تطورت في تونس تجارة صنع المنشطات الجنسية والأدوية المعالجة لحالات الاضطراب الجنسي التي تصيب الرجال، وقد سبق وأعلن مسؤول في الصيدلية المركزية في السنوات الأخيرة أن الصيدليات تبيع شهريًا 42800 حبة من عقار "الفياغرا" الذي رخصت تونس بيعه منذ سنة 2012 وحوالي 100 ألف حبة من عقارين شبيهين ("فياتيك" وزلتان") يتم تصنيعهما في تونس. ورغم وجود إنتاج محلي إلّا أن ذلك لم يمنع استمرار تجارة تهريب هذه الحبوب، خاصة الصينية المنشأ ليتمّ ترويجها بشتى السبل والطرق.
إيمان عبد اللطيف
انتشرت تجارة المنشطات الجنسية وعقاقير معالجة البروستات على مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها "الفايسبوك" بشكل ملفت وخطير حيث تنتشر المئات من الصفحات ومجموعات الدردشة للتسويق لأنواع كثيرة من المنتوجات دون حسيب أو رقيب إلى جانب صفحات الاستشارات تدعي بأنها استشارات طبية وموثوقة دون إمكانية التحقق من الاختصاص الطبي ومن الشخص والجهة في حد ذاتها.
لذلك حذّرت الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية من الانتشار الواسع لتدوينات اشهارية على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بأمراض البروستاتا والضعف الجنسي على صفحات تجارية لا تمت للطب بصلة وتروج لأدوية وحقائق طبية مجانبة للواقع.
وعبّرت عن استنكارها واستغرابها الكبير، في بلاغ لها موجه للعموم، من التدوينات الاشهارية أو مقاطع الفيديو التي غالبا ما تكون في شكل حوار حصري مع ما أسموه "كبير أطباء المسالك البولية بتونس" وهو في الواقع شخص نكرة لا ينتمي لأطباء الاختصاص.
وحذّرت عموم التونسيين من هذه التدوينات التي تدعو الى مقاطعة اعتماد دوائهم الذي يروجون له والذي يصفونه "بالمعجزة".
وأكدت على ضرورة استشارة الأطباء في كل هذه المواضيع واقتناء الأدوية والمكملات الغذائية من مسالك التوزيع المعتمدة بالصيدليات أو شبه الصيدليات.
من المفترض أن يخضع استهلاك هذه المنشطات إلى استشارات الأطباء المختصين تجنبا لأية مضاعفات وإشكاليات صحية ولضمان استعمال منشطات خاضعة للرقابة ولا تروج من مسالك التهريب، فلا يعلم لا مكوناتها ولا حقيقة الجهة المصنعة لها.
في هذا السياق أكّد رئيس الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور أحمد سعيد الزريبي في تصريح لـ"الصباح" "صحيح أن ظاهرة بيع هذه المنتوجات موجودة منذ سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لاحظنا في الآونة الأخيرة أنها أصبحت في نسق تصاعدي، والإشكالية أن هذه الصفحات تروج لهذه المنتوجات عبر أسماء نكرة لا علاقة لها بالإطار الطبي ولا المسالك البولية ويقومون بحوارات لنصح الناس بأخذ هذه العقاقير كعلاج يمثل معجزة. وهذا يروج على لسان شخص يدعون أنه كبير أخصائي المسالك البولية في تونس فيعتبر ذلك انتحال لشخصية دكتور".
وأضاف الزريبي "الإشكالية في هذه المنتوجات لا نعلم عنها أية معلومات أو فكرة باعتبارها لا تمر عبر المسالك الرسمية أي الصيدلية المركزية، من ثمة الصيدليات وشبه الصيدلية أين يمكن اقتناء مكملات وغيرها" وبالتالي "تكون لهذه المنتوجات تأشيرة ورخصة فنعلم تركيبتها ومصنعيها فيمكن تتبعها في حال تقع مخلفات لمستعمليها".
وأوضح رئيس الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية أنّ "المنتج الذي يتم الترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي لا تعد بالنسبة لي لا دواء ولا شبه دواء".
وقال "المهم بالنسبة لنا كمختصين أن يمرّ المنتوج عبر المسالك الرسمية، فالأدوية تخضع لسلسلة ترقيمية تمكننا من سحبها في حال حدثت أية مخلفات. لذلك ونظرا لتصاعد وتيرة الترويج عبر "الفايسبوك" ننبه من مخاطر هذه المنتوجات في إطار الوقاية والتحسيس قبل وقوع أية مخاطر".
وبيّن أن "العديد من الأجانب من ذلك الأفارقة يتطببون في تونس لا فقط ثقة في الطبيب التونسي وإنما أيضا في دواء تونس فلا يُعقل أن نفقد هذه الثقة بسبب هذه الصفحات".
تونس – الصباح
تطورت في تونس تجارة صنع المنشطات الجنسية والأدوية المعالجة لحالات الاضطراب الجنسي التي تصيب الرجال، وقد سبق وأعلن مسؤول في الصيدلية المركزية في السنوات الأخيرة أن الصيدليات تبيع شهريًا 42800 حبة من عقار "الفياغرا" الذي رخصت تونس بيعه منذ سنة 2012 وحوالي 100 ألف حبة من عقارين شبيهين ("فياتيك" وزلتان") يتم تصنيعهما في تونس. ورغم وجود إنتاج محلي إلّا أن ذلك لم يمنع استمرار تجارة تهريب هذه الحبوب، خاصة الصينية المنشأ ليتمّ ترويجها بشتى السبل والطرق.
إيمان عبد اللطيف
انتشرت تجارة المنشطات الجنسية وعقاقير معالجة البروستات على مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها "الفايسبوك" بشكل ملفت وخطير حيث تنتشر المئات من الصفحات ومجموعات الدردشة للتسويق لأنواع كثيرة من المنتوجات دون حسيب أو رقيب إلى جانب صفحات الاستشارات تدعي بأنها استشارات طبية وموثوقة دون إمكانية التحقق من الاختصاص الطبي ومن الشخص والجهة في حد ذاتها.
لذلك حذّرت الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية من الانتشار الواسع لتدوينات اشهارية على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بأمراض البروستاتا والضعف الجنسي على صفحات تجارية لا تمت للطب بصلة وتروج لأدوية وحقائق طبية مجانبة للواقع.
وعبّرت عن استنكارها واستغرابها الكبير، في بلاغ لها موجه للعموم، من التدوينات الاشهارية أو مقاطع الفيديو التي غالبا ما تكون في شكل حوار حصري مع ما أسموه "كبير أطباء المسالك البولية بتونس" وهو في الواقع شخص نكرة لا ينتمي لأطباء الاختصاص.
وحذّرت عموم التونسيين من هذه التدوينات التي تدعو الى مقاطعة اعتماد دوائهم الذي يروجون له والذي يصفونه "بالمعجزة".
وأكدت على ضرورة استشارة الأطباء في كل هذه المواضيع واقتناء الأدوية والمكملات الغذائية من مسالك التوزيع المعتمدة بالصيدليات أو شبه الصيدليات.
من المفترض أن يخضع استهلاك هذه المنشطات إلى استشارات الأطباء المختصين تجنبا لأية مضاعفات وإشكاليات صحية ولضمان استعمال منشطات خاضعة للرقابة ولا تروج من مسالك التهريب، فلا يعلم لا مكوناتها ولا حقيقة الجهة المصنعة لها.
في هذا السياق أكّد رئيس الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور أحمد سعيد الزريبي في تصريح لـ"الصباح" "صحيح أن ظاهرة بيع هذه المنتوجات موجودة منذ سنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لاحظنا في الآونة الأخيرة أنها أصبحت في نسق تصاعدي، والإشكالية أن هذه الصفحات تروج لهذه المنتوجات عبر أسماء نكرة لا علاقة لها بالإطار الطبي ولا المسالك البولية ويقومون بحوارات لنصح الناس بأخذ هذه العقاقير كعلاج يمثل معجزة. وهذا يروج على لسان شخص يدعون أنه كبير أخصائي المسالك البولية في تونس فيعتبر ذلك انتحال لشخصية دكتور".
وأضاف الزريبي "الإشكالية في هذه المنتوجات لا نعلم عنها أية معلومات أو فكرة باعتبارها لا تمر عبر المسالك الرسمية أي الصيدلية المركزية، من ثمة الصيدليات وشبه الصيدلية أين يمكن اقتناء مكملات وغيرها" وبالتالي "تكون لهذه المنتوجات تأشيرة ورخصة فنعلم تركيبتها ومصنعيها فيمكن تتبعها في حال تقع مخلفات لمستعمليها".
وأوضح رئيس الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية أنّ "المنتج الذي يتم الترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي لا تعد بالنسبة لي لا دواء ولا شبه دواء".
وقال "المهم بالنسبة لنا كمختصين أن يمرّ المنتوج عبر المسالك الرسمية، فالأدوية تخضع لسلسلة ترقيمية تمكننا من سحبها في حال حدثت أية مخلفات. لذلك ونظرا لتصاعد وتيرة الترويج عبر "الفايسبوك" ننبه من مخاطر هذه المنتوجات في إطار الوقاية والتحسيس قبل وقوع أية مخاطر".
وبيّن أن "العديد من الأجانب من ذلك الأفارقة يتطببون في تونس لا فقط ثقة في الطبيب التونسي وإنما أيضا في دواء تونس فلا يُعقل أن نفقد هذه الثقة بسبب هذه الصفحات".