إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الناطق باسم الحرس الوطني من صفاقس: مَــا وراء "الحَرْقة".. جَـرائِم و اعتداءات ومـُنظَّمات تخلَّت عن دورها .؟!

 

أدى أمس الإثنين 11 سبتمبر الجاري الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي رفقة بعض مسؤولي ولاية صفاقس زيارة ميدانية إلى ساحة باب الجبلي (وسط مدينة صفاقس) في إطار متابعة الهجرة غير نظامية بالجهة ووضعية الأفارقة من دول جنوب الصحراء.

حجز أكثر من مليون دينار وقوارب حديدية؟!

 أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي في تصريح لـ"الصباح" إن جهة صفاقس تعيش عديد الإشكاليات الصحية والبيئية وارتفاع منسوب العنف فيما بين المهاجرين أفارقة جنوب الصحراء أو بين المهاجرين غير النظاميين والمواطنين المحليين.

وأشار الجبابلي إلى أن عمليات الهجرة غير النظامية يتم التنسيق لها من "باب الجبلي" (أين يقبع المئات من مهاجري أفارقة جنوب الصحراء)، كما ثمن جهود عناصر الأمن الوطني والحرس الوطني في العمليات الإستباقية للحد من الهجرة غير النظامية في قلب مدينة صفاقس أو داخل المعتمديات، مؤكدا الإطاحة بعديد المنظمين والوسطاء في عمليات "الحرقة"، حيث تم حجز ما يقارب المليون دينار في فترة وجيزة إضافة إلى حجز مراكب حديدية تُصنع وتُستعمل في محاولات اجتياز الحدود البحرية خلسة.

مهاجرون.. اتجار وجرائم أخرى

كما يعتبر الجبابلي أن ما يحدث في ظاهرة الهجرة غير نظامية عمليات اتجار بالأشخاص بامتياز، حيث أن الذين غادروا بلدان المنشأ نحو تونس سالكين آلاف الكيلومترات يقع المتاجرة بهم ووضعهم في طريق الموت بوساطة منظمين ليصلوا إلى تونس عبر الحدود الشرقية أو الغربية للبلاد التونسية ثم الطريق نحو ولاية صفاقس التي تعتبر أهم نقطة عبور حيث يتمركز بها ميناء الصيد البحري ومصانع نشطة في مجال صناعة القوارب البحرية والمحركات، وفق تعبيره.

موضحا أن من هؤلاء المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء من تورطوا في بلد المنشأ بجرائم التطهير العرقي، وتبين ذلك بعد الإطاحة بهم في عمليات أمنية .

منظمات تخلت عن دورها؟!

وحول الجانب الإنساني لقضية المهاجرين قال الجبابلي إن المنظمات المعنية بالمهاجرين تخلت عن دورها في مساعدتهم ولم يبق من بينهم إلا جمعية الهلال الأحمر تقدم بعض المساعدات. مشيرا إلى أن المهاجرين يستغلون المنظمات من اجل التوطين، فبعضهم يفضل الاستقرار في تونس والبعض الآخر يرغب بالهجرة عبر البحر نحو أوروبا.

تعرضنا إلى اعتداءات بشرية ولوجستية؟!

خلال عملية أمنية بحرية تم إحباط 14 عملية هجرة غير نظامية خلال 12 ساعة مساء يوم الأحد 10 سبتمبر الجاري تم القبض فيها على حوالي 300 مجتاز من بينهم 33 تونسيا والبقية من جنسيات أفارقة جنوب الصحراء تم الاحتفاظ بعدد منهم بسبب عدم الالتزام بتعليمات الوحدات البحرية وبتهمة الاعتداء على أمنيين وزورق أمني وفق ما أكده الجبابلي، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء كاد أن يتسبب في غرق الزورق الأمني الذي يقل أمنيين ومهاجرين،لولا تدخل خافرة بحرية على عين المكان.

شركات صناعية مقننة تبيع بطريق غير قانونية؟!

من جهته حذّر الجبابلي من مما وصفه بالفوضى التي تسببت فيها الهجرة غير النظامية بجهة صفاقس، مبينا أن الوحدات الأمنية يتم استزافها للحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن العمليات الأمنية متواصلة في إحباط عمليات الاجتياز البحرية ومداهمات يومية لمخازن عشوائية ومصانع صناعة القوارب البحرية الجديدة التي تُستغل في الهجرة، مؤكدا أن من بين هذه المصانع تعمل بشكل قانوني لكن تبيع قوارب أو محركات خارج الأطر القانونية في عدة جهات على غرار ولايات صفاقس، وڨابس والمهدية.

عتيقة العامري

الناطق باسم الحرس الوطني من صفاقس:  مَــا وراء "الحَرْقة".. جَـرائِم و اعتداءات ومـُنظَّمات تخلَّت عن دورها .؟!

 

أدى أمس الإثنين 11 سبتمبر الجاري الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي رفقة بعض مسؤولي ولاية صفاقس زيارة ميدانية إلى ساحة باب الجبلي (وسط مدينة صفاقس) في إطار متابعة الهجرة غير نظامية بالجهة ووضعية الأفارقة من دول جنوب الصحراء.

حجز أكثر من مليون دينار وقوارب حديدية؟!

 أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي في تصريح لـ"الصباح" إن جهة صفاقس تعيش عديد الإشكاليات الصحية والبيئية وارتفاع منسوب العنف فيما بين المهاجرين أفارقة جنوب الصحراء أو بين المهاجرين غير النظاميين والمواطنين المحليين.

وأشار الجبابلي إلى أن عمليات الهجرة غير النظامية يتم التنسيق لها من "باب الجبلي" (أين يقبع المئات من مهاجري أفارقة جنوب الصحراء)، كما ثمن جهود عناصر الأمن الوطني والحرس الوطني في العمليات الإستباقية للحد من الهجرة غير النظامية في قلب مدينة صفاقس أو داخل المعتمديات، مؤكدا الإطاحة بعديد المنظمين والوسطاء في عمليات "الحرقة"، حيث تم حجز ما يقارب المليون دينار في فترة وجيزة إضافة إلى حجز مراكب حديدية تُصنع وتُستعمل في محاولات اجتياز الحدود البحرية خلسة.

مهاجرون.. اتجار وجرائم أخرى

كما يعتبر الجبابلي أن ما يحدث في ظاهرة الهجرة غير نظامية عمليات اتجار بالأشخاص بامتياز، حيث أن الذين غادروا بلدان المنشأ نحو تونس سالكين آلاف الكيلومترات يقع المتاجرة بهم ووضعهم في طريق الموت بوساطة منظمين ليصلوا إلى تونس عبر الحدود الشرقية أو الغربية للبلاد التونسية ثم الطريق نحو ولاية صفاقس التي تعتبر أهم نقطة عبور حيث يتمركز بها ميناء الصيد البحري ومصانع نشطة في مجال صناعة القوارب البحرية والمحركات، وفق تعبيره.

موضحا أن من هؤلاء المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء من تورطوا في بلد المنشأ بجرائم التطهير العرقي، وتبين ذلك بعد الإطاحة بهم في عمليات أمنية .

منظمات تخلت عن دورها؟!

وحول الجانب الإنساني لقضية المهاجرين قال الجبابلي إن المنظمات المعنية بالمهاجرين تخلت عن دورها في مساعدتهم ولم يبق من بينهم إلا جمعية الهلال الأحمر تقدم بعض المساعدات. مشيرا إلى أن المهاجرين يستغلون المنظمات من اجل التوطين، فبعضهم يفضل الاستقرار في تونس والبعض الآخر يرغب بالهجرة عبر البحر نحو أوروبا.

تعرضنا إلى اعتداءات بشرية ولوجستية؟!

خلال عملية أمنية بحرية تم إحباط 14 عملية هجرة غير نظامية خلال 12 ساعة مساء يوم الأحد 10 سبتمبر الجاري تم القبض فيها على حوالي 300 مجتاز من بينهم 33 تونسيا والبقية من جنسيات أفارقة جنوب الصحراء تم الاحتفاظ بعدد منهم بسبب عدم الالتزام بتعليمات الوحدات البحرية وبتهمة الاعتداء على أمنيين وزورق أمني وفق ما أكده الجبابلي، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء كاد أن يتسبب في غرق الزورق الأمني الذي يقل أمنيين ومهاجرين،لولا تدخل خافرة بحرية على عين المكان.

شركات صناعية مقننة تبيع بطريق غير قانونية؟!

من جهته حذّر الجبابلي من مما وصفه بالفوضى التي تسببت فيها الهجرة غير النظامية بجهة صفاقس، مبينا أن الوحدات الأمنية يتم استزافها للحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن العمليات الأمنية متواصلة في إحباط عمليات الاجتياز البحرية ومداهمات يومية لمخازن عشوائية ومصانع صناعة القوارب البحرية الجديدة التي تُستغل في الهجرة، مؤكدا أن من بين هذه المصانع تعمل بشكل قانوني لكن تبيع قوارب أو محركات خارج الأطر القانونية في عدة جهات على غرار ولايات صفاقس، وڨابس والمهدية.

عتيقة العامري