"كل يوم يموت كاتب (فنان) في العالم كان من الممكن أن يكون ملهماً، ولكن لا يولد كل يوم مثل هذا الكاتب المُلهم في العالم"..
هكذا رحل الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن، وهو يردّد عبارة "بدي إتنفس"، بعد أن عانى من نقص العلاج والأوكسيجين في غزة المُحاصرة، ما أدى إلى تفاقم حالته وضيق حادّ في التنفس، ثم الموت اختناقاً.
أثرى الراحل الفن الفلسطيني بلوحاته التي جسّدت تقاليد الحياة والتراث الفلسطيني، ويوميات اللجوء في المخيمات، ومعاناة شعبه تحت الاحتلال، وأطلق عليه لقب "فان جوخ غزة".
صاحب لوحة "الهوية" (1984)، التي تنبأ فيها باندلاع الانتفاضة، اعتقلته قوات الاحتلال مرّات عدّة، ومنعته من السفر في حياته، واستولت على أعماله وحرقت ما تبقى منها قبل رحيله، جراء قصف منزله في منطقة النصر غرب غزة.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنان غبن "الذي توفي في قطاع غزة نتيجة عدم سماح الاحتلال له بمغادرة القطاع، من أجل تلقي العلاج في مستشفيات الخارج".
وقالت الوزارة: "إن غبن كان يعاني من مشكلات حادّة في الصدر والرئتين، وبحاجة للسفر إلى الخارج لاستكمال علاجه، لكن سلطات الاحتلال لم تسمح له بمغادرة القطاع".
وكان غبن في الأيام الأخيرة يتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بانتظار أن يتمكّن من الخروج إلى مصر لتلقي العلاج، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقالت الوزارة: "إن مئات المرضى يعانون من عدم تلقي العلاج اللازم بعد أن منعت قوات الاحتلال إدخال الدواء والمعدّات الطبية للقطاع، الذي يتعرّض لحرب إبادة جماعية منذ 143يوماً".
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، "يعدّ غبن من روّاد الفن التشكيلي الفلسطيني بعد النكبة، عاش حياة المخيم بكل تفاصيلها ورسمها بدقّة متناهية، وخلّد حياة القرية الفلسطينية التي أرادت النكبة أن تمحوها، مستذكرا قريته "هِربيا" التي ولد فيها" وأضاف: "حمل غبن معه فلسطين ومخيمات اللجؤ إلى العالم، ورسم الحقل والبيدر والعرس والحصاد والميلاد، كما رسم البيوت والوجوه والطرقات، وكانت فلسطين حاضرة بكل تفاصيلها في أعماله".
ليختم: "عاش الراحل حياته في خيمة ومات في خيمة، لكن الخيمة ليست قدر الفلسطيني، بل تعني أن الاحتلال أيضا سيزول مثلما ستزول الخيمة".
"كل يوم يموت كاتب (فنان) في العالم كان من الممكن أن يكون ملهماً، ولكن لا يولد كل يوم مثل هذا الكاتب المُلهم في العالم"..
هكذا رحل الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن، وهو يردّد عبارة "بدي إتنفس"، بعد أن عانى من نقص العلاج والأوكسيجين في غزة المُحاصرة، ما أدى إلى تفاقم حالته وضيق حادّ في التنفس، ثم الموت اختناقاً.
أثرى الراحل الفن الفلسطيني بلوحاته التي جسّدت تقاليد الحياة والتراث الفلسطيني، ويوميات اللجوء في المخيمات، ومعاناة شعبه تحت الاحتلال، وأطلق عليه لقب "فان جوخ غزة".
صاحب لوحة "الهوية" (1984)، التي تنبأ فيها باندلاع الانتفاضة، اعتقلته قوات الاحتلال مرّات عدّة، ومنعته من السفر في حياته، واستولت على أعماله وحرقت ما تبقى منها قبل رحيله، جراء قصف منزله في منطقة النصر غرب غزة.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنان غبن "الذي توفي في قطاع غزة نتيجة عدم سماح الاحتلال له بمغادرة القطاع، من أجل تلقي العلاج في مستشفيات الخارج".
وقالت الوزارة: "إن غبن كان يعاني من مشكلات حادّة في الصدر والرئتين، وبحاجة للسفر إلى الخارج لاستكمال علاجه، لكن سلطات الاحتلال لم تسمح له بمغادرة القطاع".
وكان غبن في الأيام الأخيرة يتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بانتظار أن يتمكّن من الخروج إلى مصر لتلقي العلاج، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقالت الوزارة: "إن مئات المرضى يعانون من عدم تلقي العلاج اللازم بعد أن منعت قوات الاحتلال إدخال الدواء والمعدّات الطبية للقطاع، الذي يتعرّض لحرب إبادة جماعية منذ 143يوماً".
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، "يعدّ غبن من روّاد الفن التشكيلي الفلسطيني بعد النكبة، عاش حياة المخيم بكل تفاصيلها ورسمها بدقّة متناهية، وخلّد حياة القرية الفلسطينية التي أرادت النكبة أن تمحوها، مستذكرا قريته "هِربيا" التي ولد فيها" وأضاف: "حمل غبن معه فلسطين ومخيمات اللجؤ إلى العالم، ورسم الحقل والبيدر والعرس والحصاد والميلاد، كما رسم البيوت والوجوه والطرقات، وكانت فلسطين حاضرة بكل تفاصيلها في أعماله".
ليختم: "عاش الراحل حياته في خيمة ومات في خيمة، لكن الخيمة ليست قدر الفلسطيني، بل تعني أن الاحتلال أيضا سيزول مثلما ستزول الخيمة".