نكتشف مع كلّ خبر يأتينا من أمريكا وأغلب الدّول الغربيّة وبعض الدّول العربيّة أنّه ليس للوقاحة حدود
بقلم:مصدّق الشّريف
مرّ أكثر من أسبوعين على طوفان الأقصى الذي حقّقت فيه المقاومة الوطنيّة الفلسطينيّة انتصارات كسّرت شوكة الكيان الصّهيونيّ. فنّدت المقاومة الفلسطينية المزاعم التي صوّرتها وسائل الإعلام الأمريكيّة الصّهيونيّة من أنّ لكيان الاحتلال قوّة عسكريّة واستخباراتيّة لا تُهزم ولا يُشقّ لها غبار. لقد تحطّمت هذه الأسطورة الكاذبة في ظرف ستّ ساعات من الزّمن في فجر السّبت 7 أكتوبر 2023. وذكّرت المقاومة مرّة أخرى أنه لا يحقّ لقوات الاحتلال أن تصول وتجول في فلسطين المحتلّة والشّرق الأوسط والخليج عموما كما تشاء. وتوعّد الشعب الفلسطيني بأسره، بما استطاع من قوّة، كلّ من تحدّثه نفسه بالاستهزاء به أو حتّى محاولة التفكير في إخراجه من أرضه.
وبالتّزامن مع أحداث طوفان الأقصى، نكتشف مع كلّ خبر يأتينا من أمريكا وأغلب الدّول الغربيّة وبعض الدّول العربيّة أنّه ليست للوقاحة حدود. ماء الحياة قد نضب من وجوه كثير من رجال السياسة والفكر والحقوق. لا تغرّنك مناصبهم. لا تغرّنّك ملابسهم وأبّهاتهم. لا تغرّنك أوسمتهم ونياشينهم. لا تغرّنّك خطبهم الرّنّانة وقد انتفخت أوداجهم وثقلت جيوبهم وترهّلت بطونهم. لا تقف لهم إجلالا عندما يُبسط لهم السّجاد الأحمر. إنّهم خشب مسنّدة.
أسألهم ما الذي حلّ بكم؟ ما الذي أربككم حتى خرجتم فجأة تذيعون تصريحات مفعمة بالودّ والحنان والعطف اللاّمتناهي على ما أصاب الأبرياء في فلسطين عامة وغزّة المحاصرة خاصّة؟ ما سرّ تفكيركم المتواصل في آلام الفلسطيّنيين من شيوخ وأطفال ورضّع ونساء؟
إنّكم لن تستطيعوا إقناع من في الكون بأنّكم براء ممّا حصل لهم من جرائم بشعة فظيعة. لقد قدّمتم المساعدات المادّية والمعنويّة لمن قاد آلة الحرب الجهنّميّة. إعلامكم متواطئ مع كيان الاحتلال والصّهيونيّة العالميّة. إنّ الواقع يفضحكم ويؤكد جيّدا أنّكم تقتلون الضّحيّة وتخرجون في جنازتها. لن تنطلي مؤامراتكم بعد أن سقطت منكم ورقة التوت. لقد أضحى القاصي والدّاني يعلم أنّكم تدّعون الدّيمقراطيّة والنضال من أجل الانسانيّة والمساواة بين البشر والانتصار للحقّ والحرّية والعدالة والكرامة. الواقع يفضحكم ويظهر للعالم بأسره هراءكم وافتراءكم. إنّ مواقفكم المخزية تجعل كلّ من يستمع إلى تصريحاتكم يصمّ أذنيه ويغمض عينيه لأنّكم كاذبون منافقون لا مروءة لكم. أولويّاتكم هي مصالحكم. ما أبعدكم عن الصداقة والوفاء والقيم السامية. ربّما تنطقون بها بألسنتكم ولكن قلوبكم غلف طُبع عليها.
بعد أكثر من 3اسابيع من القصف المتواصل صرتم تتحدّثون عن ضرورة اتخاذ إجراءات فوريّة لمنع المزيد من تدهور الأوضاع الانسانيّة في قطاع غزّة. بعد أكثر من أسبوعين من الدّمار الشامل أصبحتم تؤكدون وجوب تكثيف الجهود الدّبلوماسيّة لفتح ممرّات إنسانيّة عاجلة. بعد أكثر من أسبوعين من التقتيل والترهيب بتّم تشدّدون على وقف إطلاق النّار وتندّدون بعدم حماية المدنيّين والحفاظ على أرواحهم بموجب القانون الانسانيّ الدّوليّ.
• عنترة بن شدّاد، قصيدة لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ.
نكتشف مع كلّ خبر يأتينا من أمريكا وأغلب الدّول الغربيّة وبعض الدّول العربيّة أنّه ليس للوقاحة حدود
بقلم:مصدّق الشّريف
مرّ أكثر من أسبوعين على طوفان الأقصى الذي حقّقت فيه المقاومة الوطنيّة الفلسطينيّة انتصارات كسّرت شوكة الكيان الصّهيونيّ. فنّدت المقاومة الفلسطينية المزاعم التي صوّرتها وسائل الإعلام الأمريكيّة الصّهيونيّة من أنّ لكيان الاحتلال قوّة عسكريّة واستخباراتيّة لا تُهزم ولا يُشقّ لها غبار. لقد تحطّمت هذه الأسطورة الكاذبة في ظرف ستّ ساعات من الزّمن في فجر السّبت 7 أكتوبر 2023. وذكّرت المقاومة مرّة أخرى أنه لا يحقّ لقوات الاحتلال أن تصول وتجول في فلسطين المحتلّة والشّرق الأوسط والخليج عموما كما تشاء. وتوعّد الشعب الفلسطيني بأسره، بما استطاع من قوّة، كلّ من تحدّثه نفسه بالاستهزاء به أو حتّى محاولة التفكير في إخراجه من أرضه.
وبالتّزامن مع أحداث طوفان الأقصى، نكتشف مع كلّ خبر يأتينا من أمريكا وأغلب الدّول الغربيّة وبعض الدّول العربيّة أنّه ليست للوقاحة حدود. ماء الحياة قد نضب من وجوه كثير من رجال السياسة والفكر والحقوق. لا تغرّنك مناصبهم. لا تغرّنّك ملابسهم وأبّهاتهم. لا تغرّنك أوسمتهم ونياشينهم. لا تغرّنّك خطبهم الرّنّانة وقد انتفخت أوداجهم وثقلت جيوبهم وترهّلت بطونهم. لا تقف لهم إجلالا عندما يُبسط لهم السّجاد الأحمر. إنّهم خشب مسنّدة.
أسألهم ما الذي حلّ بكم؟ ما الذي أربككم حتى خرجتم فجأة تذيعون تصريحات مفعمة بالودّ والحنان والعطف اللاّمتناهي على ما أصاب الأبرياء في فلسطين عامة وغزّة المحاصرة خاصّة؟ ما سرّ تفكيركم المتواصل في آلام الفلسطيّنيين من شيوخ وأطفال ورضّع ونساء؟
إنّكم لن تستطيعوا إقناع من في الكون بأنّكم براء ممّا حصل لهم من جرائم بشعة فظيعة. لقد قدّمتم المساعدات المادّية والمعنويّة لمن قاد آلة الحرب الجهنّميّة. إعلامكم متواطئ مع كيان الاحتلال والصّهيونيّة العالميّة. إنّ الواقع يفضحكم ويؤكد جيّدا أنّكم تقتلون الضّحيّة وتخرجون في جنازتها. لن تنطلي مؤامراتكم بعد أن سقطت منكم ورقة التوت. لقد أضحى القاصي والدّاني يعلم أنّكم تدّعون الدّيمقراطيّة والنضال من أجل الانسانيّة والمساواة بين البشر والانتصار للحقّ والحرّية والعدالة والكرامة. الواقع يفضحكم ويظهر للعالم بأسره هراءكم وافتراءكم. إنّ مواقفكم المخزية تجعل كلّ من يستمع إلى تصريحاتكم يصمّ أذنيه ويغمض عينيه لأنّكم كاذبون منافقون لا مروءة لكم. أولويّاتكم هي مصالحكم. ما أبعدكم عن الصداقة والوفاء والقيم السامية. ربّما تنطقون بها بألسنتكم ولكن قلوبكم غلف طُبع عليها.
بعد أكثر من 3اسابيع من القصف المتواصل صرتم تتحدّثون عن ضرورة اتخاذ إجراءات فوريّة لمنع المزيد من تدهور الأوضاع الانسانيّة في قطاع غزّة. بعد أكثر من أسبوعين من الدّمار الشامل أصبحتم تؤكدون وجوب تكثيف الجهود الدّبلوماسيّة لفتح ممرّات إنسانيّة عاجلة. بعد أكثر من أسبوعين من التقتيل والترهيب بتّم تشدّدون على وقف إطلاق النّار وتندّدون بعدم حماية المدنيّين والحفاظ على أرواحهم بموجب القانون الانسانيّ الدّوليّ.
.jpg)
