عبد العزيز الحاجّي
1) حَيَّ عَلى الحُبِّ :
النّورُ لٌا يَحُورْ
في قَلْبِكَ المَعّطُورْ
يا عاشِقًا مَنْذورّ
لِلْحُبِّ مُنْذُ المَهْدِ حَتَّى اللَّحْدِ ،
حَتَّى البَعْثِ وَ النِّشورّ..
لَا تَبْتَئِسْ إِنْ أَعْتَمَتْ قُلوبُهُمْ
فَأَقْفَرَتْ أَرّواحُهُمّ وَ اسْتَفْحَلَتْ شُرورُهُمْ
فَالحُبُّ لَا يَبورْ
اِزْرَعْهُ في العُيونِ وَ القُلوبْ
تَغْنَمْهُ صافِيًا مُصافِيًا ، لَا شَوْبَ ، لَا عُيوبْ
إِيَّاكَ أَنْ تَتوبْ
عَنْ سَكْرَةٍ بِخَمْرَةِ المَحْبوبْ
في حانَةِ الأَطْيابِ وَ الطِّيوبْ !
2) نورٌ وَ نارٌ :
هُنَّ يَلْعَبْنَ بِالنَّارّ
وَهْيَ تَلْعَبُ بِالنُّورّ
هُنَّ يُحْرِقْنَ وَ يَحْتَرِقْنَ رَمادًا وَ هَباءً مَنْثورْ
وَهْيَ تُضِيءُ وَ تَسْتَضيءُ فَلَا كَوّكَبٌ مِنْ كَواكِبِها
يَأْفُلُ أَوْ يَحورْ..
هُنَّ لَهُنَّ الفُرْنُ وَ التَّنُّورْ
وَهْيَ الضَّوْئِيَّةُ نورٌ عَلى نورْ !
3) حُبٌّ :
رَجُلٌ وَ امْرَأَةْ
رَجُلٌ لِامْرَأَةْ
رَجُلٌ في امْرَأَةْ
حِينَ ضاءَتْ ، فَضاعَتّ ، لَهُ عارِيَةْ
ذَوَّبَتْهُ مَعَ النّورِ وَ الطِّيبِ في حِضْنِها
فَهْوَ آدَمُها
وَهْيَ حَوَّاؤهُ الخالِدَةْ
حِضْنُها لَمْ يَكُنْ مَخْدَعًا
حِضْنُها صَوْمَعَةْ
باتَ لَيْلَتَهُ يَتَهَجَّدُ فيهَا
وَ باتَتْ جَوارِحُهُ كُلُّها ضارِعَةْ !
4) تَشْذيرٌ :
أ/ أَرِني جَناحَيْكْ
أَيُّها السَّاعي بَيْنَنا
مَلَكًا لَا يُعَفِّرُ ظِلَّهُ التُّرابْ !
ب/ لَكُمْ طينُكُمْ
وَ لي تِينِي
لَا إِكْراهَ في الزِّينِ !
ج/أَيُّها المَلاكُ القاهِرّ
2 / 2
لَعْنَةُ الحُبِّ عَلَيْكْ !
د/ أَيُّها العَسَلُ
قَطْرَةً مِنْكَ أَرْوَى بِهَا
وَ بِها أَثْمَلُ !
ه/ اِنْهَضْ أَيُّها الحُبّْ !
حَرِّرْكَ مِنَ الكُتُبْ
وَ اسْكُنْ قُلوبًا عَضَّها السَّغَبْ !
و/في سَفينَةِ نوحْ
يَصْعَدُ النَّاكِحُ وَ المَنْكوحْ
أَمَّا في سَفينِ الرُّوحْ
فَلَا رَوْحَ إِلَّا لِرُوحِ الرّوحْ !
*****************************