أطلقت العديد من النقابات المحلية التابعة لنقابة الفلاحين لا سيما بالمناطق المعروفة بالزراعات الكبرى، نداءات استغاثة لوزارة الفلاحة والجهات المعنية من أجل توفير مادة الـ"أمونيتر" التي تحتاجها حاليا الزراعات الكبرى من قمح وشعير وأعلاف في النمو وتحقيق المردودية المطلوبة.
وجاءت هذه النداءات على اعتبار أن مادة "الأمونيتر" المتوفرة اليوم غير مطابقة للمواصفات بل ومتحجرة ما يعني أنه لا يمكن الاستفادة منها بالشكل المطلوب.
ويعلم الجميع أن إنجاح الموسم الفلاحي وخاصة موسم الزراعات الكبرى يحتم توفير كل الظروف المناسبة وخاصة منها مدخلات الإنتاج لتحقيق الأهداف المرجوة.
وللوقوف على حقيقة الوضع اتصلت "الصباح" برئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني الذي أكد عدم توفر مادة الأمونيتر التي تحتاجها حقول الحبوب حالا بالكميات اللازمة.
كما أفاد بوجود كميات هامة من الأمونيتر المتحجرة بنقاط البيع ولدى مزارعي الحبوب بالعديد من المناطق الذين تذمروا من جودة هذا النوع من السماد.
وشدد الضاوي الميداني أن هذا النوع من الامونيتر المتحجر لا فائدة منه في حقول الحبوب والأعلاف وبشكل عام يتم إتلافه عند عملية الرش بسبب ترسب نسبة هامة "التراب" في قاع الأوعية المستعملة لإعداد المادة للرش .
وطالب محدثنا الجهات المعنية بتوفير الكميات المطلوبة من "الأمونيتر" على أن تكون بجودة عالية، وليس وفي ظل ارتفاع الطلب عليها، يقع التعويل على المخزونات المتحجرة وغير المطابقة للمواصفات ولاحتياجات النبتة.
من جهة أخرى أفاد أن أغلب ماهو متوفر من هذه المادة اليوم مخزونا، ليس ذا جودة، مبينا أن الأمونيتر يتكون من 33% من الـ"آزوط" وهو مكون مهم جدا لنمو النباتات، مؤكدا أن التحاليل أثبتت أن هذه النسبة غير موفرة في "الأمونيتر" الذي يتم توزيعه اليوم وخاصة المورد من روسيا والمخزن، معتبرا أن الامونيتر التونسي المصنع من قبل المجمع الكيميائي ذو جودة عالية.
وطالب رئيس نقابة الفلاحين بتحليل الأمونيتر قبل توزيعه من أجل ضمان جودته استجابة للاحتياجات الزراعية، ما يعني أنه من الضروري أن تكون التركيبة متكاملة مع ضمان الجودة لا أن يكون السماد متحجرا ودون جودة.
واعتبر أن توفير الكميات اللازمة من مادة الامونيتر بجودة عالية وحسب احتياجات الحقول بهذه المراحل من النمو النباتي للحبوب المتفاوتة هو بالأساس لضمان السير العادي والجودة المطلوبة للزراعات، إذ يأمل الفلاحون أن يسير موسم الزراعات الكبرى بشكل جيد رغم ما يواجهونه من تعطيلات.
غياب المراقبة
وكشف رئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني أن هناك اليوم حلقة غائبة وهي حلقة المراقبة والتي تعد أساسية لتحديد قيمة المادة لا سيما الأمونيتر المركب.
وبين أنه بالإضافة إلى أزمة الجفاف التي تعاني منها الزراعات فإنها تعاني من نقص الامونيتر، الذي حتى وإن وجد فهو يفتقر للجودة.
وقال الميداني في هذا السياق إنه "في ظل عدم الوعي بأهمية الأمن الغذائي وما يعنيه لنا، لن نتمكن من تحقيق أي تقدم، إذ من لا يحترم قوته حتى على المستوى الضيق لن يصل إلى الأهداف المرجوة، وهذا ما يعانه الفلاح اليوم".
وكشف أن رش الأمونيتر المتوفر اليوم للنبتة ليس له أي نفع إذ تبقى على حالها دون أي تحسن.
وطالب رئيس نقابة الفلاحين بتوفير الأمونيتر بالكميات المطلوبة على أن يكون ذا جودة عالية تظهر منذ رشه على النبتة من حيث النمو واللون.
ليس لدينا خطط استشرافية
وبين محدثنا أن الإشكال في تونس يكمن في عدم وجود خطط استشرافية تعد مسبقا استعدادا لأي موسم زراعي بما يضمن سيره على الوجه الأفضل، بل إن الاستعدادات لأي موسم تنطلق بانطلاقه وهو ما يطرح نقاط استفهام، وفق قوله.
وبين أن الإعلان عن أهداف موسم الزراعات الكبرى تم منذ الموسم الماضي، وتتمثل هذه الأهداف في زارعة 1.2 مليون هكتار، إلا أن الفلاحين اصطدموا مع بداية الموسم بعديد المعيقات بدءا بعدم توفير البذور ثم نقص بحوالي 50% من مادة الـ" DAP" ثم اليوم نقص في مادة، الأمونيتر مع افتقاره للجودة.
حيث أفادنا أن الفلاحين مع انطلاق موسم البذر لم يتحصلوا على الكميات المطلوبة من مادة الـ" DAP" على اعتبار أنه لم تتوفر إلا 50 % من الكميات التي تحتاجها المساحات الجملية المزروعة في مختلف ولايات البلاد ما دفع بالعديد منهم للبذر دون المادة.
وبين رئيس نقابة الفلاحين أن الأمونيتر هو مادة أساسية في زراعة الحبوب خاصة بعد عدم تحصل عدد هام من الفلاحين على مادة الـ" DAP" التي تعد مادة حيوية باعتبارها تساعد الزراعات على النمو بشكل جيد .
مبرزا أن الأمونيتر مادة أساسية إستراتيجية خاصة على مستوى ضمان المردودية وجودة الإنتاج ما يستوجب أن يكون التزود بها بالكميات المطلوبة في وقته، مشددا على ضرورة مواصلة التزود بالكميات المطلوبة من الأمونيتر في الجهات في الآجال المناسبة والجودة المطلوبة.
حنان قيراط
تونس-الصباح
أطلقت العديد من النقابات المحلية التابعة لنقابة الفلاحين لا سيما بالمناطق المعروفة بالزراعات الكبرى، نداءات استغاثة لوزارة الفلاحة والجهات المعنية من أجل توفير مادة الـ"أمونيتر" التي تحتاجها حاليا الزراعات الكبرى من قمح وشعير وأعلاف في النمو وتحقيق المردودية المطلوبة.
وجاءت هذه النداءات على اعتبار أن مادة "الأمونيتر" المتوفرة اليوم غير مطابقة للمواصفات بل ومتحجرة ما يعني أنه لا يمكن الاستفادة منها بالشكل المطلوب.
ويعلم الجميع أن إنجاح الموسم الفلاحي وخاصة موسم الزراعات الكبرى يحتم توفير كل الظروف المناسبة وخاصة منها مدخلات الإنتاج لتحقيق الأهداف المرجوة.
وللوقوف على حقيقة الوضع اتصلت "الصباح" برئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني الذي أكد عدم توفر مادة الأمونيتر التي تحتاجها حقول الحبوب حالا بالكميات اللازمة.
كما أفاد بوجود كميات هامة من الأمونيتر المتحجرة بنقاط البيع ولدى مزارعي الحبوب بالعديد من المناطق الذين تذمروا من جودة هذا النوع من السماد.
وشدد الضاوي الميداني أن هذا النوع من الامونيتر المتحجر لا فائدة منه في حقول الحبوب والأعلاف وبشكل عام يتم إتلافه عند عملية الرش بسبب ترسب نسبة هامة "التراب" في قاع الأوعية المستعملة لإعداد المادة للرش .
وطالب محدثنا الجهات المعنية بتوفير الكميات المطلوبة من "الأمونيتر" على أن تكون بجودة عالية، وليس وفي ظل ارتفاع الطلب عليها، يقع التعويل على المخزونات المتحجرة وغير المطابقة للمواصفات ولاحتياجات النبتة.
من جهة أخرى أفاد أن أغلب ماهو متوفر من هذه المادة اليوم مخزونا، ليس ذا جودة، مبينا أن الأمونيتر يتكون من 33% من الـ"آزوط" وهو مكون مهم جدا لنمو النباتات، مؤكدا أن التحاليل أثبتت أن هذه النسبة غير موفرة في "الأمونيتر" الذي يتم توزيعه اليوم وخاصة المورد من روسيا والمخزن، معتبرا أن الامونيتر التونسي المصنع من قبل المجمع الكيميائي ذو جودة عالية.
وطالب رئيس نقابة الفلاحين بتحليل الأمونيتر قبل توزيعه من أجل ضمان جودته استجابة للاحتياجات الزراعية، ما يعني أنه من الضروري أن تكون التركيبة متكاملة مع ضمان الجودة لا أن يكون السماد متحجرا ودون جودة.
واعتبر أن توفير الكميات اللازمة من مادة الامونيتر بجودة عالية وحسب احتياجات الحقول بهذه المراحل من النمو النباتي للحبوب المتفاوتة هو بالأساس لضمان السير العادي والجودة المطلوبة للزراعات، إذ يأمل الفلاحون أن يسير موسم الزراعات الكبرى بشكل جيد رغم ما يواجهونه من تعطيلات.
غياب المراقبة
وكشف رئيس نقابة الفلاحين الضاوي الميداني أن هناك اليوم حلقة غائبة وهي حلقة المراقبة والتي تعد أساسية لتحديد قيمة المادة لا سيما الأمونيتر المركب.
وبين أنه بالإضافة إلى أزمة الجفاف التي تعاني منها الزراعات فإنها تعاني من نقص الامونيتر، الذي حتى وإن وجد فهو يفتقر للجودة.
وقال الميداني في هذا السياق إنه "في ظل عدم الوعي بأهمية الأمن الغذائي وما يعنيه لنا، لن نتمكن من تحقيق أي تقدم، إذ من لا يحترم قوته حتى على المستوى الضيق لن يصل إلى الأهداف المرجوة، وهذا ما يعانه الفلاح اليوم".
وكشف أن رش الأمونيتر المتوفر اليوم للنبتة ليس له أي نفع إذ تبقى على حالها دون أي تحسن.
وطالب رئيس نقابة الفلاحين بتوفير الأمونيتر بالكميات المطلوبة على أن يكون ذا جودة عالية تظهر منذ رشه على النبتة من حيث النمو واللون.
ليس لدينا خطط استشرافية
وبين محدثنا أن الإشكال في تونس يكمن في عدم وجود خطط استشرافية تعد مسبقا استعدادا لأي موسم زراعي بما يضمن سيره على الوجه الأفضل، بل إن الاستعدادات لأي موسم تنطلق بانطلاقه وهو ما يطرح نقاط استفهام، وفق قوله.
وبين أن الإعلان عن أهداف موسم الزراعات الكبرى تم منذ الموسم الماضي، وتتمثل هذه الأهداف في زارعة 1.2 مليون هكتار، إلا أن الفلاحين اصطدموا مع بداية الموسم بعديد المعيقات بدءا بعدم توفير البذور ثم نقص بحوالي 50% من مادة الـ" DAP" ثم اليوم نقص في مادة، الأمونيتر مع افتقاره للجودة.
حيث أفادنا أن الفلاحين مع انطلاق موسم البذر لم يتحصلوا على الكميات المطلوبة من مادة الـ" DAP" على اعتبار أنه لم تتوفر إلا 50 % من الكميات التي تحتاجها المساحات الجملية المزروعة في مختلف ولايات البلاد ما دفع بالعديد منهم للبذر دون المادة.
وبين رئيس نقابة الفلاحين أن الأمونيتر هو مادة أساسية في زراعة الحبوب خاصة بعد عدم تحصل عدد هام من الفلاحين على مادة الـ" DAP" التي تعد مادة حيوية باعتبارها تساعد الزراعات على النمو بشكل جيد .
مبرزا أن الأمونيتر مادة أساسية إستراتيجية خاصة على مستوى ضمان المردودية وجودة الإنتاج ما يستوجب أن يكون التزود بها بالكميات المطلوبة في وقته، مشددا على ضرورة مواصلة التزود بالكميات المطلوبة من الأمونيتر في الجهات في الآجال المناسبة والجودة المطلوبة.