أحمد الأندلسي لـ"الصباح": ما يجمعني بالمنتج مجدي الحسيني حلم إعادة الجمهور إلى قاعات السينما
تونس-الصباح
لم يخالف فيلم "أولاد الحي في دبي" التوقعات حيث أتت مضامينه متوافقة مع البوستر التي تم نشره قبل عرض الفيلم وأيضا مع عنوانه ولو أنه كان يمكن أن يكون هناك عنوان آخر يمكن أن يحمله الفيلم فهو"الضحك مضمون".
توليفة بين اللهجات التونسية والخليجية والمصرية واللبنانية، تضمنها العمل مع تتالي الصدمات بعد انتقال البطلين للعيش في دبي من طريقة طبخهما إلى منافستهما في التقرب من زميلتهما الروسية إلى طريقة تعاملهما مع مدرائهم في العمل، وجميعها مواقف صنعت ضحكات فيما يُعرف بـ"كوميديا الموقف".
وتمكن كل من الممثل طارق بعلوش وصابر سيزار من نقل "الضمار" التونسي من أبناء الأحياء الشعبية إلى دبي، ومع كل موقف يعترضهما نجدهما يتعاملان وكأنهما في تونس بسلاسة رغم صعوبة الموقف والتحدي.
ووفق الفيلم، غادر الشابان تونس كطبخاين محترفين لكن نجد أنهما لا يجيدان المطبخ العالمي ليضطرا إلى طبخ "البلابي" و"العجة" في مطعم شهير في دبي، ولكي لا يقع طردهما بسبب هذا يلجئان إلى جملة من الحيل.
ولأن "الحلية في ترك من الحيل" فإنهما يجدان نفسيهما مع تكرر الأحداث في ورطة.
أما عن الكوميديا فهي تبدأ من مظهر طارق بعلوش الذي يجسد دور "حموم" وشعره المركب وحركاته التي لا تهدأ وتمتماته، وتوزيع نظراته، لنقع في حيرة كبيرة، إذ لا نعلم ان كان شديد السذاجة أو شديد الذكاء.
مدججا بنجوم الكوميديا، عُرض الفيلم في عرضه "ما قبل الأول" على غرار لطيفة القفصي وجعفر القاسمي اللذين أضافا ملحا لطبق الفيلم بحسهما الفكاهي والممثلة التونسية هدى صلاح التي تتقن اللهجة الخليجية بطلاقة صاحبة التجارب المتعددة والناجحة في الدراما الخليجية.
يقول أحمد الأندلسي أحد أبطال الفيلم لـ"الصباح" بخصوص الرسالة التي وجهها الفيلم في آخر مشاهده والتي أتت على لسان أبطاله وهي "أحب تونس لكنها لم تحبني أبدا" أنه فيلم كوميدي بالأساس لكنه حمل جملة من الرسائل في آخره وكانت رسالة واضحة وصريحة وهو أن صناع الفيلم يريدون أن تكون تونس كدبي وبالإمكان أن تكون حتى أفضل منها، معتقدا أنها الرسالة الأهم في كامل لفيلم.
حلم عودة الجمهور إلى القاعات
وعن سر تعاونه المتكرر مع المنتج مجدي الحسيني في كل من سفاح نابل الذي وثق حكاية حقيقية لرجل عشق القتل وفيلم "خاتم عليسة" الموجه للأطفال وغيرها من الأعمال أجاب الأندلسي أنه والحسيني أصدقاء ويجمعهما نفس الحلم المتمثل في "إعادة الجمهور إلى القاعات وفتح قاعات السينما المغلقة وأن يصبح في تونس جمهور سينما وأن يجد المواطن وسائل الترفيه بأريحية ودون عناء، وأن يشاهد أفلاما يرى يومياته فيها وعاداته وحركاته وطبيعته وليس فيلما لا يشبهه، مشدّدا على أنه مشروع كبير يجتهدون لتحقيقه.
ولأن الفيلم الذي أخرجه نجيب الشلاخي لم يتحصل على أي دعم مادي من وزارة الشؤون الثقافية، فقد أوضح محدثنا بأن الأفلام التجارية مربحة وتحقق إرادات حتى دون دعم، وعلى الوزارة أن تفتح عينيها في هذا الإتجاه، مُقرّا بأنه فيلم ليس حمال قضية وهو فيلم تجاري ويمكن تسميته حتى فيلم "سندويتش" مضيفا "أنا لا أعمل سينما بلا أعمل أفلاما"، معتبر أن هناك من يرغب في أن لا تكون نوعية هذه الأفلام موجودة في القاعات لأنه باستطاعتها جذب الجماهير وشدهم.
" فوندو تونسي"
ووصف بطل فيلم "سفاح نابل" لقاء صابر سيزار وطارق بعلوش في عمل واحد بـ"الفوندو التونسي" على خلفية أنهما أصيلا مناطق شعبية بالعاصمة فسيزار من برج الوزير وبعلوش من الكبارية مما تُوّج بـ"ضمار تونسي حقيقي دون مساحيق".
احتجاب طارق بعلوش لمدة طويلة عن الأعمال الفنية وقرار عودته من بوابة فيلم "أولاد الحي في دبي" فسّرها أحمد الأندلسي بأن قوة الفيلم تتمثل في المزج بين الممثل والموقف ورجوع واحد من أفضل الكوميديين في تونس إلى فلك الكوميديا في إشارة إلى طارق بعلوش، مشيرا إلى أن "كوميديا الموقف" تعد من أنواع الكوميديا المستحدثة في الأفلام والتي بدأت منذ سنوات قصيرة فقط.
ولئن تحدث الفيلم عن انبهار المهاجر وصعوبة الاندماج والتأقلم إلا أنه تغافل عن التطرق إلى كفاءات تونسية لم تلجأ للحيل للبقاء في المهجر وتمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة ورائدة.
درصاف اللموشي
أحمد الأندلسي لـ"الصباح": ما يجمعني بالمنتج مجدي الحسيني حلم إعادة الجمهور إلى قاعات السينما
تونس-الصباح
لم يخالف فيلم "أولاد الحي في دبي" التوقعات حيث أتت مضامينه متوافقة مع البوستر التي تم نشره قبل عرض الفيلم وأيضا مع عنوانه ولو أنه كان يمكن أن يكون هناك عنوان آخر يمكن أن يحمله الفيلم فهو"الضحك مضمون".
توليفة بين اللهجات التونسية والخليجية والمصرية واللبنانية، تضمنها العمل مع تتالي الصدمات بعد انتقال البطلين للعيش في دبي من طريقة طبخهما إلى منافستهما في التقرب من زميلتهما الروسية إلى طريقة تعاملهما مع مدرائهم في العمل، وجميعها مواقف صنعت ضحكات فيما يُعرف بـ"كوميديا الموقف".
وتمكن كل من الممثل طارق بعلوش وصابر سيزار من نقل "الضمار" التونسي من أبناء الأحياء الشعبية إلى دبي، ومع كل موقف يعترضهما نجدهما يتعاملان وكأنهما في تونس بسلاسة رغم صعوبة الموقف والتحدي.
ووفق الفيلم، غادر الشابان تونس كطبخاين محترفين لكن نجد أنهما لا يجيدان المطبخ العالمي ليضطرا إلى طبخ "البلابي" و"العجة" في مطعم شهير في دبي، ولكي لا يقع طردهما بسبب هذا يلجئان إلى جملة من الحيل.
ولأن "الحلية في ترك من الحيل" فإنهما يجدان نفسيهما مع تكرر الأحداث في ورطة.
أما عن الكوميديا فهي تبدأ من مظهر طارق بعلوش الذي يجسد دور "حموم" وشعره المركب وحركاته التي لا تهدأ وتمتماته، وتوزيع نظراته، لنقع في حيرة كبيرة، إذ لا نعلم ان كان شديد السذاجة أو شديد الذكاء.
مدججا بنجوم الكوميديا، عُرض الفيلم في عرضه "ما قبل الأول" على غرار لطيفة القفصي وجعفر القاسمي اللذين أضافا ملحا لطبق الفيلم بحسهما الفكاهي والممثلة التونسية هدى صلاح التي تتقن اللهجة الخليجية بطلاقة صاحبة التجارب المتعددة والناجحة في الدراما الخليجية.
يقول أحمد الأندلسي أحد أبطال الفيلم لـ"الصباح" بخصوص الرسالة التي وجهها الفيلم في آخر مشاهده والتي أتت على لسان أبطاله وهي "أحب تونس لكنها لم تحبني أبدا" أنه فيلم كوميدي بالأساس لكنه حمل جملة من الرسائل في آخره وكانت رسالة واضحة وصريحة وهو أن صناع الفيلم يريدون أن تكون تونس كدبي وبالإمكان أن تكون حتى أفضل منها، معتقدا أنها الرسالة الأهم في كامل لفيلم.
حلم عودة الجمهور إلى القاعات
وعن سر تعاونه المتكرر مع المنتج مجدي الحسيني في كل من سفاح نابل الذي وثق حكاية حقيقية لرجل عشق القتل وفيلم "خاتم عليسة" الموجه للأطفال وغيرها من الأعمال أجاب الأندلسي أنه والحسيني أصدقاء ويجمعهما نفس الحلم المتمثل في "إعادة الجمهور إلى القاعات وفتح قاعات السينما المغلقة وأن يصبح في تونس جمهور سينما وأن يجد المواطن وسائل الترفيه بأريحية ودون عناء، وأن يشاهد أفلاما يرى يومياته فيها وعاداته وحركاته وطبيعته وليس فيلما لا يشبهه، مشدّدا على أنه مشروع كبير يجتهدون لتحقيقه.
ولأن الفيلم الذي أخرجه نجيب الشلاخي لم يتحصل على أي دعم مادي من وزارة الشؤون الثقافية، فقد أوضح محدثنا بأن الأفلام التجارية مربحة وتحقق إرادات حتى دون دعم، وعلى الوزارة أن تفتح عينيها في هذا الإتجاه، مُقرّا بأنه فيلم ليس حمال قضية وهو فيلم تجاري ويمكن تسميته حتى فيلم "سندويتش" مضيفا "أنا لا أعمل سينما بلا أعمل أفلاما"، معتبر أن هناك من يرغب في أن لا تكون نوعية هذه الأفلام موجودة في القاعات لأنه باستطاعتها جذب الجماهير وشدهم.
" فوندو تونسي"
ووصف بطل فيلم "سفاح نابل" لقاء صابر سيزار وطارق بعلوش في عمل واحد بـ"الفوندو التونسي" على خلفية أنهما أصيلا مناطق شعبية بالعاصمة فسيزار من برج الوزير وبعلوش من الكبارية مما تُوّج بـ"ضمار تونسي حقيقي دون مساحيق".
احتجاب طارق بعلوش لمدة طويلة عن الأعمال الفنية وقرار عودته من بوابة فيلم "أولاد الحي في دبي" فسّرها أحمد الأندلسي بأن قوة الفيلم تتمثل في المزج بين الممثل والموقف ورجوع واحد من أفضل الكوميديين في تونس إلى فلك الكوميديا في إشارة إلى طارق بعلوش، مشيرا إلى أن "كوميديا الموقف" تعد من أنواع الكوميديا المستحدثة في الأفلام والتي بدأت منذ سنوات قصيرة فقط.
ولئن تحدث الفيلم عن انبهار المهاجر وصعوبة الاندماج والتأقلم إلا أنه تغافل عن التطرق إلى كفاءات تونسية لم تلجأ للحيل للبقاء في المهجر وتمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة ورائدة.