إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد انتخاب ريم محجوب رئيسة لـ"آفاق تونس".. قيادة نسوية جديدة لصناعة المشهد السياسي

 

تونس – الصباح

أسفر المؤتمر الانتخابي الاستثنائي الخاص برئاسة حزب آفاق تونس الذي انتظم أول أمس الأحد عن انتخاب ريم محجوب رئيسة للحزب. وبذلك تصبح الرئيسة الرابعة لحزب آفاق تونس منذ تأسيسه في 28 مارس 2011، باعتبار أن ياسين إبراهيم تم انتخابه رئيسا للحزب في مدتين نيابيتين متتاليتين قبل أن يعلن استقالته من نفس الخطة في أكتوبر 2019، ويتم انتخاب محمد الفاضل عبد الكافي رئيسا لآفاق تونس في نوفمبر 2021. وهي أيضا أول امرأة تترأس هذا الحزب بعد أن كانت تشغل خطة نائبة رئيس الحزب، ثم المكلفة بتسييره منذ إعلان الرئيس السابق محمد الفاضل عبد الكافي استقالته في أكتوبر الماضي. وتم انتخاب ريم محجوب، حسب ما نشر الحزب على موقعه الرسمي إثر انتخابات دارت وسط أجواء ديمقراطية وتنافسية بين المترشّحين الوحيدين من أبناء آفاق تونس وهما كل من ريم محجوب، نائبة رئيس الحزب وعبد الرحمان بلقاسم، المدير التنفيذي للحزب. وأسفرت النتيجة النهائية للانتخابات عن فوزها بنسبة 59.41% من الأصوات، فيما تحصّل المرشح الثاني على نسبة 37.17% من الأصوات.

ويذكر أن ريم محجوب قد تدرجت في مختلف الهياكل التابعة للحزب منذ تأسيسه. وهي نائبة سابقة بالمجلس الوطني التأسيسي وكانت أيضا نائبة سابقة بمجلس نواب الشعب وسبق أن ترأست المكتب السياسي لنفس الحزب.

وبانتخابها تضاف ريم محجوب لقائمة النساء اللاتي يترأسن أحزابا سياسية في تونس، خاصة أن ذلك يتزامن مع هذه المرحلة التي تسجل تراجع حضور المرأة في الحياة الحزبية والسياسية، وفق ما أكده عديد المتابعين للشأن السياسي في تونس لاسيما في ظل انقطاع التواصل مع مكونات المشهد الحزبي والسياسي والمقاطعة الكلية للأحزاب المعارضة لمسار 25 جويلية 2021، وتداعيات ذلك سلبيا على الوضع السياسي بشكل عام وعلى تراجع حضور ونشاط المرأة في الحياة الحزبية والسياسية بشكل خاص.

وسجلت المرأة في تونس ما بعد 2011 حضورها الواضح في الحياة السياسية، الذي تجلى بالأساس في إقبالها على المشاركة في الحياة الحزبية والسياسية وخوض الاستحقاقات الانتخابية إذ تترأس عبير موسي الحزب الدستوري الحر، رغم أنها لا تزال في السجن بعد صدور حكم قضائي بسجنها، فضلا عن ترؤس ألفة الحامدي لحزب "الجمهورية الثالثة"، فيما سبق أن أعلنت سلمي اللومي عن استقالتها وانسحابها من رئاسة حزب "أمل" بعد مشاركتها في الانتخابات الرئاسية 2019. فيما تولت الراحلة مية الجريبي قيادة الحزب الجمهوري كأمينة عامة للحزب. ليفتح بذلك حزب سياسي آفاقا جديدة لامرأة للقيادة الحزبية النسائية في تونس في هذه المرحلة التي تشهد تراجعا للعمل السياسي وتشتت الحياة الحزبية ونفور القواعد الشعبية للأحزاب.

نزيهة الغضباني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد انتخاب ريم محجوب رئيسة لـ"آفاق تونس"..   قيادة نسوية جديدة لصناعة المشهد السياسي

 

تونس – الصباح

أسفر المؤتمر الانتخابي الاستثنائي الخاص برئاسة حزب آفاق تونس الذي انتظم أول أمس الأحد عن انتخاب ريم محجوب رئيسة للحزب. وبذلك تصبح الرئيسة الرابعة لحزب آفاق تونس منذ تأسيسه في 28 مارس 2011، باعتبار أن ياسين إبراهيم تم انتخابه رئيسا للحزب في مدتين نيابيتين متتاليتين قبل أن يعلن استقالته من نفس الخطة في أكتوبر 2019، ويتم انتخاب محمد الفاضل عبد الكافي رئيسا لآفاق تونس في نوفمبر 2021. وهي أيضا أول امرأة تترأس هذا الحزب بعد أن كانت تشغل خطة نائبة رئيس الحزب، ثم المكلفة بتسييره منذ إعلان الرئيس السابق محمد الفاضل عبد الكافي استقالته في أكتوبر الماضي. وتم انتخاب ريم محجوب، حسب ما نشر الحزب على موقعه الرسمي إثر انتخابات دارت وسط أجواء ديمقراطية وتنافسية بين المترشّحين الوحيدين من أبناء آفاق تونس وهما كل من ريم محجوب، نائبة رئيس الحزب وعبد الرحمان بلقاسم، المدير التنفيذي للحزب. وأسفرت النتيجة النهائية للانتخابات عن فوزها بنسبة 59.41% من الأصوات، فيما تحصّل المرشح الثاني على نسبة 37.17% من الأصوات.

ويذكر أن ريم محجوب قد تدرجت في مختلف الهياكل التابعة للحزب منذ تأسيسه. وهي نائبة سابقة بالمجلس الوطني التأسيسي وكانت أيضا نائبة سابقة بمجلس نواب الشعب وسبق أن ترأست المكتب السياسي لنفس الحزب.

وبانتخابها تضاف ريم محجوب لقائمة النساء اللاتي يترأسن أحزابا سياسية في تونس، خاصة أن ذلك يتزامن مع هذه المرحلة التي تسجل تراجع حضور المرأة في الحياة الحزبية والسياسية، وفق ما أكده عديد المتابعين للشأن السياسي في تونس لاسيما في ظل انقطاع التواصل مع مكونات المشهد الحزبي والسياسي والمقاطعة الكلية للأحزاب المعارضة لمسار 25 جويلية 2021، وتداعيات ذلك سلبيا على الوضع السياسي بشكل عام وعلى تراجع حضور ونشاط المرأة في الحياة الحزبية والسياسية بشكل خاص.

وسجلت المرأة في تونس ما بعد 2011 حضورها الواضح في الحياة السياسية، الذي تجلى بالأساس في إقبالها على المشاركة في الحياة الحزبية والسياسية وخوض الاستحقاقات الانتخابية إذ تترأس عبير موسي الحزب الدستوري الحر، رغم أنها لا تزال في السجن بعد صدور حكم قضائي بسجنها، فضلا عن ترؤس ألفة الحامدي لحزب "الجمهورية الثالثة"، فيما سبق أن أعلنت سلمي اللومي عن استقالتها وانسحابها من رئاسة حزب "أمل" بعد مشاركتها في الانتخابات الرئاسية 2019. فيما تولت الراحلة مية الجريبي قيادة الحزب الجمهوري كأمينة عامة للحزب. ليفتح بذلك حزب سياسي آفاقا جديدة لامرأة للقيادة الحزبية النسائية في تونس في هذه المرحلة التي تشهد تراجعا للعمل السياسي وتشتت الحياة الحزبية ونفور القواعد الشعبية للأحزاب.

نزيهة الغضباني