من المنتظر أن تعود مسرحية "السلطة الرابعة" إلى احضان المسرح البلدي بالعاصمة يوم 31 من الشهر الجاري.. مونودرام تمثيل الفنان خالد هويسة إخراج عبد القادر بن سعيد وسيناريو بطل العمل والإعلامي ناجي الزعيري..
و"السلطة الرابعة" محاولة فنية للكشف عن واقع الصحافة التونسية قبل 14جانفي.. مونودرام تطرح خلال ساعة ونصف قضية شاب طموح واجه العديد من الصعوبات أثناء مسيرة شاقة، كانت وراء الكشف عن "مكينة" الصحافة من الداخل وتعرية وقائع كانت غائبة عن المواطن العادي وثلة من الإعلاميين.. مونودرام اعتمدت على السرد والتشخيص وهو ليس بالأمر الهين باعتبار أن "السلطة الرابعة" تتضمن كل مقومات المسرح..
كما أن نص "السلطة الرابعة" لم يكن اعتباطيا لأن أصحاب العمل أرادوا نقل أهم ما شهده قطاع الإعلام زمن بن علي.. الهدف منه إنارة الجمهور بما كان يحصل في تلك الفترة لا سيما أن الموضوع لم يطرح في أعمال فنية اخرى.. فضلا عن أن الغاية من الموندرام -وفق ما بينه الممثل خالد هويسة في حوار سابق مع "الصباح" - ليست تثقيفية لأن دور الفنان في النهاية تعرية الواقع واستشراف أشياء قد تغيب عن الكثيرين.."
نص "السلطة الرابعة" "رزين وكل كلمة في بلاصتها"، الى درجة انك لا تستطيع تصور تحيين السيناريو أو سرد الأحداث دون توظيف لعبة "الفلاش باك" للتعريف بالشخصية المركزية الصحفي علي الشامخي الحالم بأن يصبح مؤثرا في المجتمع.
"السلطة الرابعة" لم تخل من الكوميديا السوداء إذ بدا ذلك واضحا من خلال أداء قسم الصحافة في أول يوم عمل.. يقسم علي الشامخي قائلا: اقسم بالله العظيم أن أحترم مهنة الصحافة وقدسية الخبر وأعمل بإخلاص وجدية".. إضافة الى الشعارات الأخرى التي سرعان ما تنكر لها في وقت وجيز.. ليستمر توظيف مظاهر إذلال الشخصية الرئيسية بطريقة طريفة على مستوى التمثيل والإخراج خاصة فيما يتعلق باقتراح مواضيع المقالات بين الصحفي ورئيس التحرير حيث يطرح علي الشامخي مواضيع جادة ليفاجأ فيما بعد بإلزامه تحرير مقال عن عيد الحب ينشر دون توقيع..
كوميديا سوداء تتمكن من أطوار المسرحية من خلال حدث سقوط اسم علي الشامخي ليدرك الجمهور سقوط المبادئ والقيم التي طالما عنها الصحفي المثقف المتأثر بمعين بسيسو وناجي علي وأمل قندل وغيرهم..
"السلطة الرابعة" عكست في العديد من المناسبات قيمة الممثل والمخرج ونالت استحسان الجماهير سواء في الولايات التونسية أو خارج الوطن، ولكن هذه المرة وتحديدا في 31 جانفي بالمسرح الوطني بالعاصمة هل سيحافظ خالد هويسة وعبد القادر بن سعيد على كل التفاصيل المتعلقة بالنص الأصلي أم سيقع توظيف بعض التحيينات؟..
وليد عبداللاوي
تونس -الصباح
من المنتظر أن تعود مسرحية "السلطة الرابعة" إلى احضان المسرح البلدي بالعاصمة يوم 31 من الشهر الجاري.. مونودرام تمثيل الفنان خالد هويسة إخراج عبد القادر بن سعيد وسيناريو بطل العمل والإعلامي ناجي الزعيري..
و"السلطة الرابعة" محاولة فنية للكشف عن واقع الصحافة التونسية قبل 14جانفي.. مونودرام تطرح خلال ساعة ونصف قضية شاب طموح واجه العديد من الصعوبات أثناء مسيرة شاقة، كانت وراء الكشف عن "مكينة" الصحافة من الداخل وتعرية وقائع كانت غائبة عن المواطن العادي وثلة من الإعلاميين.. مونودرام اعتمدت على السرد والتشخيص وهو ليس بالأمر الهين باعتبار أن "السلطة الرابعة" تتضمن كل مقومات المسرح..
كما أن نص "السلطة الرابعة" لم يكن اعتباطيا لأن أصحاب العمل أرادوا نقل أهم ما شهده قطاع الإعلام زمن بن علي.. الهدف منه إنارة الجمهور بما كان يحصل في تلك الفترة لا سيما أن الموضوع لم يطرح في أعمال فنية اخرى.. فضلا عن أن الغاية من الموندرام -وفق ما بينه الممثل خالد هويسة في حوار سابق مع "الصباح" - ليست تثقيفية لأن دور الفنان في النهاية تعرية الواقع واستشراف أشياء قد تغيب عن الكثيرين.."
نص "السلطة الرابعة" "رزين وكل كلمة في بلاصتها"، الى درجة انك لا تستطيع تصور تحيين السيناريو أو سرد الأحداث دون توظيف لعبة "الفلاش باك" للتعريف بالشخصية المركزية الصحفي علي الشامخي الحالم بأن يصبح مؤثرا في المجتمع.
"السلطة الرابعة" لم تخل من الكوميديا السوداء إذ بدا ذلك واضحا من خلال أداء قسم الصحافة في أول يوم عمل.. يقسم علي الشامخي قائلا: اقسم بالله العظيم أن أحترم مهنة الصحافة وقدسية الخبر وأعمل بإخلاص وجدية".. إضافة الى الشعارات الأخرى التي سرعان ما تنكر لها في وقت وجيز.. ليستمر توظيف مظاهر إذلال الشخصية الرئيسية بطريقة طريفة على مستوى التمثيل والإخراج خاصة فيما يتعلق باقتراح مواضيع المقالات بين الصحفي ورئيس التحرير حيث يطرح علي الشامخي مواضيع جادة ليفاجأ فيما بعد بإلزامه تحرير مقال عن عيد الحب ينشر دون توقيع..
كوميديا سوداء تتمكن من أطوار المسرحية من خلال حدث سقوط اسم علي الشامخي ليدرك الجمهور سقوط المبادئ والقيم التي طالما عنها الصحفي المثقف المتأثر بمعين بسيسو وناجي علي وأمل قندل وغيرهم..
"السلطة الرابعة" عكست في العديد من المناسبات قيمة الممثل والمخرج ونالت استحسان الجماهير سواء في الولايات التونسية أو خارج الوطن، ولكن هذه المرة وتحديدا في 31 جانفي بالمسرح الوطني بالعاصمة هل سيحافظ خالد هويسة وعبد القادر بن سعيد على كل التفاصيل المتعلقة بالنص الأصلي أم سيقع توظيف بعض التحيينات؟..