بعد إلغاء مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته 42 إثر اندلاع 7اكتوبر بغزة نصرة لاهالي فلسطين، توقع أهل الفن الرابع الاستغناء كذلك عن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية لكن ذلك لم يحصل وكانت دورة في مجملها ناجحة على المستوى الفني وعلى مستوى مضامينها المجسدة لشعار "المسرح فعل مقاومة"..
آثار المفاجأة أمس والمتمثلة في قرار الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية تأجيل موعد الدورة التاسعة الذي كان مقررا من 20 الى 27 جانفي 2024 الى موعد لاحق سيكون من 4الى 11 ماي 2024..بدت واضحت من خلال ردود أفعال أهل الفن والموسيقيين على وجه الخصوص باعتبار أن "جي تي سي" لم يمر على اختتامه سوى أيام معدودة..خاصة وأن الكثيرين منهم يمثلون أصحاب مشاريع فنية تطلبت الكثير من الجهد والوقت والمال، بغية تقديمها في إطار برمجة مهرجان أيام قرطاج الموسيقية..
ردود أفعال، كما كانت تزامنا مع إلغاء مهرجان ايام قرطاج السينمائية بعد تأجيلها في مراحلها الاولى، كأن لسان حال الموسيقيين يقول: لماذا لم تحسم المسألة منذ اندلاع الحرب في غزة في شهر أكتوبر الماضي؟ ويكون الحسم في اتجاه بوصلة نصرة فلسطين ببرمجة ثرية ملتزمة تحمل رسالة على عاتقها تظهر من خلالها بشاعة الكيان المجرم أمام الجميع...
صحيح أن الأحداث الدامية في غزة أرخت بظلالها على الحراك الثقافي عامة من خلال العديد من الاعمال الفنية المصاحبة بالورشات والنقاشات وغيرها من الأنشطة، لكن البرامج عامة والتي ترمي الى دعم القضية الفلسطينية تنقصها دقة الأهداف والقرارات، ذلك أن مهرجان ايام قرطاج الموسيقية على سبيل المثال كان من الأجدر الاعلان عن برمجة خاصة تضم أعمالا من شأنها أن تدعم فلسطين وأن تعزز موقف تونس مما يحصل في أراضي غزة من انتهاكات إنسانية، خاصة وأن المهرجانات لها وقع كبير على المستوى العالمي لا المحلي فحسب.
كما أن برمجة مهرجان أيام قرطاج المسرحية دون غيرها أثار الكثير من الجدل باعتبار أن الفنون باختلافها باستطاعتها دعم أي قضية..
وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
بعد إلغاء مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته 42 إثر اندلاع 7اكتوبر بغزة نصرة لاهالي فلسطين، توقع أهل الفن الرابع الاستغناء كذلك عن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية لكن ذلك لم يحصل وكانت دورة في مجملها ناجحة على المستوى الفني وعلى مستوى مضامينها المجسدة لشعار "المسرح فعل مقاومة"..
آثار المفاجأة أمس والمتمثلة في قرار الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية تأجيل موعد الدورة التاسعة الذي كان مقررا من 20 الى 27 جانفي 2024 الى موعد لاحق سيكون من 4الى 11 ماي 2024..بدت واضحت من خلال ردود أفعال أهل الفن والموسيقيين على وجه الخصوص باعتبار أن "جي تي سي" لم يمر على اختتامه سوى أيام معدودة..خاصة وأن الكثيرين منهم يمثلون أصحاب مشاريع فنية تطلبت الكثير من الجهد والوقت والمال، بغية تقديمها في إطار برمجة مهرجان أيام قرطاج الموسيقية..
ردود أفعال، كما كانت تزامنا مع إلغاء مهرجان ايام قرطاج السينمائية بعد تأجيلها في مراحلها الاولى، كأن لسان حال الموسيقيين يقول: لماذا لم تحسم المسألة منذ اندلاع الحرب في غزة في شهر أكتوبر الماضي؟ ويكون الحسم في اتجاه بوصلة نصرة فلسطين ببرمجة ثرية ملتزمة تحمل رسالة على عاتقها تظهر من خلالها بشاعة الكيان المجرم أمام الجميع...
صحيح أن الأحداث الدامية في غزة أرخت بظلالها على الحراك الثقافي عامة من خلال العديد من الاعمال الفنية المصاحبة بالورشات والنقاشات وغيرها من الأنشطة، لكن البرامج عامة والتي ترمي الى دعم القضية الفلسطينية تنقصها دقة الأهداف والقرارات، ذلك أن مهرجان ايام قرطاج الموسيقية على سبيل المثال كان من الأجدر الاعلان عن برمجة خاصة تضم أعمالا من شأنها أن تدعم فلسطين وأن تعزز موقف تونس مما يحصل في أراضي غزة من انتهاكات إنسانية، خاصة وأن المهرجانات لها وقع كبير على المستوى العالمي لا المحلي فحسب.
كما أن برمجة مهرجان أيام قرطاج المسرحية دون غيرها أثار الكثير من الجدل باعتبار أن الفنون باختلافها باستطاعتها دعم أي قضية..