إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئاسة الجمهورية.. سنة التركيز على الأمن والعدل والدبلوماسية

- وزير الداخلية كمال الفقيه الأكثر لقاء برئيس الدولة تليه وزيرة العدل ليلى جفال.. وخارجيا ميلوني الضيف الأبرز

تونس – الصباح

يعتبر ملف الهجرة غير النظامية الحدث الأبرز في أحداث العام 2023 بسبب ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا والجزائر نحو تونس البلد الذي تحول إلى منطقة عبور بامتياز للمهاجرين باتجاه السواحل الأوروبية، خصوصا إيطاليا القريبة جغرافيا.

هذا الحدث كان له الوقع الكبير وانجرت عنه عدة قرارات ولقاءات وزيارات لعدد من مسؤولي الدول الأوروبية فمثلت تونس نقطة حوارات ومفاوضات بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وعدد من ممثلي الدول الأوروبية في مقدمتهم مفوضية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين بالدولة الإيطالية.

إيمان عبد اللطيف

شهد قصر قرطاج حركية سواء على مستوى اجتماعات الوزراء أو ضيوف تونس، وكانت هذه الحركية ملفتة، بغض النظر عن نتائجها الملموسة على أرض الواقع (التي لن يكون مجال تقييمها هذا المقال)، فمثلت حديث الاعلام على المستوى الداخلي والخارجي خاصة في ما يتعلق بتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد النارية والعابرة لكل الحدود والاتجاهات.

لم تمر سنة 2023 دون أن تكون فيها أحداث بارزة ووقائع كبيرة وحركية كبيرة، كما أنها لم تكن سهلة بالمرة على المواطن التونسي فكانت سنة الطوابير وفقدان أبرز المواد الأساسية وسنة ارتفاع الأسعار وسنة الدعوات للقضاء على لوبيات الاحتكار ومحاسبتهم التي ترد في كل مرة على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيد إما أثناء الزيارات الميدانية المعلن منها وغير المعلن أو خلال اجتماعاته بالوزراء ورئيس الحكومة.

ذهب العديد من متابعي الشأن العام إلى القول بأن سنة 2023 كانت سنة اصدار البلاغات التي صدرت بشكل متواتر فبلغ عددها 28 بلاغا كان أغلبها يتعلق بإنهاء مهام العديد من المسؤولين والولاة والوزراء فقد تم إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن في غرة أوت 2023 وتعيين أحمد الحشاني، وإقالة وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد، ووزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي، وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي، إجراء تحوير وزاري جزئي وتعيين محمد علي البوغديري وزيرا للتربية وعبد المنعم بلعاتي وزيرا للفلاحة والصيد البحري إلى جانب إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي.

تمت إقالة والي قابس وإحالته على التحقيق مع إقالة والي القيروان محمد بورقيبة، أما بالنسبة للمدراء العامين فقد تمت إقالة المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز هشام عنان وتعيين فيصل قريعة، وإقالة الرئيس المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري وتكليف سلوى بن حديد. تم أيضا إنهاء مهام نزار سليمان المدير العام للديوان الوطني للسياحة وتعيين جمال بوزيد.

كما كانت أيضا سنة الزيارات الميدانية لرئيس الجمهورية التي بلغ عددها 50 زيارة تراوحت بين الزيارات لمؤسسات ومصانع ووزارات وجولات بالشوارع والأسواق البلدية واللقاءات من المواطنين والتنقل إلى الجهات مثل صفاقس، القيروان، قفصة، منوبة، أريانة، قبلي ومصنع الفولاذ ببنزرت ومصنع السكر بباجة، مستودع النقل بباب سعدون العاصمة، الملعب الأولمبي بالمنزه، حي الانطلاقة والمنيهلة وغيرها.

أجرى رئيس الجمهورية 40 لقاء بقصر الرئاسة بقرطاج بمسؤولين وممثلين عن دول عربية وإفريقية وأوروبية كان أبرزها تلك اللقاءات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي والوزير الأول الهولندي مارك روته وإبرام مذكرة تفاهم حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي.

في ذات السياق تمّ عقد ثلاث مجالس وزارية و6 مجالس للأمن القومي بقصر قرطاج كما اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيد عشرات المرات مع أعضاء الحكومة من وزراء ورئيس الحكومة أحمد الحشاني الذي التقى به 29 مرة وأيضا نجلاء بودن قبل إنهاء مهامها حيث بلغ عدد جلسات العمل معها 27 جلسة عمل.

وكان وزير الداخلية كمال الفقيه الأكثر لقاءا برئيس الدولة إذ اجتمعا في 25 مناسبة، تليه وزيرة العدل ليلى جفال بـ 22 اجتماع، ثم وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار 20 مرة، كما التقى بوزيرة المالية سهام بوغديرينمصية في 12 مناسبة.

تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الاجتماعات بقصر قرطاج وزيرة التجارة والصادرات كلثوم بن رجب في 10 مناسبات يليها وزير التربية محمد علي البوغديري إذ اجتمع به رئيس الجمهورية في 9 مناسبات ثم يأتي في المرتبة السابعة وزير الدفاع الوطني عماد مميش الذي التقى بالرئيس في 8 مناسبات.

أما المرتبة الثامنة لوزير الفلاحة والصيد البحري عبد المنعم بلعاني ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير بـ7 اجتماعات ثم يليهما وزيري الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ووزير الصحة علي المرابط حيث بلغ عدد لقاءهما 6 لقاءات، أما وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي فقد التقى برئيس الجمهورية في 5 مناسبات.

بقية الوزراء كانت اجتماعاتهم برئيس الجمهورية بين اجتماع واحد دون احتساب المجالس الوزارية، كوزير السياحة المعز بلحسين، ووزير الشباب والرياضة كمال قديش وزير النقل ربيع المجيدي، إلى اجتماعين اثنين مع كل من وزيرة المرأة أمال بن موسي ووزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني، إلى ثلاث اجتماعات بوزير تكنولوجيا الاتصال نزار بن ناجي وأربع اجتماعات مع وزيرة الثقافة حياة قطاط.

أما بخصوص الزيارات خارج تونس، فقد شارك رئيس الجمهورية قيس سعيد، يومي 22 و23جويلية 2023 بروما، في أشغال المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة.وألقى رئيس الجمهورية كلمة في افتتاح هذا المؤتمر كما التقى عددا من رؤساء الدول والحكومات المشاركة في هذه التظاهرة.

قبل ذلك شارك سعيد يومي 22 و23 جوان 2023 بباريس، وتلبية لدعوة إيمانيوال ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية للمشاركة في "قمة باريس من أجل عقد مالي جديد".

ويوم 22 جوان ألقى كلمة في إطار أشغال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول موضوع"إبراز التضامن للخروج من فخ الديون".وشارك في هذه المائدة المستديرة رفيعة المستوى رؤساء التشاد وسريلانكا والوزير الأول الرواندي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية. كما حضرها كبار المسؤولين والخبراء من هياكل اقتصادية ومالية إقليمية ودولية.

في 18 ماي 2023 كانت الوجهة إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وآخر زيارة قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد خارج الوطن كانت رئيس الجمهورية قيس سعيد يؤدي واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت يوم 17 ديسمبر 2023.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رئاسة الجمهورية.. سنة التركيز على الأمن والعدل والدبلوماسية

- وزير الداخلية كمال الفقيه الأكثر لقاء برئيس الدولة تليه وزيرة العدل ليلى جفال.. وخارجيا ميلوني الضيف الأبرز

تونس – الصباح

يعتبر ملف الهجرة غير النظامية الحدث الأبرز في أحداث العام 2023 بسبب ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء عبر ليبيا والجزائر نحو تونس البلد الذي تحول إلى منطقة عبور بامتياز للمهاجرين باتجاه السواحل الأوروبية، خصوصا إيطاليا القريبة جغرافيا.

هذا الحدث كان له الوقع الكبير وانجرت عنه عدة قرارات ولقاءات وزيارات لعدد من مسؤولي الدول الأوروبية فمثلت تونس نقطة حوارات ومفاوضات بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وعدد من ممثلي الدول الأوروبية في مقدمتهم مفوضية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين بالدولة الإيطالية.

إيمان عبد اللطيف

شهد قصر قرطاج حركية سواء على مستوى اجتماعات الوزراء أو ضيوف تونس، وكانت هذه الحركية ملفتة، بغض النظر عن نتائجها الملموسة على أرض الواقع (التي لن يكون مجال تقييمها هذا المقال)، فمثلت حديث الاعلام على المستوى الداخلي والخارجي خاصة في ما يتعلق بتصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد النارية والعابرة لكل الحدود والاتجاهات.

لم تمر سنة 2023 دون أن تكون فيها أحداث بارزة ووقائع كبيرة وحركية كبيرة، كما أنها لم تكن سهلة بالمرة على المواطن التونسي فكانت سنة الطوابير وفقدان أبرز المواد الأساسية وسنة ارتفاع الأسعار وسنة الدعوات للقضاء على لوبيات الاحتكار ومحاسبتهم التي ترد في كل مرة على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيد إما أثناء الزيارات الميدانية المعلن منها وغير المعلن أو خلال اجتماعاته بالوزراء ورئيس الحكومة.

ذهب العديد من متابعي الشأن العام إلى القول بأن سنة 2023 كانت سنة اصدار البلاغات التي صدرت بشكل متواتر فبلغ عددها 28 بلاغا كان أغلبها يتعلق بإنهاء مهام العديد من المسؤولين والولاة والوزراء فقد تم إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن في غرة أوت 2023 وتعيين أحمد الحشاني، وإقالة وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد، ووزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي، وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي، إجراء تحوير وزاري جزئي وتعيين محمد علي البوغديري وزيرا للتربية وعبد المنعم بلعاتي وزيرا للفلاحة والصيد البحري إلى جانب إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي.

تمت إقالة والي قابس وإحالته على التحقيق مع إقالة والي القيروان محمد بورقيبة، أما بالنسبة للمدراء العامين فقد تمت إقالة المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز هشام عنان وتعيين فيصل قريعة، وإقالة الرئيس المدير العام لديوان الحبوب بشير الكثيري وتكليف سلوى بن حديد. تم أيضا إنهاء مهام نزار سليمان المدير العام للديوان الوطني للسياحة وتعيين جمال بوزيد.

كما كانت أيضا سنة الزيارات الميدانية لرئيس الجمهورية التي بلغ عددها 50 زيارة تراوحت بين الزيارات لمؤسسات ومصانع ووزارات وجولات بالشوارع والأسواق البلدية واللقاءات من المواطنين والتنقل إلى الجهات مثل صفاقس، القيروان، قفصة، منوبة، أريانة، قبلي ومصنع الفولاذ ببنزرت ومصنع السكر بباجة، مستودع النقل بباب سعدون العاصمة، الملعب الأولمبي بالمنزه، حي الانطلاقة والمنيهلة وغيرها.

أجرى رئيس الجمهورية 40 لقاء بقصر الرئاسة بقرطاج بمسؤولين وممثلين عن دول عربية وإفريقية وأوروبية كان أبرزها تلك اللقاءات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي والوزير الأول الهولندي مارك روته وإبرام مذكرة تفاهم حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي.

في ذات السياق تمّ عقد ثلاث مجالس وزارية و6 مجالس للأمن القومي بقصر قرطاج كما اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيد عشرات المرات مع أعضاء الحكومة من وزراء ورئيس الحكومة أحمد الحشاني الذي التقى به 29 مرة وأيضا نجلاء بودن قبل إنهاء مهامها حيث بلغ عدد جلسات العمل معها 27 جلسة عمل.

وكان وزير الداخلية كمال الفقيه الأكثر لقاءا برئيس الدولة إذ اجتمعا في 25 مناسبة، تليه وزيرة العدل ليلى جفال بـ 22 اجتماع، ثم وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار 20 مرة، كما التقى بوزيرة المالية سهام بوغديرينمصية في 12 مناسبة.

تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الاجتماعات بقصر قرطاج وزيرة التجارة والصادرات كلثوم بن رجب في 10 مناسبات يليها وزير التربية محمد علي البوغديري إذ اجتمع به رئيس الجمهورية في 9 مناسبات ثم يأتي في المرتبة السابعة وزير الدفاع الوطني عماد مميش الذي التقى بالرئيس في 8 مناسبات.

أما المرتبة الثامنة لوزير الفلاحة والصيد البحري عبد المنعم بلعاني ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير بـ7 اجتماعات ثم يليهما وزيري الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ووزير الصحة علي المرابط حيث بلغ عدد لقاءهما 6 لقاءات، أما وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي فقد التقى برئيس الجمهورية في 5 مناسبات.

بقية الوزراء كانت اجتماعاتهم برئيس الجمهورية بين اجتماع واحد دون احتساب المجالس الوزارية، كوزير السياحة المعز بلحسين، ووزير الشباب والرياضة كمال قديش وزير النقل ربيع المجيدي، إلى اجتماعين اثنين مع كل من وزيرة المرأة أمال بن موسي ووزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني، إلى ثلاث اجتماعات بوزير تكنولوجيا الاتصال نزار بن ناجي وأربع اجتماعات مع وزيرة الثقافة حياة قطاط.

أما بخصوص الزيارات خارج تونس، فقد شارك رئيس الجمهورية قيس سعيد، يومي 22 و23جويلية 2023 بروما، في أشغال المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة.وألقى رئيس الجمهورية كلمة في افتتاح هذا المؤتمر كما التقى عددا من رؤساء الدول والحكومات المشاركة في هذه التظاهرة.

قبل ذلك شارك سعيد يومي 22 و23 جوان 2023 بباريس، وتلبية لدعوة إيمانيوال ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية للمشاركة في "قمة باريس من أجل عقد مالي جديد".

ويوم 22 جوان ألقى كلمة في إطار أشغال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول موضوع"إبراز التضامن للخروج من فخ الديون".وشارك في هذه المائدة المستديرة رفيعة المستوى رؤساء التشاد وسريلانكا والوزير الأول الرواندي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية. كما حضرها كبار المسؤولين والخبراء من هياكل اقتصادية ومالية إقليمية ودولية.

في 18 ماي 2023 كانت الوجهة إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وآخر زيارة قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد خارج الوطن كانت رئيس الجمهورية قيس سعيد يؤدي واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت يوم 17 ديسمبر 2023.