إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لم يستطع الى الآن تحقيق إيرادات تغطي ميزانيته.. فيلم "نابوليون".. ملحمة دون انتظارات الجماهير والنقاد

 

تونس-الصباح

 ما إن أعلن عن بداية تصوير فيلم "نابوليون" والعودة القوية للمخرج "سكوت" وخواكين فينيكس" في دور البطولة توقع جماهير الفن السابع الواسعة انطلاقة جديدة لصاحب العمل، المخرج الكبير الذي برع سابقا في إخراج الأفلام الحربية على غرار Gladiator أو الخيال العلمي مثل prometheus..وغيرها من الانتاجات المتميزة...

لكن يبدو أن "نابوليون" لن يحقق النجاح المنتظر رغم قيمة الشخصية العسكرية المثارة في الفيلم وضخامة الميزانية والنجوم، فضلا عن التوقعات التي كانت مجانبة لحتمية سحب الفيلم الفرنسي "المهزلة" حول "نابوليون" من ذاكرة أحباء السينما..بدليل أن الإيرادات الى الٱن لم تغط ميزانية فيلم "سكوت" الجديد لعدة اعتبارات أهمها عدم بلوغ المستوى الفني المطلوب، حتى أن "لوفيغارو" الفرنسية سخرت من الفيلم ورجحت الى انه يمكن إعادة تسميته بـ"باربي وكين تحت الامبراطورية" في حين علقت المجلة الفرنسية "جيه كو" على المشهد الذي هتف فيه الجنود الفرنسيون "تحيا فرنسا" عام 1793 بلهجة امريكية، ورأت المشهد "غير طبيعي".. بل وصل الأمر الى اتهام مخرج "نابوليون" بـ"كتابة التاريخ بطريقة مناهضة لفرنسا وداعمة للغاية ببريطانيا" من طرف كاتب سيرة نابوليون باتريس غينيفي في مجلة Le Point..

ليجيب "سكوت" ناقديه بأن "الفرنسيين لا يحبون حتى أنفسهم..الجمهور الذي عرضته عليه في باريس أحبه"..

إن المتأمل في مجمل أحداث "نابوليون" وفي إطار قيمة الشخصية المتناولة أو مقارنة بأعمال"سكوت" السابقة يدرك أن سيرة "نابوليون" أعمق بكثير من تجسيدها الى عمل فني لا يتجاوز 3 ساعات ..

وإن استطاع المخرج عرض عمليات سيطرة نابلوين على مناطق لبناء امبراطوريته في ستة مشاهد حربية بحرفية عالية وخاصة تلك التي استطاع فيها نابوليون استدراج الجيش الروسي.. لم يحل ذلك دون إقناع الاغلبية بتجسيد أغوار شخصية الامبراطورية رغم التمثيل الاستثنائي للبطل خواكين فينيكس ليرتكز الفيلم على الإبهار البصري والتقنيات المتطورة.. فالمخرج "سكوت" لم يعط الشخصية الرئيسية حقها، كأن ساعتين وخمسين دقيقة كانت كافية للإلمام بحياة أعظم قائد عسكري باوروبا والعالم بأسره..

صحيح أن الفيلم ليس فيلما وثائقيا طويلا بقدر ما كان ملحميا، لكنه أُسقط في مغالطات تاريخية مثل قصف الاهرامات ولو ثوان مما ساهم في إبعاد العمل عن الجانب الجدي.. ومنحه طابعا خياليا نجح في تجسيده الممثلون على الأقل وفي جانب ضيق من الواقع كذلك كشف عن عظمة البطل ووضاعته وهشاشته أمام زوجته...

لأي فيلم حدود درامية لكن لم تصل في "نابوليون" الى أقصاها بدليل أن الفيلم حصل على تقييم منخفض نسبيا واعتبار المشاهدين في مواقع متعددة على غرار "روتن توماتوز" بأن المخرج لم يقدر على " تقديم صورة كاملة للرجل رغم وقتها الطويل" في حين أجمع النقاد على نفس الموقع بأنه "ملحمة مضحكة"...

 

وليد عبداللاوي

لم يستطع الى الآن تحقيق إيرادات تغطي ميزانيته..   فيلم "نابوليون".. ملحمة دون انتظارات الجماهير والنقاد

 

تونس-الصباح

 ما إن أعلن عن بداية تصوير فيلم "نابوليون" والعودة القوية للمخرج "سكوت" وخواكين فينيكس" في دور البطولة توقع جماهير الفن السابع الواسعة انطلاقة جديدة لصاحب العمل، المخرج الكبير الذي برع سابقا في إخراج الأفلام الحربية على غرار Gladiator أو الخيال العلمي مثل prometheus..وغيرها من الانتاجات المتميزة...

لكن يبدو أن "نابوليون" لن يحقق النجاح المنتظر رغم قيمة الشخصية العسكرية المثارة في الفيلم وضخامة الميزانية والنجوم، فضلا عن التوقعات التي كانت مجانبة لحتمية سحب الفيلم الفرنسي "المهزلة" حول "نابوليون" من ذاكرة أحباء السينما..بدليل أن الإيرادات الى الٱن لم تغط ميزانية فيلم "سكوت" الجديد لعدة اعتبارات أهمها عدم بلوغ المستوى الفني المطلوب، حتى أن "لوفيغارو" الفرنسية سخرت من الفيلم ورجحت الى انه يمكن إعادة تسميته بـ"باربي وكين تحت الامبراطورية" في حين علقت المجلة الفرنسية "جيه كو" على المشهد الذي هتف فيه الجنود الفرنسيون "تحيا فرنسا" عام 1793 بلهجة امريكية، ورأت المشهد "غير طبيعي".. بل وصل الأمر الى اتهام مخرج "نابوليون" بـ"كتابة التاريخ بطريقة مناهضة لفرنسا وداعمة للغاية ببريطانيا" من طرف كاتب سيرة نابوليون باتريس غينيفي في مجلة Le Point..

ليجيب "سكوت" ناقديه بأن "الفرنسيين لا يحبون حتى أنفسهم..الجمهور الذي عرضته عليه في باريس أحبه"..

إن المتأمل في مجمل أحداث "نابوليون" وفي إطار قيمة الشخصية المتناولة أو مقارنة بأعمال"سكوت" السابقة يدرك أن سيرة "نابوليون" أعمق بكثير من تجسيدها الى عمل فني لا يتجاوز 3 ساعات ..

وإن استطاع المخرج عرض عمليات سيطرة نابلوين على مناطق لبناء امبراطوريته في ستة مشاهد حربية بحرفية عالية وخاصة تلك التي استطاع فيها نابوليون استدراج الجيش الروسي.. لم يحل ذلك دون إقناع الاغلبية بتجسيد أغوار شخصية الامبراطورية رغم التمثيل الاستثنائي للبطل خواكين فينيكس ليرتكز الفيلم على الإبهار البصري والتقنيات المتطورة.. فالمخرج "سكوت" لم يعط الشخصية الرئيسية حقها، كأن ساعتين وخمسين دقيقة كانت كافية للإلمام بحياة أعظم قائد عسكري باوروبا والعالم بأسره..

صحيح أن الفيلم ليس فيلما وثائقيا طويلا بقدر ما كان ملحميا، لكنه أُسقط في مغالطات تاريخية مثل قصف الاهرامات ولو ثوان مما ساهم في إبعاد العمل عن الجانب الجدي.. ومنحه طابعا خياليا نجح في تجسيده الممثلون على الأقل وفي جانب ضيق من الواقع كذلك كشف عن عظمة البطل ووضاعته وهشاشته أمام زوجته...

لأي فيلم حدود درامية لكن لم تصل في "نابوليون" الى أقصاها بدليل أن الفيلم حصل على تقييم منخفض نسبيا واعتبار المشاهدين في مواقع متعددة على غرار "روتن توماتوز" بأن المخرج لم يقدر على " تقديم صورة كاملة للرجل رغم وقتها الطويل" في حين أجمع النقاد على نفس الموقع بأنه "ملحمة مضحكة"...

 

وليد عبداللاوي