إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ملتقى الالكسو السنوي التربوي العربي الاسباني.. من الضروري دعم التعاون الثقافي والتربوي

 

تونس-الصباح

انتشر صباح امس عبق التاريخ وامتزج الحاضر بالماضي في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو من خلال لوحات فنية عكست الهندسة والطابع المعماري للحضارة الاندلسية التي تمثل انصهارا بين الثقافة العربية الإسلامية والبصمة الأوروبية وذلك على هامش الملتقى السنوي الذي نظمته امس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأكسو -ملتقى الالكسو السنوي التربوي العربي الاسباني- تحت عنوان "الرياضيات: العلم و الفن في حضارة الاندلس".. بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري.

من هذا المنطلق وما ان تطأ قدماك بهو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو حتى تقتلع تذكرة سفر في عوالم التاريخ وتلاقي الحضارات والأديان عبرالحضارة الاندلسية العريقة وذلك من خلال تنظيم معرض للصور حمل عنوان : "جولة علمية من علوم الرياضيات في الاندلس" فاللوحات الفنية التي تجمّل بها المكان تؤشر الى مدى عراقة الهندسة المعمارية الاندلسية عبر لوحات تترجم جمالية الطابع المعماري الاندلسي الذي يمثل مزيجا من الحضارة العربية والغربية.. فكانت اللوحات المعروضة مزيجا متنوعا يتنقل بين قصر الحمراء وأقواس زمن الخلافة وقباب الجوامع وزخرفة البلاط وكل ما يرافق الحضارة الاندلسية العريقة من زينة وزخرفة...

وفي كلمته التي القاها بالمناسبة أورد في البداية وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلم محمد علي البوغديري عن عميق سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الذي يعكس ايمانا راسخا بقيم الانفتاح والتلاقي بين الحضارات والثقافات والأديان مشيرا الى ان الأندلس قد وفرت ومن خلال تلاقح حضارتها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وتنوع أعراق سكانها مناخا ملائما واستثنائيا وأرضية خصبة لازدهار جملة من العلوم العقلية خلال العصر الوسيط هذه العلوم التي كانت قبل وقت قصير حكرا على حضارات غربية أو آسيوية بعيدة جغر افيا وزمنيا ولغويا عن العالم العربي الإسلامي.

مشيرا في هذا الاطار الى انه لا يمكن الحديث عن علم الرياضيات دون الحديث عن ابن الهيثم عالم الرياضيات والفيزيائي العربي من الأندلس الذي قدّ م مساهمات هامة في مجال الهندسة وعلم البصريات منوها في السياق ذاته بالدور الذي لعبته القيروان في تونس كمركز ثقافي فعال في تسهيل عملية نقل التراث العلمي من المشرق الإسلامي الى الاندلس وفي تنشيط حركة البحث العلمي من خلال أعمال علمية بارزة لمؤلفين مشهورين في مجال العلم والطب، أشهرهم ابن الجزّار القيرواني.

من جانب اخر وفي نفس الاطار أكد وزير التربية انه وبما اننا نعيش عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي فانه من المهم البحث في تاريخ العلوم العقلية عموما على غرار علمي الفلك والرياضيات بكيفية خاصة داعيا إلى دفع التعاون في المجال التربوي والعلمي والثقافي من الجانبين التونسي والعربي عموما والإسباني، لا سيما في ظل وجود عديد الروابط والقواسم المشتركة على غرار الانتماء الإقليمي والارث الحضاري إضافة إلى عراقة العلاقات التاريخية التي جمعت بين الشعبين في الماضي ومتانة العلاقات القائمة بين بلداننا في الحاضر.

كما تجدر الاشارة الى أن اللقاء افتتحه المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو محمد ولد اعمر ثمن من خلاله أهمية تلاقح الحضارات الثقافية وتلاقيها بين الدول العربية الإسلامية والدولة الاسبانية مثمنا أيضا أهمية التبادل التربوي العلمي بين الدول العربية واسبانيا.

وأورد في الاطار نفسه أن هذا الملتقى الذي يلتئم على مدار اليومين القادمين بالشراكة مع سفارة اسبانيا في تونس يرمي إلى تبادل المعارف والتجارب في مجال التربية والفنون والعلوم لتطوير العمل العربي المشترك لافتا إلى أن المنظمة تسعى إلى أن تكون الثقافة العربية الاسلامية قوة حوار معتبرا أيضا أن اسبانيا تزخر بموروث حضاري وانساني إسلامي رائد تركه المسلمون إبان الفتح الإسلامي للأندلس الذي قام به الأمويون عند فتحهم لجزيرة ايبيريا في الفترة الممتدة بين ما بين 711 و714 ميلادي وخلال العصر الاسلامي بالاندلس الذي امتد لقرابة 800 سنة..

اللقاء شهد أيضا مداخلة لسفير اسبانيا بتونس رخافيير بوييغ سوررا على ضرورة الجمع بين الثقافة والعلم كمحركين للتنمية من شأنهما فتح الآفاق لافتا إلى أن تنظيم معرض صور بعنوان "جولة علمية من علوم الرياضيات في الأندلس" باللغة الاسبانية الذي انتظم خلال هذا الملتقى يحتوي على صور للفن المعماري بالاندلس تضمّن معادلات رياضية في الهندسة وتمت ترجمته الى اللغة العربية في ترجمة فورية...

الملتقى سيتواصل اليوم وغدا وسيتم اليوم تقديم ورشات حول فن العمارة للأطفال والشباب...

منال حرزي

في ملتقى الالكسو السنوي التربوي العربي الاسباني..   من الضروري دعم التعاون الثقافي والتربوي

 

تونس-الصباح

انتشر صباح امس عبق التاريخ وامتزج الحاضر بالماضي في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو من خلال لوحات فنية عكست الهندسة والطابع المعماري للحضارة الاندلسية التي تمثل انصهارا بين الثقافة العربية الإسلامية والبصمة الأوروبية وذلك على هامش الملتقى السنوي الذي نظمته امس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأكسو -ملتقى الالكسو السنوي التربوي العربي الاسباني- تحت عنوان "الرياضيات: العلم و الفن في حضارة الاندلس".. بحضور وزير التربية محمد علي البوغديري.

من هذا المنطلق وما ان تطأ قدماك بهو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو حتى تقتلع تذكرة سفر في عوالم التاريخ وتلاقي الحضارات والأديان عبرالحضارة الاندلسية العريقة وذلك من خلال تنظيم معرض للصور حمل عنوان : "جولة علمية من علوم الرياضيات في الاندلس" فاللوحات الفنية التي تجمّل بها المكان تؤشر الى مدى عراقة الهندسة المعمارية الاندلسية عبر لوحات تترجم جمالية الطابع المعماري الاندلسي الذي يمثل مزيجا من الحضارة العربية والغربية.. فكانت اللوحات المعروضة مزيجا متنوعا يتنقل بين قصر الحمراء وأقواس زمن الخلافة وقباب الجوامع وزخرفة البلاط وكل ما يرافق الحضارة الاندلسية العريقة من زينة وزخرفة...

وفي كلمته التي القاها بالمناسبة أورد في البداية وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلم محمد علي البوغديري عن عميق سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الذي يعكس ايمانا راسخا بقيم الانفتاح والتلاقي بين الحضارات والثقافات والأديان مشيرا الى ان الأندلس قد وفرت ومن خلال تلاقح حضارتها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وتنوع أعراق سكانها مناخا ملائما واستثنائيا وأرضية خصبة لازدهار جملة من العلوم العقلية خلال العصر الوسيط هذه العلوم التي كانت قبل وقت قصير حكرا على حضارات غربية أو آسيوية بعيدة جغر افيا وزمنيا ولغويا عن العالم العربي الإسلامي.

مشيرا في هذا الاطار الى انه لا يمكن الحديث عن علم الرياضيات دون الحديث عن ابن الهيثم عالم الرياضيات والفيزيائي العربي من الأندلس الذي قدّ م مساهمات هامة في مجال الهندسة وعلم البصريات منوها في السياق ذاته بالدور الذي لعبته القيروان في تونس كمركز ثقافي فعال في تسهيل عملية نقل التراث العلمي من المشرق الإسلامي الى الاندلس وفي تنشيط حركة البحث العلمي من خلال أعمال علمية بارزة لمؤلفين مشهورين في مجال العلم والطب، أشهرهم ابن الجزّار القيرواني.

من جانب اخر وفي نفس الاطار أكد وزير التربية انه وبما اننا نعيش عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي فانه من المهم البحث في تاريخ العلوم العقلية عموما على غرار علمي الفلك والرياضيات بكيفية خاصة داعيا إلى دفع التعاون في المجال التربوي والعلمي والثقافي من الجانبين التونسي والعربي عموما والإسباني، لا سيما في ظل وجود عديد الروابط والقواسم المشتركة على غرار الانتماء الإقليمي والارث الحضاري إضافة إلى عراقة العلاقات التاريخية التي جمعت بين الشعبين في الماضي ومتانة العلاقات القائمة بين بلداننا في الحاضر.

كما تجدر الاشارة الى أن اللقاء افتتحه المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو محمد ولد اعمر ثمن من خلاله أهمية تلاقح الحضارات الثقافية وتلاقيها بين الدول العربية الإسلامية والدولة الاسبانية مثمنا أيضا أهمية التبادل التربوي العلمي بين الدول العربية واسبانيا.

وأورد في الاطار نفسه أن هذا الملتقى الذي يلتئم على مدار اليومين القادمين بالشراكة مع سفارة اسبانيا في تونس يرمي إلى تبادل المعارف والتجارب في مجال التربية والفنون والعلوم لتطوير العمل العربي المشترك لافتا إلى أن المنظمة تسعى إلى أن تكون الثقافة العربية الاسلامية قوة حوار معتبرا أيضا أن اسبانيا تزخر بموروث حضاري وانساني إسلامي رائد تركه المسلمون إبان الفتح الإسلامي للأندلس الذي قام به الأمويون عند فتحهم لجزيرة ايبيريا في الفترة الممتدة بين ما بين 711 و714 ميلادي وخلال العصر الاسلامي بالاندلس الذي امتد لقرابة 800 سنة..

اللقاء شهد أيضا مداخلة لسفير اسبانيا بتونس رخافيير بوييغ سوررا على ضرورة الجمع بين الثقافة والعلم كمحركين للتنمية من شأنهما فتح الآفاق لافتا إلى أن تنظيم معرض صور بعنوان "جولة علمية من علوم الرياضيات في الأندلس" باللغة الاسبانية الذي انتظم خلال هذا الملتقى يحتوي على صور للفن المعماري بالاندلس تضمّن معادلات رياضية في الهندسة وتمت ترجمته الى اللغة العربية في ترجمة فورية...

الملتقى سيتواصل اليوم وغدا وسيتم اليوم تقديم ورشات حول فن العمارة للأطفال والشباب...

منال حرزي