إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ليست أول المتخلين عن لقب سفيرة النوايا الحسنة .. هند صبري تلتحق بقائمة فنانين رفضوا النوايا "السيئة" للأمم المتحدة

 

تونس - الصباح

كانت إسرائيل وستظل سببا في احتجاج النخبة العربية مع كل اعتداء من قبلها لإفتكاك جزء من الأرض العربية ومنذ 7 أكتوبر المنقضي وأصوات المثقفين والفنانين العرب تعلو في كل مكان من الصفحات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المنابر الإعلامية مطالبة بوقف الإبادة، التي يتعرض إليها الفلسطينيون وقد ذهب ضحية المحتل الغاشم في 46 يوما أكثر من 14 ألف فلسطيني في قطاع غزة أغلبهم نساء وأطفال.

الفنانة التونسية هند صبري والتي عرفت طيلة سنوات بنشاطها الحقوقي ودعمها لحملات التوعية والتحسيس ضد كل أشكال العنف قررت يوم أول أمس 23 نوفمبر 2023 الاستقالة من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وذلك بعد 13 سنة من التعاون بينهما.

قرار هند صبري أثلج الصدور ولعّله كان أصعب قراراتها في الفترة الأخيرة خاصة وأن بيانها باللغة الانقليزية منذ أسابيع منقضية والذي جاء فيه عبارة "أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله" أثار حفيظة جانب من الداعمين للحق الفلسطيني - وصراحة - أعاد قرار الاستقالة من دورها كسفيرة للنوايا الحسنة هند صبري للمسار الصحيح الذي انتهجته في العشرية الأخيرة واهتمت خلال هذه المرحلة بكل ما يدعم قيم الإنسانية وقضاياها العادلة.

هند صبري أوضحت في بيانها تأثير شعور العجز على مساعدة أهل غزة في اتخذها لهذا القرار والواضح أن عدم قيام برنامج الأغذية العالمي بواجبه الكامل في هذه المحنة الإنسانية كان وراء قرارها مشددة على رفضها القاطع اعتماد التجويع والحصار وسائل للحرب. 

قرار هند صبري ولئن كان متأخرا بعض الشيء إلا أن ذلك لا يسقط عن الممثلة التونسية صفتي الجرأة والشجاعة فقد اتخذت قرارا صعبا وهي الممثلة والمنتجة لأعمال تعرض على منصات عالمية على غرار "نتفليكس" وضمن صناعة ترفيهية تسيطر على بعض أطرافها لوبيات صهيونية.

استقالة هند صبري من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لا يعتبر التخلي الأول لفنان عربي عن هذا الدور بسبب المحتل الإسرائيلي فمنذ أسابيع قليلة وبعد قصف مستشفى الأهلي العربي المعمداني أعلن الفنان لطفي بوشناق تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة كما اتخذ صانع المحتوى لؤي الشارني القرار ذاته بتخليه عن عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بتونس.

وقرار الاستقالة والتخلي عن ألقاب سفراء النوايا الحسنة رافق كل انتهاك إسرائيلي للأراضي الفلسطينية وللحرب على لبنان وغيرها من الانتهاكات وشهدت سنة 2006 استقلت الفنان السوري جمال سليمان من دوره كسفير نوايا حسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا رفضا لموقف الأمم المتحدة من العدوان الإسرائيلي على لبنان والمجزرة التي ارتكبت بقانا كما استقل في ذاك الوقت الفنان السعودي الراحل هاني السعدي من منصبه الشرفي كممثل للنوايا الحسنة بمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" محتجا على حرب الإبادة الاسرائيلية على لبنان وتخلت الممثلة المصرية صفية العمري عن دورها كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة كذلك اتخذ الفنان السوري القدير دريد لحام القرار نفسه سنة 2004 وتخلى عن منصبه في "اليونيسيف".

التخلي والاستقالة أم توظيف المنصب الأممي لمساعدة ضحايا الحروب واللاجئين والكشف عن الابادات الوحشية؟  سؤال يطرح هذه الفترة على كل الأسماء العربية المتمتعة بلقب سفير للنوايا الحسنة ونحن في راهن يموت فيه أطفال فلسطين أمام صمت رهيب من عدد كبير من الدول والمنظمات العالمية الخاصة الفاعلة منها في مجالات حقوق الانسان ..بعض هؤلاء الفنانين والمثقفين اكتفوا بعبارات التنديد على حساباتهم الافتراضية فيما اتخذ آخرون قرار الاستقالة بعد أن عجزوا عن التغيير.

نجلاء قموع

ليست أول المتخلين عن لقب سفيرة النوايا الحسنة ..  هند صبري تلتحق بقائمة فنانين رفضوا النوايا "السيئة" للأمم المتحدة

 

تونس - الصباح

كانت إسرائيل وستظل سببا في احتجاج النخبة العربية مع كل اعتداء من قبلها لإفتكاك جزء من الأرض العربية ومنذ 7 أكتوبر المنقضي وأصوات المثقفين والفنانين العرب تعلو في كل مكان من الصفحات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المنابر الإعلامية مطالبة بوقف الإبادة، التي يتعرض إليها الفلسطينيون وقد ذهب ضحية المحتل الغاشم في 46 يوما أكثر من 14 ألف فلسطيني في قطاع غزة أغلبهم نساء وأطفال.

الفنانة التونسية هند صبري والتي عرفت طيلة سنوات بنشاطها الحقوقي ودعمها لحملات التوعية والتحسيس ضد كل أشكال العنف قررت يوم أول أمس 23 نوفمبر 2023 الاستقالة من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وذلك بعد 13 سنة من التعاون بينهما.

قرار هند صبري أثلج الصدور ولعّله كان أصعب قراراتها في الفترة الأخيرة خاصة وأن بيانها باللغة الانقليزية منذ أسابيع منقضية والذي جاء فيه عبارة "أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله" أثار حفيظة جانب من الداعمين للحق الفلسطيني - وصراحة - أعاد قرار الاستقالة من دورها كسفيرة للنوايا الحسنة هند صبري للمسار الصحيح الذي انتهجته في العشرية الأخيرة واهتمت خلال هذه المرحلة بكل ما يدعم قيم الإنسانية وقضاياها العادلة.

هند صبري أوضحت في بيانها تأثير شعور العجز على مساعدة أهل غزة في اتخذها لهذا القرار والواضح أن عدم قيام برنامج الأغذية العالمي بواجبه الكامل في هذه المحنة الإنسانية كان وراء قرارها مشددة على رفضها القاطع اعتماد التجويع والحصار وسائل للحرب. 

قرار هند صبري ولئن كان متأخرا بعض الشيء إلا أن ذلك لا يسقط عن الممثلة التونسية صفتي الجرأة والشجاعة فقد اتخذت قرارا صعبا وهي الممثلة والمنتجة لأعمال تعرض على منصات عالمية على غرار "نتفليكس" وضمن صناعة ترفيهية تسيطر على بعض أطرافها لوبيات صهيونية.

استقالة هند صبري من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لا يعتبر التخلي الأول لفنان عربي عن هذا الدور بسبب المحتل الإسرائيلي فمنذ أسابيع قليلة وبعد قصف مستشفى الأهلي العربي المعمداني أعلن الفنان لطفي بوشناق تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة كما اتخذ صانع المحتوى لؤي الشارني القرار ذاته بتخليه عن عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بتونس.

وقرار الاستقالة والتخلي عن ألقاب سفراء النوايا الحسنة رافق كل انتهاك إسرائيلي للأراضي الفلسطينية وللحرب على لبنان وغيرها من الانتهاكات وشهدت سنة 2006 استقلت الفنان السوري جمال سليمان من دوره كسفير نوايا حسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا رفضا لموقف الأمم المتحدة من العدوان الإسرائيلي على لبنان والمجزرة التي ارتكبت بقانا كما استقل في ذاك الوقت الفنان السعودي الراحل هاني السعدي من منصبه الشرفي كممثل للنوايا الحسنة بمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" محتجا على حرب الإبادة الاسرائيلية على لبنان وتخلت الممثلة المصرية صفية العمري عن دورها كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة كذلك اتخذ الفنان السوري القدير دريد لحام القرار نفسه سنة 2004 وتخلى عن منصبه في "اليونيسيف".

التخلي والاستقالة أم توظيف المنصب الأممي لمساعدة ضحايا الحروب واللاجئين والكشف عن الابادات الوحشية؟  سؤال يطرح هذه الفترة على كل الأسماء العربية المتمتعة بلقب سفير للنوايا الحسنة ونحن في راهن يموت فيه أطفال فلسطين أمام صمت رهيب من عدد كبير من الدول والمنظمات العالمية الخاصة الفاعلة منها في مجالات حقوق الانسان ..بعض هؤلاء الفنانين والمثقفين اكتفوا بعبارات التنديد على حساباتهم الافتراضية فيما اتخذ آخرون قرار الاستقالة بعد أن عجزوا عن التغيير.

نجلاء قموع