"ذاكرة أجيال" أو معرض المجموعة الدائمة المنجز الفني الأخير للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر كان افتتاحه أول أمس الحدث الأبرز مؤخرا في المشهد الثقافي التونسي الذي أصبح عنوانه الأوحد في الأشهر الأخيرة "مواعيد مؤجلة" لأغلب التظاهرات الكبرى في البلاد ..
ولا يمكن الاكتفاء بالحديث عن "ذاكرة الأجيال" في إطاره الأساسي فحسب وهو اهتمام وزارة الشؤون الثقافية بقطاع الفن التشكيلي - ولئن كانت هذه الخطوة تحسب أكيد للدكتورة حياة قطاط قرمازي وزيرة الشؤون الثقافية والقائمين على المتحف- إلا أن هذا الاهتمام بقدر ما هو مبهج لمبدعي الألوان التشكيلية بمختلف مدارسها وأساليبها في تونس إلا أن وغزة الألم لا تنفك عن إيذائنا ونحن نشاهد تعبيرات فنية أخرى تأفل في ظل ضبابية تؤرق صناع الفنون وإبداعاته في بلادنا.
فالفن التشكيلي يرتبط ضرورة بشتى ألوان حياتنا وورقات تاريخنا وحضوره مؤثر في كل الفنون على غرار السينما، المسرح، الموسيقى وغيرها فهذه الألوان تنحت هويتنا التي في حاجة إلى تقاطع مع كل أشكال التعبيرات الثقافية لتكتمل الصورة ... ونأمل أن تكتمل قريبا بعودة الدماء لشرايين المشهد الثقافي التونسي.
افتتاح معرض"ذاكرة أجيال" مساء يوم الجمعة بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، حضرته وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى جانب عدد من السفراء والوجوه الدبلوماسية والثقافية وأبرز الفاعلين في المشهد التشكيلي.
"ذاكرة أجيال" يتجاوز التصوّر الكلاسيكي لمعرض لوحات عن مسار تاريخي للفن التشكيلي ببلدنا وأهم مدارسه، فالمشروع يغوص أعمق، باحثا في جماليات كل مرحلة موثقا بحرفية عالية لكل تفاصيلها عبر محطات من أواخر القرن التاسع عشر إلى مطلع الألفية الثالثة (1894 - 2004) تشمل 300 منجز إبداعي بإمضاء 170 فنانا تونسيا مع الإشارة لفنانين أجانب أُثروا بأعمالهم في هذا المسار وتتوزع هذه الخيارات من لوحات، منحوتات، وغيرها من أنماط الفن التشكيلي على طابقين بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر محتفية بذاكرة هذا الفن ورموزه والمميز في "ذاكرة أجيال" عملية التحديث التي ستتواصل في المراحل القادمة من مشروع "المجموعة الدائمة".
معرض "ذاكرة الأجيال" كان مناسبة لتكريم عدد من الفاعلين في المشهد التشكيلي من طرف وزارة الشؤون الثقافية، وضمت هذه القائمة كل من الصادق قمش، ومحمد الهادي العايب، وكوثر الجلازي بن عياد، وفوزية الهيشري وبسمة هلال.
وفي سياق افتتاح معرض "ذاكرة الأجيال" يوم أمس الأول "الجمعة" شددت المديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر أحلام بوصندل في تصريح لـ"الصباح" أن هذا المعرض هو عالم متكامل يحفظ ذاكرة الفن التشكيلي ببلادنا موضحة أن وظيفة المتحف تتجاوز وظيفة تجميع "الأشياء الفنية" ويعمل في جوهر رسالته في أطر استراتجية ثقافية وطنية متجددة، هدفها الرقي عبر الفن.
نجلاء قموع
تونس - الصباح
"ذاكرة أجيال" أو معرض المجموعة الدائمة المنجز الفني الأخير للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر كان افتتاحه أول أمس الحدث الأبرز مؤخرا في المشهد الثقافي التونسي الذي أصبح عنوانه الأوحد في الأشهر الأخيرة "مواعيد مؤجلة" لأغلب التظاهرات الكبرى في البلاد ..
ولا يمكن الاكتفاء بالحديث عن "ذاكرة الأجيال" في إطاره الأساسي فحسب وهو اهتمام وزارة الشؤون الثقافية بقطاع الفن التشكيلي - ولئن كانت هذه الخطوة تحسب أكيد للدكتورة حياة قطاط قرمازي وزيرة الشؤون الثقافية والقائمين على المتحف- إلا أن هذا الاهتمام بقدر ما هو مبهج لمبدعي الألوان التشكيلية بمختلف مدارسها وأساليبها في تونس إلا أن وغزة الألم لا تنفك عن إيذائنا ونحن نشاهد تعبيرات فنية أخرى تأفل في ظل ضبابية تؤرق صناع الفنون وإبداعاته في بلادنا.
فالفن التشكيلي يرتبط ضرورة بشتى ألوان حياتنا وورقات تاريخنا وحضوره مؤثر في كل الفنون على غرار السينما، المسرح، الموسيقى وغيرها فهذه الألوان تنحت هويتنا التي في حاجة إلى تقاطع مع كل أشكال التعبيرات الثقافية لتكتمل الصورة ... ونأمل أن تكتمل قريبا بعودة الدماء لشرايين المشهد الثقافي التونسي.
افتتاح معرض"ذاكرة أجيال" مساء يوم الجمعة بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، حضرته وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى جانب عدد من السفراء والوجوه الدبلوماسية والثقافية وأبرز الفاعلين في المشهد التشكيلي.
"ذاكرة أجيال" يتجاوز التصوّر الكلاسيكي لمعرض لوحات عن مسار تاريخي للفن التشكيلي ببلدنا وأهم مدارسه، فالمشروع يغوص أعمق، باحثا في جماليات كل مرحلة موثقا بحرفية عالية لكل تفاصيلها عبر محطات من أواخر القرن التاسع عشر إلى مطلع الألفية الثالثة (1894 - 2004) تشمل 300 منجز إبداعي بإمضاء 170 فنانا تونسيا مع الإشارة لفنانين أجانب أُثروا بأعمالهم في هذا المسار وتتوزع هذه الخيارات من لوحات، منحوتات، وغيرها من أنماط الفن التشكيلي على طابقين بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر محتفية بذاكرة هذا الفن ورموزه والمميز في "ذاكرة أجيال" عملية التحديث التي ستتواصل في المراحل القادمة من مشروع "المجموعة الدائمة".
معرض "ذاكرة الأجيال" كان مناسبة لتكريم عدد من الفاعلين في المشهد التشكيلي من طرف وزارة الشؤون الثقافية، وضمت هذه القائمة كل من الصادق قمش، ومحمد الهادي العايب، وكوثر الجلازي بن عياد، وفوزية الهيشري وبسمة هلال.
وفي سياق افتتاح معرض "ذاكرة الأجيال" يوم أمس الأول "الجمعة" شددت المديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر أحلام بوصندل في تصريح لـ"الصباح" أن هذا المعرض هو عالم متكامل يحفظ ذاكرة الفن التشكيلي ببلادنا موضحة أن وظيفة المتحف تتجاوز وظيفة تجميع "الأشياء الفنية" ويعمل في جوهر رسالته في أطر استراتجية ثقافية وطنية متجددة، هدفها الرقي عبر الفن.