تتعدد الأسماء وتختلف في ما بينها.. كل يعرض خدماته بطرق مختلفة.. كل يسوّق بان هاجسه راحة الحريف لكن يبقى الهدف واحدا: استنزاف جيب المواطن بطرق مختلفة من خلال تعريفات خيالية يضطر "الزوالي" عن مضض للخضوع لها...
"بولت".."اين درايفر".."يسير"... "وتاكسي 216" كلها أسماء لتطبيقات التاكسي الفردي أو ما يعرف بالنقل الذكي التي اكتسحت شوارعنا حتى أصبح الظفر بتاكسي بتعريفة عادية عملة نادرة وحلما صعب المنال.. أما خلال أوقات الذروة فحدث ولا حرج على اعتبار أن الأسعار على غرار تطبيقة "بولت" تتجاوز الـ 20 دينارا رغم قصر المسافة... لتصبح هذه التطبيقات بمثابة "بزنس" جديد يزيد من معاناة المواطن دون سواه .
تفاعلا مع هذا الطرح يٌشير رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لـ "الصباح" إلى أن سيارة الأجرة في تونس تحولت في ظل أسعارها الخيالية إلى سيارات تاكسي سياحية أمام بعض السلوكيات المشينة التي يتم انتهاجها، مشيرا إلى أن التونسي يضطر إلى أن يخضع لمثل هذه السلوكيات في ظل عدم توفر باقي وسائل النقل كالمترو وغيرها الأمر الذي يطرح إشكالا كبيرا في النقل.
واعتبر محدثنا أن الإشكال الكبير يكمن في بعض السلوكيات التي يتوخاها أصحاب هذه التطبيقات لاسيما أوقات الذروة داعيا الهياكل المعنية إلى ضرورة تقنين الأمور حتى يتسنى السيطرة على مثل هذه الممارسات..
من جهة أخرى وفي نفس السياق نفى الأمين العام للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي خبوشي في تصريح لـ "الصباح" غياب سيارات الأجرة التي تعمل بالتعريفة العادية مشيرا إلى أنها متواجدة في كل مكان .
أما بخصوص باقي تطبيقات التاكسي أورد محدثنا أن التطبيقة الوحيدة التي تعمل خارج إطار القانون رغم التشكيات والمراسلات الموجهة ضدها هي تطبيقة البولت معتبرا في الإطار نفسه أن هنالك تقريبا 2000 تاكسي يستخدمون تطبيقة "بولت وهو ما يعتبر رقما ضئيلا غير أن التجاوزات سرعان ما تظهر للعلن موضحا في الإطار نفسه أن المواطن يضطر للتنقل عبر هذه التطبيقة لأننا نعاني في تونس من أزمة نقل وعدم توفرها بالشكل الكافي لجميع المواطنين...
وأضاف محدثنا من جانب آخر إلى أن باقي التطبيقات التي تعمل خارج الأطر القانونية تم التصدي لها باستثناء تطبيقة "بولت". من جهة أخرى وحول عدم توفر سيارات الأجرة بالشكل الكافي بما يؤشر إلى وجود أزمة في إسناد الرخص أورد خبوشي انه لا وجود مطلقا لهذه الأزمة على اعتبار انه سيتم قريبا إسناد ما يقارب 550 رخصة على مستوى تونس الكبرى. لكن الإشكالية الأساسية تبقى في أزمة النقل العمومي في تونس وعدم استجابته لجميع الحاجيات.
تجدر الإشارة إلى أن مصدر من الشركة المستغلة لتطبيق inDrive في تونس، وهو أحد أبرز التطبيقات المعمول بها في تونس وفي العالم في مجال النقل كان قد أوضح في معرض تصريحاته الإعلامية بان هذه الخدمة تندرج ضمن النقل الذكي التي انتشرت في كل أنحاء العالم شانها شان الخدمات الذكية الأخرى، وان تونس ليست استثناء.
وأضاف أن inDrive تُقدم في تونس خدمات السفر داخل المدينة وهي تتبع نفس نهج الرحلات العادية مؤكدا ان التطبيق يحظى بشعبية كبيرة في تونس ويُعدّ أحد التطبيقات الرائدة في مجال النقل الذكي بتونس، وحقق توافقًا كبيرًا مع السوق والمستخدم التونسي ويسعى لمزيد التوسع في كل المدن بخدمات جديدة أن تطبيق inDriveيُمكّن المستعملين من أكثر حرية وشفافية من خلال وضع تسعيرة الرحلة المناسبة بشكل تفاوضي بين السائق والحريف ويقع الاتفاق فيما بينهما بشكل مباشر على سعر الرحلة والطريق. فالراكب يقترح سعر الرحلة ويختار السائق وفقاً لتقييمه على التطبيق وموعد وصوله ونوع السيارة، وللسائق أيضا حرية اختيار طلب الرحلة المريح والمناسب إليه، لأنه يرى جميع تفاصيل الرحلة من حيث المسافة والوجهة المقصودة وأيضا سعرها. وفي حال عدم الاتفاق لا يحصل على مقابل بينما تعتمد شركات النقل الذكي الأخرى في تسعير الرحلات على الخوارزميات.
وفسر المصدر ذاته انه تم تحميل التطبيق أكثر من 150 مليون مرة وهو ثاني تطبيق النقل الذكي تحميلاً والأسرع نموا في العالم كما انه مثال نادر لخدمات النقل التي أصبحت مربحة منذ اليوم الأول لانطلاقها لأن نموذج العمل يتسم بالثبات حيث يعطي التطبيق أقصى معايير الحرية للمستخدمين بأقل رسوم والتي تصل إلى 10% فقط.
منال حرزي
تونس-الصباح
تتعدد الأسماء وتختلف في ما بينها.. كل يعرض خدماته بطرق مختلفة.. كل يسوّق بان هاجسه راحة الحريف لكن يبقى الهدف واحدا: استنزاف جيب المواطن بطرق مختلفة من خلال تعريفات خيالية يضطر "الزوالي" عن مضض للخضوع لها...
"بولت".."اين درايفر".."يسير"... "وتاكسي 216" كلها أسماء لتطبيقات التاكسي الفردي أو ما يعرف بالنقل الذكي التي اكتسحت شوارعنا حتى أصبح الظفر بتاكسي بتعريفة عادية عملة نادرة وحلما صعب المنال.. أما خلال أوقات الذروة فحدث ولا حرج على اعتبار أن الأسعار على غرار تطبيقة "بولت" تتجاوز الـ 20 دينارا رغم قصر المسافة... لتصبح هذه التطبيقات بمثابة "بزنس" جديد يزيد من معاناة المواطن دون سواه .
تفاعلا مع هذا الطرح يٌشير رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لـ "الصباح" إلى أن سيارة الأجرة في تونس تحولت في ظل أسعارها الخيالية إلى سيارات تاكسي سياحية أمام بعض السلوكيات المشينة التي يتم انتهاجها، مشيرا إلى أن التونسي يضطر إلى أن يخضع لمثل هذه السلوكيات في ظل عدم توفر باقي وسائل النقل كالمترو وغيرها الأمر الذي يطرح إشكالا كبيرا في النقل.
واعتبر محدثنا أن الإشكال الكبير يكمن في بعض السلوكيات التي يتوخاها أصحاب هذه التطبيقات لاسيما أوقات الذروة داعيا الهياكل المعنية إلى ضرورة تقنين الأمور حتى يتسنى السيطرة على مثل هذه الممارسات..
من جهة أخرى وفي نفس السياق نفى الأمين العام للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي خبوشي في تصريح لـ "الصباح" غياب سيارات الأجرة التي تعمل بالتعريفة العادية مشيرا إلى أنها متواجدة في كل مكان .
أما بخصوص باقي تطبيقات التاكسي أورد محدثنا أن التطبيقة الوحيدة التي تعمل خارج إطار القانون رغم التشكيات والمراسلات الموجهة ضدها هي تطبيقة البولت معتبرا في الإطار نفسه أن هنالك تقريبا 2000 تاكسي يستخدمون تطبيقة "بولت وهو ما يعتبر رقما ضئيلا غير أن التجاوزات سرعان ما تظهر للعلن موضحا في الإطار نفسه أن المواطن يضطر للتنقل عبر هذه التطبيقة لأننا نعاني في تونس من أزمة نقل وعدم توفرها بالشكل الكافي لجميع المواطنين...
وأضاف محدثنا من جانب آخر إلى أن باقي التطبيقات التي تعمل خارج الأطر القانونية تم التصدي لها باستثناء تطبيقة "بولت". من جهة أخرى وحول عدم توفر سيارات الأجرة بالشكل الكافي بما يؤشر إلى وجود أزمة في إسناد الرخص أورد خبوشي انه لا وجود مطلقا لهذه الأزمة على اعتبار انه سيتم قريبا إسناد ما يقارب 550 رخصة على مستوى تونس الكبرى. لكن الإشكالية الأساسية تبقى في أزمة النقل العمومي في تونس وعدم استجابته لجميع الحاجيات.
تجدر الإشارة إلى أن مصدر من الشركة المستغلة لتطبيق inDrive في تونس، وهو أحد أبرز التطبيقات المعمول بها في تونس وفي العالم في مجال النقل كان قد أوضح في معرض تصريحاته الإعلامية بان هذه الخدمة تندرج ضمن النقل الذكي التي انتشرت في كل أنحاء العالم شانها شان الخدمات الذكية الأخرى، وان تونس ليست استثناء.
وأضاف أن inDrive تُقدم في تونس خدمات السفر داخل المدينة وهي تتبع نفس نهج الرحلات العادية مؤكدا ان التطبيق يحظى بشعبية كبيرة في تونس ويُعدّ أحد التطبيقات الرائدة في مجال النقل الذكي بتونس، وحقق توافقًا كبيرًا مع السوق والمستخدم التونسي ويسعى لمزيد التوسع في كل المدن بخدمات جديدة أن تطبيق inDriveيُمكّن المستعملين من أكثر حرية وشفافية من خلال وضع تسعيرة الرحلة المناسبة بشكل تفاوضي بين السائق والحريف ويقع الاتفاق فيما بينهما بشكل مباشر على سعر الرحلة والطريق. فالراكب يقترح سعر الرحلة ويختار السائق وفقاً لتقييمه على التطبيق وموعد وصوله ونوع السيارة، وللسائق أيضا حرية اختيار طلب الرحلة المريح والمناسب إليه، لأنه يرى جميع تفاصيل الرحلة من حيث المسافة والوجهة المقصودة وأيضا سعرها. وفي حال عدم الاتفاق لا يحصل على مقابل بينما تعتمد شركات النقل الذكي الأخرى في تسعير الرحلات على الخوارزميات.
وفسر المصدر ذاته انه تم تحميل التطبيق أكثر من 150 مليون مرة وهو ثاني تطبيق النقل الذكي تحميلاً والأسرع نموا في العالم كما انه مثال نادر لخدمات النقل التي أصبحت مربحة منذ اليوم الأول لانطلاقها لأن نموذج العمل يتسم بالثبات حيث يعطي التطبيق أقصى معايير الحرية للمستخدمين بأقل رسوم والتي تصل إلى 10% فقط.