إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حميد سعيد العامري لـ"الصباح": السينما العمانية في طريقها إلى العالمية

 

 

 

*تتويج فيلمي "الدروج" في مهرجان سينمكنة بالمنستير فتح لي الطريق لـ"تعاون سينمائي تونسي" لطالما تمنيته

تونس – الصباح

أكد السينمائي العماني حميد سعيد العامري أنه حريص على إحداث نقلة نوعية في سينما سلطنة عمان عبر المرور من العدمية إلى الريادة الإقليمية والدولية من خلال ما تقوم الجمعية العمانية للسينما التي يرأسها وفي الدعم والإحاطة والإصرار الذي يميز القائمين على الثقافة والفنون والمبدعين الشبان والكفاءات المتخصصة في المجال. وتحدث هذا السينمائي لـ"الصباح"، عن آخر تتويج له في مهرجان أيام سينمكنة للأفلام الشعرية، الذي انتظم بتونس وتحديدا بالمنستير في ديسمبر المنقضي وعن العالمية التي تهدف لها سينما بلاده وغيرها من المسائل والأهداف الأخرى في الحوار التالي:

                              حاورته: نزيهة الغضباني

*هل يمكن تسميتك بمناضل السينما العمانية نظرا لما تقوم به من مجهودات من أجل خلق سينما في بلاد قريب من "بوليود" الهند أحد معاقل صناعة السينما في العالم؟

- في الحقيقة أنا أسعى بكل ما أتيت من إرادة ورغبة وإمكانيات في خلق نواة للفن السابع في سلطنة عمان. وقد استطاعت الجمعية العمانية للسينما منذ بعثها في استقطاب هواة ومبدعين ومولعين بهذا النوع من الفنون. لأنّي كنت ولا أزال من عشاق السينما ومحبيها. وهناك عدد كبير من محبيها في كامل ربوع السلطنة كما في بلدان الخليج مازالوا في بداية الطريق ويسعون للحاق بركب البلدان الرائدة التي انطلق فيها التجارب منذ عقود طويلة.

*هل تعني أن المشروع السينمائي في سلطنة عمان لا يزال في بدايته؟

- أعترف أننا لا نزال في بداية التجربة والتأسيس لسينما نوعية هادفة. وهو ما سعت الجمعية لتكريسه في مختلف الأوساط من خلال تخصيص مهرجانات ومسابقات على غرار مهرجان السينما الجامعية الموجهة بالأساس للطلبة في كامل ربوع بلادنا.

فنحن نحتاج إلى بنية أساسية لخلق أرضية صناعة سينمائية نوعية لاسيما ما يتعلق بالإجراءات والقوانين ونظام خاص بالمسألة مما يساهم في تسهيل تأسيس شركات إنتاج مختصة في السينما.

*إلى أي مدى نجحت الجمعية العمانية للسينما ؟

-صحيح أن الجمعية نجحت في خلق مناخ سينمائي في الأوساط الثقافية في بلادنا من خلال تنظيم المهرجانات والتظاهرات على غرار تنظيم أول مهرجان سينمائي في الخليج الذي يدرك هذا العام دورته 11، باعتباره ينتظم مرة بعد كل سنتين. كما أنه أصبح في بلادنا اليوم عشرة مهرجانات سينمائية على غرار مهرجان للمرأة وآخر لسينما الطفل. إضافة إلى الدفع لتحويل بلادنا إلى فضاء سينمائي عالمي ورغم الدعم الذي نجده من سلطة الإشراف لكن ذلك غير كاف في ظل التطورات والتحديات المطروحة خاصة أن السينما أصبحت مصدر تنمية لدى بعض البلدان.

*ماذا تعني؟

-في الحقيقة من طموحاتي التي أسعى وأحلم بتحقيقها هو أن تكون بلادنا وجهة للتصوير السينمائي في ظل ما تزخر به من معطيات طبيعية قادرة على جعلها قبلة صناع السينما في العالم. لأن بذلك يمكن لسلطنة عمان أن تتحول إلى إحدى وجهات تصوير السينما العالمية لاسيما بالنسبة للهند. ويعود للجمعية الفضل إلى حد الآن في فتح المجال لدخول بعض الشركات الهندية لتصوير أفلام طويلة في بلادنا في انتظار السعي لتوسيع التجارب. لهذا نحن نطالب وضع منظومة جديدة وتسهيل الإجراءات في مثل هذه العملية.

*لنعد للحديث عن تجربتك السينمائية، بم تفسر تركيزك على الأفلام الشعرية؟

- صحيح أني قدمت عديد الأفلام القصيرة وكان منطلق تجربتي في السينما عبر الأفلام الشعرية بالتعاون مع الشاعر عبد الرزاق الربيعي فقدمت "مدن تئن وذكريات تحترق" و"سماء متحركة" وهو فيلم يتناول الملك العربي مالك بن فهم في رحلته التاريخية الشهيرة من سد مأرب باليمن إلى سلطنة عمان. وغيرها من الأفلام الوثائقية. وقد سعيت لتطوير تجربتي بعد دراسة السينما بأحد الجامعات المختصة بمصر في السنوات الماضية. فلم تعد السينما هواية بالنسبة لي بل صناعة واحتراف وخلق وإبداع لكن على طريقتي.

* ولكن ما هي "بصمتك" في مثل هذه النوعية من الأفلام؟

 - كل متابعي أعمالي يقرون بوجود بصمة خاصة في الأفلام التي قدمتها لأني أقدم فيها إسقاطات على راهن الوضع العربي على نحو تكون قريبة من واقع المشاهد.

*توج فيلمك "الدروج" بجائزة أفضل سيناريو، في مهرجان سينمنكة بالمنستير مؤخرا، كيف وجدت أول مشاركة لك في مهرجان سينمائي تونسي؟

-صحيح أن لي عديد الأصدقاء السينمائيين من تونس ممن سبق أن شاركوا في مهرجانات بسلطنة عمان أو تواصلنا خلال دراستي وإقامتي بمصر، ولكن مشاركتي في هذا المهرجان الذي يُعْنَى بسينما الأفلام الشعرية كانت نوعية وجد متميزة. لأنها في مجال تخصصي وكانت مناسبة لملاقاة فاعلين في السينما في تونس التي تعد من أقرب التجارب إلي باعتبار أني مولع بالسينما الواقعية الإيطالية. ثم إن تتويج فيلمي الذي شاركتني فيه الممثلة المغربية نادية عطيل، بجائزة أفضل سيناريو ضاعف من فرحتي بهذه المشاركة التي أعتقد أنها فتحت لي الطريق للتعاون وخوض تجارب سينمائية مشتركة في المستقبل لطالما تمنيتها، خاصة أن هذا الفيلم سبق أن تحصل على ثلاث جوائز في مهرجانات دولية منها المغرب والهند.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حميد سعيد العامري لـ"الصباح":  السينما العمانية في طريقها إلى العالمية

 

 

 

*تتويج فيلمي "الدروج" في مهرجان سينمكنة بالمنستير فتح لي الطريق لـ"تعاون سينمائي تونسي" لطالما تمنيته

تونس – الصباح

أكد السينمائي العماني حميد سعيد العامري أنه حريص على إحداث نقلة نوعية في سينما سلطنة عمان عبر المرور من العدمية إلى الريادة الإقليمية والدولية من خلال ما تقوم الجمعية العمانية للسينما التي يرأسها وفي الدعم والإحاطة والإصرار الذي يميز القائمين على الثقافة والفنون والمبدعين الشبان والكفاءات المتخصصة في المجال. وتحدث هذا السينمائي لـ"الصباح"، عن آخر تتويج له في مهرجان أيام سينمكنة للأفلام الشعرية، الذي انتظم بتونس وتحديدا بالمنستير في ديسمبر المنقضي وعن العالمية التي تهدف لها سينما بلاده وغيرها من المسائل والأهداف الأخرى في الحوار التالي:

                              حاورته: نزيهة الغضباني

*هل يمكن تسميتك بمناضل السينما العمانية نظرا لما تقوم به من مجهودات من أجل خلق سينما في بلاد قريب من "بوليود" الهند أحد معاقل صناعة السينما في العالم؟

- في الحقيقة أنا أسعى بكل ما أتيت من إرادة ورغبة وإمكانيات في خلق نواة للفن السابع في سلطنة عمان. وقد استطاعت الجمعية العمانية للسينما منذ بعثها في استقطاب هواة ومبدعين ومولعين بهذا النوع من الفنون. لأنّي كنت ولا أزال من عشاق السينما ومحبيها. وهناك عدد كبير من محبيها في كامل ربوع السلطنة كما في بلدان الخليج مازالوا في بداية الطريق ويسعون للحاق بركب البلدان الرائدة التي انطلق فيها التجارب منذ عقود طويلة.

*هل تعني أن المشروع السينمائي في سلطنة عمان لا يزال في بدايته؟

- أعترف أننا لا نزال في بداية التجربة والتأسيس لسينما نوعية هادفة. وهو ما سعت الجمعية لتكريسه في مختلف الأوساط من خلال تخصيص مهرجانات ومسابقات على غرار مهرجان السينما الجامعية الموجهة بالأساس للطلبة في كامل ربوع بلادنا.

فنحن نحتاج إلى بنية أساسية لخلق أرضية صناعة سينمائية نوعية لاسيما ما يتعلق بالإجراءات والقوانين ونظام خاص بالمسألة مما يساهم في تسهيل تأسيس شركات إنتاج مختصة في السينما.

*إلى أي مدى نجحت الجمعية العمانية للسينما ؟

-صحيح أن الجمعية نجحت في خلق مناخ سينمائي في الأوساط الثقافية في بلادنا من خلال تنظيم المهرجانات والتظاهرات على غرار تنظيم أول مهرجان سينمائي في الخليج الذي يدرك هذا العام دورته 11، باعتباره ينتظم مرة بعد كل سنتين. كما أنه أصبح في بلادنا اليوم عشرة مهرجانات سينمائية على غرار مهرجان للمرأة وآخر لسينما الطفل. إضافة إلى الدفع لتحويل بلادنا إلى فضاء سينمائي عالمي ورغم الدعم الذي نجده من سلطة الإشراف لكن ذلك غير كاف في ظل التطورات والتحديات المطروحة خاصة أن السينما أصبحت مصدر تنمية لدى بعض البلدان.

*ماذا تعني؟

-في الحقيقة من طموحاتي التي أسعى وأحلم بتحقيقها هو أن تكون بلادنا وجهة للتصوير السينمائي في ظل ما تزخر به من معطيات طبيعية قادرة على جعلها قبلة صناع السينما في العالم. لأن بذلك يمكن لسلطنة عمان أن تتحول إلى إحدى وجهات تصوير السينما العالمية لاسيما بالنسبة للهند. ويعود للجمعية الفضل إلى حد الآن في فتح المجال لدخول بعض الشركات الهندية لتصوير أفلام طويلة في بلادنا في انتظار السعي لتوسيع التجارب. لهذا نحن نطالب وضع منظومة جديدة وتسهيل الإجراءات في مثل هذه العملية.

*لنعد للحديث عن تجربتك السينمائية، بم تفسر تركيزك على الأفلام الشعرية؟

- صحيح أني قدمت عديد الأفلام القصيرة وكان منطلق تجربتي في السينما عبر الأفلام الشعرية بالتعاون مع الشاعر عبد الرزاق الربيعي فقدمت "مدن تئن وذكريات تحترق" و"سماء متحركة" وهو فيلم يتناول الملك العربي مالك بن فهم في رحلته التاريخية الشهيرة من سد مأرب باليمن إلى سلطنة عمان. وغيرها من الأفلام الوثائقية. وقد سعيت لتطوير تجربتي بعد دراسة السينما بأحد الجامعات المختصة بمصر في السنوات الماضية. فلم تعد السينما هواية بالنسبة لي بل صناعة واحتراف وخلق وإبداع لكن على طريقتي.

* ولكن ما هي "بصمتك" في مثل هذه النوعية من الأفلام؟

 - كل متابعي أعمالي يقرون بوجود بصمة خاصة في الأفلام التي قدمتها لأني أقدم فيها إسقاطات على راهن الوضع العربي على نحو تكون قريبة من واقع المشاهد.

*توج فيلمك "الدروج" بجائزة أفضل سيناريو، في مهرجان سينمنكة بالمنستير مؤخرا، كيف وجدت أول مشاركة لك في مهرجان سينمائي تونسي؟

-صحيح أن لي عديد الأصدقاء السينمائيين من تونس ممن سبق أن شاركوا في مهرجانات بسلطنة عمان أو تواصلنا خلال دراستي وإقامتي بمصر، ولكن مشاركتي في هذا المهرجان الذي يُعْنَى بسينما الأفلام الشعرية كانت نوعية وجد متميزة. لأنها في مجال تخصصي وكانت مناسبة لملاقاة فاعلين في السينما في تونس التي تعد من أقرب التجارب إلي باعتبار أني مولع بالسينما الواقعية الإيطالية. ثم إن تتويج فيلمي الذي شاركتني فيه الممثلة المغربية نادية عطيل، بجائزة أفضل سيناريو ضاعف من فرحتي بهذه المشاركة التي أعتقد أنها فتحت لي الطريق للتعاون وخوض تجارب سينمائية مشتركة في المستقبل لطالما تمنيتها، خاصة أن هذا الفيلم سبق أن تحصل على ثلاث جوائز في مهرجانات دولية منها المغرب والهند.