أصبح واضحا اتجاه تونس ديبلوماسيا نحو الشرق خاصة في ظل زيارة متزامنة لتونس لكل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيرة الخارجية الإندونيسية، بريتنو مرصودي أمس الخميس، وهي ثاني زيارة لها لتونس منذ أكتوبر سنة 2017 في إطار مشاركتها في الدورة العاشرة للجنة المشتركة التونسية الإندونيسية..
تأتي هذه الزيارات في وقت تعيش فيه البلاد توترا في العلاقات الدبلوماسية مع عدة أطراف أجنبية لعل أبرزها الدول الأوروبية في فترة يصفها البعض بالعزلة الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي خاصة بعد منع وفد من البرلمان الأوروبي من دخول تونس لأسباب سياسية قبل فترة، حيث أكد الرئيس قيس سعيّد حينها أن البلاد "لن تقبل أي تدخل أجنبي"....
كما تعكس مختلف هذه الزيارات تقارب وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ولعل أبرزها الوضع في غزة الذي كان حاضرا بقوة في الزيارتين وعبر فيهما وزير الخارجية الروسي ووزيرة الخارجية الأندونيسية عن موقف دولتيهما من الوضع الراهن...
توسع إمدادات الحبوب
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تونس أمس، أن روسيا مستعدة لزيادة حجم صادرات الحبوب إلى تونس، التي تبدي اهتماما بتوسيع هذه الإمدادات من روسيا.
وقال لافروف، إن تونس مهتمة بتوسيع إمدادات الحبوب من روسيا، و“نحن، كما تعلمون، جاهزون لذلك بفضل عمل مزارعينا والظروف الجوية، لقد حققنا رقما مرتفعاً جداً في محصولنا للعام الثاني بل الثالث على التوالي… إنه ليس رقما قياسيا كما كان في العام الماضي، لكنه يسمح لنا بضمان تصدير بأحجام قياسية تقريبا كما في العام الماضي".
تطوير الروابط المتينة
من جهتها وزيرة الخارجية الأندونيسية أكدت ارتياح بلادها لمستوى علاقات التعاون والتشاور والتنسيق التي تجمعها بتونس، مؤكّدة على حرص أندونيسيا على مزيد تطوير هذه الروابط المتينة لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها التبادل التجاري وتصدير الفسفاط وتمكين المرأة والدفاع.
ووفق مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية برئاسة الجمهورية، قالت الوزيرة الأندونيسية "إن اللقاء تطرق للمجالين الاقتصادي وفي مجال الدفاع بين البلدين، إذ سنحاول الإمضاء على الاتفاقية التي تخص مضاعفة الصادرات التونسية من الفسفاط إلى أندونيسيا، إضافة إلى التزام أندونيسيا بتوفير قطاع الغيار لطائرات الـ"أف 5" لتونس، وهو ما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأكدت موقف أندونيسيا الداعي إلى وجوب وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية والضغط على إسرائيل من أجل وقف الانتهاكات التي تقوم بها، إلى جانب العمل على إيجاد حل للصراع على أساس إقامة دولتين.
كما أشاد قيس سعيّد، خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع تونس بأندونيسيا، وأشار إلى حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة وتنويعها لاسيّما في ظلّ ما يجمع البلدين من قواسم مشتركة وما يتوفر لهما من آفاق واعدة في قطاعات اقتصادية هامة على غرار الفسفاط فضلا عن فرص التعاون والتبادل الأخرى في المجالات الثقافية والعلمية.
وأفادت بأن الرئيس أكّد على أهمية تحيين الإطار القانوني المنظم للعلاقات التونسية الأندونيسية وتطويره بما يساعد على إعطاء دفع أقوى للتعاون الثنائي.
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
أصبح واضحا اتجاه تونس ديبلوماسيا نحو الشرق خاصة في ظل زيارة متزامنة لتونس لكل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيرة الخارجية الإندونيسية، بريتنو مرصودي أمس الخميس، وهي ثاني زيارة لها لتونس منذ أكتوبر سنة 2017 في إطار مشاركتها في الدورة العاشرة للجنة المشتركة التونسية الإندونيسية..
تأتي هذه الزيارات في وقت تعيش فيه البلاد توترا في العلاقات الدبلوماسية مع عدة أطراف أجنبية لعل أبرزها الدول الأوروبية في فترة يصفها البعض بالعزلة الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي خاصة بعد منع وفد من البرلمان الأوروبي من دخول تونس لأسباب سياسية قبل فترة، حيث أكد الرئيس قيس سعيّد حينها أن البلاد "لن تقبل أي تدخل أجنبي"....
كما تعكس مختلف هذه الزيارات تقارب وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ولعل أبرزها الوضع في غزة الذي كان حاضرا بقوة في الزيارتين وعبر فيهما وزير الخارجية الروسي ووزيرة الخارجية الأندونيسية عن موقف دولتيهما من الوضع الراهن...
توسع إمدادات الحبوب
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تونس أمس، أن روسيا مستعدة لزيادة حجم صادرات الحبوب إلى تونس، التي تبدي اهتماما بتوسيع هذه الإمدادات من روسيا.
وقال لافروف، إن تونس مهتمة بتوسيع إمدادات الحبوب من روسيا، و“نحن، كما تعلمون، جاهزون لذلك بفضل عمل مزارعينا والظروف الجوية، لقد حققنا رقما مرتفعاً جداً في محصولنا للعام الثاني بل الثالث على التوالي… إنه ليس رقما قياسيا كما كان في العام الماضي، لكنه يسمح لنا بضمان تصدير بأحجام قياسية تقريبا كما في العام الماضي".
تطوير الروابط المتينة
من جهتها وزيرة الخارجية الأندونيسية أكدت ارتياح بلادها لمستوى علاقات التعاون والتشاور والتنسيق التي تجمعها بتونس، مؤكّدة على حرص أندونيسيا على مزيد تطوير هذه الروابط المتينة لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها التبادل التجاري وتصدير الفسفاط وتمكين المرأة والدفاع.
ووفق مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية برئاسة الجمهورية، قالت الوزيرة الأندونيسية "إن اللقاء تطرق للمجالين الاقتصادي وفي مجال الدفاع بين البلدين، إذ سنحاول الإمضاء على الاتفاقية التي تخص مضاعفة الصادرات التونسية من الفسفاط إلى أندونيسيا، إضافة إلى التزام أندونيسيا بتوفير قطاع الغيار لطائرات الـ"أف 5" لتونس، وهو ما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأكدت موقف أندونيسيا الداعي إلى وجوب وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية والضغط على إسرائيل من أجل وقف الانتهاكات التي تقوم بها، إلى جانب العمل على إيجاد حل للصراع على أساس إقامة دولتين.
كما أشاد قيس سعيّد، خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع تونس بأندونيسيا، وأشار إلى حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة وتنويعها لاسيّما في ظلّ ما يجمع البلدين من قواسم مشتركة وما يتوفر لهما من آفاق واعدة في قطاعات اقتصادية هامة على غرار الفسفاط فضلا عن فرص التعاون والتبادل الأخرى في المجالات الثقافية والعلمية.
وأفادت بأن الرئيس أكّد على أهمية تحيين الإطار القانوني المنظم للعلاقات التونسية الأندونيسية وتطويره بما يساعد على إعطاء دفع أقوى للتعاون الثنائي.
