احتضن بهو دار الثقافة بالقلعة الكبرى من 11 أوت إلى 11 سبتمبر2023 المعرض الجماعي للفن التشكيلي لمبدعي المدينة سمير شوشان وربيعة بلطيفة ورفيق بوسنينة وكريمة بن سعد وسنية خليفة وايمان بلحاج وعبد الكريم كريم إلى جانب الفنان التشكيلي محمود قفصية (ولاية المنستير).
وجاء تنظيم هذا المعرض في إطار الدورة الثامنة للمهرجان الصيفي "مرايا الفنون"بالقلعة الكبرى وقد أكد مديره عبد الحكيم بلعيد أهمية انفتاح المهرجان على مبدعي الجهة والتعريف بإبداعاتهم لدى الجمهور بهدف تطوير المشهد الثقافي المحلي والرقي بالذوق الفني للمواطن والترويج لثقافة الفن والجمال حتى نقطع مع ثقافة القبح والرداءة بمختلف أشكالها والتي يعيشها مجتمعنا اليوم .
وفي قراءة للأعمال الفنية التي احتواها هذا المعرض الجماعي قال الرسام العالمي محمد الزواري (عضو جمعية اشراق للثقافة والفنون بالقلعة الكبرى والمشرف العام على هذا المعرض) في تصريح لـ "الصباح":" في هذا المهرجان الثقافي الصيفي "مرايا الفنون" تم استدعاء رسامي الجهة ولم الشمل في معرض جماعي انتصب على جدران رواق دار الثقافة للفنون ، بتواجد الصديق والرسام "محمود قفصية".
اختلفت المدارس والتقنيات والتعابير في هذا المعرض ، وانبجست منه سمفونية رائعة بألوانها وأشكالها، وهي فرصة لأبناء الجهة والضيوف لتقديم ابداعاتهم الفنية للجمهور .
في هذا العرض رسمت الفنانة "ربيعة بلطيفة" المرأة في أبهى حلة، أضافت إليها جمال الشكل والروح بأسلوب واقعي طريف ، لتسافر بنا بعيدا في عالم مليء بالألغاز يدعونا إلى التفكير والتأمل .
لا تخلو أعمال الأستاذ "رفيق بوسنينة" من ذلك الحوار الفلسفي بين اللوحة والمتلقي، الذي تستسيغ فيه العين أشكالا تكاد تكون واقعية كاريكاتورية لتغوص بك في بحر من الأفكاروالتساؤلات التي لا تنتهي بانتهاء الفرجة !
ويقودنا الطريق في هذا المعرض إلى أعمال الرسامة "إيمان بلحاج" لتكشف لنا عن روحها المرحة الملآنة حبا وأملا بأسلوب تجريبي لعب فيه اللون دور الرئاسة.
ويتوسط المعرض ضيفنا المبجل الموسيقي والرسام "محمود قفصية" ليروي لنا بأسلوب حروفي جميل مستمد من التراث العربي الإسلامي، يضعك بين الزمان والمكان حائرا مفكرا علك تجد جوابا ينصهر فيه الماضي مع الحاضر .
لنعود للواقع بنظرة جمالية وتقنية مميزة اختارتها الرسامة "سنية خليفة" كطابع منفرد ميز أعمالها التي تحاكي الواقع المعاش والمستمد من المجتمع .
وتتواصل الرحلة لنلتقي بالمبدع والنحات "عبد الكريم كريم" بأسلوبه السهل الممتنع والذي يتراوح فيه النحت مع الرسم والرسم مع النحت ... انها المنحوتة المرسومة بأدق جزئياتها والتي انبجس من خلال الأسود والأبيض نورا وضياء يقودك إلى محاولة فك رموز أراد صاحبها التعقيد ليخاطب أولي الألباب !
وتقودنا الرحلة إلى جمالية فيها الانسجام الشكلي واللوني التي أعطاها الرسام "سمير شوشان "من وقته وروحه ، عله يعالج القبح الذي ينخر مجتمعنا بالجمال ...أسلوب سمير شوشان الفسيفسائي بتقاسيم أشكاله الهندسية يدعونا إلى السباحة والغوص في متاهات جميلة تفضي بنا الى أفكار قد تتقاطع ولا تتقاطع مع باعث الفكرة ! ثم نشتم رائحة الصوف الزكية المعطر بأشكال وزخرف تراثنا الجميل الذي اشتهر به "المنشف القلعي " بلمسات الفنانة "كريمة بن سعد " التي اختصت في الحفر، فأفضت على أعمالها مسحة حداثية مستمدة من تراثنا الغني والعميق بجذوره والأصيل . كريمة بن سعد ، بإبداعاتها وبحوثها ، استطاعت أن تجعل مخزوننا التراثي ، يتصالح مع الزمان والمكان ".
وكان هذا المعرض محل متابعة من عديد الزوار الذين واكبوا السهرات الفنية في اطار الدورة الثامنة للمهرجان الصيفي "مرايا الفنون ".
حسن بن علي
تونس الصباح
احتضن بهو دار الثقافة بالقلعة الكبرى من 11 أوت إلى 11 سبتمبر2023 المعرض الجماعي للفن التشكيلي لمبدعي المدينة سمير شوشان وربيعة بلطيفة ورفيق بوسنينة وكريمة بن سعد وسنية خليفة وايمان بلحاج وعبد الكريم كريم إلى جانب الفنان التشكيلي محمود قفصية (ولاية المنستير).
وجاء تنظيم هذا المعرض في إطار الدورة الثامنة للمهرجان الصيفي "مرايا الفنون"بالقلعة الكبرى وقد أكد مديره عبد الحكيم بلعيد أهمية انفتاح المهرجان على مبدعي الجهة والتعريف بإبداعاتهم لدى الجمهور بهدف تطوير المشهد الثقافي المحلي والرقي بالذوق الفني للمواطن والترويج لثقافة الفن والجمال حتى نقطع مع ثقافة القبح والرداءة بمختلف أشكالها والتي يعيشها مجتمعنا اليوم .
وفي قراءة للأعمال الفنية التي احتواها هذا المعرض الجماعي قال الرسام العالمي محمد الزواري (عضو جمعية اشراق للثقافة والفنون بالقلعة الكبرى والمشرف العام على هذا المعرض) في تصريح لـ "الصباح":" في هذا المهرجان الثقافي الصيفي "مرايا الفنون" تم استدعاء رسامي الجهة ولم الشمل في معرض جماعي انتصب على جدران رواق دار الثقافة للفنون ، بتواجد الصديق والرسام "محمود قفصية".
اختلفت المدارس والتقنيات والتعابير في هذا المعرض ، وانبجست منه سمفونية رائعة بألوانها وأشكالها، وهي فرصة لأبناء الجهة والضيوف لتقديم ابداعاتهم الفنية للجمهور .
في هذا العرض رسمت الفنانة "ربيعة بلطيفة" المرأة في أبهى حلة، أضافت إليها جمال الشكل والروح بأسلوب واقعي طريف ، لتسافر بنا بعيدا في عالم مليء بالألغاز يدعونا إلى التفكير والتأمل .
لا تخلو أعمال الأستاذ "رفيق بوسنينة" من ذلك الحوار الفلسفي بين اللوحة والمتلقي، الذي تستسيغ فيه العين أشكالا تكاد تكون واقعية كاريكاتورية لتغوص بك في بحر من الأفكاروالتساؤلات التي لا تنتهي بانتهاء الفرجة !
ويقودنا الطريق في هذا المعرض إلى أعمال الرسامة "إيمان بلحاج" لتكشف لنا عن روحها المرحة الملآنة حبا وأملا بأسلوب تجريبي لعب فيه اللون دور الرئاسة.
ويتوسط المعرض ضيفنا المبجل الموسيقي والرسام "محمود قفصية" ليروي لنا بأسلوب حروفي جميل مستمد من التراث العربي الإسلامي، يضعك بين الزمان والمكان حائرا مفكرا علك تجد جوابا ينصهر فيه الماضي مع الحاضر .
لنعود للواقع بنظرة جمالية وتقنية مميزة اختارتها الرسامة "سنية خليفة" كطابع منفرد ميز أعمالها التي تحاكي الواقع المعاش والمستمد من المجتمع .
وتتواصل الرحلة لنلتقي بالمبدع والنحات "عبد الكريم كريم" بأسلوبه السهل الممتنع والذي يتراوح فيه النحت مع الرسم والرسم مع النحت ... انها المنحوتة المرسومة بأدق جزئياتها والتي انبجس من خلال الأسود والأبيض نورا وضياء يقودك إلى محاولة فك رموز أراد صاحبها التعقيد ليخاطب أولي الألباب !
وتقودنا الرحلة إلى جمالية فيها الانسجام الشكلي واللوني التي أعطاها الرسام "سمير شوشان "من وقته وروحه ، عله يعالج القبح الذي ينخر مجتمعنا بالجمال ...أسلوب سمير شوشان الفسيفسائي بتقاسيم أشكاله الهندسية يدعونا إلى السباحة والغوص في متاهات جميلة تفضي بنا الى أفكار قد تتقاطع ولا تتقاطع مع باعث الفكرة ! ثم نشتم رائحة الصوف الزكية المعطر بأشكال وزخرف تراثنا الجميل الذي اشتهر به "المنشف القلعي " بلمسات الفنانة "كريمة بن سعد " التي اختصت في الحفر، فأفضت على أعمالها مسحة حداثية مستمدة من تراثنا الغني والعميق بجذوره والأصيل . كريمة بن سعد ، بإبداعاتها وبحوثها ، استطاعت أن تجعل مخزوننا التراثي ، يتصالح مع الزمان والمكان ".
وكان هذا المعرض محل متابعة من عديد الزوار الذين واكبوا السهرات الفنية في اطار الدورة الثامنة للمهرجان الصيفي "مرايا الفنون ".