- 5 بالمائة فقط من المتحصلين على "بطاقة لاباس" يعتمدونها في الإجراءات الإدارية ومتابعة ملفاتهم
- توزيع 2 مليون بطاقة "لاباس" بموارد ذاتية للكنام والبريد التونسي
تونس - الصباح
لا تزال تونس تواجه صعوبات وعراقيل في ما يتعلق برقمنة الإجراءات والخدمات الإدارية في كل الميادين والمجالات بما في ذلك قطاع الصحة، وتصنف هذه الصعوبات بالهيكلية وبعدم جاهزية البنية التحتية إلى جانب أخرى تتعلق بالعقلية التونسية التي تعودت على مدى عقود على التعامل الورقي.
العديد من الإدارات والمؤسسات تسعى إلى رقمنة خدماتها ولكنها في كل مرة تواجه تعقيدات على مستوى ضعف جاهزية البنية التحتية فبالكاد تنجح في تحقيق غايتها.
إيمان عبد اللطيف
سترى تطبيقة "أوكنام" النور مجددا موفى شهر نوفمبر الجاري أو مستهل شهر ديسمبر القادم وهي عبارة عن بوابة صغيرة لفئتين، هما مسدو الخدمات الصحية كالأطباء والصيادلة، ثم المضمون الاجتماعي حتى لا يتنقل إلى المقرات الاجتماعية للتحقق من العديد من المعطيات وفق ما أكده المدير المركزي للأنظمة المعلوماتية للصندوق الوطني للتأمين على المرض فيصل سعد في تصريح لـ"الصباح" .
تأتي هذه التطبيقة ضمن أهم مشروع رقمي يعمل عليه صندوق التأمين على المرض "الكنام" وهو مشروع منظومة التبادل الإلكتروني للصندوق الذي هو في علاقة تعاقد مباشرة مع المضمون الاجتماعي ومسدي الخدمات الصحية كالأطباء والصيادلة سواء في القطاع الخاص أو العام.
واجه مسار الرقمنة بعض من التعطيلات والتعقيدات استوجب البحث عن حلول من بينها إنجاز تطبيقة "أوكنام التي بدأ العمل على إعدادها منذ سنة 2020، ولكن لم تكن النتائج في المستوى المطلوب من حيث التسجيل في هذه التطبيقة في نسختها القديمة فمن بين 3 مليون و200 ألف مضمون اجتماعي لم ينخرط إلا 66 ألف شخص بها ويطمح الصندوق بالنسخة الجديدة إلى مليون مسجل موفى سنة 2023.
في سياق متصل دعا الصندوق الوطني للتأمين على المرض " الكنام"، المضمونين الاجتماعيين، إلى تسلم بطاقة "لاباس" الإلكترونية من قبل مصالح البريد أو التوجه نحو مراكز الصندوق القريبة منه، على أنه يشرع العمل بها ابتداء من شهر جانفي 2024.
وأكد الصندوق ضرورة الحرص على الحصول على هذه البطاقة الإلكترونية المجانية التي ستعوض البطاقة الورقية وسيتم تعميم التعامل بها مع الأطباء والصيادلة المتعاقدين مع الصندوق، في أقرب وقت حتى لا تتعطل مصالح المضمون الاجتماعي، وذلك حسب ما جاء في مقطع فيديو توضيحي نشر مساء الخميس على الصفحة الرسمية للكنام على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وتمكن بطاقة "لاباس"، التي تعتبر حسب الصندوق، حلا مبتكرا يضمن سرعة الخدمات وفاعليتها ويسهل التعامل مع الكنام، المضمون الاجتماعي من مجموعة خدمات عن بعد تجعله يستغني بها عن التنقل إلى مراكز الصندوق وعن ضرورة تجديد صلاحيات البطاقة حيث سيتم تحيين البطاقة الالكترونية آليا. كما تمكن هذه البطاقة الطبيب من متابعة الملف الصحي للمضمون الاجتماعي بسهولة.
وفي هذا السياق، أكّد المدير المركزي للأنظمة المعلوماتية للصندوق الوطني للتأمين على المرض فيصل سعد في تصريح لـ"الصباح" أنّه "إلى حد الآن تم تسليم مليوني بطاقة "لباس"بموارد ذاتية للكنام والبريد التونسي وتبقى مليون بطاقة يجب استكمال توزيعها، ففي جانفي 2024 سينطلق استغلالها على نطاق واسع وسيكون هناك حذف نهائي للبطاقة الورقية بجميع المستشفيات حتى بالخطوط الأولى أي المستوصفات".
وأضاف "وبالتالي على المضمونين الذين لم يتسلموا بطاقاتهم أن يتحملوا المسؤولية، وما نطمح إليه أن يكون هناك قبول من المواطنين فيطلعون على كل التفاصيل التي تهم ملفاتهم الصحية".
وقال "للأسف رغم توزيع مليوني بطاقة، فإن 5 بالمائة فقط يقومون باستعمال بطاقاتهم، وهذه إشكالية كبيرة بالنسبة لذلك سيتم بداية من شهر جانفي التركيز التام على ضرورة اعتماد بطاقة "لباس" فقط حتى يتعود التونسي على استغلالها ونحن في هذا السياق نقوم حاليا بحملات تحسيسية".
- 5 بالمائة فقط من المتحصلين على "بطاقة لاباس" يعتمدونها في الإجراءات الإدارية ومتابعة ملفاتهم
- توزيع 2 مليون بطاقة "لاباس" بموارد ذاتية للكنام والبريد التونسي
تونس - الصباح
لا تزال تونس تواجه صعوبات وعراقيل في ما يتعلق برقمنة الإجراءات والخدمات الإدارية في كل الميادين والمجالات بما في ذلك قطاع الصحة، وتصنف هذه الصعوبات بالهيكلية وبعدم جاهزية البنية التحتية إلى جانب أخرى تتعلق بالعقلية التونسية التي تعودت على مدى عقود على التعامل الورقي.
العديد من الإدارات والمؤسسات تسعى إلى رقمنة خدماتها ولكنها في كل مرة تواجه تعقيدات على مستوى ضعف جاهزية البنية التحتية فبالكاد تنجح في تحقيق غايتها.
إيمان عبد اللطيف
سترى تطبيقة "أوكنام" النور مجددا موفى شهر نوفمبر الجاري أو مستهل شهر ديسمبر القادم وهي عبارة عن بوابة صغيرة لفئتين، هما مسدو الخدمات الصحية كالأطباء والصيادلة، ثم المضمون الاجتماعي حتى لا يتنقل إلى المقرات الاجتماعية للتحقق من العديد من المعطيات وفق ما أكده المدير المركزي للأنظمة المعلوماتية للصندوق الوطني للتأمين على المرض فيصل سعد في تصريح لـ"الصباح" .
تأتي هذه التطبيقة ضمن أهم مشروع رقمي يعمل عليه صندوق التأمين على المرض "الكنام" وهو مشروع منظومة التبادل الإلكتروني للصندوق الذي هو في علاقة تعاقد مباشرة مع المضمون الاجتماعي ومسدي الخدمات الصحية كالأطباء والصيادلة سواء في القطاع الخاص أو العام.
واجه مسار الرقمنة بعض من التعطيلات والتعقيدات استوجب البحث عن حلول من بينها إنجاز تطبيقة "أوكنام التي بدأ العمل على إعدادها منذ سنة 2020، ولكن لم تكن النتائج في المستوى المطلوب من حيث التسجيل في هذه التطبيقة في نسختها القديمة فمن بين 3 مليون و200 ألف مضمون اجتماعي لم ينخرط إلا 66 ألف شخص بها ويطمح الصندوق بالنسخة الجديدة إلى مليون مسجل موفى سنة 2023.
في سياق متصل دعا الصندوق الوطني للتأمين على المرض " الكنام"، المضمونين الاجتماعيين، إلى تسلم بطاقة "لاباس" الإلكترونية من قبل مصالح البريد أو التوجه نحو مراكز الصندوق القريبة منه، على أنه يشرع العمل بها ابتداء من شهر جانفي 2024.
وأكد الصندوق ضرورة الحرص على الحصول على هذه البطاقة الإلكترونية المجانية التي ستعوض البطاقة الورقية وسيتم تعميم التعامل بها مع الأطباء والصيادلة المتعاقدين مع الصندوق، في أقرب وقت حتى لا تتعطل مصالح المضمون الاجتماعي، وذلك حسب ما جاء في مقطع فيديو توضيحي نشر مساء الخميس على الصفحة الرسمية للكنام على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وتمكن بطاقة "لاباس"، التي تعتبر حسب الصندوق، حلا مبتكرا يضمن سرعة الخدمات وفاعليتها ويسهل التعامل مع الكنام، المضمون الاجتماعي من مجموعة خدمات عن بعد تجعله يستغني بها عن التنقل إلى مراكز الصندوق وعن ضرورة تجديد صلاحيات البطاقة حيث سيتم تحيين البطاقة الالكترونية آليا. كما تمكن هذه البطاقة الطبيب من متابعة الملف الصحي للمضمون الاجتماعي بسهولة.
وفي هذا السياق، أكّد المدير المركزي للأنظمة المعلوماتية للصندوق الوطني للتأمين على المرض فيصل سعد في تصريح لـ"الصباح" أنّه "إلى حد الآن تم تسليم مليوني بطاقة "لباس"بموارد ذاتية للكنام والبريد التونسي وتبقى مليون بطاقة يجب استكمال توزيعها، ففي جانفي 2024 سينطلق استغلالها على نطاق واسع وسيكون هناك حذف نهائي للبطاقة الورقية بجميع المستشفيات حتى بالخطوط الأولى أي المستوصفات".
وأضاف "وبالتالي على المضمونين الذين لم يتسلموا بطاقاتهم أن يتحملوا المسؤولية، وما نطمح إليه أن يكون هناك قبول من المواطنين فيطلعون على كل التفاصيل التي تهم ملفاتهم الصحية".
وقال "للأسف رغم توزيع مليوني بطاقة، فإن 5 بالمائة فقط يقومون باستعمال بطاقاتهم، وهذه إشكالية كبيرة بالنسبة لذلك سيتم بداية من شهر جانفي التركيز التام على ضرورة اعتماد بطاقة "لباس" فقط حتى يتعود التونسي على استغلالها ونحن في هذا السياق نقوم حاليا بحملات تحسيسية".