إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لائحة بأهم الكتب عن تاريخ فلسطين خلال السنوات الأخيرة

تونس -الصباح

تزامنا مع اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وجد أحباء المكتبة والكتاب أنفسهم أمام حتمية التعرف على كيفية تهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم منذ عقود والكشف عن المجازر التي ارتُكبت في الماضي كما الجذور التاريخية التي أدت إلى الوضع الحالي.

وعليه ارتأينا أن نقدم أهم  الكتب التي ناقشت القضية الفلسطينية، من أجل رؤية شاملة تتناول تاريخ الصراع وتقرأ تطوراته المتشعبة التي انعكست على الواقع الذي نعيشه اليوم.

كتاب "فلسطين..أربعة ٱلاف عام في التاريخ"

يقدّم المؤرّخ نور مصالحة في هذا الكتاب التاريخي الشامل قراءة جديّة جديدة، مستندة إلى أدلة أثريّة، لتطور هوية فلسطين وتجربتها عبر الزمان، فيكشف عن ثقافات ومجتمعات ذات عمق وتعقيد مذهلين يمتدان إلى بدايات التاريخ المسجَّل قبل آلاف السنين. يرجع الكاتب إلى النصوص الفرعونية والآشورية، ويتحقّق من كيفية تطوّر الهوية الفلسطينية والتواريخ واللغات والثقافات والحضارات عبر العصور ابتداءً من العصر البرونزي إلى يومنا هذا.

كتاب "حرب المائة عام على فلسطين"

في خضم تطورات العدوان الإجرامي الحاصل على غزة، ومفاعيله الراهنة والمُعاشة لناحية التذكير بأصول المسألة الفلسطينية وجذورها بعدما كادت تصير نسياً منسياً وسط تحوّلات إقليمية وعالمية عاصفة وغريبة؛ يُشكّل كتاب "حرب المائة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة لمؤلفه المؤرّخ الفلسطيني-الأمريكي رشيد الخالدي، فرصة للمساءلة والمراجعة للواقع المعقّد الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في مختلف أبعاده وجوانبه بعد قرن من الحرب على الفلسطينيين انتهت "باعتراف" الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، مثلما يشكل فرصة لبيان توفُّر الشروط الموضوعية لإنتاج العنف والغضب الحاضرين في هجوم "طوفان الأقصى" الأخير.

فالهجوم المفاجئ الذي وقع يوم السابع من أكتوبر الماضي، على الرغم من خصائصه المذهلة المشابهة لما حدث في الجزائر في الستينيات أو فيتنام السبعينيات، لم يفاجئ المؤرخين والمحللين الذين كانوا يتوقعون منذ أشهر ردّ فعل فلسطينياً غاضباً ضد إسرائيل وسياساتها العدوانية المتزايدة. نُشر كتاب الخالدي قبل عامين، وفي وقتٍ سابق من هذا العام، في حديث لي معه، استنكر الخالدي كيف "تتمادى إسرائيل في سياساتها العدوانية وفي الوقت ذاته تطمئن لإفلاتها المتكرّر من العقاب"، محذّراً من أن "مخاطر كبيرة تلوح في الأفق إذا لم توقف أوروبا والولايات المتحدة التوسّع الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية".

يعتمد الخالدي في كتابه على مجموعة من المواد الأرشيفية غير المستغلّة، إضافة إلى تقارير أجيال من أفراد عائلته، ورؤساء بلديات وقضاة وعلماء ودبلوماسيين وصحافيين، وعدد كبير من المخطوطات من مكتبة جدّه الأكبر الحاج راغب الخالدي. ويركّز بحثه على ستِّ نقاطِ تَحَوّلٍ في الصراع على فلسطين، تبدأ بوعد بلفور سنة 1917 الذي حدَّد مصير فلسطين، إلى حصار اسرائيل لغزة وحروبها المتكررة على أهل القطاع في العَقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مروراً بقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، ثم الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ثم اتفاقية أوسلو للسلام 1993، ثم زيارة أرييل شارون إلى القدس عام 2000. تسلّط هذه المراحل الضوءَ على الطبيعة الاستعمارية لحرب المائة عام على فلسطين، وعلى الدور الأساسي للقوى الخارجية الأساسي في شنِّ هذه الحرب.

كتاب "التوراة جاءت من جزيرة العرب"

عارض الكثيرون هذا الكتاب... ورفضت معظم دور النشر الأجنبية نشره وأنه وعندما قبلت مؤسسة "دير شبيغل" نشره بدأت حملة إعلامية واسعة ضده وضد مؤلفه في أجهزة الإعلام والدوائر الأكاديمية الغربية والصهيونية، داخل فلسطين المحتلة وخارجها... والغريب في الأمر أن الحملة ضد الكتاب شنّت قبل أن يخرج الكتاب إلى النور، وينشر.

ولكنّ الكتاب تمّ نشره ولكن بعد تأجيل الموعد الذي حدّد له أولاً. ومن حقّ القارئ العربي أن يتساءل: لِمَ الحملة؟!! وماذا يتضمن الكتاب؟ ومجمل القول، أن المؤلف يطرح نظرية جديدة تقوم على وجوب إعادة النظر في "الجغرافيا التاريخية للتوارة"، حيث يثبت أن أحداث "العهد القديم" لم تكن ساحتها فلسطين، بل أنها وقعت في جنوب غربي الجزيرة العربية، ويستند في ذلك إلى أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار، ويقارنها بالمألوف والسائد من "الجغرافيا التاريخية للتوراة". إن هذا النقد معناه، برأي المؤلف، "إعادة النظر بأسس الحضارة الغربية. حضارتنا العربية له أسس أخرى. أما في الغرب فهم يعتبرون الكتاب المقدّس (العهد القديم) هو أساس بناء الحضارة الغربية".

والكتاب إذ يتناوله القراء اليوم في شتى أنحاء العالم ليطلعوا عليه ويقرأوه، أليس من حقّ المواطن العربي أن يقرأ ما يباح لغيره، خاصة وأن الأمر يتناولنا نحن العرب ويتعلق بنا سواء كان ذلك من ناحية المؤلف أو من ناحية الموضوع؟.

كتاب "التطهير العرقي لفلسطين"

أطروحة الكتاب هي أن نقل الفلسطينيين قسرا إلى العالم العربي كان هدفا لـلحركة الصهيونية وضرورة للشخصية المرغوبة للدولة اليهودية. ووفقًا لبابيه ، فإن نزوح الفلسطينيين عام 1948 نتج عن تطهير عرقي مخطط لفلسطين نفذه قادة الحركة الصهيونية ، وعلى رأسهم دافيد بن غوريون والعشرة أعضاء الآخرين في "مجموعته الاستشارية" كما أشار بابيه. يجادل الكتاب بأن التطهير العرقي قد تم تنفيذه من خلال عمليات الطرد الممنهج لحوالي 500 قرية عربية ، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية التي نفذها بشكل رئيسي أفراد من الإرجون والهاجاناه ضد السكان المدنيين. يشير إيلان بابيه أيضًا إلى خطة داليت وإلى ملفات القرية كدليل على عمليات الطرد المخطط لها.

كتاب "غزة في أزمة"

نعّوم تشومسكي وإيلان بابه، الباحثان الأبرز في قضايا الشرق الأوسط الشائكة، يجتمعان في كتاب غزّة في أزمة، يوثّقان في حوار منطقي وصريح المنطق العنصري لإسرائيل وسلوكها العُدوانيّ، ليبقى وصمة عار على جبين العالم ويقدّمان آراء جديدة في أصول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ويناقشان مختلف الحلول المطروحة ولا سيما بإنشاء دولتين شاهدان من أهلهما على شروع إسرائيل في إبادة شاملة بالرصاص المصبوب وحرق المحاصيل الزراعية، ومنع دخول الغذاء والدواء والنفط والاعتراض على أي قافلة مساعدة. والهدف معاقبة الشعب الفلسطيني على فعلته النكراء بانتخاب حماس ديموقراطيّاً اتُّبع في ذلك عقيدة الضاحية التي تعني التدمير الكلي كما حدث لضاحية بيروت الجنوبية في حرب تموز..ضُمّن الكتاب فصولاً غير متوقّعة عن جوانب من التاريخ، ومنها فصل عن جذور الأغلبية الأمريكية في دعم الحركة الصهيونية، وولادة القومية العربية الحديثة في فلسطين وفيه تحليلٌ لما يندلع من ثورات في الدول العربية ولتأثيره القريب والبعيد على دولة فلسطين ومصير الصهاينة؛ وإنذار مبطن بهدّ أسوار غزة التي تحوَّلت أكبر سجن في العالم.

دراسة رصينة تهمُّ كل متابع للتغيير الحقيقي في المنطقة.

كتاب "حماس من الداخل"

ما هي حقيقة حماس؟ لقد بات هذا السؤال الأكثر إلحاحاً في منطقة الشرق الأوسط منذ الانتصار المذهل الذي حققته حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006. كيف تعمل فعلياً أجهزتها؟ إلى أي مدى هي حقاً "إسلامية" الطابع والهوية؟ من هي تلك الشخصيات المتخفية وراء البذات والكوفيات المرقطة؟ مستنداً إلى معلومات فريدة من نوعها استقاها من مصادره الخاصة، يعرض الصحافي الفلسطيني الأصل زكي شهاب، في هذا الكتاب الجريء للغاية، لظروف نمو حماس وتطورها وتغاضي إسرائيل عن تأسيسها، لأنها كانت تسعى إلى إضعاف حركة فتح. ويرفع شهاب النقاب عن مدى اختراق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لصفوف الحركة، وحتى على أعلى مستويات قيادتها. كما أنه، ومن خلال إجرائه مقابلات مع شخصيات مهمة رئيسية..

جمع: و.عبدالاوي

 

لائحة بأهم الكتب عن تاريخ فلسطين خلال السنوات الأخيرة

تونس -الصباح

تزامنا مع اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وجد أحباء المكتبة والكتاب أنفسهم أمام حتمية التعرف على كيفية تهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم منذ عقود والكشف عن المجازر التي ارتُكبت في الماضي كما الجذور التاريخية التي أدت إلى الوضع الحالي.

وعليه ارتأينا أن نقدم أهم  الكتب التي ناقشت القضية الفلسطينية، من أجل رؤية شاملة تتناول تاريخ الصراع وتقرأ تطوراته المتشعبة التي انعكست على الواقع الذي نعيشه اليوم.

كتاب "فلسطين..أربعة ٱلاف عام في التاريخ"

يقدّم المؤرّخ نور مصالحة في هذا الكتاب التاريخي الشامل قراءة جديّة جديدة، مستندة إلى أدلة أثريّة، لتطور هوية فلسطين وتجربتها عبر الزمان، فيكشف عن ثقافات ومجتمعات ذات عمق وتعقيد مذهلين يمتدان إلى بدايات التاريخ المسجَّل قبل آلاف السنين. يرجع الكاتب إلى النصوص الفرعونية والآشورية، ويتحقّق من كيفية تطوّر الهوية الفلسطينية والتواريخ واللغات والثقافات والحضارات عبر العصور ابتداءً من العصر البرونزي إلى يومنا هذا.

كتاب "حرب المائة عام على فلسطين"

في خضم تطورات العدوان الإجرامي الحاصل على غزة، ومفاعيله الراهنة والمُعاشة لناحية التذكير بأصول المسألة الفلسطينية وجذورها بعدما كادت تصير نسياً منسياً وسط تحوّلات إقليمية وعالمية عاصفة وغريبة؛ يُشكّل كتاب "حرب المائة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة لمؤلفه المؤرّخ الفلسطيني-الأمريكي رشيد الخالدي، فرصة للمساءلة والمراجعة للواقع المعقّد الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في مختلف أبعاده وجوانبه بعد قرن من الحرب على الفلسطينيين انتهت "باعتراف" الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، مثلما يشكل فرصة لبيان توفُّر الشروط الموضوعية لإنتاج العنف والغضب الحاضرين في هجوم "طوفان الأقصى" الأخير.

فالهجوم المفاجئ الذي وقع يوم السابع من أكتوبر الماضي، على الرغم من خصائصه المذهلة المشابهة لما حدث في الجزائر في الستينيات أو فيتنام السبعينيات، لم يفاجئ المؤرخين والمحللين الذين كانوا يتوقعون منذ أشهر ردّ فعل فلسطينياً غاضباً ضد إسرائيل وسياساتها العدوانية المتزايدة. نُشر كتاب الخالدي قبل عامين، وفي وقتٍ سابق من هذا العام، في حديث لي معه، استنكر الخالدي كيف "تتمادى إسرائيل في سياساتها العدوانية وفي الوقت ذاته تطمئن لإفلاتها المتكرّر من العقاب"، محذّراً من أن "مخاطر كبيرة تلوح في الأفق إذا لم توقف أوروبا والولايات المتحدة التوسّع الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية".

يعتمد الخالدي في كتابه على مجموعة من المواد الأرشيفية غير المستغلّة، إضافة إلى تقارير أجيال من أفراد عائلته، ورؤساء بلديات وقضاة وعلماء ودبلوماسيين وصحافيين، وعدد كبير من المخطوطات من مكتبة جدّه الأكبر الحاج راغب الخالدي. ويركّز بحثه على ستِّ نقاطِ تَحَوّلٍ في الصراع على فلسطين، تبدأ بوعد بلفور سنة 1917 الذي حدَّد مصير فلسطين، إلى حصار اسرائيل لغزة وحروبها المتكررة على أهل القطاع في العَقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مروراً بقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، ثم الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ثم اتفاقية أوسلو للسلام 1993، ثم زيارة أرييل شارون إلى القدس عام 2000. تسلّط هذه المراحل الضوءَ على الطبيعة الاستعمارية لحرب المائة عام على فلسطين، وعلى الدور الأساسي للقوى الخارجية الأساسي في شنِّ هذه الحرب.

كتاب "التوراة جاءت من جزيرة العرب"

عارض الكثيرون هذا الكتاب... ورفضت معظم دور النشر الأجنبية نشره وأنه وعندما قبلت مؤسسة "دير شبيغل" نشره بدأت حملة إعلامية واسعة ضده وضد مؤلفه في أجهزة الإعلام والدوائر الأكاديمية الغربية والصهيونية، داخل فلسطين المحتلة وخارجها... والغريب في الأمر أن الحملة ضد الكتاب شنّت قبل أن يخرج الكتاب إلى النور، وينشر.

ولكنّ الكتاب تمّ نشره ولكن بعد تأجيل الموعد الذي حدّد له أولاً. ومن حقّ القارئ العربي أن يتساءل: لِمَ الحملة؟!! وماذا يتضمن الكتاب؟ ومجمل القول، أن المؤلف يطرح نظرية جديدة تقوم على وجوب إعادة النظر في "الجغرافيا التاريخية للتوارة"، حيث يثبت أن أحداث "العهد القديم" لم تكن ساحتها فلسطين، بل أنها وقعت في جنوب غربي الجزيرة العربية، ويستند في ذلك إلى أدلة اكتشفها في مجالي اللغة والآثار، ويقارنها بالمألوف والسائد من "الجغرافيا التاريخية للتوراة". إن هذا النقد معناه، برأي المؤلف، "إعادة النظر بأسس الحضارة الغربية. حضارتنا العربية له أسس أخرى. أما في الغرب فهم يعتبرون الكتاب المقدّس (العهد القديم) هو أساس بناء الحضارة الغربية".

والكتاب إذ يتناوله القراء اليوم في شتى أنحاء العالم ليطلعوا عليه ويقرأوه، أليس من حقّ المواطن العربي أن يقرأ ما يباح لغيره، خاصة وأن الأمر يتناولنا نحن العرب ويتعلق بنا سواء كان ذلك من ناحية المؤلف أو من ناحية الموضوع؟.

كتاب "التطهير العرقي لفلسطين"

أطروحة الكتاب هي أن نقل الفلسطينيين قسرا إلى العالم العربي كان هدفا لـلحركة الصهيونية وضرورة للشخصية المرغوبة للدولة اليهودية. ووفقًا لبابيه ، فإن نزوح الفلسطينيين عام 1948 نتج عن تطهير عرقي مخطط لفلسطين نفذه قادة الحركة الصهيونية ، وعلى رأسهم دافيد بن غوريون والعشرة أعضاء الآخرين في "مجموعته الاستشارية" كما أشار بابيه. يجادل الكتاب بأن التطهير العرقي قد تم تنفيذه من خلال عمليات الطرد الممنهج لحوالي 500 قرية عربية ، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية التي نفذها بشكل رئيسي أفراد من الإرجون والهاجاناه ضد السكان المدنيين. يشير إيلان بابيه أيضًا إلى خطة داليت وإلى ملفات القرية كدليل على عمليات الطرد المخطط لها.

كتاب "غزة في أزمة"

نعّوم تشومسكي وإيلان بابه، الباحثان الأبرز في قضايا الشرق الأوسط الشائكة، يجتمعان في كتاب غزّة في أزمة، يوثّقان في حوار منطقي وصريح المنطق العنصري لإسرائيل وسلوكها العُدوانيّ، ليبقى وصمة عار على جبين العالم ويقدّمان آراء جديدة في أصول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ويناقشان مختلف الحلول المطروحة ولا سيما بإنشاء دولتين شاهدان من أهلهما على شروع إسرائيل في إبادة شاملة بالرصاص المصبوب وحرق المحاصيل الزراعية، ومنع دخول الغذاء والدواء والنفط والاعتراض على أي قافلة مساعدة. والهدف معاقبة الشعب الفلسطيني على فعلته النكراء بانتخاب حماس ديموقراطيّاً اتُّبع في ذلك عقيدة الضاحية التي تعني التدمير الكلي كما حدث لضاحية بيروت الجنوبية في حرب تموز..ضُمّن الكتاب فصولاً غير متوقّعة عن جوانب من التاريخ، ومنها فصل عن جذور الأغلبية الأمريكية في دعم الحركة الصهيونية، وولادة القومية العربية الحديثة في فلسطين وفيه تحليلٌ لما يندلع من ثورات في الدول العربية ولتأثيره القريب والبعيد على دولة فلسطين ومصير الصهاينة؛ وإنذار مبطن بهدّ أسوار غزة التي تحوَّلت أكبر سجن في العالم.

دراسة رصينة تهمُّ كل متابع للتغيير الحقيقي في المنطقة.

كتاب "حماس من الداخل"

ما هي حقيقة حماس؟ لقد بات هذا السؤال الأكثر إلحاحاً في منطقة الشرق الأوسط منذ الانتصار المذهل الذي حققته حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006. كيف تعمل فعلياً أجهزتها؟ إلى أي مدى هي حقاً "إسلامية" الطابع والهوية؟ من هي تلك الشخصيات المتخفية وراء البذات والكوفيات المرقطة؟ مستنداً إلى معلومات فريدة من نوعها استقاها من مصادره الخاصة، يعرض الصحافي الفلسطيني الأصل زكي شهاب، في هذا الكتاب الجريء للغاية، لظروف نمو حماس وتطورها وتغاضي إسرائيل عن تأسيسها، لأنها كانت تسعى إلى إضعاف حركة فتح. ويرفع شهاب النقاب عن مدى اختراق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لصفوف الحركة، وحتى على أعلى مستويات قيادتها. كما أنه، ومن خلال إجرائه مقابلات مع شخصيات مهمة رئيسية..

جمع: و.عبدالاوي