إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"باقات النخالة" الجديدة هل تحل أزمة الخبز..؟

تونس - الصباح

أكد أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي أنّ الغرفة جلست الأسبوع الفارط مع وزارة التجارة ومن المنتظر أن يطرح الخبز المدعم الجديد بداية من السنة المقبلة في أقصى تقدير بين شهري جانفي وفيفري 2024 وسيكون حلا لإيقاف نزيف الفساد في قطاع الفارينة المدعّمة.

وأفاد الحبوبي في تصريح لـ"الصباح" بأنه سنويا يتم استهلاك أكثر من 6 مليون قنطار من الحبوب موزعة بين 3317 مخبزة مصنفة، مؤكدا على انه سيتم تغطية حاجيات المخابز بمادة الفارينة المخصصة للنوع الجديد من الخبز المدعم بالكميات المحددة مسبقا، كما ستساعد هذه التجربة على القضاء على التلاعب بالفارينة المدعمة،على حد تعبيره .

وحسب الحبوبي فان التجربة الأولى للخبز الجديد التي أجريت بأربع مخابز بتونس والتي حضرتها الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز كانت ناجحة.

وكانت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أطلقت تجربة لصنع خبز باستعمال دقيق فارينة، يحتوي على أكثر ألياف وبسعر "الباقات" أي بـ190 مليما، وذلك لتعزيز القيمة الغذائية للخبز وتحسين المردودية وجودة استعمال القمح اللين.

وأوضحت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب، سلوى بن حديد الزواري، خلال يوم إعلامي حول الرفع من نسبة الألياف الغذائية في “الفارينة” المستعملة لصنع الخبز، أنه سيتم تغيير طريقة استخراج “الفارينة” من القمح اللين، للحصول على صنف غني بالألياف والفيتامينات موجه إلى صنع الخبز الجديد دون المساس بالقدرة الشرائية للمواطن.

وأفادت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب أنّه سيتمّ استخراج نحو 85 كلغ من “الفارينة” ذات الألياف العالية من كل 100 كلغ من القمح اللين، عوضا عن استخراج 78 كلغ من “الفارينة” المستعملة، حاليا، في صنع الخبز المدعّم “الباقات”، معتبرة أنّ تحسين استخراج “الفارينة” يندرج في إطار البرنامج الشامل الذي وضعته وزارة الفلاحة لحوكمة قطاع الحبوب وإصلاحه.

من جانبها أكدت الباحثة في تكنولوجيا الحبوب بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية ألفة دعلول أن تجربة الخبز المدعم الجديد تتمثل أساسا في الترفيع في نسبة استخراج الفارينة الموجودة في القمح اللين لتبلغ 85 بالمائة، مشيرة في حديثها لـ "الصباح" إلى أنه خلال التجربة الأولى لتصنيع هذا النوع الجديد من الخبز المدعم يوم 15 ديسمبر الحالي تم اعتماد نوعين من الفارينة الأولى بنسبة استخراج 80 بالمائة والثانية 85 بالمائة وبعد حصة التذوق التي حضرها ممثلين عن وزارات الصحة والتجارة والفلاحة وبعض المختصين في التغذية تقرر اعتماد الصنف الثاني لأنه يحتوي على قيمة غذائية هامة تتمثل أساسا في كمية الألياف الكبيرة وعديد المعادن الآخر كالكلسيوم والزنك والحديد ومجموعة من الأملاح المعدنية الموجودة في قشور القمح وهذا مفيد للصحة وخاصة لمرضى القلب والشرايين حيث ينصح المختصين في التغذية بتناول مثل هذه الأنواع من الخبز.

وأكدت الباحثة في المعهد الوطني هذا النوع الجديد من الخبز الداعم ليس نفسه الخبز الكامل لكنه يتكون أساسا من مادة الفارينة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مضيفة أن الخبز المدعم الذي نستهلكه في العادة هو بنسبة استخراج من القمح تصل إلى 75 بالمائة فقط.

وحسب الباحثة في تكنولوجيا الحبوب فان الدراسات والبحوث العلمية تثمن هذا النوع من الخبز المدعم لأنه يتوفر على قيمة وجودة غذائية عالية خاصة وأن العادات الغذائية للتونسي ترتكز بالأساس على مادة الخبز بنسبة تفوق الـ 50 بالمائة.

وأكدت دعلول أن الخبز الجديد سيقلص من السمنة لان يحتوى على نسبة عالية من الألياف مما سيساعد على سرعة الإحساس بالشبع ونتخلص من عادات سيئة مثل إتلاف الخبز.

 جهاد الكلبوسي

 

 

 

"باقات النخالة" الجديدة هل تحل أزمة الخبز..؟

تونس - الصباح

أكد أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي أنّ الغرفة جلست الأسبوع الفارط مع وزارة التجارة ومن المنتظر أن يطرح الخبز المدعم الجديد بداية من السنة المقبلة في أقصى تقدير بين شهري جانفي وفيفري 2024 وسيكون حلا لإيقاف نزيف الفساد في قطاع الفارينة المدعّمة.

وأفاد الحبوبي في تصريح لـ"الصباح" بأنه سنويا يتم استهلاك أكثر من 6 مليون قنطار من الحبوب موزعة بين 3317 مخبزة مصنفة، مؤكدا على انه سيتم تغطية حاجيات المخابز بمادة الفارينة المخصصة للنوع الجديد من الخبز المدعم بالكميات المحددة مسبقا، كما ستساعد هذه التجربة على القضاء على التلاعب بالفارينة المدعمة،على حد تعبيره .

وحسب الحبوبي فان التجربة الأولى للخبز الجديد التي أجريت بأربع مخابز بتونس والتي حضرتها الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز كانت ناجحة.

وكانت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أطلقت تجربة لصنع خبز باستعمال دقيق فارينة، يحتوي على أكثر ألياف وبسعر "الباقات" أي بـ190 مليما، وذلك لتعزيز القيمة الغذائية للخبز وتحسين المردودية وجودة استعمال القمح اللين.

وأوضحت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب، سلوى بن حديد الزواري، خلال يوم إعلامي حول الرفع من نسبة الألياف الغذائية في “الفارينة” المستعملة لصنع الخبز، أنه سيتم تغيير طريقة استخراج “الفارينة” من القمح اللين، للحصول على صنف غني بالألياف والفيتامينات موجه إلى صنع الخبز الجديد دون المساس بالقدرة الشرائية للمواطن.

وأفادت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب أنّه سيتمّ استخراج نحو 85 كلغ من “الفارينة” ذات الألياف العالية من كل 100 كلغ من القمح اللين، عوضا عن استخراج 78 كلغ من “الفارينة” المستعملة، حاليا، في صنع الخبز المدعّم “الباقات”، معتبرة أنّ تحسين استخراج “الفارينة” يندرج في إطار البرنامج الشامل الذي وضعته وزارة الفلاحة لحوكمة قطاع الحبوب وإصلاحه.

من جانبها أكدت الباحثة في تكنولوجيا الحبوب بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية ألفة دعلول أن تجربة الخبز المدعم الجديد تتمثل أساسا في الترفيع في نسبة استخراج الفارينة الموجودة في القمح اللين لتبلغ 85 بالمائة، مشيرة في حديثها لـ "الصباح" إلى أنه خلال التجربة الأولى لتصنيع هذا النوع الجديد من الخبز المدعم يوم 15 ديسمبر الحالي تم اعتماد نوعين من الفارينة الأولى بنسبة استخراج 80 بالمائة والثانية 85 بالمائة وبعد حصة التذوق التي حضرها ممثلين عن وزارات الصحة والتجارة والفلاحة وبعض المختصين في التغذية تقرر اعتماد الصنف الثاني لأنه يحتوي على قيمة غذائية هامة تتمثل أساسا في كمية الألياف الكبيرة وعديد المعادن الآخر كالكلسيوم والزنك والحديد ومجموعة من الأملاح المعدنية الموجودة في قشور القمح وهذا مفيد للصحة وخاصة لمرضى القلب والشرايين حيث ينصح المختصين في التغذية بتناول مثل هذه الأنواع من الخبز.

وأكدت الباحثة في المعهد الوطني هذا النوع الجديد من الخبز الداعم ليس نفسه الخبز الكامل لكنه يتكون أساسا من مادة الفارينة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مضيفة أن الخبز المدعم الذي نستهلكه في العادة هو بنسبة استخراج من القمح تصل إلى 75 بالمائة فقط.

وحسب الباحثة في تكنولوجيا الحبوب فان الدراسات والبحوث العلمية تثمن هذا النوع من الخبز المدعم لأنه يتوفر على قيمة وجودة غذائية عالية خاصة وأن العادات الغذائية للتونسي ترتكز بالأساس على مادة الخبز بنسبة تفوق الـ 50 بالمائة.

وأكدت دعلول أن الخبز الجديد سيقلص من السمنة لان يحتوى على نسبة عالية من الألياف مما سيساعد على سرعة الإحساس بالشبع ونتخلص من عادات سيئة مثل إتلاف الخبز.

 جهاد الكلبوسي