إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تزامنا مع القمة العربية والإسلامية المشتركة.. مسيرتان تطالبان بوقف العدوان على قطاع

غزة

خليل الزاوية لـ"الصباح":  الأنظمة العربية والإسلامية لم تكن بتاتا في مستوى اللحظة إن لم نقل أنها ضد التيار التاريخي

تونس - الصباح

لم يهدأ الشارع التونسي تقريبا منذ اندلاع الأحداث الكارثية والاعتداءات اللاإنسانية وجرائم الحرب على قطاع غزة من طرف الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.

وضع كارثي خرج عن كل التصورات والتوقعات وخلّف آلاف الشهداء والجرحى في مقدمتهم الأطفال والنساء وهدم المئات من المباني والمؤسسات واستهداف المستشفيات والمدارس المفترض أن تكون ملجأ الناجين من العدوان الجاثم.

إيمان عبد اللطيف

امتدادا للتحركات الشعبية التي انتظمت في العديد من المرات سواء كانت شعبية تلقائية أو بدعوات من أحزاب ومكونات مجتمع مدني، وتزامنا مع انعقاد القمة العربية والإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض احتضنت تونس العاصمة أمس السبت 11 نوفمبر 2023 مسيرتين دعما للشعب الفلسطيني عموما والمقاومة في غزّة على وجه الخصوص.

 فكانت المسيرة الأولى بدعوة من "اللجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية"، أما المسيرة الثانية فبدعوة من "جبهة الخلاص الوطني". ففي تمام الساعة منتصف النهار، انطلقت مسيرة اللجنة الوطنية من ساحة الباساج (شارع الجمهورية بالعاصمة) مرورا بنهج باريس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة ووسط تعزيزات أمنية مكثفة حيث توقفت أمام مقر سفارة فرنسا.

تصدّر هذه المسيرة قيادات من مختلف مكونات اللجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية رافعين شعارات متعددة على غرار "الشعب يريد تجريم التطبيع"... "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"..."جرم جرم التطبيع فلسطين موش للبيع" ..".الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان"...،"ما أخذ بالقوة يسترجع بالقوة"، وغيرها من الشعارات.

اجتمع المشاركون خاصة من القيادات السياسية وممثلي المنظمات على أنه لا انتظارات متوقعة من القمة العربية الإسلامية الجاري تنظيمها بالعاصمة السعودية العربية الرياض، ولا تحرك ولا مواقف مصيرية سينجرّ عنها.

فقال رئيس جمعية دعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي في تصريح لـ"الصباح" "هي لا قمة عربية ولا إسلامية فهي قمة للذين فرّطوا في حق الأمة والواجب المطلوب منهم وهو الوقوف مع الآلاف المؤلفة التي تواجه الاحتلال، وتصده عن شعب فلسطين بصفة عامة".

وأضاف الكحلاوي "هذه القمم شبعنا منها ولم ننتفع منها بأي شيء، وهي مجرد صورة لا معنى لها، وليس لديها سوى الإحباط ونشر الاستسلام أمام العدو. لهذا نحن لسنا معها وإنما مع شعبنا ومع المقاومة ومع فلسطين حرة عربية وهو ما يستحقق بإذن الله وبفضل الدماء الزكية من أطفال ونساء وشيوخ، والشعب الفلسطيني يقاوم منذ 100 سنة ولم يكلّ ولم يمل لذلك سينتصر".

من جهتها أكدت رئيسة منظمة النساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي في تصريح لـ"الصباح" "ندعو و نتوجه للأنظمة العربية المتخاذلة بأن تأخذ بزمام الأمور وتحترم حياة الناس الذين يُقتلون، لذلك وجب إيقاف الحرب الفوري وإيقاف إطلاق النار وفتح المعابر برا وبحرا وجوا وهو أقل ما يمكن تقديمه بعد تقديم أكثر من 10 آلاف قتيل وقتيلة أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وأضافت الزغلامي "هذه الحرب غير متكافئة وغير عادلة، فهي بمثابة التطهير والإبادة فهي بالنسبة لنا بمثابة الجينوسيت للشعب الفلسطيني الذي من حقه تقرير مصيره".

في ذات السياق قال رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات خليل الزاوية في تصريح لـ"الصباح":"القمة العربية الإسلامية هي لخذلان القضية الفلسطينية، فالعرب والأنظمة العربية والإسلامية إجمالا لم يكنوا بتاتا في مستوى اللحظة إن لم نقل أنهم ضد التيار التاريخي".

وأضاف الزاوية "هذه الوقفة موجهة أساسا للغرب، لكن كذلك للرؤساء العرب على أنهم متخاذلون ومتواطئون بشكل غير مباشر مع العدوان الذي تعيشه غزة. وأغلبيتهم، وما لم يُقال، فإن أغلبيتهم يريدون من إسرائيل أن تقضي على حماس".

في ذات الاتجاه، أكد أمين عام حزب العمال حمة الهمامي في تصريح لـ"الصباح" أنه "لا تعويل على هذه القمة العربية الإسلامية، ومن باب الوهم والخرف أن أي عربي ينتظر من هذه القمة أن تأتي لنا بأي شيء. فمعظم هذه الأنظمة تنتظر متى يقوم الكيان الصهيوني بالقضاء على حماس حتى تتخلص هي بدورها من المقاومة وتتمكن من تنفيذ مخططاتها وتركيز مصالحها سواء من خلال التطبيع مع الكيان أو مع الإمبريالية الأمريكية في مستوى المنطقة والعالم".

وأضاف الهمامي "لهذا ليس لدينا أي وهم على هذه القمة العربية الإسلامية، ولذلك أيضا نرى أن الحل بيد الشعوب العربية التي عليها تقوية نسق النضال بمحاصرة السفارات الداعمة للعدوان وفي مقدمتها رأس الحية الامبريالية الأمريكية وندعوهم إلى اقتحام سفارات الكيان الصهيوني بالدول المطبعة بالمغرب والبحرين والإمارات وفي مصر والأردن".

مسيرة جبهة الخلاص

في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر أمس انطلقت مسيرة "جبهة الخلاص الوطني"، ومن الشعارات المرفوعة سيحاسبكم التاريخ يا أمة "لا سمح الله"... "طرد السفير واجب".. "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب"..، "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد لا يموت"..، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"...، "قمة العار.. قمة لا سمح الله"..، "الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان".. "دعم المقاومة واجب.. فتح المعابر واجب".."ثورة ثورة إسلامية.. ضد الهجمة الصهيونية".."الشعب مسلم ولا يستسلم".."الزواري خلى وصية لا تنازل عن القضية".."الشعب يريد تجريم التطبيع".

في تصريح لـ"الصباح" قال القيادي بجبهة الخلاص الوطني عماد الخميري إنّ "هذه الوقفة هي بمناسبة انعقاد القمة العربية الإسلامية والغرض منها هو مواصلة دعم ثبات وحمود شعبنا الفلسطيني بغزة وعلى كل الأراضي الفلسطينية. وهي وقفة أيضا المراد منها من الجماهير العربية والمسلمة من المحيط إلى المحيط تقف بجانب هذا الشعب وتطلب وتضغط على الحكومات من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية التي يقتضيها وضعها القانوني كدول عربية ومسلمة لدعم ثبات الشعب الفلسطيني لإيقاف هذه المجزرة التي ترتكبها آلة الدمار الصهيونية في حق الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ ورجال. وهي أيضا دعوة من أجل الضغط لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر خاصة معبر فتح".

وأضاف الخميري "هذه الوقفة لأجل مطالبة الشعوب العربية بالضغط على الحكومات من أجل اتخاذ إجراءات قوية من قبل هذه الدول التي لها من الإمكانيات التي تمثل أدوات ضغط على الدول الحليفة للكيان الصهيوني والعبري. فهي دول التجأت إلى أسلحة في 1973 يعرفها الجميع وهي أسلحة المقاطعة، والتجأت أيضا إلى تدخلات وفتح جبهات حقيقية من شأنها أن تمثل ضغطا حقيقيا وتعديل موازين القوى على الأرض".

وأكد القيادي عماد الخميري أنه "في جبهة الخلاص نجدد دعمنا للحق الفلسطيني وثبات هذا الشعب وندد بكل المجازر المرتكبة في حق الأبرياء والمدنيين وندين الصمت العربي والإسلامي وتحالف وانحياز العديد من القوى الإقليمية والدولية لصالح الكيان العبري اللقيط".

 

 

 

 

 

تزامنا مع القمة العربية والإسلامية المشتركة..   مسيرتان تطالبان بوقف العدوان على قطاع

غزة

خليل الزاوية لـ"الصباح":  الأنظمة العربية والإسلامية لم تكن بتاتا في مستوى اللحظة إن لم نقل أنها ضد التيار التاريخي

تونس - الصباح

لم يهدأ الشارع التونسي تقريبا منذ اندلاع الأحداث الكارثية والاعتداءات اللاإنسانية وجرائم الحرب على قطاع غزة من طرف الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.

وضع كارثي خرج عن كل التصورات والتوقعات وخلّف آلاف الشهداء والجرحى في مقدمتهم الأطفال والنساء وهدم المئات من المباني والمؤسسات واستهداف المستشفيات والمدارس المفترض أن تكون ملجأ الناجين من العدوان الجاثم.

إيمان عبد اللطيف

امتدادا للتحركات الشعبية التي انتظمت في العديد من المرات سواء كانت شعبية تلقائية أو بدعوات من أحزاب ومكونات مجتمع مدني، وتزامنا مع انعقاد القمة العربية والإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض احتضنت تونس العاصمة أمس السبت 11 نوفمبر 2023 مسيرتين دعما للشعب الفلسطيني عموما والمقاومة في غزّة على وجه الخصوص.

 فكانت المسيرة الأولى بدعوة من "اللجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية"، أما المسيرة الثانية فبدعوة من "جبهة الخلاص الوطني". ففي تمام الساعة منتصف النهار، انطلقت مسيرة اللجنة الوطنية من ساحة الباساج (شارع الجمهورية بالعاصمة) مرورا بنهج باريس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة ووسط تعزيزات أمنية مكثفة حيث توقفت أمام مقر سفارة فرنسا.

تصدّر هذه المسيرة قيادات من مختلف مكونات اللجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية رافعين شعارات متعددة على غرار "الشعب يريد تجريم التطبيع"... "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"..."جرم جرم التطبيع فلسطين موش للبيع" ..".الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان"...،"ما أخذ بالقوة يسترجع بالقوة"، وغيرها من الشعارات.

اجتمع المشاركون خاصة من القيادات السياسية وممثلي المنظمات على أنه لا انتظارات متوقعة من القمة العربية الإسلامية الجاري تنظيمها بالعاصمة السعودية العربية الرياض، ولا تحرك ولا مواقف مصيرية سينجرّ عنها.

فقال رئيس جمعية دعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي في تصريح لـ"الصباح" "هي لا قمة عربية ولا إسلامية فهي قمة للذين فرّطوا في حق الأمة والواجب المطلوب منهم وهو الوقوف مع الآلاف المؤلفة التي تواجه الاحتلال، وتصده عن شعب فلسطين بصفة عامة".

وأضاف الكحلاوي "هذه القمم شبعنا منها ولم ننتفع منها بأي شيء، وهي مجرد صورة لا معنى لها، وليس لديها سوى الإحباط ونشر الاستسلام أمام العدو. لهذا نحن لسنا معها وإنما مع شعبنا ومع المقاومة ومع فلسطين حرة عربية وهو ما يستحقق بإذن الله وبفضل الدماء الزكية من أطفال ونساء وشيوخ، والشعب الفلسطيني يقاوم منذ 100 سنة ولم يكلّ ولم يمل لذلك سينتصر".

من جهتها أكدت رئيسة منظمة النساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي في تصريح لـ"الصباح" "ندعو و نتوجه للأنظمة العربية المتخاذلة بأن تأخذ بزمام الأمور وتحترم حياة الناس الذين يُقتلون، لذلك وجب إيقاف الحرب الفوري وإيقاف إطلاق النار وفتح المعابر برا وبحرا وجوا وهو أقل ما يمكن تقديمه بعد تقديم أكثر من 10 آلاف قتيل وقتيلة أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وأضافت الزغلامي "هذه الحرب غير متكافئة وغير عادلة، فهي بمثابة التطهير والإبادة فهي بالنسبة لنا بمثابة الجينوسيت للشعب الفلسطيني الذي من حقه تقرير مصيره".

في ذات السياق قال رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات خليل الزاوية في تصريح لـ"الصباح":"القمة العربية الإسلامية هي لخذلان القضية الفلسطينية، فالعرب والأنظمة العربية والإسلامية إجمالا لم يكنوا بتاتا في مستوى اللحظة إن لم نقل أنهم ضد التيار التاريخي".

وأضاف الزاوية "هذه الوقفة موجهة أساسا للغرب، لكن كذلك للرؤساء العرب على أنهم متخاذلون ومتواطئون بشكل غير مباشر مع العدوان الذي تعيشه غزة. وأغلبيتهم، وما لم يُقال، فإن أغلبيتهم يريدون من إسرائيل أن تقضي على حماس".

في ذات الاتجاه، أكد أمين عام حزب العمال حمة الهمامي في تصريح لـ"الصباح" أنه "لا تعويل على هذه القمة العربية الإسلامية، ومن باب الوهم والخرف أن أي عربي ينتظر من هذه القمة أن تأتي لنا بأي شيء. فمعظم هذه الأنظمة تنتظر متى يقوم الكيان الصهيوني بالقضاء على حماس حتى تتخلص هي بدورها من المقاومة وتتمكن من تنفيذ مخططاتها وتركيز مصالحها سواء من خلال التطبيع مع الكيان أو مع الإمبريالية الأمريكية في مستوى المنطقة والعالم".

وأضاف الهمامي "لهذا ليس لدينا أي وهم على هذه القمة العربية الإسلامية، ولذلك أيضا نرى أن الحل بيد الشعوب العربية التي عليها تقوية نسق النضال بمحاصرة السفارات الداعمة للعدوان وفي مقدمتها رأس الحية الامبريالية الأمريكية وندعوهم إلى اقتحام سفارات الكيان الصهيوني بالدول المطبعة بالمغرب والبحرين والإمارات وفي مصر والأردن".

مسيرة جبهة الخلاص

في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر أمس انطلقت مسيرة "جبهة الخلاص الوطني"، ومن الشعارات المرفوعة سيحاسبكم التاريخ يا أمة "لا سمح الله"... "طرد السفير واجب".. "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل أبيب"..، "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد لا يموت"..، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"...، "قمة العار.. قمة لا سمح الله"..، "الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان".. "دعم المقاومة واجب.. فتح المعابر واجب".."ثورة ثورة إسلامية.. ضد الهجمة الصهيونية".."الشعب مسلم ولا يستسلم".."الزواري خلى وصية لا تنازل عن القضية".."الشعب يريد تجريم التطبيع".

في تصريح لـ"الصباح" قال القيادي بجبهة الخلاص الوطني عماد الخميري إنّ "هذه الوقفة هي بمناسبة انعقاد القمة العربية الإسلامية والغرض منها هو مواصلة دعم ثبات وحمود شعبنا الفلسطيني بغزة وعلى كل الأراضي الفلسطينية. وهي وقفة أيضا المراد منها من الجماهير العربية والمسلمة من المحيط إلى المحيط تقف بجانب هذا الشعب وتطلب وتضغط على الحكومات من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية التي يقتضيها وضعها القانوني كدول عربية ومسلمة لدعم ثبات الشعب الفلسطيني لإيقاف هذه المجزرة التي ترتكبها آلة الدمار الصهيونية في حق الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ ورجال. وهي أيضا دعوة من أجل الضغط لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر خاصة معبر فتح".

وأضاف الخميري "هذه الوقفة لأجل مطالبة الشعوب العربية بالضغط على الحكومات من أجل اتخاذ إجراءات قوية من قبل هذه الدول التي لها من الإمكانيات التي تمثل أدوات ضغط على الدول الحليفة للكيان الصهيوني والعبري. فهي دول التجأت إلى أسلحة في 1973 يعرفها الجميع وهي أسلحة المقاطعة، والتجأت أيضا إلى تدخلات وفتح جبهات حقيقية من شأنها أن تمثل ضغطا حقيقيا وتعديل موازين القوى على الأرض".

وأكد القيادي عماد الخميري أنه "في جبهة الخلاص نجدد دعمنا للحق الفلسطيني وثبات هذا الشعب وندد بكل المجازر المرتكبة في حق الأبرياء والمدنيين وندين الصمت العربي والإسلامي وتحالف وانحياز العديد من القوى الإقليمية والدولية لصالح الكيان العبري اللقيط".