إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزيرة البيئة ليلى شيخاوي: أضرار التغيرات المناخية في تونس تُقدر بين 10 و15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي

 

تونس – الصباح

اتفقت الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، خلال المؤتمر، الذي انعقد بدبي بالإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، على نص يدعو إلى التحول عن الوقود الأحفوري "في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة".

وقد تبنى المؤتمر في يومه الأول قرار تفعيل إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، في خطوة تاريخية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب. يبقى السؤال المطروح ما هي حصيلة تونس من مشاركتها في "كوب 28"؟ 

إيمان عبد اللطيف

أدلت وزيرة البيئة ليلى شيخاوي خلال مشاركتها في الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بعدد من اللقاءات الصحفية أكدت خلالها على أنّ الانعكاسات والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية هي واضحة في تونس وتُقدر بين 10 و15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي كما أن هذه الأضرار تتطور من سنة إلى أخرى.

وأوضحت أنّه للتصدي لهذه الأضرار هناك مشاريع كثيرة خاصة في ميدان الطاقة والزراعة بقيمة 20 مليار دولار أي أكثر من 60 مليار دينار على مدى السنوات 2025 – 2030 مخصصة لمشاريع في مجال الطاقة المتجددة وهي في حيز النفاذ.

وأوضحت أن ميزانية وزارة البيئة  تبلغ حوالي 1 بالمائة من ميزانية الدولة ككل ولكن مهمة الوزارة هي مهمة أفقية وتتمثّل خاصة في التنسيق بين كل الأطراف بما فيها وزارات الطاقة والزراعة والنقل في إطار المشاركة في تنفيذ الرؤية في ما يتعلق بالإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي الذي صادقت عليها تونس سنة 2023 إلى أفق سنة 2035 و2050.

وفي إطار المشاركة التونسية في الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، انتظمت العديد من اللقاءات والتظاهرات لممثلي تونس في مقدمتهم ممثلي وزارة البيئة.

وأفرزت هذه اللقاءات عددا من الشراكات والاتفاقيات من ذلك اللقاء الذي جمع وزيرة البيئة ليلى شيخاوي يوم 10 ديسمبر 2023، مع نائب وزير البيئة الياباني  Matsuzaw، بحضور سفير تونس بدولة الإمارات العربية المتحدة معز بنميم والوفد التونسي المشارك في القمة حيث تمت المصادقة الأولية لتمويل مشروعين في مجال الطاقة الشمسية بكل من ولايتي سيدي بوزيد وتوزر بكلفة جملية تناهز 120 ميغاواط.

كما تمّ التطرق إلى كيفية تطوير المشاريع المتعلقة بتثمين الغازات بالمصبات المراقبة، على غرار مشروع تثمين الغازات بالمصب المراقب بولاية سوسة الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المنظمة الأممية للمستوطنات UN-Habitat ومشروع الحد من انبعاث غاز الميثان باعتماد تقنية  Fukuoka، والذي يتم تنفيذه في نطاق تفعيل الاتفاقية المشتركة لتبادل حصص الكربون JCM التي تم إمضاؤها بين اليابان وتونس، إضافة إلى سبل تطوير هذا التعاون ليشمل مجالات الرسكلة والتثمين .

كما أفرز اللقاء مع ممثلي لجنة تسيير البرنامج الأوروبي للتعاون عبر الحدود "Interreg NEXT MED"  تمّ أيضا الإعلان على أنه سيتم إطلاق إعلان طلب مشاريع بقيمة جمليه 150 مليون أورو في غضون أسبوع لفائدة البلدان المتوسطية حول جملة من المواضيع أهمها البيئة، المناخ، المياه والطاقات المتجددة.

كما وقّعت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي بتاريخ 09 ديسمبر 2023، مع نظيرها السويسري على اتفاقية تفاهم بين البلدين تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي للتقليص من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. ويندرج هذا الاتفاق في إطار تفعيل اتفاق باريس حول المناخ وخاصة الفصل السادس منه والمتعلق بأسواق الكربون.

يُذكر أنّ الإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي في تونس تهدف إلى توفير موارد وآليات تمويل ملائمة ومتاحة لكافة الفاعلين واعتماد تنمية محايدة للكربون متكيفة مع التغيرات المناخية وصامدة أمام الكوارث مع السعي إلى ضمان التصرف الرشيد في الموارد الطبيعية وحماية واستصلاح المنظومات الايكولوجية.

وتتطلع الإستراتيجية ذاتها إلى القضاء على النقاط السوداء للتلوث وتطهير واستصلاح المواقع الملوثة وتركيز الاقتصاد الدائري علاوة على تنمية الثقافة البيئية والعلوم والمعارف وكفاءة الموارد البشرية في مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة وتعميمها على مختلف القطاعات.

وزيرة البيئة ليلى شيخاوي:  أضرار التغيرات المناخية في تونس تُقدر بين 10 و15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي

 

تونس – الصباح

اتفقت الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، خلال المؤتمر، الذي انعقد بدبي بالإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، على نص يدعو إلى التحول عن الوقود الأحفوري "في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة".

وقد تبنى المؤتمر في يومه الأول قرار تفعيل إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، في خطوة تاريخية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب. يبقى السؤال المطروح ما هي حصيلة تونس من مشاركتها في "كوب 28"؟ 

إيمان عبد اللطيف

أدلت وزيرة البيئة ليلى شيخاوي خلال مشاركتها في الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بعدد من اللقاءات الصحفية أكدت خلالها على أنّ الانعكاسات والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية هي واضحة في تونس وتُقدر بين 10 و15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي كما أن هذه الأضرار تتطور من سنة إلى أخرى.

وأوضحت أنّه للتصدي لهذه الأضرار هناك مشاريع كثيرة خاصة في ميدان الطاقة والزراعة بقيمة 20 مليار دولار أي أكثر من 60 مليار دينار على مدى السنوات 2025 – 2030 مخصصة لمشاريع في مجال الطاقة المتجددة وهي في حيز النفاذ.

وأوضحت أن ميزانية وزارة البيئة  تبلغ حوالي 1 بالمائة من ميزانية الدولة ككل ولكن مهمة الوزارة هي مهمة أفقية وتتمثّل خاصة في التنسيق بين كل الأطراف بما فيها وزارات الطاقة والزراعة والنقل في إطار المشاركة في تنفيذ الرؤية في ما يتعلق بالإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي الذي صادقت عليها تونس سنة 2023 إلى أفق سنة 2035 و2050.

وفي إطار المشاركة التونسية في الدورة 28 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، انتظمت العديد من اللقاءات والتظاهرات لممثلي تونس في مقدمتهم ممثلي وزارة البيئة.

وأفرزت هذه اللقاءات عددا من الشراكات والاتفاقيات من ذلك اللقاء الذي جمع وزيرة البيئة ليلى شيخاوي يوم 10 ديسمبر 2023، مع نائب وزير البيئة الياباني  Matsuzaw، بحضور سفير تونس بدولة الإمارات العربية المتحدة معز بنميم والوفد التونسي المشارك في القمة حيث تمت المصادقة الأولية لتمويل مشروعين في مجال الطاقة الشمسية بكل من ولايتي سيدي بوزيد وتوزر بكلفة جملية تناهز 120 ميغاواط.

كما تمّ التطرق إلى كيفية تطوير المشاريع المتعلقة بتثمين الغازات بالمصبات المراقبة، على غرار مشروع تثمين الغازات بالمصب المراقب بولاية سوسة الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المنظمة الأممية للمستوطنات UN-Habitat ومشروع الحد من انبعاث غاز الميثان باعتماد تقنية  Fukuoka، والذي يتم تنفيذه في نطاق تفعيل الاتفاقية المشتركة لتبادل حصص الكربون JCM التي تم إمضاؤها بين اليابان وتونس، إضافة إلى سبل تطوير هذا التعاون ليشمل مجالات الرسكلة والتثمين .

كما أفرز اللقاء مع ممثلي لجنة تسيير البرنامج الأوروبي للتعاون عبر الحدود "Interreg NEXT MED"  تمّ أيضا الإعلان على أنه سيتم إطلاق إعلان طلب مشاريع بقيمة جمليه 150 مليون أورو في غضون أسبوع لفائدة البلدان المتوسطية حول جملة من المواضيع أهمها البيئة، المناخ، المياه والطاقات المتجددة.

كما وقّعت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي بتاريخ 09 ديسمبر 2023، مع نظيرها السويسري على اتفاقية تفاهم بين البلدين تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي للتقليص من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. ويندرج هذا الاتفاق في إطار تفعيل اتفاق باريس حول المناخ وخاصة الفصل السادس منه والمتعلق بأسواق الكربون.

يُذكر أنّ الإستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي في تونس تهدف إلى توفير موارد وآليات تمويل ملائمة ومتاحة لكافة الفاعلين واعتماد تنمية محايدة للكربون متكيفة مع التغيرات المناخية وصامدة أمام الكوارث مع السعي إلى ضمان التصرف الرشيد في الموارد الطبيعية وحماية واستصلاح المنظومات الايكولوجية.

وتتطلع الإستراتيجية ذاتها إلى القضاء على النقاط السوداء للتلوث وتطهير واستصلاح المواقع الملوثة وتركيز الاقتصاد الدائري علاوة على تنمية الثقافة البيئية والعلوم والمعارف وكفاءة الموارد البشرية في مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة وتعميمها على مختلف القطاعات.