حسن الشتيوي فلاح تونسي لـ:"الصباح" نجحت في تجميع أكثر من 100 صنف من البذور التونسية الأصلية.. وادعو إلى ترسيم بذورنا
تونس - الصباح
أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، منذ أيام خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، أنّ "البذور في أمان، والوزارة بصدد العمل على استخراج بذور تونسية تتماشى مع التغيّرات المناخية".
وفي هذا السياق قال طارق المخزومي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالمياه والتغيرات المناخية ان استنباط بذور تتلاءم مع التغيرات المناخية أصبح ضرورة اليوم وليس خيارا لان جل بلدان العالم اشتغلت على ذلك منذ سنوات واستنبطت أنواعا مختلفة من البذور والخضروات والغلال من بينها دول شقيقة ومجاورة مثل الجزائر.
واكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان عديد البذور التونسية الأصلية فقدت تماما من بينها ( جناح الخطيفة - الصندوق - الصباح الرماني) وأخر البذور التي فقدت هي الشيلي.
وحسب ما أكده عضو المكتب التنفيذي ل"الصباح" فانه للمحافظة على البذور الإصلية يجب أن يتم تكييفها ومداواتها وخزنها في ظروف ملائمة والا تتغير وتصبح غير صالحة للبذر.
وعن البذور التونسية الحالية قال محدثنا أن ما يتوفر حاليا هي بذور الرزاق وام الربيع والكريم والريحان لكن البذور الأصلية القديمة فقدت نهائيا رغم تميزها بنسبة مقاومة عالية للأمراض الفطرية على غرار الصدأ.
وشدّد المخزومي ان البذور الاصلية ثبت لها مردودية عالية في الهكتار وتتاقلم بشكل كبير مع التغيرات المناخية ونقص الأمطار، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تم استنباط اصناف من البذور لها طاقة إنتاجية عالية تصل إلى 120 قنطارا في الهكتار البعلي.
وكشف محدثنا عن أن أصناف مختلفة من البذور الأصلية سرقت من تونس وهي موجودة الآن في الخارج، مشددا على ان البذور مثلها مثل الآثار وهي جزء من الأمن القومي،على حد تعبيرها .
كما أكد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري انه لا يوجد بحث علمي جدي في تونس حول موضوع البذور رغم ما لدينا من الكفاءات العلمية في المجال الفلاحي والتي نتفاخر بها في العالم حسب قوله.
وقد أعلن البنك الوطني للجينات، في سنة 2021، عن تمكنه من استرجاع 49 عينة من بذور الحمص ومن بذور الدرع المحلي، وأوضح، على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أن ذلك يتنزل "في إطار مواصلة جهوده لاسترجاع البذور التونسية الأصيلة من بنوك الجينات الأجنبية".
وأكد البنك أنه استرجع بذلك 7754 عينة من البذور المحلية.
وكان مدير عام البنك الوطني للجينات قد أعلن في وقت سابق عن التمكن من استرجاع آلاف الأصناف من البذور المنهوبة والموجودة ببنوك جينات أجنبية وذلك في انتظار سن قانون يحول دون سرقتها و"ذلك رغم ضعف الدعم الحكومي".
و في نفس الموضوع اتصلت "الصباح" بالفلاح حسن الشتيوي وهو مختص في تجميع البذور الأصلية طيلة 30 سنة حيث تحول شغفه إلى إدمان بطول الوقت، مؤكدا انه توصل إلى تجميع أكثر من 100 صنف من البذور التونسية الأصلية منها بذور القمح والفارينة والشعير والمستورة في البداية والانطلاق في تجميع بذور أخرى من البقوليات والقرعيات وبذور الأعلاف مثل الفصة والبرسيم.
وفي سياق حديثه قال الشتيوي أن البذور الأصلية التونسية معروفة بعدة مميزات منها مقاومتها لارتفاع درجات دنيا والجفاف وعصية على عدة أمراض فطرية.
وشدّد محدثنا قائلا ان "البذور التونسية لها قيمة إنتاجية عالية تفوق بكثير البذور الهجينة كما تحتوي على قيمة غذائية عالية".
وشدّد الشتيوي على ضرورة استعادة كل البذور التونسية الأصلية ولا يجب أن يقتصر ذلك على بذور القمح والشعير بل يجب أن يكون بشكل كذلك بذور الفلفل الطماطم والدلاع التي فقدت تماما بعد استعمال البذور الهجينة تبين انه ليست فقط انتاجيتها محدودة بل تجلى معها العقم والأمراض الفطرية.
كما دعا محدثنا الي ضرورة ترسيم البذور التونسية الأصلية برمتها.
جهاد الكلبوسي
حسن الشتيوي فلاح تونسي لـ:"الصباح" نجحت في تجميع أكثر من 100 صنف من البذور التونسية الأصلية.. وادعو إلى ترسيم بذورنا
تونس - الصباح
أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، منذ أيام خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، أنّ "البذور في أمان، والوزارة بصدد العمل على استخراج بذور تونسية تتماشى مع التغيّرات المناخية".
وفي هذا السياق قال طارق المخزومي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالمياه والتغيرات المناخية ان استنباط بذور تتلاءم مع التغيرات المناخية أصبح ضرورة اليوم وليس خيارا لان جل بلدان العالم اشتغلت على ذلك منذ سنوات واستنبطت أنواعا مختلفة من البذور والخضروات والغلال من بينها دول شقيقة ومجاورة مثل الجزائر.
واكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان عديد البذور التونسية الأصلية فقدت تماما من بينها ( جناح الخطيفة - الصندوق - الصباح الرماني) وأخر البذور التي فقدت هي الشيلي.
وحسب ما أكده عضو المكتب التنفيذي ل"الصباح" فانه للمحافظة على البذور الإصلية يجب أن يتم تكييفها ومداواتها وخزنها في ظروف ملائمة والا تتغير وتصبح غير صالحة للبذر.
وعن البذور التونسية الحالية قال محدثنا أن ما يتوفر حاليا هي بذور الرزاق وام الربيع والكريم والريحان لكن البذور الأصلية القديمة فقدت نهائيا رغم تميزها بنسبة مقاومة عالية للأمراض الفطرية على غرار الصدأ.
وشدّد المخزومي ان البذور الاصلية ثبت لها مردودية عالية في الهكتار وتتاقلم بشكل كبير مع التغيرات المناخية ونقص الأمطار، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية تم استنباط اصناف من البذور لها طاقة إنتاجية عالية تصل إلى 120 قنطارا في الهكتار البعلي.
وكشف محدثنا عن أن أصناف مختلفة من البذور الأصلية سرقت من تونس وهي موجودة الآن في الخارج، مشددا على ان البذور مثلها مثل الآثار وهي جزء من الأمن القومي،على حد تعبيرها .
كما أكد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري انه لا يوجد بحث علمي جدي في تونس حول موضوع البذور رغم ما لدينا من الكفاءات العلمية في المجال الفلاحي والتي نتفاخر بها في العالم حسب قوله.
وقد أعلن البنك الوطني للجينات، في سنة 2021، عن تمكنه من استرجاع 49 عينة من بذور الحمص ومن بذور الدرع المحلي، وأوضح، على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أن ذلك يتنزل "في إطار مواصلة جهوده لاسترجاع البذور التونسية الأصيلة من بنوك الجينات الأجنبية".
وأكد البنك أنه استرجع بذلك 7754 عينة من البذور المحلية.
وكان مدير عام البنك الوطني للجينات قد أعلن في وقت سابق عن التمكن من استرجاع آلاف الأصناف من البذور المنهوبة والموجودة ببنوك جينات أجنبية وذلك في انتظار سن قانون يحول دون سرقتها و"ذلك رغم ضعف الدعم الحكومي".
و في نفس الموضوع اتصلت "الصباح" بالفلاح حسن الشتيوي وهو مختص في تجميع البذور الأصلية طيلة 30 سنة حيث تحول شغفه إلى إدمان بطول الوقت، مؤكدا انه توصل إلى تجميع أكثر من 100 صنف من البذور التونسية الأصلية منها بذور القمح والفارينة والشعير والمستورة في البداية والانطلاق في تجميع بذور أخرى من البقوليات والقرعيات وبذور الأعلاف مثل الفصة والبرسيم.
وفي سياق حديثه قال الشتيوي أن البذور الأصلية التونسية معروفة بعدة مميزات منها مقاومتها لارتفاع درجات دنيا والجفاف وعصية على عدة أمراض فطرية.
وشدّد محدثنا قائلا ان "البذور التونسية لها قيمة إنتاجية عالية تفوق بكثير البذور الهجينة كما تحتوي على قيمة غذائية عالية".
وشدّد الشتيوي على ضرورة استعادة كل البذور التونسية الأصلية ولا يجب أن يقتصر ذلك على بذور القمح والشعير بل يجب أن يكون بشكل كذلك بذور الفلفل الطماطم والدلاع التي فقدت تماما بعد استعمال البذور الهجينة تبين انه ليست فقط انتاجيتها محدودة بل تجلى معها العقم والأمراض الفطرية.
كما دعا محدثنا الي ضرورة ترسيم البذور التونسية الأصلية برمتها.