركوا في المرحلة الأولى من المشروع.

وفي هذا الخصوص أورد  احد الفائزين لـ"الصباح" محمد أمين بوفايد، عن سعادته بالفوز بالجائزة الأولى في مشروعWIDU، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ستدفعه إلى المُضي قُدمًا في تطوير مشروعه.

 وأضاف أنه قام بتحويل مشروع نسيج إلى مشروع مُتخصّص في الصناعات التقليدية والسياحة مشيدًا بالدعم الجيّد والنصائح التي قدّمها مشروع WIDU لأصحاب المشاريع مُتناهية الصِغر والصغيرة.

يذكر انه تم إطلاق مشروع "ويدو" في جانفي 2022 بهدف دعم إنشاء فرص عمل من خلال إعادة توجيه تحويلات التونسيين الأموال التي تقوم بها الجالية التونسية في أوروبا نحو مشاريع ريادية ذات إمكانيات كبيرة. كما يهدف البرنامج أيضا إلى تحويل الدعم المالي من الجالية التونسية بالخارج لفائدة المشاريع الصغرى والمتوسطة في تونس بهدف المساهمة في النمو الاقتصادي. علما أن "ويدو" هو مشروع إقليمي ممول من طرف الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية وينفذ في تونس وفي 5 دول افريقية.

منال حرزي

المدير العام المساعد لديوان التونسيين بالخارج لـ "الصباح":  تحويلات التونسيين بالخارج أصبحت مهمة في السنوات الأخيرة

 

1274 موطن شغل أحدثها "ويدو"

تونس-الصباح

أورد المدير العام المساعد لديوان التونسيين بالخارج  حلمي التليلي في تصريح لـ "الصباح"  أن (ويدو widu المشروع الذي يهدف إلى دعم وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة) مشروع يندرج في إطار المهام الرئيسية التي يقوم بها ديوان التونسيين بالخارج من حيث التشجيع على استثمار التونسيين المقيمين بالخارج  وحسن توظيف التحويلات المالية ملاحظا أن هذه التحويلات أصبحت مهمة بما أنها ارتفعت في السنوات الأخيرة.

ويأتي هذا التصريح أول أمس على هامش إطلاق ويدو المرحلة الثانية لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وذلك بحضور مستشار وزير الشؤون الاجتماعية وسفير ألمانيا بتونس إلى جانب المدير.

وأضاف التليلي أن هذه التحويلات أصبحت مصدرا للتوازنات المالية للبنك المركزي ومدخرات البلاد من العملة الصعبة مشيرا إلى أن الجهود قائمة بمعية الشركاء الدوليين وحتى اعتمادا على وسائل ذاتية لتوظيف هذه التحويلات خدمة للاستثمار المباشر وللتنمية الوطنية في بلادنا.

وثمن محدثنا أهمية هذه المبادرة التي ترمي إلى ربط الصلة بين التونسي المقيم بالخارج واحد أقاربه في تونس الذي يعتزم بعث مشروع مشيرا إلى أن هذه المشاريع ورغم أنها تبقى مشاريع صغرى إلا أنها حققت نجاحات كبرى.

من جانب آخر وفي نفس الإطار أوردت المنسقة التقنية لمشروع "ويدو"،  وفاء واردة  في تصريح لـ"الصباح" أن هذا اللقاء يندرج في إطار إطلاق النسخة الثانية من مشروع "ويدو" مبينة أن هذا المشروع يستهدف أصحاب الشركات الصغرى والمتوسطة من خلال توفير الدعم المالي والتقني مشيرة إلى عدد الشركات المستفيدة من هذا البرنامج تقدر بأكثر من 500 شركة .

اللقاء شهد أيضا مداخلة للمنسق الوطني للمشروع جورج كوبينغهوف الذي  تولى  تقديم النتائج الملموسة للمشروع منذ  إطلاقه حيث كشف في هذا السياق أن  "ويدو" دعم  إلى حد اللحظة 533 من المشاريع الصغرى والمتوسطة في تونس كما ساهم في إحداث 1274 موطن شغل 59 بالمائة منها موجهة للنساء و1185 جلسة تدريب وتوجيه شخصية حسب احتياجات صاحبات المشاريع المستفيدات. وتم في المجموع تعبئة ما يقارب الـ 3.3 مليون دينار في شكل استثمار خاص مشترك بين الجالية التونسية بالخارج وأصحاب المشاريع إلى جانب أكثر من 1.100.000 أورو في شكل منح يمول من خلالها مشروع "ويدو" الشركات متناهية الصغر والصغرى وهو ما يعتبر تأثيرا قويا ودائما يعتزم مشروع "ويدو" الاستمرار فيه خلال مرحلته الثانية.

من جهة أخرى وفي نفس الإطار فقد شدد مستشار وزير الشؤون الاجتماعية خليل عباس  في كلمة ألقاها بالمناسبة على الاهتمام الذي توليه الحكومة تجاه التونسيين بالخارج كمحور أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس مؤكدا في الإطار نفسه تثمين وزارة الشؤون الاجتماعية على التعاون الثنائي مع ألمانيا الذي  تجسد في مجموعة من المشاريع التي نفذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZوأسفرت عن تحقيق مصالح مشتركة للبلدين معتبرا برنامج "ويدو" مثالا جيدا على ذلك.

وبدوره نوّه سفير ألمانيا بتونس بيتر بروغل بأنشطة التعاون التنموي التونسي الألماني في تونس وذلك من خلال التطرق إلى  الفرص المتاحة للجالية للمشاركة فيها قائلا:"نعمل معا من اجل أن يساهم تمكين الشركات وتعزيز مكانة الجالية والتنمية الاقتصادية المستديمة في تحقيق وتنمية وازدهار تونس".

تجدر الإشارة إلى أن "ويدو" قد أطلق أول أمس المرحلة الثانية من مشروع دعم وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وقد تم توزيع جوائز تكريما لأصحاب المشاريع المتميزين الذين شاركوا في المرحلة الأولى من المشروع.

وفي هذا الخصوص أورد  احد الفائزين لـ"الصباح" محمد أمين بوفايد، عن سعادته بالفوز بالجائزة الأولى في مشروعWIDU، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة ستدفعه إلى المُضي قُدمًا في تطوير مشروعه.

 وأضاف أنه قام بتحويل مشروع نسيج إلى مشروع مُتخصّص في الصناعات التقليدية والسياحة مشيدًا بالدعم الجيّد والنصائح التي قدّمها مشروع WIDU لأصحاب المشاريع مُتناهية الصِغر والصغيرة.

يذكر انه تم إطلاق مشروع "ويدو" في جانفي 2022 بهدف دعم إنشاء فرص عمل من خلال إعادة توجيه تحويلات التونسيين الأموال التي تقوم بها الجالية التونسية في أوروبا نحو مشاريع ريادية ذات إمكانيات كبيرة. كما يهدف البرنامج أيضا إلى تحويل الدعم المالي من الجالية التونسية بالخارج لفائدة المشاريع الصغرى والمتوسطة في تونس بهدف المساهمة في النمو الاقتصادي. علما أن "ويدو" هو مشروع إقليمي ممول من طرف الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية وينفذ في تونس وفي 5 دول افريقية.

منال حرزي