في تقدير موقف شخصي، هناك ثلاث فضائل عظيمة في الفشل :
- اكتساب مزيد المعرفة بحقيقة الواقع الذي نعيش .
- التواضع من خلال فهم أكثر وأفضل لمعنى حريتنا .
- جعل النفس متاحة، عبر الابتعاد عن الطريق الذي يقود مباشرة إلى الانهيار أو الانتحار بالتالي الموت!.
الفشل ببساطة وتعريفا مفهوميا أنه عكس النجاح. لكن، بعيداً عن هذه الأدلة، ماذا يعني النجاح، إن لم يكن الحصول على النتيجة التي كنا نأملها على وجه التحديد. ولذلك لن يكون هناك نجاح إلا بالرجوع إلى التوقع .
نتجه إلى طرح مقاربة أخرى لمسألة الفشل والإقناع بكونه ليس عدم النجاح.. بقدر ما هو الجهل بأسباب عدم هذا النجاح، باعتبار أن النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل، دون أن نفقد الأمل .
كل فشل يسمح لنا بالمضي قدمًا، واتخاذ قرارات جديدة، والتحلي بالشجاعة والجرأة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا .
فهو يعني أخذ الوقت الكافي لفهم أخطائنا المحتملة، لمعرفة الخطأ الذي حدث من أجل القيام بعمل أفضل بعد ذلك.
يجعلنا الفشل نتعلم، ألا نرتكب نفس الأخطاء مرة أخرى، وأن نعلم أن تمشينا لم يكن بالضرورة الأفضل والأقوم والأحسن بالتالي ناجحا .
بالنهاية الفشل ليس شيئًا آخر سوى حدث مؤسف بالتأكيد، لأنه يتعارض مع آمال المرء، ولكن لا يوجد سبب يجعل المرء غير سعيد.
الفشل مرض مُعد لا يختلف عن بقية الأمراض، لأن المحبَط والفاشل، لا يرى في هذا العالم شيئا جميلا، ترى الإحباط والتشاؤم، والهزيمة، والإخفاق، كلها بادية على ملامحه، لا يبث لمن حوله إلا تلك الموجات السلبية التي تزيدهم نكدا وتعاسة .
ماذا لو اقرّ كلّ مسؤول عما فشل في تحقيقه على المستوى الشخصي والعملي واعترف ذلك علنا في وسائل الإعلام، لحصلنا على ثروة معرفية كبيرة لا تقدر بثمن ولاستخلصنا دروسا كثيرة كم نحن بحاجة إليها .
أنا شخصيا أقول دائما، إن الأعمال بنتائجها وليس بما يحكى عنها، واهمّ فشل منينا به هو فشل إدراكنا لحقيقة غدت ثابتة انّه بيننا وبين النجاح مسافة سنوات ضوئية ان لم تكن هذه الكلمة خرجت من قواميسنا .
في أمريكا هنالك جمعية إسمها (الفاشلون المتحدون).. شروط الإنتساب لها سهلة جدا،فقط أن يثبت المتقدم فشله في المدرسة والزواج والعمل والعلاقات الاجتماعية كلها.
رئيس هذه الجمعية الأمريكية ألّف كتابا بعنوان " كيف تصبح فاشلا؟".
لاقى الكتاب نجاحا باهرا مما دعا أعضاء هذه الجمعية لطرد الرئيس بتهمة النجاح !.
نحن أمام فئتين من الفاشلين، أولئك الذين يفكرون ولا يعملون لأنه لا يسمح لهم بذلك، وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبدا !.
يرويها: أبو بكر الصغير
في تقدير موقف شخصي، هناك ثلاث فضائل عظيمة في الفشل :
- اكتساب مزيد المعرفة بحقيقة الواقع الذي نعيش .
- التواضع من خلال فهم أكثر وأفضل لمعنى حريتنا .
- جعل النفس متاحة، عبر الابتعاد عن الطريق الذي يقود مباشرة إلى الانهيار أو الانتحار بالتالي الموت!.
الفشل ببساطة وتعريفا مفهوميا أنه عكس النجاح. لكن، بعيداً عن هذه الأدلة، ماذا يعني النجاح، إن لم يكن الحصول على النتيجة التي كنا نأملها على وجه التحديد. ولذلك لن يكون هناك نجاح إلا بالرجوع إلى التوقع .
نتجه إلى طرح مقاربة أخرى لمسألة الفشل والإقناع بكونه ليس عدم النجاح.. بقدر ما هو الجهل بأسباب عدم هذا النجاح، باعتبار أن النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل، دون أن نفقد الأمل .
كل فشل يسمح لنا بالمضي قدمًا، واتخاذ قرارات جديدة، والتحلي بالشجاعة والجرأة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا .
فهو يعني أخذ الوقت الكافي لفهم أخطائنا المحتملة، لمعرفة الخطأ الذي حدث من أجل القيام بعمل أفضل بعد ذلك.
يجعلنا الفشل نتعلم، ألا نرتكب نفس الأخطاء مرة أخرى، وأن نعلم أن تمشينا لم يكن بالضرورة الأفضل والأقوم والأحسن بالتالي ناجحا .
بالنهاية الفشل ليس شيئًا آخر سوى حدث مؤسف بالتأكيد، لأنه يتعارض مع آمال المرء، ولكن لا يوجد سبب يجعل المرء غير سعيد.
الفشل مرض مُعد لا يختلف عن بقية الأمراض، لأن المحبَط والفاشل، لا يرى في هذا العالم شيئا جميلا، ترى الإحباط والتشاؤم، والهزيمة، والإخفاق، كلها بادية على ملامحه، لا يبث لمن حوله إلا تلك الموجات السلبية التي تزيدهم نكدا وتعاسة .
ماذا لو اقرّ كلّ مسؤول عما فشل في تحقيقه على المستوى الشخصي والعملي واعترف ذلك علنا في وسائل الإعلام، لحصلنا على ثروة معرفية كبيرة لا تقدر بثمن ولاستخلصنا دروسا كثيرة كم نحن بحاجة إليها .
أنا شخصيا أقول دائما، إن الأعمال بنتائجها وليس بما يحكى عنها، واهمّ فشل منينا به هو فشل إدراكنا لحقيقة غدت ثابتة انّه بيننا وبين النجاح مسافة سنوات ضوئية ان لم تكن هذه الكلمة خرجت من قواميسنا .
في أمريكا هنالك جمعية إسمها (الفاشلون المتحدون).. شروط الإنتساب لها سهلة جدا،فقط أن يثبت المتقدم فشله في المدرسة والزواج والعمل والعلاقات الاجتماعية كلها.
رئيس هذه الجمعية الأمريكية ألّف كتابا بعنوان " كيف تصبح فاشلا؟".
لاقى الكتاب نجاحا باهرا مما دعا أعضاء هذه الجمعية لطرد الرئيس بتهمة النجاح !.
نحن أمام فئتين من الفاشلين، أولئك الذين يفكرون ولا يعملون لأنه لا يسمح لهم بذلك، وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبدا !.