بعد أقل من شهر من طرحه مناقصة دولية للتزود بحوالي 225 ألف طن من الحبوب، أعاد الديوان الوطني للحبوب أمس طرح مناقصة جديدة لشراء 100 ألف طن من الحبوب موزعة بين 50 ألف طن من القمح الصلب، و50 ألف طن من علف الشعير.
وتعتبر المناقصة الجديدة أول عملية تزود بالحبوب خلال سنة 2024، علما أن الديوان حدد الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار "يوم الأربعاء الفارط".
وتسعى المناقصة لشراء القمح الصلب في شحنتين تزن كل منهما 25 ألف طن للشحن في الفترة ما بين 20 جانفي الجاري و15 فيفري المقبل بناء على بلد المنشأ الذي سيستورد الحبوب منه، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
في حين طالبت بتأمين حصص الشعير أيضا في شحنتين تزن كل منهما 25 ألف طن للشحن في الفترة ما بين الأول من جانفي و29 فيفري بناء على بلد المنشأ الذي سيستورد الحبوب منه..
وقدرت مشتريات تونس من الحبوب خلال سنة 2022 بحوالي 2.680 مليون، وفق إحصائيات صادرة عن البنك الدولي، وتستهلك تونس حوالي 3.4 مليون طن سنويا.
وكان ديوان الحبوب قد أعلن عن مناقصة دولية خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الماضي، لشراء نحو 225 ألف طنا من الحبوب، موزعة بين 100 ألف طن من القمح اللين ونحو 75 ألف طن من القمح الصلب و50 ألف طن من الشعير المستخدم كعلف للحيوانات.
كما اشترى الديوان خلال مناقصة طرحها في 22 نوفمبر 2023 حوالي 100 ألف طن من القمح اللين و75 ألف طن من الشعير المستخدم كعلف للحيوانات إضافة الى حوالي 25 ألف طن من القمح الصلب اشتراها خلال مناقصة طرحها في 17 من نفس الشهر.
وقبل شحنة نوفمبر، اقتنى الديوان خلال منتصف أكتوبر 2023، 100 ألف طن من القمح اللين و50 ألف طن من علف الشعير في مناقصة دولية..
ووفق تقارير إعلامية، نجح الديوان في شراء القمح اللين بأقل سعر، وهو 274.69 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن، وكذلك الشعير بأقل سعر، وهو 219.69 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن.
ومن خلال وتيرة المناقصات الدولية التي أصدرها ديوان الحبوب خلال الفترة الماضية، يتضح أن شراءات تونس من الحبوب أصبحت تتم بمعدل شهري تقريبا، خاصة أن أسعارها عرفت انخفاضا ملحوظا مقارنة خلال الفترة السابقة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وفي أحدث تقاريرها الصادرة قبل أيام أكدت انخفاض أسعار الحبوب في العالم بنسبة 13.7 في المائة خلال كامل سنة 2023 مقارنة بسنة 2022.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب للعام 2023 ككل أما في مقارنة التغيرات الشهرية أي بين شهري نوفمبر وديسمبر 2023 فقد ارتفعت الأسعار نتيجة الاضطرابات اللوجيستية التي أعاقت عمليات الشحن من البلدان المصدرة.
يذكر أن معدل سعر القمح الصلب الأوروبي على السوق العالمية للحبوب خلال أكتوبر 2023 ما قدره 453.5 دولار/طن أي 8.5 بالمائة أقل مما كان عليه خلال شهر سبتمبر 2023 و1 بالمائة أكثر من سعره في أكتوبر 2022، وذلك وفقا لمذكرة أصدرها المرصد الوطني للفلاحة بتاريخ 10 نوفمبر 2023.
كما شهد معدل سعر القمح اللّين الأوروبي في السوق العالمية تراجعا الى 247 دولارا/طن في سبتمبر 2023 مسجلا هبوطا بنسبة 5ر2 بالمائة عن أسعار أوت 2023 وبنسبة 4ر27 بالمائة عن سعره في سبتمبر 2022.
ويسعى ديوان الحبوب إلى تنويع مصادر التزود من الحبوب من السوق العالمية واقتناص فرص انخفاضها، كما تعمل الحكومة على تكثيف اقتناء حاجياتها من الحبوب بأقل سعر، لتجنب تكرر أزمة نقص المواد الأساسية خلال السنة المقبلة وخاصة منها الحبوب ومشتقاتها التي تستأثر بأكثر من 70 بالمائة من اعتمادات الدعم السنوية، وتدخل في تركيبة وصناعة عدد من المواد الغذائية ذات الأولوية لدى الغالبية الساحقة من العائلات التونسية الفقيرة ومتوسطة الدخل على غرار الخبز والفرينة والمقرونة وغيرها.. فضلا عن المواد العلفيّة التي تدخل في منظومة صناعة وتحويل العلف المخصص للماشية..
رفيق بن عبد الله
تونس- الصباح
بعد أقل من شهر من طرحه مناقصة دولية للتزود بحوالي 225 ألف طن من الحبوب، أعاد الديوان الوطني للحبوب أمس طرح مناقصة جديدة لشراء 100 ألف طن من الحبوب موزعة بين 50 ألف طن من القمح الصلب، و50 ألف طن من علف الشعير.
وتعتبر المناقصة الجديدة أول عملية تزود بالحبوب خلال سنة 2024، علما أن الديوان حدد الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار "يوم الأربعاء الفارط".
وتسعى المناقصة لشراء القمح الصلب في شحنتين تزن كل منهما 25 ألف طن للشحن في الفترة ما بين 20 جانفي الجاري و15 فيفري المقبل بناء على بلد المنشأ الذي سيستورد الحبوب منه، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
في حين طالبت بتأمين حصص الشعير أيضا في شحنتين تزن كل منهما 25 ألف طن للشحن في الفترة ما بين الأول من جانفي و29 فيفري بناء على بلد المنشأ الذي سيستورد الحبوب منه..
وقدرت مشتريات تونس من الحبوب خلال سنة 2022 بحوالي 2.680 مليون، وفق إحصائيات صادرة عن البنك الدولي، وتستهلك تونس حوالي 3.4 مليون طن سنويا.
وكان ديوان الحبوب قد أعلن عن مناقصة دولية خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الماضي، لشراء نحو 225 ألف طنا من الحبوب، موزعة بين 100 ألف طن من القمح اللين ونحو 75 ألف طن من القمح الصلب و50 ألف طن من الشعير المستخدم كعلف للحيوانات.
كما اشترى الديوان خلال مناقصة طرحها في 22 نوفمبر 2023 حوالي 100 ألف طن من القمح اللين و75 ألف طن من الشعير المستخدم كعلف للحيوانات إضافة الى حوالي 25 ألف طن من القمح الصلب اشتراها خلال مناقصة طرحها في 17 من نفس الشهر.
وقبل شحنة نوفمبر، اقتنى الديوان خلال منتصف أكتوبر 2023، 100 ألف طن من القمح اللين و50 ألف طن من علف الشعير في مناقصة دولية..
ووفق تقارير إعلامية، نجح الديوان في شراء القمح اللين بأقل سعر، وهو 274.69 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن، وكذلك الشعير بأقل سعر، وهو 219.69 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن.
ومن خلال وتيرة المناقصات الدولية التي أصدرها ديوان الحبوب خلال الفترة الماضية، يتضح أن شراءات تونس من الحبوب أصبحت تتم بمعدل شهري تقريبا، خاصة أن أسعارها عرفت انخفاضا ملحوظا مقارنة خلال الفترة السابقة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وفي أحدث تقاريرها الصادرة قبل أيام أكدت انخفاض أسعار الحبوب في العالم بنسبة 13.7 في المائة خلال كامل سنة 2023 مقارنة بسنة 2022.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب للعام 2023 ككل أما في مقارنة التغيرات الشهرية أي بين شهري نوفمبر وديسمبر 2023 فقد ارتفعت الأسعار نتيجة الاضطرابات اللوجيستية التي أعاقت عمليات الشحن من البلدان المصدرة.
يذكر أن معدل سعر القمح الصلب الأوروبي على السوق العالمية للحبوب خلال أكتوبر 2023 ما قدره 453.5 دولار/طن أي 8.5 بالمائة أقل مما كان عليه خلال شهر سبتمبر 2023 و1 بالمائة أكثر من سعره في أكتوبر 2022، وذلك وفقا لمذكرة أصدرها المرصد الوطني للفلاحة بتاريخ 10 نوفمبر 2023.
كما شهد معدل سعر القمح اللّين الأوروبي في السوق العالمية تراجعا الى 247 دولارا/طن في سبتمبر 2023 مسجلا هبوطا بنسبة 5ر2 بالمائة عن أسعار أوت 2023 وبنسبة 4ر27 بالمائة عن سعره في سبتمبر 2022.
ويسعى ديوان الحبوب إلى تنويع مصادر التزود من الحبوب من السوق العالمية واقتناص فرص انخفاضها، كما تعمل الحكومة على تكثيف اقتناء حاجياتها من الحبوب بأقل سعر، لتجنب تكرر أزمة نقص المواد الأساسية خلال السنة المقبلة وخاصة منها الحبوب ومشتقاتها التي تستأثر بأكثر من 70 بالمائة من اعتمادات الدعم السنوية، وتدخل في تركيبة وصناعة عدد من المواد الغذائية ذات الأولوية لدى الغالبية الساحقة من العائلات التونسية الفقيرة ومتوسطة الدخل على غرار الخبز والفرينة والمقرونة وغيرها.. فضلا عن المواد العلفيّة التي تدخل في منظومة صناعة وتحويل العلف المخصص للماشية..