بعد رصد حشرة البق في بعض المبيتات الجامعية الخاصة فإنه يصح التساؤل : هل أن الوضع فعلا تحت السيطرة؟.
في هذا الخصوص قال أول أمس مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة سمير الورغمي في تصريح لـ"موزاييك" إنّ نظام اليقظة الذي وضعته الوزارة بخصوص رصد حشرة البق بعد انتشارها في عدد من الدول الأوروبية أثبت نجاعته، مشيرا إلى أنّ الإشعار الذي تلقته مصالح الوزارة حول وجود حشرة البق في مبيتين جامعيين بالقصرين هوّ دليل على ذلك.
وأوضح الورغمي في مداخلة هاتفية أول أمس على أمواج إذاعة "موزاييك أف أم" أنّ مصالح الوزارة المعنية تدخّلت بعد ورود إشعارين حول وجود حشرة البقّ في مبيتين جامعيين خاصين في القصرين، وتبيّن عدم وجود هذه الحشرة إلاّ في مبيت واحد وبشكل محدود وهي حشرات غير مورّدة، وفق تصريحه، مؤكدا اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وبالنسبة للإشعار حول وجود هذه الحشرة في مبيت خاص بسوسة، قال الورغمي إنّ عملية التفقد أثبتت عدم صحّة هذا الإشعار، مشيرا إلى أنّه تمّ رصد هذه الحشرة في المبيت نفسه منذ شهر وتمّ اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير للقضاء عليها.
وأكّد مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة سمير الورغمي أنّ الوزارة أعدّت دليلا فنيا لمقاومة هذه الحشرة ووضعت منذ مدة بروتوكولا وقائيا بعد انتشار بقّ الفراش في فرنسا وعدد من دول أوروبا.
كما أشار الورغمي إلى أنّ فرقا من إدارة حفظ الصحّة والطب المدرسي والجامعي وديوان الخدمات الجامعية ستقوم بحملات مشتركة لمراقبة المبيتات الجامعية.
وبخصوص أسباب ظهور هذه الحشرة في مبيتات خاصة على وجه التحديد، قال الورغمي إنّ المقيمين في هذه المبيتات هم عادة خليط من الأشخاص وليسوا بالضرورة من الطلبة، كما أنّ أصحاب هذه المبيتات لا يهتمون كثيرا بتوفير أثاث بمواصفات معيّنة.
وأكّد من جهة أخرى أنّ ظهور البقّ غير مرتبط ضرورة بغياب النظافة، داعيا إلى عدم التهويل لأنّ حشرة البق غير ناقلة للأمراض ولا تنتقل بالطيران.
من جانب آخر وفي نفس الإطار تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة على مرابط كان قد أورد أول أمس في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" إن الوزارة في يقظة تامة على مستوى المعابر الحدودية بعد ظهور حشرة البق في الخارج.
وأشار وزير الصحة لدى إشرافه على افتتاح المؤتمر العلمي السادس والمؤتمر الإفريقي الثاني للطب العام والطب العائلي، أن المواطن التونسي أصبح على مستوى عال من النظافة وقد عُرف بالمواظبة على نظافة الجسد والبيت، لافتا إلى أن هذه الحشرة كانت موجودة في تونس وبالخصوص لدى غير التونسيين في فترة ما قبل الاستقلال.
وأوصى الوزير في الآن ذاته بالانتباه والحرص على نظافة المحيط والبيوت وتهوئة الأغطية الصوفية وتعريضها لأشعة الشمس لتجنب إمكانية انتشار هذه الحشرة في بلادنا.
منال.
تونس-الصباح
بعد رصد حشرة البق في بعض المبيتات الجامعية الخاصة فإنه يصح التساؤل : هل أن الوضع فعلا تحت السيطرة؟.
في هذا الخصوص قال أول أمس مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة سمير الورغمي في تصريح لـ"موزاييك" إنّ نظام اليقظة الذي وضعته الوزارة بخصوص رصد حشرة البق بعد انتشارها في عدد من الدول الأوروبية أثبت نجاعته، مشيرا إلى أنّ الإشعار الذي تلقته مصالح الوزارة حول وجود حشرة البق في مبيتين جامعيين بالقصرين هوّ دليل على ذلك.
وأوضح الورغمي في مداخلة هاتفية أول أمس على أمواج إذاعة "موزاييك أف أم" أنّ مصالح الوزارة المعنية تدخّلت بعد ورود إشعارين حول وجود حشرة البقّ في مبيتين جامعيين خاصين في القصرين، وتبيّن عدم وجود هذه الحشرة إلاّ في مبيت واحد وبشكل محدود وهي حشرات غير مورّدة، وفق تصريحه، مؤكدا اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وبالنسبة للإشعار حول وجود هذه الحشرة في مبيت خاص بسوسة، قال الورغمي إنّ عملية التفقد أثبتت عدم صحّة هذا الإشعار، مشيرا إلى أنّه تمّ رصد هذه الحشرة في المبيت نفسه منذ شهر وتمّ اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير للقضاء عليها.
وأكّد مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة سمير الورغمي أنّ الوزارة أعدّت دليلا فنيا لمقاومة هذه الحشرة ووضعت منذ مدة بروتوكولا وقائيا بعد انتشار بقّ الفراش في فرنسا وعدد من دول أوروبا.
كما أشار الورغمي إلى أنّ فرقا من إدارة حفظ الصحّة والطب المدرسي والجامعي وديوان الخدمات الجامعية ستقوم بحملات مشتركة لمراقبة المبيتات الجامعية.
وبخصوص أسباب ظهور هذه الحشرة في مبيتات خاصة على وجه التحديد، قال الورغمي إنّ المقيمين في هذه المبيتات هم عادة خليط من الأشخاص وليسوا بالضرورة من الطلبة، كما أنّ أصحاب هذه المبيتات لا يهتمون كثيرا بتوفير أثاث بمواصفات معيّنة.
وأكّد من جهة أخرى أنّ ظهور البقّ غير مرتبط ضرورة بغياب النظافة، داعيا إلى عدم التهويل لأنّ حشرة البق غير ناقلة للأمراض ولا تنتقل بالطيران.
من جانب آخر وفي نفس الإطار تجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة على مرابط كان قد أورد أول أمس في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" إن الوزارة في يقظة تامة على مستوى المعابر الحدودية بعد ظهور حشرة البق في الخارج.
وأشار وزير الصحة لدى إشرافه على افتتاح المؤتمر العلمي السادس والمؤتمر الإفريقي الثاني للطب العام والطب العائلي، أن المواطن التونسي أصبح على مستوى عال من النظافة وقد عُرف بالمواظبة على نظافة الجسد والبيت، لافتا إلى أن هذه الحشرة كانت موجودة في تونس وبالخصوص لدى غير التونسيين في فترة ما قبل الاستقلال.
وأوصى الوزير في الآن ذاته بالانتباه والحرص على نظافة المحيط والبيوت وتهوئة الأغطية الصوفية وتعريضها لأشعة الشمس لتجنب إمكانية انتشار هذه الحشرة في بلادنا.