إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بائع الثلج

محمد السبوعي

أمسك هذا البياض

أشدّ عليه بكلتا يديا وكل ظلوعي ...أخاف من الشمس...والإنكسار

بائع الثلج

أمضي سريعا ليأسرني الظل..

لا أستطيع سوى الخوف..عن مورد الرزق ماذا إذا ذاب قبل قدوم الزبائن ..

كيف سأطعم كلبي العجوز وقطي المشاكس..

هل يعلم الثلج ماذا أكن له من مشاعر حبّ ورعب...

بائع الثلج في شهر أوت أحدق في الشمس أسألها ان تطيل الغياب و أن تختفي ساعة ثم تشرق أبعد مني...

           ****

على قلق بائع الثلج 

إن ذاب شيئا فقد كان قلبي...

وان صعدت شمس أوت  قليلا تجمّد حبي

وإن جاء بعض الجنود لكي يطردوا الباعة من شوارع راقية ..

سوف أضطر أن امنح الثلج للشمس طوعا..

وأذرف شيئا من الثلج  للشرطة البلدية..

قد يشفق البعض منهم مقابل شيء من الثلج...

2 / 3

ثم أعود إلى موقعي في انتظار الزبائن والشمس...

هذي العجوز تريد القليل من الثلج قالت:

لتدفئ قطتها..

والسكارى يريدون شيئا  من الثلج دون مقابل...

والشرطة البلدية ترصد ما سال مني على الأرض...كي تتدبر أمري ...

على قلق بائع الثلج في شهر أوت...

        ****

بائع الثلج

لا أعبد الشمس إلا إذا أفلت

بائع الثلج 

قلبي جليد ..وأخشى فقط من مرور الدقائق

والشرطة البلدية

والذكريات القديمة..

اجزل للحرفاء لكي ينفد الثلج..

أترك  ما يتبقى إلى العابرين بلا ثلج نحو الغموض...بائع الياسمين..

لا تفارقني الإبتسامة

إلا إذا عدت للبيت

أحصي الدراهم ..هذا لأمي المريضة في القرية البائسة

وهذا لبعض النبيذ الرديء

وهذا لصاحب بيتي الذي لا مكان فيه لغيري ..وبعض الخيوط لترتيب ما سوف أنسج من ياسمين..

بائع الياسمين ..الذي يرصد العاشقين ..

3 / 3

ويحلم أن تشفق العاشقات عليه قليلا بنظرة عطف..وبعض الدراهم أن جاد عاشقها..بائع الياسمين السعيد بعزلته..سيد الإبتسامة ، والإبتسامة نصف البضاعة...انثرها في وجوه الزبائن والحزن...

************************** 

بائع الثلج

محمد السبوعي

أمسك هذا البياض

أشدّ عليه بكلتا يديا وكل ظلوعي ...أخاف من الشمس...والإنكسار

بائع الثلج

أمضي سريعا ليأسرني الظل..

لا أستطيع سوى الخوف..عن مورد الرزق ماذا إذا ذاب قبل قدوم الزبائن ..

كيف سأطعم كلبي العجوز وقطي المشاكس..

هل يعلم الثلج ماذا أكن له من مشاعر حبّ ورعب...

بائع الثلج في شهر أوت أحدق في الشمس أسألها ان تطيل الغياب و أن تختفي ساعة ثم تشرق أبعد مني...

           ****

على قلق بائع الثلج 

إن ذاب شيئا فقد كان قلبي...

وان صعدت شمس أوت  قليلا تجمّد حبي

وإن جاء بعض الجنود لكي يطردوا الباعة من شوارع راقية ..

سوف أضطر أن امنح الثلج للشمس طوعا..

وأذرف شيئا من الثلج  للشرطة البلدية..

قد يشفق البعض منهم مقابل شيء من الثلج...

2 / 3

ثم أعود إلى موقعي في انتظار الزبائن والشمس...

هذي العجوز تريد القليل من الثلج قالت:

لتدفئ قطتها..

والسكارى يريدون شيئا  من الثلج دون مقابل...

والشرطة البلدية ترصد ما سال مني على الأرض...كي تتدبر أمري ...

على قلق بائع الثلج في شهر أوت...

        ****

بائع الثلج

لا أعبد الشمس إلا إذا أفلت

بائع الثلج 

قلبي جليد ..وأخشى فقط من مرور الدقائق

والشرطة البلدية

والذكريات القديمة..

اجزل للحرفاء لكي ينفد الثلج..

أترك  ما يتبقى إلى العابرين بلا ثلج نحو الغموض...بائع الياسمين..

لا تفارقني الإبتسامة

إلا إذا عدت للبيت

أحصي الدراهم ..هذا لأمي المريضة في القرية البائسة

وهذا لبعض النبيذ الرديء

وهذا لصاحب بيتي الذي لا مكان فيه لغيري ..وبعض الخيوط لترتيب ما سوف أنسج من ياسمين..

بائع الياسمين ..الذي يرصد العاشقين ..

3 / 3

ويحلم أن تشفق العاشقات عليه قليلا بنظرة عطف..وبعض الدراهم أن جاد عاشقها..بائع الياسمين السعيد بعزلته..سيد الإبتسامة ، والإبتسامة نصف البضاعة...انثرها في وجوه الزبائن والحزن...

**************************