إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ببادرة من المعهد الأوروبي للتنمية والتعاون.. شباب من تونس.. المغرب.. البرتغال.. فرنسا واسبانيا في حركة هادفة على شاطئ حلق الوادي

 

- أكثر من ثلث شباب تونس.. مصر واسبانيا بلا عمل أو فرصة للتكوين

تونس- الصباح

 تنظم "الشبكة المتوسيطة،  فرصة جديدة (MedNC)"باشراف “المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (l’IECD) “نشاطا جديدا  لها في تونس وتحديدا بشاطئ حلق الوادي. ويتعلق الأمر بتظاهرة بيئية ثقافية تضامنية بمشاركة شباب من خمسة بلدان متوسطية وهي تونس والمغرب والبرتغال وفرنسا واسبانيا، تهدف إلى إدماج الشباب أصيلي المناطق الأقل حظا في البلدان المذكورة. وسيتولى المشاركون من البلدان الخمسة يوم الجمعة 2 فيفري 2024 بداية من الساعة الثانية بعد الزوال رفع الفضلات من شاطئ حلق الوادي في حركة أراد المنظمون من خلالها تنمية الحس المواطني لدى الشباب المشارك وتنمية الوعي بمخاطر البيئة التي تهدد العالم وخاصة منها  بلداننا المتوسطية.

ويشدد المنظمون على أن التظاهرة لها أهداف عديدة فهي تعتبر إلى جانب طابعها البيئي، فرصة لهؤلاء الشباب الذين ينتمون لثقافات مختلفة للتلاقي ولتبادل الأفكار والعمل المشترك من اجل بناء جسور التواصل بين الثقافات المتوسطية، الأمر الذي من شأنه توفير فرص اكبر لتوسيع التقارب بين شباب بلدان المنطقة وتيسير عملية التفاهم وتطوير مجالات التعاون بين هذه البلدان.

ولنا أن نشير إلى أن المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (l’IECD)المشرف على المشروع، هو منظمة تضامنية عالمية تدعم مبادرات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان التي يمارس بها المعهد أنشطته. ويعمل المعهد بالتعاون مع شركائه المحليين على عدة محاور من أبرزها مجالات التربية والتكوين والتشغيل وذلك إلى جانب دعمه للشركات الصغرى والناشئة. تأسس المعهد سنة1988 وهو يوجه عمله بالخصوص للشباب الذي يفتقر لفرص التكوين والإدماج المهني في بلدانه وتفيد الأرقام أن آلافا من الشباب من العديد من البلدان استفادوا من برامجه في التكوين والإدماج المهني. وقد تدخل إلى حد الآن في 18 بلدا من شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط وغيرها. ويؤكد المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية في كل المناسبات على أن  عمله (انفق  منذ تأسيسه أكثر من 24 مليون أورو التي تعني أكثر من أضعافها ثلاث مرات بالدينار التونسي) يحمل أهدافا إنسانية تضامنية ولأجل ذلك فهو قد تبنى شعار" زراع المستقبل".

وتتأتى مداخيل المنظمة من منح من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية ومن عدة وكالات للأمم المتحدة  إلى جانب التبرعات من الخواص حيث قال المعهد في موقعه الرسمي على الانترنيت أن 48 بالمائة من ميزانيته لسنة 2022 مثلا متأتية من تبرعات ومساعدات الخواص من مؤسسات وشركات وجمعيات، مع العلم انه تم منذ 2010 الاعتراف بجدوى عمل المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية،  للعموم.

أما "الشبكة المتوسطية من أجل فرصة أخرى"( MedNC) ، ومقرها المغرب (منظمة التظاهرة المنتظرة بشاطئ حلق الوادي يوم 2 فيفري القادم) فهي تجمع عددا من الجمعيات وهياكل للمجتمع المدني من ضفتي المتوسط. وهي تركز عملها على الشباب من ذوي الوضعيات الهشة وتشتغل بالخصوص على إدماجهم في سوق الشغل من خلال توفير فرص للتكوين المهني. ويتولى الشركاء في هذه الشبكة المتوسطية تبادل الخبرات والأمثلة البيداغوجية وطرق المرافقة للشباب الفاقد لفرص حقيقية في المجتمع، بحثا عن أفضل المقترحات التي ثبت نجاحها وإمكانية نقلها أو تطبيقها في رقعة جغرافية أخرى. وتعمل "الشبكة المتوسطية، فرصة أخرى" تحت قيادة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية الذي اشرنا إليه بالأعلى.

وتؤكد هذه الشبكة أنها تركز على فئة الشباب الذين يعتبرون الأكثر هشاشة في بلداننا. ففي أرقام لها، تفيد الشبكة أن شابا واحدا من ضمن أربعة سنة 2019 ببلدان شمال إفريقيا لم يكن لهم عمل ولا فرصة للتكوين. وحسب إحدى احدث الإحصائيات لمنظمة العمل الدولية، فإن الشباب من 15 سنة 24 سنة هم الأكثر تضررا من البطالة في المتوسط. فهم يمثلون في تونس مثلا نسبة 35 بالمائة وفي مصر واسبانيا يصل عدد العاطلين عن العمل من هذه الفئة العمرية إلى 33 بالمائة. مع العلم أن المشكل يشمل أيضا عددا من حاملي الشهادات العلمية من الشباب. وعلى هذا الأساس يتولى المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية منذ سنة 2018  الإشراف على مشاريع "الشبكة المتوسطية، فرصة أخرى" في مجال دعم فرص الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب أصيلي المناطق الأقل حظا أو الذين يعانون من وضعيات هشة في بلدان حوض المتوسط.

وتقوم هذه الهياكل بعملها بالشراكة مع الهياكل المحلية وبالتنسيق مع القطاع العام في البلدان التي تقوم بمجهود من اجل الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب من ذوي الوضعيات الهشة ولديها هياكل مختصة في التأهيل والإدماج.

وتندرج تظاهرة شاطئ حلق الوادي المنتظرة بمشاركة شباب من خمسة بلدان متوسطية ضمن فلسفة عمل كل من  الشبكة المتوسطية والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، التي تقوم على فكرة التضامن وتقدّر أن الاشتغال على التنوع الثقافي وعلى قضايا البيئة من أهم المحاور التي يمكن أن يلتقي حولها الشباب المتوسطي ويمكن أن تكون حافزا على العمل المشترك. ويعتبر المنظمون انه يمكن الانطلاق منها لتقوية علاقات التواصل والتشجيع على التعاون وتأسيس مشاريع مشتركة يكون محورها مثلا الاستفادة من ثراء التنوع الثقافي ومواجهة مشاكل البيئة والمحافظة على البحار والمحيطات. وبما أن المشاركين في هذه التظاهرة الهادفة جلهم ينحدرون من مراكز الإدماج الاجتماعي والمهني في بلدانهم فإنه يعول عليها في المساعدة على الانفتاح أكثر على الآخر وذلك لهدف دقيق وهو حثهم على التوجه نحو الآخر الذي يعتبر احد العوامل المساعدة على تنمية الذات وتقوية الشخصية.

الموعد إذن سيكون يوم 2 فيفري بعد الظهر بشاطئ حلق الوادي ويدعو المنظمون المهتمين لمشاركة هؤلاء الشباب في هذه الحركة البيئية الثقافية التضامنية وخاصة الإنصات إليهم ولم لا، الاستماع لقصص بعضهم.

حياة السايب

ببادرة من المعهد الأوروبي للتنمية والتعاون..   شباب من تونس.. المغرب.. البرتغال.. فرنسا واسبانيا في حركة هادفة  على شاطئ حلق الوادي

 

- أكثر من ثلث شباب تونس.. مصر واسبانيا بلا عمل أو فرصة للتكوين

تونس- الصباح

 تنظم "الشبكة المتوسيطة،  فرصة جديدة (MedNC)"باشراف “المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (l’IECD) “نشاطا جديدا  لها في تونس وتحديدا بشاطئ حلق الوادي. ويتعلق الأمر بتظاهرة بيئية ثقافية تضامنية بمشاركة شباب من خمسة بلدان متوسطية وهي تونس والمغرب والبرتغال وفرنسا واسبانيا، تهدف إلى إدماج الشباب أصيلي المناطق الأقل حظا في البلدان المذكورة. وسيتولى المشاركون من البلدان الخمسة يوم الجمعة 2 فيفري 2024 بداية من الساعة الثانية بعد الزوال رفع الفضلات من شاطئ حلق الوادي في حركة أراد المنظمون من خلالها تنمية الحس المواطني لدى الشباب المشارك وتنمية الوعي بمخاطر البيئة التي تهدد العالم وخاصة منها  بلداننا المتوسطية.

ويشدد المنظمون على أن التظاهرة لها أهداف عديدة فهي تعتبر إلى جانب طابعها البيئي، فرصة لهؤلاء الشباب الذين ينتمون لثقافات مختلفة للتلاقي ولتبادل الأفكار والعمل المشترك من اجل بناء جسور التواصل بين الثقافات المتوسطية، الأمر الذي من شأنه توفير فرص اكبر لتوسيع التقارب بين شباب بلدان المنطقة وتيسير عملية التفاهم وتطوير مجالات التعاون بين هذه البلدان.

ولنا أن نشير إلى أن المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (l’IECD)المشرف على المشروع، هو منظمة تضامنية عالمية تدعم مبادرات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية في البلدان التي يمارس بها المعهد أنشطته. ويعمل المعهد بالتعاون مع شركائه المحليين على عدة محاور من أبرزها مجالات التربية والتكوين والتشغيل وذلك إلى جانب دعمه للشركات الصغرى والناشئة. تأسس المعهد سنة1988 وهو يوجه عمله بالخصوص للشباب الذي يفتقر لفرص التكوين والإدماج المهني في بلدانه وتفيد الأرقام أن آلافا من الشباب من العديد من البلدان استفادوا من برامجه في التكوين والإدماج المهني. وقد تدخل إلى حد الآن في 18 بلدا من شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط وغيرها. ويؤكد المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية في كل المناسبات على أن  عمله (انفق  منذ تأسيسه أكثر من 24 مليون أورو التي تعني أكثر من أضعافها ثلاث مرات بالدينار التونسي) يحمل أهدافا إنسانية تضامنية ولأجل ذلك فهو قد تبنى شعار" زراع المستقبل".

وتتأتى مداخيل المنظمة من منح من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية ومن عدة وكالات للأمم المتحدة  إلى جانب التبرعات من الخواص حيث قال المعهد في موقعه الرسمي على الانترنيت أن 48 بالمائة من ميزانيته لسنة 2022 مثلا متأتية من تبرعات ومساعدات الخواص من مؤسسات وشركات وجمعيات، مع العلم انه تم منذ 2010 الاعتراف بجدوى عمل المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية،  للعموم.

أما "الشبكة المتوسطية من أجل فرصة أخرى"( MedNC) ، ومقرها المغرب (منظمة التظاهرة المنتظرة بشاطئ حلق الوادي يوم 2 فيفري القادم) فهي تجمع عددا من الجمعيات وهياكل للمجتمع المدني من ضفتي المتوسط. وهي تركز عملها على الشباب من ذوي الوضعيات الهشة وتشتغل بالخصوص على إدماجهم في سوق الشغل من خلال توفير فرص للتكوين المهني. ويتولى الشركاء في هذه الشبكة المتوسطية تبادل الخبرات والأمثلة البيداغوجية وطرق المرافقة للشباب الفاقد لفرص حقيقية في المجتمع، بحثا عن أفضل المقترحات التي ثبت نجاحها وإمكانية نقلها أو تطبيقها في رقعة جغرافية أخرى. وتعمل "الشبكة المتوسطية، فرصة أخرى" تحت قيادة المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية الذي اشرنا إليه بالأعلى.

وتؤكد هذه الشبكة أنها تركز على فئة الشباب الذين يعتبرون الأكثر هشاشة في بلداننا. ففي أرقام لها، تفيد الشبكة أن شابا واحدا من ضمن أربعة سنة 2019 ببلدان شمال إفريقيا لم يكن لهم عمل ولا فرصة للتكوين. وحسب إحدى احدث الإحصائيات لمنظمة العمل الدولية، فإن الشباب من 15 سنة 24 سنة هم الأكثر تضررا من البطالة في المتوسط. فهم يمثلون في تونس مثلا نسبة 35 بالمائة وفي مصر واسبانيا يصل عدد العاطلين عن العمل من هذه الفئة العمرية إلى 33 بالمائة. مع العلم أن المشكل يشمل أيضا عددا من حاملي الشهادات العلمية من الشباب. وعلى هذا الأساس يتولى المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية منذ سنة 2018  الإشراف على مشاريع "الشبكة المتوسطية، فرصة أخرى" في مجال دعم فرص الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب أصيلي المناطق الأقل حظا أو الذين يعانون من وضعيات هشة في بلدان حوض المتوسط.

وتقوم هذه الهياكل بعملها بالشراكة مع الهياكل المحلية وبالتنسيق مع القطاع العام في البلدان التي تقوم بمجهود من اجل الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب من ذوي الوضعيات الهشة ولديها هياكل مختصة في التأهيل والإدماج.

وتندرج تظاهرة شاطئ حلق الوادي المنتظرة بمشاركة شباب من خمسة بلدان متوسطية ضمن فلسفة عمل كل من  الشبكة المتوسطية والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، التي تقوم على فكرة التضامن وتقدّر أن الاشتغال على التنوع الثقافي وعلى قضايا البيئة من أهم المحاور التي يمكن أن يلتقي حولها الشباب المتوسطي ويمكن أن تكون حافزا على العمل المشترك. ويعتبر المنظمون انه يمكن الانطلاق منها لتقوية علاقات التواصل والتشجيع على التعاون وتأسيس مشاريع مشتركة يكون محورها مثلا الاستفادة من ثراء التنوع الثقافي ومواجهة مشاكل البيئة والمحافظة على البحار والمحيطات. وبما أن المشاركين في هذه التظاهرة الهادفة جلهم ينحدرون من مراكز الإدماج الاجتماعي والمهني في بلدانهم فإنه يعول عليها في المساعدة على الانفتاح أكثر على الآخر وذلك لهدف دقيق وهو حثهم على التوجه نحو الآخر الذي يعتبر احد العوامل المساعدة على تنمية الذات وتقوية الشخصية.

الموعد إذن سيكون يوم 2 فيفري بعد الظهر بشاطئ حلق الوادي ويدعو المنظمون المهتمين لمشاركة هؤلاء الشباب في هذه الحركة البيئية الثقافية التضامنية وخاصة الإنصات إليهم ولم لا، الاستماع لقصص بعضهم.

حياة السايب