إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عميد الأطباء البياطرة لـ"الصباح ": لا تلقيح للقطيع .. وراسلنا وزير الفلاحة قبل حصول كارثة !

 

تونس - الصباح

نظرا لتطور الوضع الصحي للقطيع وما يتهدده من مخاطر مزيد تفشي الأوبئة واتساع المناطق التي يمكن أن تشهد توسعا أكثر من حيث انتشار العديد من الأمراض التي تصيب القطيع ، وأكد عميد الأطباء البياطرة احمد رجب في تصريح لـ"الصباح " أنه وإلى اليوم لم يتم تفعيل التوكيل الصحي ما يعني عدم انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح.

حيث أفادنا عميد الأطباء البياطرة أن العديد من ولايات الجمهورية تعيش على وقع انتشار فيروسات من قبيل الحمى القلاعية والحمى المالطية وبين رجب أن هذه الأمراض تتهدد صحة الإنسان من خلال العدوى بأمراض ذات أصل حيواني اذ أن تقريبا 60% من الأمراض التي تصيب الإنسان هي أمراض منقولة من الحيوانات ، وأبرز ان تونس تسجل سنويا أكثر من 1000 من مرض الحمى المالطية لدى الإنسان انتقلت من الحيوان إلى الإنسان.

وشدد بالقول على أن 80% من أسباب الإرهاب البيولوجي متأت من أصل حيواني.

وبين عميد الأطباء البياطرة أن انتقال هذه الأمراض يهدد الصحة العامة والآمن القومي في ظل عدم تجاوب وزارة الفلاحة مع طلب البياطرة لتحيين نظام التوكيل الصحي الذي اعتمدته تونس بناء على نصائح المنظمة العالمية للصحة الحيوانية واستنادا إلى تجارب العديد من الدولة وذلك بهدف السيطرة على الأوبئة التي تتهدد الحيوان والإنسان على حد السواء.

وابرز محدثنا أن المنظومة المعتمدة ، أي منظومة التوكيل الصحي،  تشهد تهديدات بسبب الاخلالات التي ارتكبتها الإدارة المعنية الحرص على تحيين التوكيل مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي شهدتها تكاليف التدخلات التي يقوم بها الأطباء البياطرة، مبينا ان تعريفة تلقيح  الماشية منخفضة جدا حيث تم تحديدها ب450 مليم للرأس، خاصة وأنه خلال الحملة يشتغل بصفة حصرية عليها.

واعتبر عميد الأطباء البياطرة أن المنشور الأخير للتوكيل الصحي أمعن في تهميش البياطرة والهياكل المهنية اذ تعتبر تعديا على حقوقهم المعنوية والمادية.

تعريفة منخفضة للتلقيح ضد الحمّى المالطية!؟

وكشف أحمد رجب عميد الأطباء البياطرة لـ"الصباح" أن الحمّى المالطية التي تعتبر أكثر خطورة و أسرع انتقالا بسبب التّعامل المباشر مع حيوانات مُصابة بالمرض وتتسبب في حالات العقم والإصابة بالشّلل لدى الإنسان فإن تعريفة التلقيح ضدها حددت ب500 مليم وهي تعريفة جد منخفضة.

لا حملة دون تحيين تسعيرة التّوكيل الصحّي

وشدد محدثنا على أن البياطرة متمسكون بموقفهم اذ اعتبروا أنه دون تحيين التّوكيل الصحّي  وفقا لما ينص عليه القانون لن تنطلق حملة تلقيح القطيع.

مشيرا الى انه لم يتم تحيين تسعيرة التلقيح منذ 10 سنوات رغم أن القانون ينص على تعديل التسعيرة كل خمس سنوات اذ بقيت التسعيرة على حالها منذ سنة 2013 الى اليوم رغم الوعود بتحيينها منذ العام الماضي الا انها لم تفعل وبقيت مجرد وعود.

واعتبر عميد الأطباء البياطرة ان التعريفة المعمول بها مخجلة وفيها إجحاف في حق البياطرة في ظل ارتفاع تكلفة التنقّل في مناطق وعرة  وارتفاع أسعار المحروقات والسيارات.  وشدد رجب على وجود تعطيلات إدارية حالت دون تحيين التسعيرة رغم عديد الجلسات والتعهدات بترفيع المنحة منذ سنة 2023 وهو ما حفز الأطباء البياطرة على الانخراط في الحملة استجابة لطلب العمادة  الا ان الوعود التي تم إطلاقها لم تتحقق.

 وابرز احمد رجب عميد الأطباء البياطرة انه وفي حال عدم تجاوب سلطة الإشراف مع مطالب العمادة فإن 350 طبيبا بيطريا منتشرين بمختلف ولايات الجمهورية يعملون بنظام التوكيل الصحي ويؤمّن كل واحد  تلقيح حوالي 18 ألف رأس غنم سيقاطعون عمليّات التلقيح وهو ما سيجعل الوضع الصحي للقطيع مخيفا ويصعب احتواؤه.

طلب موعد لمقابلة وزير الفلاحة

وأكد عميد الأطباء البياطرة على انتشار عديد الأوبئة لدى القطيع في مختلف الولايات وخاصة الحمى القلاعية والحمى المالطية وداء الكلب، مؤكدا على ان عدم الانطلاق في عمليات التلقيح من شأنه أن يزيد من حدة انتشارها ما يهدد القطيع وأمننا الغذائي ككل.

وبين أنه سعيا لتلافي هذا الوضع ومنع تفاقم الحالة الصحية إلى ما لا يحمد عقباه تمت مراسلة وزير الفلاحة لتحديد موعد جلسة في أقرب الآجال مع رئيس العمادة الوطنية للأطباء البياطرة ورئيس الغرفة الوطنية للأطباء البياطرة للممارسة الحرة، وذلك  من أجل طرح كل الإشكاليات واقتراح الحلول الممكنة للحفاظ على أمننا الغذائي.

حنان قيراط

عميد الأطباء البياطرة لـ"الصباح ":  لا تلقيح للقطيع ..  وراسلنا وزير الفلاحة قبل حصول كارثة !

 

تونس - الصباح

نظرا لتطور الوضع الصحي للقطيع وما يتهدده من مخاطر مزيد تفشي الأوبئة واتساع المناطق التي يمكن أن تشهد توسعا أكثر من حيث انتشار العديد من الأمراض التي تصيب القطيع ، وأكد عميد الأطباء البياطرة احمد رجب في تصريح لـ"الصباح " أنه وإلى اليوم لم يتم تفعيل التوكيل الصحي ما يعني عدم انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح.

حيث أفادنا عميد الأطباء البياطرة أن العديد من ولايات الجمهورية تعيش على وقع انتشار فيروسات من قبيل الحمى القلاعية والحمى المالطية وبين رجب أن هذه الأمراض تتهدد صحة الإنسان من خلال العدوى بأمراض ذات أصل حيواني اذ أن تقريبا 60% من الأمراض التي تصيب الإنسان هي أمراض منقولة من الحيوانات ، وأبرز ان تونس تسجل سنويا أكثر من 1000 من مرض الحمى المالطية لدى الإنسان انتقلت من الحيوان إلى الإنسان.

وشدد بالقول على أن 80% من أسباب الإرهاب البيولوجي متأت من أصل حيواني.

وبين عميد الأطباء البياطرة أن انتقال هذه الأمراض يهدد الصحة العامة والآمن القومي في ظل عدم تجاوب وزارة الفلاحة مع طلب البياطرة لتحيين نظام التوكيل الصحي الذي اعتمدته تونس بناء على نصائح المنظمة العالمية للصحة الحيوانية واستنادا إلى تجارب العديد من الدولة وذلك بهدف السيطرة على الأوبئة التي تتهدد الحيوان والإنسان على حد السواء.

وابرز محدثنا أن المنظومة المعتمدة ، أي منظومة التوكيل الصحي،  تشهد تهديدات بسبب الاخلالات التي ارتكبتها الإدارة المعنية الحرص على تحيين التوكيل مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي شهدتها تكاليف التدخلات التي يقوم بها الأطباء البياطرة، مبينا ان تعريفة تلقيح  الماشية منخفضة جدا حيث تم تحديدها ب450 مليم للرأس، خاصة وأنه خلال الحملة يشتغل بصفة حصرية عليها.

واعتبر عميد الأطباء البياطرة أن المنشور الأخير للتوكيل الصحي أمعن في تهميش البياطرة والهياكل المهنية اذ تعتبر تعديا على حقوقهم المعنوية والمادية.

تعريفة منخفضة للتلقيح ضد الحمّى المالطية!؟

وكشف أحمد رجب عميد الأطباء البياطرة لـ"الصباح" أن الحمّى المالطية التي تعتبر أكثر خطورة و أسرع انتقالا بسبب التّعامل المباشر مع حيوانات مُصابة بالمرض وتتسبب في حالات العقم والإصابة بالشّلل لدى الإنسان فإن تعريفة التلقيح ضدها حددت ب500 مليم وهي تعريفة جد منخفضة.

لا حملة دون تحيين تسعيرة التّوكيل الصحّي

وشدد محدثنا على أن البياطرة متمسكون بموقفهم اذ اعتبروا أنه دون تحيين التّوكيل الصحّي  وفقا لما ينص عليه القانون لن تنطلق حملة تلقيح القطيع.

مشيرا الى انه لم يتم تحيين تسعيرة التلقيح منذ 10 سنوات رغم أن القانون ينص على تعديل التسعيرة كل خمس سنوات اذ بقيت التسعيرة على حالها منذ سنة 2013 الى اليوم رغم الوعود بتحيينها منذ العام الماضي الا انها لم تفعل وبقيت مجرد وعود.

واعتبر عميد الأطباء البياطرة ان التعريفة المعمول بها مخجلة وفيها إجحاف في حق البياطرة في ظل ارتفاع تكلفة التنقّل في مناطق وعرة  وارتفاع أسعار المحروقات والسيارات.  وشدد رجب على وجود تعطيلات إدارية حالت دون تحيين التسعيرة رغم عديد الجلسات والتعهدات بترفيع المنحة منذ سنة 2023 وهو ما حفز الأطباء البياطرة على الانخراط في الحملة استجابة لطلب العمادة  الا ان الوعود التي تم إطلاقها لم تتحقق.

 وابرز احمد رجب عميد الأطباء البياطرة انه وفي حال عدم تجاوب سلطة الإشراف مع مطالب العمادة فإن 350 طبيبا بيطريا منتشرين بمختلف ولايات الجمهورية يعملون بنظام التوكيل الصحي ويؤمّن كل واحد  تلقيح حوالي 18 ألف رأس غنم سيقاطعون عمليّات التلقيح وهو ما سيجعل الوضع الصحي للقطيع مخيفا ويصعب احتواؤه.

طلب موعد لمقابلة وزير الفلاحة

وأكد عميد الأطباء البياطرة على انتشار عديد الأوبئة لدى القطيع في مختلف الولايات وخاصة الحمى القلاعية والحمى المالطية وداء الكلب، مؤكدا على ان عدم الانطلاق في عمليات التلقيح من شأنه أن يزيد من حدة انتشارها ما يهدد القطيع وأمننا الغذائي ككل.

وبين أنه سعيا لتلافي هذا الوضع ومنع تفاقم الحالة الصحية إلى ما لا يحمد عقباه تمت مراسلة وزير الفلاحة لتحديد موعد جلسة في أقرب الآجال مع رئيس العمادة الوطنية للأطباء البياطرة ورئيس الغرفة الوطنية للأطباء البياطرة للممارسة الحرة، وذلك  من أجل طرح كل الإشكاليات واقتراح الحلول الممكنة للحفاظ على أمننا الغذائي.

حنان قيراط

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews