إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. في تكريم " البصّاق " …!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

  البصق يشكل علامة ازدراء أو إهانة خطيرة.

  ما هو البصق إن لم يكن فن رمي قاذورات الفيه؟.    

  البصاقون أنفسهم ينقسمون إلى فئات مختلفة متميزة للغاية:"قليلو التربية" "المهملون"، و"مصابو  الوسواس"، و"التلقائيون"، و"المرضى"، وما إلى ذلك.

   يعزو بعض المحللين البصق إلى أنه نتيجة لتعليم مشكوك فيه.

    لكن هل يمكن أن يكون البصق خطأ، على الأقل في الذوق، إذا كان أيضاً ضرورة فسيولوجية؟.

    البصق ليس ضروريا، لا يمثل أي مكاسب محتملة في  السلوك أو الأداء، هو أقرب إلى شكل من أشكال الطقوس المنبوذة.

سيكون قبل كل شيء مسألة أخلاقية.

      عمل اجتماعي، في الشارع في الساحة، في الحديقة، في الملعب الرياضي كما في كل مكان آخر.

   هناك سلوك متداول في إسرائيل، البصق المتكرر لليهود على المسيحيين في البلدة القديمة بالقدس. يؤكد دوف ميمون، الباحث في معهد سياسة الشعب اليهودي، من المهم إظهار المنظور فيما يتعلق بهذه الظاهرة "التي سوف تنمو"، معتبرا أن هذا البصق لم يكن موجها بشكل مباشر للمسيحيين، بل تم تنفيذه على الأرضي، أثناء مرور المؤمنين، ولم يصاحبه شتائم.

   يطبق هؤلاء اليهود المتشددون ما هو مكتوب في التوراة، وهو أنه عندما يشهد أحد شكلا من أشكال عبادة الأوثان، يجب عليه أن يبصق على الأرض لدرء إغراء هذه العبادة الموجودة بينهم أيضًا، كما هو الحال بين الجميع. قال الباحث:هؤلاء اليهود يبصقون على أنفسهم، وليس ضد المسيحيين.

 أراد التونسيون أن يطلع عليهم هذا المشعوذ كمال المغربي الذي يرشّ بصاقه المبارك على الشّعب المغلوب، المؤسف أنّه لا يترّدّد في المحاججة لمن ينتقدوه بكونه يحمل ترخيصا رسميا في رشّ  البصاق  المبارك من برّاد على مريديه وطالبي خدماته..

 إنّ غرائب ومفاجآت هذا المشعوذ لا تتوقف.

  قبل عامين وقع الاحتفال به كعضو لمنظمة اسمها:"صحأفيون بدون حدود". لينشر بعد ذلك تدوينة على صفحات التواصل الاجتماعي أرفقها بصورة مضيفا أنه انضم كذلك إلى “مبادرة الفيدرالية الوطنية للصحافيين التونسيين" كعضو ممتاز(فوق العادة).

 فاجأنا كمال المغربي هذه الأيام وعلى نفس صفحات التواصل الاجتماعي بصورة وخبر حول تكريمه بدرع  "الامتياز"..

 لم الاستغراب من أفعال هذا المشعوذ "البصّاق" الم تبلغنا أخبار ذلك المنشط الذي حوكم في مناسبات بتهمة التحيّل كيف دلّس شهادة باكالوريا وأخطأ في تاريخ صدورها الذي يصادف يوم احد لينفضح أمره.

  وذاك الخبير الذي استغلّ علاقته بأحد أصحاب المطابع ليطبع ويسحب له شهادات تكريم دولية وأجنبية وعالمية لم يسمع بها احد ليتبجَح بها.

اعتقد أن هذا النوع من البشر لا يمكن أن يفشل أو ينهزم، فهم ببساطة بإمكانهم أن يوجدوا ألف طريقة وحلٍ حتى لو كان بالخديعة والتدليس والانتحال لكي يظهروا نجاحهم!!.

 سيبقى الفشل مراً إذا لم يبتلعه صاحبه.

حكاياتهم  .. في تكريم  " البصّاق " …!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

  البصق يشكل علامة ازدراء أو إهانة خطيرة.

  ما هو البصق إن لم يكن فن رمي قاذورات الفيه؟.    

  البصاقون أنفسهم ينقسمون إلى فئات مختلفة متميزة للغاية:"قليلو التربية" "المهملون"، و"مصابو  الوسواس"، و"التلقائيون"، و"المرضى"، وما إلى ذلك.

   يعزو بعض المحللين البصق إلى أنه نتيجة لتعليم مشكوك فيه.

    لكن هل يمكن أن يكون البصق خطأ، على الأقل في الذوق، إذا كان أيضاً ضرورة فسيولوجية؟.

    البصق ليس ضروريا، لا يمثل أي مكاسب محتملة في  السلوك أو الأداء، هو أقرب إلى شكل من أشكال الطقوس المنبوذة.

سيكون قبل كل شيء مسألة أخلاقية.

      عمل اجتماعي، في الشارع في الساحة، في الحديقة، في الملعب الرياضي كما في كل مكان آخر.

   هناك سلوك متداول في إسرائيل، البصق المتكرر لليهود على المسيحيين في البلدة القديمة بالقدس. يؤكد دوف ميمون، الباحث في معهد سياسة الشعب اليهودي، من المهم إظهار المنظور فيما يتعلق بهذه الظاهرة "التي سوف تنمو"، معتبرا أن هذا البصق لم يكن موجها بشكل مباشر للمسيحيين، بل تم تنفيذه على الأرضي، أثناء مرور المؤمنين، ولم يصاحبه شتائم.

   يطبق هؤلاء اليهود المتشددون ما هو مكتوب في التوراة، وهو أنه عندما يشهد أحد شكلا من أشكال عبادة الأوثان، يجب عليه أن يبصق على الأرض لدرء إغراء هذه العبادة الموجودة بينهم أيضًا، كما هو الحال بين الجميع. قال الباحث:هؤلاء اليهود يبصقون على أنفسهم، وليس ضد المسيحيين.

 أراد التونسيون أن يطلع عليهم هذا المشعوذ كمال المغربي الذي يرشّ بصاقه المبارك على الشّعب المغلوب، المؤسف أنّه لا يترّدّد في المحاججة لمن ينتقدوه بكونه يحمل ترخيصا رسميا في رشّ  البصاق  المبارك من برّاد على مريديه وطالبي خدماته..

 إنّ غرائب ومفاجآت هذا المشعوذ لا تتوقف.

  قبل عامين وقع الاحتفال به كعضو لمنظمة اسمها:"صحأفيون بدون حدود". لينشر بعد ذلك تدوينة على صفحات التواصل الاجتماعي أرفقها بصورة مضيفا أنه انضم كذلك إلى “مبادرة الفيدرالية الوطنية للصحافيين التونسيين" كعضو ممتاز(فوق العادة).

 فاجأنا كمال المغربي هذه الأيام وعلى نفس صفحات التواصل الاجتماعي بصورة وخبر حول تكريمه بدرع  "الامتياز"..

 لم الاستغراب من أفعال هذا المشعوذ "البصّاق" الم تبلغنا أخبار ذلك المنشط الذي حوكم في مناسبات بتهمة التحيّل كيف دلّس شهادة باكالوريا وأخطأ في تاريخ صدورها الذي يصادف يوم احد لينفضح أمره.

  وذاك الخبير الذي استغلّ علاقته بأحد أصحاب المطابع ليطبع ويسحب له شهادات تكريم دولية وأجنبية وعالمية لم يسمع بها احد ليتبجَح بها.

اعتقد أن هذا النوع من البشر لا يمكن أن يفشل أو ينهزم، فهم ببساطة بإمكانهم أن يوجدوا ألف طريقة وحلٍ حتى لو كان بالخديعة والتدليس والانتحال لكي يظهروا نجاحهم!!.

 سيبقى الفشل مراً إذا لم يبتلعه صاحبه.