حققت الأعمال الدرامية التركية خلال السنوات الأخيرة نجاحا باهرا بعرضها في الكثير من البلدان المجاورة وخاصة تلك التي تتعلق بتركيا ثقافيا وتاريخيا.
ولا شك أن دخول سوريا في حرب مفتوحة كانت من بين الأسباب التي فسحت المجال لبروز الدراما التركية واستقطاب ملايين المتابعين باعتبار أن الساحة الفنية السورية تزخر بمواهب عديدة كانت وراء نجاح مئات المسلسلات التي أحدثت نقلة نوعية من حيث الطرح والقيمة الفنية في العالم العربي.
ومن الواضح أن الانتاج والانتشار الكبير للدراما التركية فضلا عن إطلاق منصات الكترونية وإحداث شبكة قنوات 'تي آر تي"، كانت وراءها عنصر الدبلجة الى اللهجة السورية..
ولعل مسلسل "الخائن" المقتبس عن دراما تركية تحمل نفس الاسم، والذي يعرض حالي على منصة "الشاهد" وقناة MBC1، من الأمثلة التي يمكن أن نسوقها، وإن طال المسلسل موجة من الانتقادات الحادة على مستوى تقمص الأدوار، وبعض الجزئيات الأخرى التي بدت للجماهير غير منطقية على غرار دور الممثلة السورية مرام علي عشيقة قيس بالشيخ في المسلسل باعتبار أن تقارب السن كان واضحا بين الأم وابنتها..
أما بطلة "الخائن" سلافة معمار صاحبة العديد من المشاركات في أشهر الاعمال الدرامية السورية مثل "بيروت303" و"حارة القبة" و"الحرملك" و"عالحد" و"مسافة أمان" و"بنت الشهبندر" و"العراب" و"قلم حمرة".. وغيرها من الانتاجات المتميزة فقد سرقت الأنظار في عملها الجديد المحقق نسب مشاهدة عالية، ولم تُستثن من الانتقادات الواسعة سواء من الناقدين الفنيين أو من طرف الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي..
انتقادات وجهت الى فنانة كبيرة اعتبر الكثيرون أنها لم توفق في قبول الدور وهي التي عودت أحباءها بتقمص الكثير من الأدوار المعقدة والمركبة وأن ملامحها في المسلسل المجسدة لامرأة متقدمة في السن لم تكن لتنساق مع قدراتها الفنية الهائلة.
وكان من المنتظر أن تعبر عن سوء اختيار أو عدم توفيق في عملها الجديد "الخائن" على غرار ما صرح به الفنان عابد فهد في إحدى اللقاءات الاعلامية إثر تقمصه دور بطولة في مسلسل "تشالو" ليعرب عن ندمه على المشاركة، إلا أن سلافة معمار كان لها راي آخر واعتبرت أن النسخة الاصلية لـ"الخائن" تميزت بكل المقومات الفنية، وهو ما جعلها متحمسة لخوض التجربة.
كما بينت أن دور "أسيل" في المسلسل دور مركب تطلب منها "استعدادا نفسيا كبيرا وجهدا كبيرا حتى على مستوى الشكل الخارجي الخاص بها"..
ولابد أن نشير هنا الى أن سبب نجاح المسلسلات المقتبسة عن الاعمال التركية ربما يعود الى انها تحقق المعادلة ازاء الضغط العالي الذي يعيشه العالم وأن الجماهير أصبحت تتابع تلك الاعمال بشغف كبير.. كما أن إعادة إنتاج الأفكار المقتبسة برؤية مغايرة من شانها أن تخلق نسقا مختلفا في عالم الدراما سواء كان ذلك في المسلسلات القصيرة أو الطويلة.
وليد عبداللاوي
.
تونس-الصباح
حققت الأعمال الدرامية التركية خلال السنوات الأخيرة نجاحا باهرا بعرضها في الكثير من البلدان المجاورة وخاصة تلك التي تتعلق بتركيا ثقافيا وتاريخيا.
ولا شك أن دخول سوريا في حرب مفتوحة كانت من بين الأسباب التي فسحت المجال لبروز الدراما التركية واستقطاب ملايين المتابعين باعتبار أن الساحة الفنية السورية تزخر بمواهب عديدة كانت وراء نجاح مئات المسلسلات التي أحدثت نقلة نوعية من حيث الطرح والقيمة الفنية في العالم العربي.
ومن الواضح أن الانتاج والانتشار الكبير للدراما التركية فضلا عن إطلاق منصات الكترونية وإحداث شبكة قنوات 'تي آر تي"، كانت وراءها عنصر الدبلجة الى اللهجة السورية..
ولعل مسلسل "الخائن" المقتبس عن دراما تركية تحمل نفس الاسم، والذي يعرض حالي على منصة "الشاهد" وقناة MBC1، من الأمثلة التي يمكن أن نسوقها، وإن طال المسلسل موجة من الانتقادات الحادة على مستوى تقمص الأدوار، وبعض الجزئيات الأخرى التي بدت للجماهير غير منطقية على غرار دور الممثلة السورية مرام علي عشيقة قيس بالشيخ في المسلسل باعتبار أن تقارب السن كان واضحا بين الأم وابنتها..
أما بطلة "الخائن" سلافة معمار صاحبة العديد من المشاركات في أشهر الاعمال الدرامية السورية مثل "بيروت303" و"حارة القبة" و"الحرملك" و"عالحد" و"مسافة أمان" و"بنت الشهبندر" و"العراب" و"قلم حمرة".. وغيرها من الانتاجات المتميزة فقد سرقت الأنظار في عملها الجديد المحقق نسب مشاهدة عالية، ولم تُستثن من الانتقادات الواسعة سواء من الناقدين الفنيين أو من طرف الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي..
انتقادات وجهت الى فنانة كبيرة اعتبر الكثيرون أنها لم توفق في قبول الدور وهي التي عودت أحباءها بتقمص الكثير من الأدوار المعقدة والمركبة وأن ملامحها في المسلسل المجسدة لامرأة متقدمة في السن لم تكن لتنساق مع قدراتها الفنية الهائلة.
وكان من المنتظر أن تعبر عن سوء اختيار أو عدم توفيق في عملها الجديد "الخائن" على غرار ما صرح به الفنان عابد فهد في إحدى اللقاءات الاعلامية إثر تقمصه دور بطولة في مسلسل "تشالو" ليعرب عن ندمه على المشاركة، إلا أن سلافة معمار كان لها راي آخر واعتبرت أن النسخة الاصلية لـ"الخائن" تميزت بكل المقومات الفنية، وهو ما جعلها متحمسة لخوض التجربة.
كما بينت أن دور "أسيل" في المسلسل دور مركب تطلب منها "استعدادا نفسيا كبيرا وجهدا كبيرا حتى على مستوى الشكل الخارجي الخاص بها"..
ولابد أن نشير هنا الى أن سبب نجاح المسلسلات المقتبسة عن الاعمال التركية ربما يعود الى انها تحقق المعادلة ازاء الضغط العالي الذي يعيشه العالم وأن الجماهير أصبحت تتابع تلك الاعمال بشغف كبير.. كما أن إعادة إنتاج الأفكار المقتبسة برؤية مغايرة من شانها أن تخلق نسقا مختلفا في عالم الدراما سواء كان ذلك في المسلسلات القصيرة أو الطويلة.