شهدت أغلب الولايات في تونس هطولا للأمطار على مدى الأسبوع المنقضي وبصفة متقطعة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، لتنتهي بذلك فترة امتدت لأشهر من شح في هطول الأمطار وجفاف ضرب جل المناطق التونسية.
إيمان عبد اللطيف
استبشر التونسيون بنزول الغيث النافع وفي مقدمتهم الفلاحون الذين أكدوا أنه من المرجح أن تكون السنة القادمة أفضل من سابقاتها حيث لاحظ الجميع تأثيرات الجفاف والتغيرات المناخية بدءا بارتفاع الحرارة إلى انقطاع المياه خاصة في فصل الصيف وغيرها من المخلفات الأخرى. وفي خضم هذه الأخبار ومتابعة لآخر مستجدات الوضع على مستوى القطاع الفلاحي والقطاع المائي أفادت الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة، في آخر تحيين بتاريخ 19 ديسمبر الجاري أن إيرادات السدود بلغت حوالي 12 مليون م³ إثر الأمطار الأخيرة، لتبلغ نسبة الامتلاء 25% وهي نسبة لا تزال بعيدة عن المستويات العادية.
وقد اقتصر احتياطي المياه في السدود على 543،4م3، منتصف شهر ديسمبر 2022، مقارنة بمتوسط تم تسجيله خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والبالغ 859،8 مليونا م3، بانخفاض قدره 36،8 بالمائة، وفق البيانات اليومية الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، حول وضعية السدود التونسية.
في سياق متّصل، أكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة وحسب آخر تحيين على صفحتها الرسمية أن بسد بوهرتمة بلغت التعبئة 34,560 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية للسد تقدر بـ 112 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 30,8 %.
أما بسد بربرة، فقد بلغت التعبئة 61,107 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر بـ 64 مليون متر مكعب. وشهد سد بني مطير أيضا تحسنا في إيراداته المائية حين بلغت فيه التعبئة 26,54 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر ب 60 مليون متر مكعب أي بنسبة تعبئة تقدر ب 43,9% . أما سد الكبير فقد بلغت فيه التعبئة 15,473 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر بـ 64 مليون متر مكعب أي بنسبة استيعاب تقدر بـ 24 % .
وفي المقابل، بلغت قدرت الإيرادات المائية بسد الزرقة بـ 17,895 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر بـ 24 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 73,8 % .
وقدرت الإيرادات بسد المولى طبرقة بـ 23,144 مليون متر مكعب بطاقة استيعاب جملية تقدر بـ 26,34 % أي بنسبة امتلاء تقدر 87,9% .
وعموما فقد بلغت النسبة العامة لامتلاء السدود بجندوبة 51% وهي التي لم تتجاوز قبل الأمطار الأخيرة الـ 20 %.
يذكر أن تونس تعد من بين الدول الأكثر تهديدا بندرة المياه في البحر المتوسط بسبب حدة التغيرات المناخية.
وعلى مدى الثماني سنوات الأخيرة شهدت البلاد حالة جفاف في سبع مواسم وحرائق في الغابات وتقلصا في الإنتاج الفلاحي.
كما عرفت تونس خلال هذه السنة ارتفاعا قياسيا لدرجات الحرارة ناهزت الخمسين درجة في ذروة الصيف، ما مثّل تهديدا جديا للزراعات الكبرى والأشجار المثمرة.
ولكن بهذه الأمطار الأخيرة بدأ موسم الزراعات الكبرى يتعافى، كما اُعتبرت الكميات مهمة جدا بالنسبة إلى الأشجار المثمرة.
ووفق العديد من الخبراء إذا تمّ تسجيل كميات أخرى بنفس النسق فإنه من الممكن أن تصل نسبة امتلاء السدود إلى حدود 32% وهو ما سيمكن من الخروج من المنطقة الحمراء، مقابل ذلك ستبقى إجراءات تقسيط المياه متواصلة ما دام لم يصل امتلاء السدود إلى حدود 30 %.
يذكر أن البنك الدولي قد توقع في تقاريره أن تعاني دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط من “نقص فادح في الماء” بحلول العام 2030 بحصة أقل من 500 متر مكعب للفرد الواحد سنويا.
كما أن تونس مصنفة من بين 33 دولة في العالم مهددة بندرة المياه، وقد تراجع فيها نصيب الفرد إلى 450 مترا مكعبا سنويا، وفقا لمنظمة “ورلد ريسورسز إنستيتيوت” الأميركية.
تونس - الصباح
شهدت أغلب الولايات في تونس هطولا للأمطار على مدى الأسبوع المنقضي وبصفة متقطعة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، لتنتهي بذلك فترة امتدت لأشهر من شح في هطول الأمطار وجفاف ضرب جل المناطق التونسية.
إيمان عبد اللطيف
استبشر التونسيون بنزول الغيث النافع وفي مقدمتهم الفلاحون الذين أكدوا أنه من المرجح أن تكون السنة القادمة أفضل من سابقاتها حيث لاحظ الجميع تأثيرات الجفاف والتغيرات المناخية بدءا بارتفاع الحرارة إلى انقطاع المياه خاصة في فصل الصيف وغيرها من المخلفات الأخرى. وفي خضم هذه الأخبار ومتابعة لآخر مستجدات الوضع على مستوى القطاع الفلاحي والقطاع المائي أفادت الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة، في آخر تحيين بتاريخ 19 ديسمبر الجاري أن إيرادات السدود بلغت حوالي 12 مليون م³ إثر الأمطار الأخيرة، لتبلغ نسبة الامتلاء 25% وهي نسبة لا تزال بعيدة عن المستويات العادية.
وقد اقتصر احتياطي المياه في السدود على 543،4م3، منتصف شهر ديسمبر 2022، مقارنة بمتوسط تم تسجيله خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والبالغ 859،8 مليونا م3، بانخفاض قدره 36،8 بالمائة، وفق البيانات اليومية الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، حول وضعية السدود التونسية.
في سياق متّصل، أكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة وحسب آخر تحيين على صفحتها الرسمية أن بسد بوهرتمة بلغت التعبئة 34,560 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية للسد تقدر بـ 112 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 30,8 %.
أما بسد بربرة، فقد بلغت التعبئة 61,107 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر بـ 64 مليون متر مكعب. وشهد سد بني مطير أيضا تحسنا في إيراداته المائية حين بلغت فيه التعبئة 26,54 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر ب 60 مليون متر مكعب أي بنسبة تعبئة تقدر ب 43,9% . أما سد الكبير فقد بلغت فيه التعبئة 15,473 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر بـ 64 مليون متر مكعب أي بنسبة استيعاب تقدر بـ 24 % .
وفي المقابل، بلغت قدرت الإيرادات المائية بسد الزرقة بـ 17,895 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب جملية تقدر بـ 24 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء تقدر بـ 73,8 % .
وقدرت الإيرادات بسد المولى طبرقة بـ 23,144 مليون متر مكعب بطاقة استيعاب جملية تقدر بـ 26,34 % أي بنسبة امتلاء تقدر 87,9% .
وعموما فقد بلغت النسبة العامة لامتلاء السدود بجندوبة 51% وهي التي لم تتجاوز قبل الأمطار الأخيرة الـ 20 %.
يذكر أن تونس تعد من بين الدول الأكثر تهديدا بندرة المياه في البحر المتوسط بسبب حدة التغيرات المناخية.
وعلى مدى الثماني سنوات الأخيرة شهدت البلاد حالة جفاف في سبع مواسم وحرائق في الغابات وتقلصا في الإنتاج الفلاحي.
كما عرفت تونس خلال هذه السنة ارتفاعا قياسيا لدرجات الحرارة ناهزت الخمسين درجة في ذروة الصيف، ما مثّل تهديدا جديا للزراعات الكبرى والأشجار المثمرة.
ولكن بهذه الأمطار الأخيرة بدأ موسم الزراعات الكبرى يتعافى، كما اُعتبرت الكميات مهمة جدا بالنسبة إلى الأشجار المثمرة.
ووفق العديد من الخبراء إذا تمّ تسجيل كميات أخرى بنفس النسق فإنه من الممكن أن تصل نسبة امتلاء السدود إلى حدود 32% وهو ما سيمكن من الخروج من المنطقة الحمراء، مقابل ذلك ستبقى إجراءات تقسيط المياه متواصلة ما دام لم يصل امتلاء السدود إلى حدود 30 %.
يذكر أن البنك الدولي قد توقع في تقاريره أن تعاني دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط من “نقص فادح في الماء” بحلول العام 2030 بحصة أقل من 500 متر مكعب للفرد الواحد سنويا.
كما أن تونس مصنفة من بين 33 دولة في العالم مهددة بندرة المياه، وقد تراجع فيها نصيب الفرد إلى 450 مترا مكعبا سنويا، وفقا لمنظمة “ورلد ريسورسز إنستيتيوت” الأميركية.