إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تفتقر للماء الصالح للشراب.. والأقسام.. وللمعلمين: مؤسساتنا التربوية غير مؤهلة للتعلم..والعودة تلوح صعبة

 

تونس - الصباح

بنية تحتية متآكلة لا ماء صالح للشرب ولا وحدات صحية نقص فادح في الإطار التربوي والمعدات وحتى أوراق الطباعة والحبر، هذا الوضع كما هو في اغلب المؤسسات التربية لاسيما بالأرياف التي تفتقر لأبسط المرافق حتى أن عددا هاما منها تزود بالماء بواسطة الصهاريج وأخرى تفتقر لقاعات تدريس التي عوضت بقاعات "قصديرية".

مدارس وبمجرد نزول الأمطار وفي غياب البنية التحتية تتوقف وتعطل بها الدروس ، كما تصبح مهددة بالانهيار لتقادم أغلبها وخاصة منها الريفية والحدودية.

ملف "الصباح" اليوم حول استعدادات وزارة التربية والمندوبيات الجهوية للعودة المدرسية على مستوى تهيئة المؤسسات التربوية وتوفير التجهيزات والمعدات وإطارات التربية وتحديدا المعلمين، حيث أكد أغلب المراسلين في كل من سيدي بوزيد والقصرين والقيروان ومنوبة ونابل وبنزرت النقص الفادح في عدد المدرسين، مع وجود إشكاليات بالجملة من شأنها التأثير على العودة المدرسية التي أكد نقابيون انها ستكون متعثرة خاصة مع تواصل التجاذبات وانعدام الحوار بين سلطة الإشراف والطرف النقابي.

فيما المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد تواصل استعداداتها.. عودة مدرسية تلوح متعثرة بكل المقاييس

إشكاليات عديدة ترافق انطلاق السنة الدراسية 2023 - 2024 بولاية سيدي بوزيد حسب ما أفاد به كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي خليفة الطويل لمراسلة "الصباح" الذي يرى ان التصريحات الأخيرة لوزير التربية محمد علي البوغديري ، التي أكد فيها ان العودة المدرسية ستكون آمنة، بعيدة كل البعد عن الواقع وعكس ما هو موجود على ارض الواقع و يتساءل النقابي بالقول " عن اية عودة آمنة تتحدثون و 716 مدرسا حرموا من مرتباتهم ولم يتم تمكينهم من بطاقات العلاج الخاصة بهم " .

اكتظاظ في اغلب الأقسام

من جهة أخرى تحدث كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي عن وضعية عدد كبير من المدارس الابتدائية وخاصة فيما يتعلق بالاكتظاظ داخل الأقسام التي يتجاوز عدد التلاميذ في اغلبها 40 تلميذا داخل الفصل الواحد، هذا بالإضافة إلى العودة لنظام الفرق في حوالي 40 مدرسة ابتدائية مردفا وأن القانون ينص على ان اية زيادة ب5 تلاميذ بكل مستوى يجب ان يفتح لهم قسما مستقلا . وتابع محدثنا قائلا" ما هو ذنب هؤلاء التلاميذ اذا تمت مقارنتهم بأقرانهم في المدينة " ،على حد تعبير الطويل .

وضعية كارثية للمدارس

وضعية المدارس الابتدائية وخاصة الريفية منها وسيدي بوزيد معروفة بامتدادها الريفي وهي إشكالية أخرى ترافق العودة المدرسية فأكثر من 67 مدرسة تفتقر إلى الماء الصالح للشرب فعدد منها يبعد بعض الكيلومترات عن مركز الولاية على غرار المدرسة الابتدائية "عويثة الغزال" .

كما أكد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد أن أكثر من 50 مدرسة ابتدائية تفتقر للدورات الصحية الخاصة بالمدرسين هذا بالإضافة الى البنية التحتية المهترئة لا غلب المدارس بالجهة و تواصل الأشغال بعدد منها واستحالة انتهائها قبل العودة يوم 15 سبتمبر الجاري و هو ما سيؤثر سلبا على العملية التربوية مثل المدرسة الابتدائية ابو القاسم الشابي والمدرسة الابتدائية ابن خلدون بمدينة سيدي بوزيد .

المندوبية تواصل استعداداتها

المندوبية الجهوية للتربية انطلقت منذ أسابيع في الإعداد للسنة الدراسية الجديدة فقد أفاد المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد منصف القاسمي لـ"الصباح " انه قد تم تنظيم جلسات و زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات التربوية بالجهة ويتم العمل على إنجاح العودة مع السلط الجهوية والمحلية وتم لهذا الغرض تشكيل لجان محلية تتكون من عدد من المتدخلين لرصد الصعوبات التي يمكن ان تطرأ في محاولة لتذليلها في متسع من الوقت بهدف ضمان عودة مدرسية بشكل هادئ وطبيعي، حسب تعبيره .

اما عن الأشغال التي يعرفها عدد من المؤسسات التربوية تحدث المندوب الجهوي للتربية منصف القاسمي انه تم الاتفاق مع المقاولين المشرفين على هذه الأشغال على اخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تؤثر حظائر البناء على السير العادي للعمل بهذه المؤسسات .

عائشة

منوبة..مؤسسات تربوية أرهقتها النقائص وأحرجتها القرارات !

 

تستعد المؤسسات التربوية في ولاية منوبة وعددها 145 مؤسسة موزعة بين التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والتقني لاستقبال التلاميذ في غضون أيام قليلة وسط جدل حاصل متعلق بمدى جاهزيتها لانطلاق الموسم الدراسي الجديد في موعده وفي ظروف طيبة وذلك على مستوى البنية التحتية والتجهيزات والإطار البشري.

 نقائص متجددة

تتعدد النقائص بأغلب المؤسسات التربوية بولاية منوبة وخاصة المدارس الابتدائية منها بما يعيق عمل الإطار التربوي والإداري ويؤثر على أداء المتعلمين وتتمثل هذه المعيقات في نقص إطار التدريس من معلمين وأساتذة مترسمين ونقص في التجهيزات والمعدات والبنية التحتية ، كما أن تواصل الأشغال بعدد من المؤسسات من شأنه خلق التوتر داخلها.

تفاقم الشغورات

 أما على مستوى إطار التدريس فإن الطرف الاجتماعي يؤكد على تزايد عدد الشغورات خلال هذا الموسم الدراسي بسبب الإحالة على التقاعد لعدد كبير من المدرسين، إضافة الى ما نتج عن حركة النقل دون اللجوء الى الانتداب وإيجاد الحل في النيابات والتعويضات التي أضرت بمستوى التلاميذ في غياب إستراتيجية واضحة في التكوين وإيجاد معادلات مطلوبة لضمان حسن توزيع المدرسين المترسمين وذوي الخبرة بين المؤسسات التربوية وخاصة منها الإعدادية والثانوية. و في تصريح لـ"الصباح" أشار عبد المجيد الدريدي عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمنوبة إلى أن الشغورات في صفوف المعلمين موجودة لكن لم يتم البت فيها بعد ومن المنتظر ان تنعقد جلسة عمل بين الطرف النقابي ومندوبة التربية المعينة منذ أسبوع وذلك بعد تأجيلات متكررة للنظر وحل هذا الملف ، من جهته أكد رابح الرياحي الكاتب العام للنقابة الأساسية للأساتذة بطبربة في تصريح لـ"الصباح " أن نقصا فادحا في الأساتذة تشكو منه اغلب الاعداديات والمعاهد الثانوية في ولاية منوبة بشكل عام وفي طبربة بشكل خاص وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه لملء الشغورات بالأساتذة النواب الأمر الذي سيعقد حجم المأساة في هذه المؤسسات، مستشهدا بمعهد طبربة الذي لا يتجاوز عدد الأساتذة المترسمين في كل مادة الأستاذين في إشارة إلى العدد الهائل للنواب ما جعل الأولياء والتلاميذ يطالبون بالنقلة لتفتح بذلك واجهة مطالب إضافية على معهدي طريق الشويقي وحنبعل بطبربة الذي بلغ عدد مطالب النقلة اليه إلى حد يوم الأربعاء 6 سبتمبر 300 مطلب.

 وفي علاقة بمسألة توفر الأساتذة تحدث الرياحي عن إشكال توزيع تلاميذ المؤسسات التي تشهد أشغالا على مؤسسات مجاورة وتفرد المندوبية بالقرار دون تشريك الطرف الاجتماعي ما خلق عديد الإشكاليات المتعلقة بمدى توفر الظروف الطيبة للتمدرس للمنتقلين من التلاميذ ووضع إدارات هذه المؤسسات في مأزق وفي مواجهة يومية لانتقادات الأولياء واتهاماتهم ومطالباتهم بحق أبنائهم في توفير طاقم تدريس مناسب وكفء وظروف تنقل أمنة تضمن تحقيق ولو جزء من طموحاتهم واستشهد في ذلك بإعدادية خزندار بمنوبة وبإعدادية عليسة بطبربة التي وزعت تلاميذ السنة التاسعة على إعدادية بير الزيتون ومعهد طبربة دون التحضير والاستعداد لذلك وتبعاته وهو ما عملت النقابة على حله ولكن بقيت كل الحلول جزئية ونسبية في إشارة إلى سوء طرح الملفات وتناولها من طرف مصالح المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة المستفردة بالرأي والقرار واتخاذ التدابير دون الإلمام بحقيقة الواقع

اعتمادات لتوفير المعدات

 اما على مستوى التجهيزات فقد تحدثت مندوبية التربية في آخر جلسة عمل بولاية منوبة في علاقة بالاستعداد للعودة المدرسية عن تواصل النقص الحاد في ورق وحبر الطباعة بأغلب المؤسسات التربوية في الجهة كذلك في مواد الطلاء ويبقى انتظار إيجاد التمويلات والاعتمادات وهي في حدود 60 ألف.د بالنسبة للورق و 50 ألف.د للحبر و 23 ألف.د لمواد الطلاء و 6 آلاف.د للإعلام مع الإشارة إلى صرف فعلي لمبلغ 170 ألف.د خصصت لاقتناء ثلاث حاجيات المدارس والتي تم الانطلاق في توزيعها وذلك حسب ما مكنتنا منه مصالح مندوبية التربية من معطيات مع التأكيد على طرح إشكال السرقات التي تعرضت إليها عديد المدارس خاصة التي تشهد أشغالا متواصلة وشملت السرقات الأبواب والنوافذ ومكونات الوحدات الصحية وشبكات الماء والكهرباء وهو ما زاد في حجم الاعتمادات وعسر البحث عن حلول للتمويل حيث تدخل معتمدو الجهة بدعوة خاصة من والي الجهة وعوضوا بنسبة هامة ما تم سرقته سيما بمعتمديات وادي الليل والجديدة والمرناقية وطبربة على غرار المدارس الابتدائية الورد 1 والبساتين وابن خلدون والنجاح بطبربة ..

 مندوبية التربية : أشغال منجزة وأخرى متواصلة

مقابل ما تم التطرق له من إشكاليات عرضت مصالح مندوبية التربية بمنوبة مجموع تدخلاتها التي شملت عددا هاما من المؤسسات التربوية في منوبة على شكل توسيعات للقاعات العادية والمختصة والفضاءات التحضيرية والمخابر التقنية والمجموعات الصحية وقد بلغت نسبة الانجاز بها 50% في المدارس الابتدائية والاعداديات ونسبة 100% في المعاهد وكلها تتعلق بتدخلات الدولة وهي نفس النسب تقريبا في باب التهيئة والصيانة، وقد استفادت منها عديد المؤسسات على غرار ابتدائيات الزاهرة وسيدي علي الحطاب وقصر حديد والغزالي وخزندار و 2 مارس المرناقية وخير الدين التونسي بطبربة وإعداديات برج العامري وابن رشد وابن خلدون وخزندار بمنوبة والامتياز بالجديدة ومعهدي بن عرفة وحمودة باشا وذلك على سبيل الذكر لا الحصر. وقد انتهت أشغال بعضها منذ أشهر مارس وجوان واوت 2023 في حين ينتظر الانتهاء من بعضها الآخر مع نهاية شهر سبتمبر 2023 كما تجدر الإشارة إلى انخراط السلط المحلية من معتمديات وبلديات وبعض مكونات القطاع الخاص والمجتمع المدني في استكمال الاستعدادات للعودة المدرسية.

عادل عونلي

القصرين.. المياه وتردي البنية التحتية إشكاليات قديمة متجددة..

أكثر من 100 مشروع تهيئة وصيانة لمؤسسات تربوية منها 56 في طور الانجاز

مع كل سنة دراسية جديدة تعرف المؤسسات التربوية بالقصرين نفس إشكاليات من اهتراء للبنية التحتية وغياب عدة مرافق أساسية على رأسها الافتقار لمياه الشرب بجزء هام من المؤسسات التربوية بجهة القصرين خاصة بالمدارس الابتدائية، لتطفو من جديد على السطح مذكرة بالأزمة العميقة للمدرسة العمومية رغم الجهود المبذولة جهويا ومركزيا والمشاريع السنوية المرصودة في قطاع التهيئة والصيانة وإحداث مؤسسات تربوية جديدة.

إشكاليات قديمة متجددة

يتحدث عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بالقصرين ربيع الصالحي لـ"الصباح" عن واقع وصورة المدرسة العمومية بربوع ولاية القصرين والتي يقول بأن مشاكلها العميقة قديمة متجددة ويتم طرحها مع اقتراب العودة المدرسية مع كل موسم دراسي جديد ولم يتم إيجاد حلول فعلية وجذرية لها، وفق تعبيره.

حيث تفتقر أكثر من نصف المدارس الابتدائية بالجهة أو حتى أغلبها تقريبا لمياه الشرب أو اضطراب في التزود به. فأغلب المدارس تتزود من الجمعيات المائية التي تشكو بدورها صعوبات مالية ومتوقفة عن العمل في غالبيتها أو التزود عن طريق صهاريج ومواجل وهذا بدوره وصمة عار مع قدوم عام 2024، وفق قوله.

وأبرز انه قد تم توفير 6 جرارات وصهاريج السنة الفارطة ببعض المدارس الريفية ولكن يبقى الإشكال في كيفية ملأها في ظل غياب سائق لكل جرار .

فالمشكل الأعمق في المدارس، بحسب الطرف النقابي، هو اهتراء البنية التحتية والتي بنزول أية كميات من الأمطار تتوقف وتعطل الدروس لتقادم أغلب المؤسسات التربوية خاصة الريفية والحدودية منها مع رداءة الطرقات والمسالك المؤدية إليها ، إضافة الى إشكال الاكتظاظ بمعدل 36 تلميذا بالفصل الواحد ونظام الفرق المتعب والمرهق للإطارات التربوية بحوالي 14 مدرسة ابتدائية بالجهة. وخاصة تأثير الأشغال المتواصلة بالمدارس على سير العملية التربوية على غرار الأشغال بمدارس الهادي شاكر والهادي العجلاني بفريانة ومدرسة البنانة بفوسانة.

أكثر من 100 مشروع منها 56 في طور الانجاز

المؤسسات التربوية بمختلف المراحل بولاية القصرين منها 68 بالمائة من المشاريع ستكون جاهزة مع انطلاق موعد السنة الدراسية الجديدة من قاعات وصيانة مؤسسات تربوية وفقا لتصريح المكلف بتسيير المركز الجهوي للصيانة بالمندوبية الجهوية للتربية بالقصرين محمد همادي لـ"الصباح" .

وأوضح الهمادي أن قيمة هذه المشاريع تقدر بأكثر من 10 مليون دينار بين إحداث وتوفير التجهيزات مع متخلدات السنوات السابقة.

وأضاف أن المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين كعادتها تسعى مع كل سنة دراسية جديدة الى القيام بما أمكن من المشاريع في علاقة بالتوسعة والصيانة والتهيئة وإحداث مؤسسات جديدة ودخولها حيز الاستغلال.

وفي هذا الإطار أكد انه قد تمت صيانة 30 مؤسسة تربوية وبناء حوالي 24 قاعة إضافية و8 أقسام تحضيرية و6 مجموعات صحية استعدادا للعودة المدرسية إلى جانب جاهزية مشروعين لمؤسستين تروبويتين جديدتين سيفتحان أبوابهما هذه السنة وهما المدرسة الإعدادية السرور بسبيطلة والمدرسة الابتدائية حي الصناعي بماجل بلعباس.

كما تحدث عن وجود 56 مشروعا في طور الانجاز لأن مدة العطلة الصيفية لم تكن كافية للانتهاء من الأشغال في العديد منها. وفي المقابل أكد اتخاذ مصالح المندوبية لكل الاحتياطات للفصل بين الأشغال وسير الدروس وحماية التلاميذ ما يجعلها غير مؤثرة على السير العادي للدروس، وفق قوله .

كما أشار محدثنا في هذا الإطار إلى أشغال المدرسة الابتدائية الهادي عجلاني بفريانة والتي قال بأنها ستتواصل لأن مساحة المدرسة وتموقعها في حي شعبي وهيكلها وكل مكوناتها تتطلب الهدم وإعادة البناء والتهيئة بنسبة تفوق 80 بالمائة وبالتالي سيتواصل العمل بالحل الذي اتخذته سابقا المندوبية وذلك بتخصيص جزء من معهد فريانة لتدريس تلاميذ المدرسة المذكورة.

أما بخصوص إشكال التزود بمياه الشرب الذي تشكو منه أغلب المدارس خاصة منها الريفية والحدودية ، أبرز محدثنا بأنهم على تنسيق تام مع وزارة التربية ووزارة الفلاحة لمتابعة هذه الإشكاليات ومحاولة التدخل ومعالجتها حالة بحالة.

جمعيات في الموعد

وفي ذات السياق أفاد المعتمد الأول لولاية القصرين أحمد الحامدي لـ"الصباح" أنهم يسعون إلى معالجة هذا الإشكال بالذات الذي تشكو منه أغلب المدارس بالجهة من خلال العمل المشترك مع بعض الجمعيات على غرار جمعية غصن الزيتون الكويتية التي مدتهم ب20 صهريج استعدادا للعودة المدرسية و40 صهريجا آخر سيتم توفيرها بالتنسيق مع هذه الجمعية مع مفتتح سنة 2024 .

                                              صفوة قرمازي

زغوان.. إشكاليات على مستوى المقاولات ومنظومة إعادة طلب العروض

تفيد المعطيات الإحصائية المتوفرة لدى أن المؤسسات التربوية الموزعة على مدن وقرى ولاية زغوان تضم 108 مدارس ابتدائية بها 939 فصلا و61 قسما تحضيريا يؤمها جميعا 24200 تلميذ و20 مدرسة إعدادية تشتمل على 358 فصلا يدرس بها 11661 تلميذا و11معهدا ثانويا يتكون من 329 فصلا يحتضن 9023 تلميذا بالإضافة الى مدرسة مهنية واحدة بها 7 فصول وتضم 210 تلميذا.

احداثات جديدة

ومقارنة بالسنة الماضية ووفق ما صرح به لـ"الصباح " محمد دريدي المندوب الجهوي الجديد للتربية بزغوان فقد تعززت فضاءات التدريس بالابتدائي ب41 فصلا و9 أقسام تحضيرية تم بعثها تطبيقا لتوصيات وزارة التربية لبعث أكثر ما يمكن من هذا الصنف من الأقسام لما لها من دور كبير في تأهيل التلاميذ وإعدادهم للدخول الى المرحلة الابتدائية ، حسب قوله.

 وأضاف بأن الإحداثات تتمثل أيضا في بناء 4 قاعات تدريس جديدة بكل من المدرسة الابتدائية بالمقرن ( وعَد المقاول بأن القسم سيكون جاهزا مع العودة المدرسية ) ومعهد ابن سينا بالفحص (أُنجزت به أشغال القاعتين المبرمجتين بالكامل ) في حين ظل مشروع بناء قاعة بالمدرسة الإعدادية بالمقرن في مرحلة الاختبارات والدراسة بسبب بروز إشكال على مستوى الهيكلة ، كما جاء على لسانه .

وفي إطار البرمجة الشاملة للبنى التحتية للمؤسسات التعليمية ، قال محدثنا أنه يوجد 60 مشروعا تعهد وصيانة موزعة حاليا بين الدراسات والبرمجة والتنفيذ مقابل 33 مشروع توسعة بتمويلات وطنية وأجنبية تتنوع مراحل إنجازها من مشروع إلى آخر ، بين طلب العروض أو إعادته والتفاوض المباشر الناتج عن عزوف المقاولين عن المشاركة ومعالجة الملفات بالتنسيق مع وزارة الإشراف وغير ذلك من المراحل - وفق تعبيره - مشيرا في ذات الوقت إلى أن الولاية تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث البناءات والصيانة باعتبار أن نسبة صرف الميزانية المرصودة للغرض قد بلغت مستوى 70 % ، حسب تقديره .

تعطل عدد من المشاريع

وبالسؤال حول المؤسسات التي توقفت أشغالها ، بيّن المندوب أن الأمر في هذا الصدد يهم بالأساس المدرسة الابتدائية بمنطقة الشنانفة من معتمدية الفحص التي وقع في شانها فسخ الصفقة مع المقاولة المكلفة بالمشروع ثمّ أُعيد طلب العروض الخاص بها من جديد وكذلك الأمر بالنسبة الى مدرسة طريق السواني بمدينة زغوان ( مؤسسة عريقة فتحت أبوابها سنة 1914 ( الصورة المرافقة للمقال) التي شهدت نفس المسار بعد أن غادرت شركة المناولة المكان دون إتمام المطلوب ، حسب قوله ، مشددا على أن أهم العراقيل المسجلة في هذا الصدد تتمثل في نقطتين أساسيين تتمثلان في عجز المقاول عن مواصلة الأشغال وفي تعقيدات منظومة إعادة طلب العروض المعمول بها حاليا من حيث الإجراءات والآجال ، وفق تعبيره.

وفي ختام اللقاء الذي جمعنا به ، أكّد محمد دريدي ، على أنه وقع التنسيق مع الأطراف المعنية بالعودة المدرسة لحلحلة الإشكاليات المطروحة وتمّ كذلك ضبط التنظيمات البيداغوجية بالتعاون مع مديري المؤسسات التعليمية بالجهة .

أحمد بالشيخ

ناشطة بالمجتمع المدني بالقيروان لـ"الصباح"..178 مدرسة ابتدائية دون ماءٍ صالح للشراب..أخرى بقاعات قصديرية

في كل سنة ومع اقتراب العودة المدرسية ،تتعالى أصوات المهتمين بالشأن التربوي في الجهة للتنديد بمجمل النقائص التي تعاني منها المؤسسات التربوية العمومية والتي تتسبب في جزء كبير منها في تردي نتائج الامتحانات الوطنية في الجهة (مرتبة 23 في مناظرة الباكالوريا) وفي تزايد الانقطاع عن التعليم رغم مجهودات القائمين على الشأن التربوي في المستوى الجهوي. وفي هذا الإطار التقت "الصباح " بالاستشارية لدى الاورومتوسطية للحقوق سوسن الجعدي.

مشاريع معطلة

حيث أفادتنا بأن البنية التحتية للمؤسسات التربوية في الجهة لم تشهد أي تحسن حيث لا تزال 178 مدرسة ابتدائية دون ماءٍ صالح للشراب اذ يتم تزويدها أسبوعيا بواسطة الصهاريج القصديرية بماءٍ يعتبره المسؤولين "صالحًا للشراب"و هو في الحقيقة غير امن على صحة الأطفال .

وأضافت المتحدثة بأن الجهة تشهد نقصًا في قاعات التدريس دفع 20 مدرسة ابتدائية الى اللجوء الى قاعات قصديرية جاهزة الصنع وأيضا الى نقص 20 كلم من السياج(سور) إضافة لنقص المعدات وخاصة آلات الطباعة.

وذكرت الجعدي ان الأشغال في عدد من المؤسسات التربوية معطلة نظرًا للإشكاليات في إبرام العقود وبطء في التهيئة والصيانة حيث يفوق عدد المشاريع المبرمجة 200 مشروع إلا أنه تم انجاز 8 مشاريع منها فقط وفي المقابل ما يزال 26 مشروعا في طور الانجاز، وهي نسبة انجاز ضعيفة جدا، وفق قولها.

وأردفت المتحدثة بأن مختلف معتمديات ولاية القيروان تعرف ترد للخدمات المدرسية من نقل ومبيتات ومطاعم مما يتسبب سنويا في انقطاع أعداد كبيرة من التلاميذ عن الدراسة مشيرة أن برنامج الإعاشة او ما يعرف بـ"الكونتين" يشهد اضطرابا في الجهة وهو الذي يختص بتوفير وجبات غذائية "متوازنة"في المؤسسات التربوية النائية حيث يعاني اغلب الأهالي من الفقر والهشاشة اذ لا تغطي هذه الخدمة الا 30% من المدارس الريفية و يؤثر فشل وزارة التربية في ضمان حق هؤلاء الأطفال في الغذاء على نموهم وصحتهم وقدرتهم على الانتباه والتحصيل العلمي.

 عدم استقرار الإطار التربوي

 وأرجعت الجعدي تردي منظومة التعليم العمومي بالقيروان الى نقص الموارد البشرية وعدم استقرار الإطار التربوي، مشيرة الى أن في ولاية القيروان تتضمن 360 متعاقدا اضافة الى عدد كبير من الأساتذة والمعلمين النواب وهو عدد مرتفع جدا مقارنةً بباقي الولايات. وأكدت الجعدي في هذا الإطار أن هناك أصواتا تتعالى في الجهة للمطالبة بمندوبية جهوية ثانية للتربية عسى ان تتحسن حوكمة المؤسسات والإشراف عليها خاصة مع ارتفاع عددها .

المطالبة بالترفيع في الإعتمادات

وترى الجعدي أن إعادة الاعتبار للتعليم العمومي في الجهة لا يمكن تحقيقه إلا برفع الميزانية المخصصة للتعليم عمومًا وبترفيع الاعتمادات المخصصة لجهة القيروان باعتبارها جهة تعرف عدة إشكاليات وفي حاجة الى مقاربة تعتمد التمييز الايجابي وبتكريس فعلي لمبدأ تكافؤ الفرص.

وبخصوص إصلاح التعليم ،قالت الجعدي أنه لا يمكن طرح هذه المسالة دون تشاركية ودون فتح حوار حقيقي ونُخبوي حول أهداف وآفاق التعليم في تونس وأهمية التوفيق بين حاجيات سوق الشغل والتكوين المُواطني وسبل الارتقاء بجودة التعليم ببلادنا وهي مسالة مرتبطة بعديد المؤشرات مثل واقع المؤسسات، ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻭﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ، والتعليم ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، والتدريب، ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ سوق ﺍﻟﻌﻤﻞ،ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، وحجم السوق، ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ.

مروان الدعلول

نابل.. نقابيون يؤكدون عدم جاهزية بعض المؤسسات التربوية والنقص الفادح في الإطارات

أكد كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي وعضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل سامي قيبة في تصريح لمراسلة" الصباح" ان العودة المدرسية هذه السنة ستكون متعثرة نظرا لعديد الإشكاليات والنقائص بالمؤسسات التربوية وحجب أجور المعلمين الذين قاموا بحجب الأعداد للثلاثيات الثلاث من شانه ان يؤثر سلبا على العودة المدرسية وقال قيبة ان العودة لن تكون آمنة.

استعدادات فلكلورية 

وفيما يتعلق بالاستعدادات للعودة المدرسية ومدى جاهزية المؤسسات التربوية لاستقبال السنة الدراسية الجديدة اعتبر قيبة ان الاستعدادات "فلكلورية بعيدة عن الواقع فما رصدناه على أرض الواقع عكس مايروج بالصور ".

وأضاف ان عمليات التنظيف والدهن نواكبها عبر الصور اما على ارض الواقع ليس هناك استعداد للعودة من قبل سلطة الإشراف على اعتبار أن التدخلات بالمدارس الابتدائية على مستوى النظافة والدهن هو بجهود ذاتية من مكونات المجتمع المدني والبلديات.

وقال قيبة ان هناك نقصا في التجهيزات بالمدارس الابتدائية ولم يتم التدخل لإصلاح الكراسي والطاولات القديمة غير الصالحة للاستعمال، كما لم يقع تعويضها بأخرى جديدة. واعتبر قيبة ان هناك تمييز على مستوى تدخل البلديات لتهيئة المدارس حيث اقتصر على البعض منها والتغافل عن البعض الآخر خاصة وان عديد المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية لم يشملها برنامج تهيئة المؤسسات التربوية.

وأشار محدثنا الى النقص الفادح في الإطارات التربوية مع وجود أقسام شديدة الاكتظاظ، معتبرا أن الاتجاه نحو ضم الأقسام سوف يخلق أقساما مكتظة قد يتجاوز عدد التلاميذ بها 45 تلميذا.

تعثر العودة

واعتبر قيبة ان العودة المدرسية ستكون متعثرة مع تدهور وضع المربين وحرمان 4000 معلم ومعلمة برواتبهم وأشار محدثنا الى الوضع المتردي للمربي الذي أصبح في مديونية للبنوك وتدهور المقدرة الشرائية مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

امتناع بعض المعلمين النواب عن التدريس

وككل سنة تتجدد معاناة المدرسين النواب وصعوبة تنقلهم إلى بعض المناطق الريفية فوضعيتهم الهشة تجعلهم غير قادرين على التدريس بسبب الظروف الصعبة التي يواجهونها.

وتبعا لذلك نفذ أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية ببوحبيب من معتمدية الهوارية ولاية نابل وقفات احتجاجية متتالية نظرا لعدم توفر معلمين بالمدرسة المذكورة وقاموا بغلق الطريق الجهوية رقم 26 الرابطة بين الهوارية وسليمان تحديدا على مستوى مفترق النشع وذلك على خلفية حرمان عدد من ابنائهم من حقهم في التعليم بسبب غياب عدد من خريجي علوم التربية وعزوفهم عن العمل بسبب عزلة المنطقة والتي تقع في الريف.

يذكر ان المدرسة الابتدائية ببوحبيب على غرار مدارس أخرى بالشريفات وسليمان تشكو من نقص فادح في الإطار التربوي.

وفي تصريح لمراسلة "الصباح" استنكر محمد عبد اللطيف الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل ما اسماه تواصل سياسة الهرسلة والترهيب للمربين وحرمانهم من مرتباتهم رغم تنزيلهم للأعداد، وطالب وزارة التربية بتشريكهم في الحوار لضمان العودة المدرسية ملائمة، وفق قوله.

ونبه المتحدث مما اسماه خطر ان تكون العودة المدرسية غير ملائمة لعودة ناجحة للتلاميذ الى مقاعد الدراسة.

ليلى بن سعد

 

 بنزرت.. إحداثات قليلة ومشاكل كثيرة

أيام قليلة قبل انطلاق السنة الدراسية 2023-2024 يبدو انها ستكون كسابقاتها من حيث اكتظاظ الفصول في انتظار إتمام المشاريع المعطلة لبناء الأقسام والمؤسسات التعليمية والوحدات الصحية رغم رسائل الطمأنة التي تلت جلسة العمل القطاعية التي احتضنها مقر ولاية بنزرت يوم 28 أوت الماضي.

احداثات قليلة

 وتفيد المعطيات الرسمية ان 84 مدرسة في جهة بنزرت ستضم خلال السنة القادمة أقساما تحضيرية بعضها فضاءات تعليمية جاهزة ستركز لأول مرة في المدارس الابتدائية العلي والقارصية والمناصرية وكاب سراط ( سجنان ) الخترشة ( جومين ) العتيبة ( غزالة ) الجواودة ( منزل بورقيبة ) وابتدائية حي البساتين بنزرت الجنوبية التي ستستقبل التلاميذ في حلة جديدة سيحظى بها جيرانهم في حافر مهر بعد أشهر قليلة اما فيما يخص التعليم الإعدادي الذي يحتضن 57788 تلميذا، فقد أضيفت 4 قاعات جديدة الى إعدادية رأس الجبل وقاعتين بإعدادية بوقطفة بنزرت وفتح إعدادية شارع الحبيب بورقيبة ببنزرت بعد سنوات من الانتظار مع استكمال القسط الأول من أشغال إعدادية باستور ماطر.

مشاريع متوقفة

من جهة أخرى لم تختم خلال السنوات الثلاث الماضية أشغال قرابة 45 مشروعا لتطوير البنية الأساسية التربوية التي تتوزع على كل معتمديات بنزرت وذلك لعدم تسجيل مشاركة في المنافسة ، عدم مقبولية العروض من الناحية الفنية والمالية إضافة الى عدم تضمن احد الطلبات المنشورة على منصة الشراء العمومي كراس الشروط الإدارية.

 وسيؤثر تعطل المشاريع على أجواء العودة في جومين اين تعثرت تهيئة مدارس الزاوية ، القرية ، هارون وإعدادية جومين. اما في سجنان فستكون الأوضاع صعبة في ابتدائيات الهواملية ، سيدي سالم والقتمة والأمر سيان في ماطر اين تأجلت تهيئة مدرسة الحياة وبومخيلة وخمومة والمعهد الثانوي ماطر والعهد الجديد لان طلب العروض الوطني الذي صدر يوم 8 ديسمبر 2022 وخصصت له 8.05 مليون دينار لم يكن مثمرا.

وعكس المتوقع فان تلاميذ المعتمديات الشرقية سيعانون أيضا لعدم استكمال أشغال تهيئة المدارس الابتدائية ظهر الكدية وبوقطفة وحي الأندلس، المدرسة التقنية ببنزرت والمعهد الثانوي الحبيب ثامر معتمدية بنزرت الشمالية اما في الجارة بنزرت الجنوبية فلم تنته تهيئة ابتدائيات بني نافع ، حشاد ، الماثلين و بوزارية ( استشارة عدد 20230500419).

 كما تأجلت الأشغال في العالية بمدارس ابن خلدون وسيدي علي الشباب مثلما هو الحال في ابتدائية العزيب منزل جميل وعين غلال اوتيك ونهج المدارس تينجة ..

حلول دون المأمول

ولتجاوز الإشكاليات القائمة ورفعا للحرج اختارت المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت طلب انجاز صفقات باجراءات مبسطة حيث نشرت بداية الشهر الجاري طلبات عروض لتهيئة المجموعات الصحية بالمدرسة الابتدائية :سيدي علي الشباب" بالعالية و"الدماين" بسجنان و"الصداقة ماطر" و"الفجة " بمنزل بورقيبة وأخيرا معهد "تينجة" وهي حلول دون المأمول لان تسليم المشاريع سيتم بعد 3 أشهر على اقل تقدير ان توفرت العطاءات.

وفي الإثناء على المندوبية ان تهتدي بالتنسيق مع وزارة الإشراف لوصفة تقضي على معضلة الاكتظاظ الذي بلغ معدل 32 تلميذا في قسم الابتدائي مما سيؤثر سلبا على جودة العملية التربوية. كما يجب على المجالس التربوية المحلية التي ستنعقد أيام قليلة قبل العودة المدرسية ان تعمل على توفير الماء الصالح للشرب في المدارس المحرومة خاصة في "رواحة " بجومين و" الشرقية" بسجنان وان تستعيد ثقة المقاولين والمزودين عبر التنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية وديوان الخدمات المدرسية ببنزرت لتمكينهم من مستحقاتهم العالقة ودفعها لرصد الاعتمادات اللازمة كي تتواصل الأشغال بصورة عادية بالنسبة للمشاريع القائمة خاصة في الماتلين رأس الجبل ، جومين وماطر وتقديم أفضل الخدمات في المبيتات والأكلات في المطاعم وهو الموضوع الذي سيشغل الأولياء والتلاميذ مباشرة اثر انطلاق السنة الدراسية .

ساسي الطرابلسي

 تفتقر للماء الصالح للشراب.. والأقسام.. وللمعلمين:   مؤسساتنا التربوية غير مؤهلة للتعلم..والعودة تلوح صعبة

 

تونس - الصباح

بنية تحتية متآكلة لا ماء صالح للشرب ولا وحدات صحية نقص فادح في الإطار التربوي والمعدات وحتى أوراق الطباعة والحبر، هذا الوضع كما هو في اغلب المؤسسات التربية لاسيما بالأرياف التي تفتقر لأبسط المرافق حتى أن عددا هاما منها تزود بالماء بواسطة الصهاريج وأخرى تفتقر لقاعات تدريس التي عوضت بقاعات "قصديرية".

مدارس وبمجرد نزول الأمطار وفي غياب البنية التحتية تتوقف وتعطل بها الدروس ، كما تصبح مهددة بالانهيار لتقادم أغلبها وخاصة منها الريفية والحدودية.

ملف "الصباح" اليوم حول استعدادات وزارة التربية والمندوبيات الجهوية للعودة المدرسية على مستوى تهيئة المؤسسات التربوية وتوفير التجهيزات والمعدات وإطارات التربية وتحديدا المعلمين، حيث أكد أغلب المراسلين في كل من سيدي بوزيد والقصرين والقيروان ومنوبة ونابل وبنزرت النقص الفادح في عدد المدرسين، مع وجود إشكاليات بالجملة من شأنها التأثير على العودة المدرسية التي أكد نقابيون انها ستكون متعثرة خاصة مع تواصل التجاذبات وانعدام الحوار بين سلطة الإشراف والطرف النقابي.

فيما المندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد تواصل استعداداتها.. عودة مدرسية تلوح متعثرة بكل المقاييس

إشكاليات عديدة ترافق انطلاق السنة الدراسية 2023 - 2024 بولاية سيدي بوزيد حسب ما أفاد به كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي خليفة الطويل لمراسلة "الصباح" الذي يرى ان التصريحات الأخيرة لوزير التربية محمد علي البوغديري ، التي أكد فيها ان العودة المدرسية ستكون آمنة، بعيدة كل البعد عن الواقع وعكس ما هو موجود على ارض الواقع و يتساءل النقابي بالقول " عن اية عودة آمنة تتحدثون و 716 مدرسا حرموا من مرتباتهم ولم يتم تمكينهم من بطاقات العلاج الخاصة بهم " .

اكتظاظ في اغلب الأقسام

من جهة أخرى تحدث كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي عن وضعية عدد كبير من المدارس الابتدائية وخاصة فيما يتعلق بالاكتظاظ داخل الأقسام التي يتجاوز عدد التلاميذ في اغلبها 40 تلميذا داخل الفصل الواحد، هذا بالإضافة إلى العودة لنظام الفرق في حوالي 40 مدرسة ابتدائية مردفا وأن القانون ينص على ان اية زيادة ب5 تلاميذ بكل مستوى يجب ان يفتح لهم قسما مستقلا . وتابع محدثنا قائلا" ما هو ذنب هؤلاء التلاميذ اذا تمت مقارنتهم بأقرانهم في المدينة " ،على حد تعبير الطويل .

وضعية كارثية للمدارس

وضعية المدارس الابتدائية وخاصة الريفية منها وسيدي بوزيد معروفة بامتدادها الريفي وهي إشكالية أخرى ترافق العودة المدرسية فأكثر من 67 مدرسة تفتقر إلى الماء الصالح للشرب فعدد منها يبعد بعض الكيلومترات عن مركز الولاية على غرار المدرسة الابتدائية "عويثة الغزال" .

كما أكد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد أن أكثر من 50 مدرسة ابتدائية تفتقر للدورات الصحية الخاصة بالمدرسين هذا بالإضافة الى البنية التحتية المهترئة لا غلب المدارس بالجهة و تواصل الأشغال بعدد منها واستحالة انتهائها قبل العودة يوم 15 سبتمبر الجاري و هو ما سيؤثر سلبا على العملية التربوية مثل المدرسة الابتدائية ابو القاسم الشابي والمدرسة الابتدائية ابن خلدون بمدينة سيدي بوزيد .

المندوبية تواصل استعداداتها

المندوبية الجهوية للتربية انطلقت منذ أسابيع في الإعداد للسنة الدراسية الجديدة فقد أفاد المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد منصف القاسمي لـ"الصباح " انه قد تم تنظيم جلسات و زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات التربوية بالجهة ويتم العمل على إنجاح العودة مع السلط الجهوية والمحلية وتم لهذا الغرض تشكيل لجان محلية تتكون من عدد من المتدخلين لرصد الصعوبات التي يمكن ان تطرأ في محاولة لتذليلها في متسع من الوقت بهدف ضمان عودة مدرسية بشكل هادئ وطبيعي، حسب تعبيره .

اما عن الأشغال التي يعرفها عدد من المؤسسات التربوية تحدث المندوب الجهوي للتربية منصف القاسمي انه تم الاتفاق مع المقاولين المشرفين على هذه الأشغال على اخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تؤثر حظائر البناء على السير العادي للعمل بهذه المؤسسات .

عائشة

منوبة..مؤسسات تربوية أرهقتها النقائص وأحرجتها القرارات !

 

تستعد المؤسسات التربوية في ولاية منوبة وعددها 145 مؤسسة موزعة بين التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والتقني لاستقبال التلاميذ في غضون أيام قليلة وسط جدل حاصل متعلق بمدى جاهزيتها لانطلاق الموسم الدراسي الجديد في موعده وفي ظروف طيبة وذلك على مستوى البنية التحتية والتجهيزات والإطار البشري.

 نقائص متجددة

تتعدد النقائص بأغلب المؤسسات التربوية بولاية منوبة وخاصة المدارس الابتدائية منها بما يعيق عمل الإطار التربوي والإداري ويؤثر على أداء المتعلمين وتتمثل هذه المعيقات في نقص إطار التدريس من معلمين وأساتذة مترسمين ونقص في التجهيزات والمعدات والبنية التحتية ، كما أن تواصل الأشغال بعدد من المؤسسات من شأنه خلق التوتر داخلها.

تفاقم الشغورات

 أما على مستوى إطار التدريس فإن الطرف الاجتماعي يؤكد على تزايد عدد الشغورات خلال هذا الموسم الدراسي بسبب الإحالة على التقاعد لعدد كبير من المدرسين، إضافة الى ما نتج عن حركة النقل دون اللجوء الى الانتداب وإيجاد الحل في النيابات والتعويضات التي أضرت بمستوى التلاميذ في غياب إستراتيجية واضحة في التكوين وإيجاد معادلات مطلوبة لضمان حسن توزيع المدرسين المترسمين وذوي الخبرة بين المؤسسات التربوية وخاصة منها الإعدادية والثانوية. و في تصريح لـ"الصباح" أشار عبد المجيد الدريدي عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمنوبة إلى أن الشغورات في صفوف المعلمين موجودة لكن لم يتم البت فيها بعد ومن المنتظر ان تنعقد جلسة عمل بين الطرف النقابي ومندوبة التربية المعينة منذ أسبوع وذلك بعد تأجيلات متكررة للنظر وحل هذا الملف ، من جهته أكد رابح الرياحي الكاتب العام للنقابة الأساسية للأساتذة بطبربة في تصريح لـ"الصباح " أن نقصا فادحا في الأساتذة تشكو منه اغلب الاعداديات والمعاهد الثانوية في ولاية منوبة بشكل عام وفي طبربة بشكل خاص وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه لملء الشغورات بالأساتذة النواب الأمر الذي سيعقد حجم المأساة في هذه المؤسسات، مستشهدا بمعهد طبربة الذي لا يتجاوز عدد الأساتذة المترسمين في كل مادة الأستاذين في إشارة إلى العدد الهائل للنواب ما جعل الأولياء والتلاميذ يطالبون بالنقلة لتفتح بذلك واجهة مطالب إضافية على معهدي طريق الشويقي وحنبعل بطبربة الذي بلغ عدد مطالب النقلة اليه إلى حد يوم الأربعاء 6 سبتمبر 300 مطلب.

 وفي علاقة بمسألة توفر الأساتذة تحدث الرياحي عن إشكال توزيع تلاميذ المؤسسات التي تشهد أشغالا على مؤسسات مجاورة وتفرد المندوبية بالقرار دون تشريك الطرف الاجتماعي ما خلق عديد الإشكاليات المتعلقة بمدى توفر الظروف الطيبة للتمدرس للمنتقلين من التلاميذ ووضع إدارات هذه المؤسسات في مأزق وفي مواجهة يومية لانتقادات الأولياء واتهاماتهم ومطالباتهم بحق أبنائهم في توفير طاقم تدريس مناسب وكفء وظروف تنقل أمنة تضمن تحقيق ولو جزء من طموحاتهم واستشهد في ذلك بإعدادية خزندار بمنوبة وبإعدادية عليسة بطبربة التي وزعت تلاميذ السنة التاسعة على إعدادية بير الزيتون ومعهد طبربة دون التحضير والاستعداد لذلك وتبعاته وهو ما عملت النقابة على حله ولكن بقيت كل الحلول جزئية ونسبية في إشارة إلى سوء طرح الملفات وتناولها من طرف مصالح المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة المستفردة بالرأي والقرار واتخاذ التدابير دون الإلمام بحقيقة الواقع

اعتمادات لتوفير المعدات

 اما على مستوى التجهيزات فقد تحدثت مندوبية التربية في آخر جلسة عمل بولاية منوبة في علاقة بالاستعداد للعودة المدرسية عن تواصل النقص الحاد في ورق وحبر الطباعة بأغلب المؤسسات التربوية في الجهة كذلك في مواد الطلاء ويبقى انتظار إيجاد التمويلات والاعتمادات وهي في حدود 60 ألف.د بالنسبة للورق و 50 ألف.د للحبر و 23 ألف.د لمواد الطلاء و 6 آلاف.د للإعلام مع الإشارة إلى صرف فعلي لمبلغ 170 ألف.د خصصت لاقتناء ثلاث حاجيات المدارس والتي تم الانطلاق في توزيعها وذلك حسب ما مكنتنا منه مصالح مندوبية التربية من معطيات مع التأكيد على طرح إشكال السرقات التي تعرضت إليها عديد المدارس خاصة التي تشهد أشغالا متواصلة وشملت السرقات الأبواب والنوافذ ومكونات الوحدات الصحية وشبكات الماء والكهرباء وهو ما زاد في حجم الاعتمادات وعسر البحث عن حلول للتمويل حيث تدخل معتمدو الجهة بدعوة خاصة من والي الجهة وعوضوا بنسبة هامة ما تم سرقته سيما بمعتمديات وادي الليل والجديدة والمرناقية وطبربة على غرار المدارس الابتدائية الورد 1 والبساتين وابن خلدون والنجاح بطبربة ..

 مندوبية التربية : أشغال منجزة وأخرى متواصلة

مقابل ما تم التطرق له من إشكاليات عرضت مصالح مندوبية التربية بمنوبة مجموع تدخلاتها التي شملت عددا هاما من المؤسسات التربوية في منوبة على شكل توسيعات للقاعات العادية والمختصة والفضاءات التحضيرية والمخابر التقنية والمجموعات الصحية وقد بلغت نسبة الانجاز بها 50% في المدارس الابتدائية والاعداديات ونسبة 100% في المعاهد وكلها تتعلق بتدخلات الدولة وهي نفس النسب تقريبا في باب التهيئة والصيانة، وقد استفادت منها عديد المؤسسات على غرار ابتدائيات الزاهرة وسيدي علي الحطاب وقصر حديد والغزالي وخزندار و 2 مارس المرناقية وخير الدين التونسي بطبربة وإعداديات برج العامري وابن رشد وابن خلدون وخزندار بمنوبة والامتياز بالجديدة ومعهدي بن عرفة وحمودة باشا وذلك على سبيل الذكر لا الحصر. وقد انتهت أشغال بعضها منذ أشهر مارس وجوان واوت 2023 في حين ينتظر الانتهاء من بعضها الآخر مع نهاية شهر سبتمبر 2023 كما تجدر الإشارة إلى انخراط السلط المحلية من معتمديات وبلديات وبعض مكونات القطاع الخاص والمجتمع المدني في استكمال الاستعدادات للعودة المدرسية.

عادل عونلي

القصرين.. المياه وتردي البنية التحتية إشكاليات قديمة متجددة..

أكثر من 100 مشروع تهيئة وصيانة لمؤسسات تربوية منها 56 في طور الانجاز

مع كل سنة دراسية جديدة تعرف المؤسسات التربوية بالقصرين نفس إشكاليات من اهتراء للبنية التحتية وغياب عدة مرافق أساسية على رأسها الافتقار لمياه الشرب بجزء هام من المؤسسات التربوية بجهة القصرين خاصة بالمدارس الابتدائية، لتطفو من جديد على السطح مذكرة بالأزمة العميقة للمدرسة العمومية رغم الجهود المبذولة جهويا ومركزيا والمشاريع السنوية المرصودة في قطاع التهيئة والصيانة وإحداث مؤسسات تربوية جديدة.

إشكاليات قديمة متجددة

يتحدث عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بالقصرين ربيع الصالحي لـ"الصباح" عن واقع وصورة المدرسة العمومية بربوع ولاية القصرين والتي يقول بأن مشاكلها العميقة قديمة متجددة ويتم طرحها مع اقتراب العودة المدرسية مع كل موسم دراسي جديد ولم يتم إيجاد حلول فعلية وجذرية لها، وفق تعبيره.

حيث تفتقر أكثر من نصف المدارس الابتدائية بالجهة أو حتى أغلبها تقريبا لمياه الشرب أو اضطراب في التزود به. فأغلب المدارس تتزود من الجمعيات المائية التي تشكو بدورها صعوبات مالية ومتوقفة عن العمل في غالبيتها أو التزود عن طريق صهاريج ومواجل وهذا بدوره وصمة عار مع قدوم عام 2024، وفق قوله.

وأبرز انه قد تم توفير 6 جرارات وصهاريج السنة الفارطة ببعض المدارس الريفية ولكن يبقى الإشكال في كيفية ملأها في ظل غياب سائق لكل جرار .

فالمشكل الأعمق في المدارس، بحسب الطرف النقابي، هو اهتراء البنية التحتية والتي بنزول أية كميات من الأمطار تتوقف وتعطل الدروس لتقادم أغلب المؤسسات التربوية خاصة الريفية والحدودية منها مع رداءة الطرقات والمسالك المؤدية إليها ، إضافة الى إشكال الاكتظاظ بمعدل 36 تلميذا بالفصل الواحد ونظام الفرق المتعب والمرهق للإطارات التربوية بحوالي 14 مدرسة ابتدائية بالجهة. وخاصة تأثير الأشغال المتواصلة بالمدارس على سير العملية التربوية على غرار الأشغال بمدارس الهادي شاكر والهادي العجلاني بفريانة ومدرسة البنانة بفوسانة.

أكثر من 100 مشروع منها 56 في طور الانجاز

المؤسسات التربوية بمختلف المراحل بولاية القصرين منها 68 بالمائة من المشاريع ستكون جاهزة مع انطلاق موعد السنة الدراسية الجديدة من قاعات وصيانة مؤسسات تربوية وفقا لتصريح المكلف بتسيير المركز الجهوي للصيانة بالمندوبية الجهوية للتربية بالقصرين محمد همادي لـ"الصباح" .

وأوضح الهمادي أن قيمة هذه المشاريع تقدر بأكثر من 10 مليون دينار بين إحداث وتوفير التجهيزات مع متخلدات السنوات السابقة.

وأضاف أن المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين كعادتها تسعى مع كل سنة دراسية جديدة الى القيام بما أمكن من المشاريع في علاقة بالتوسعة والصيانة والتهيئة وإحداث مؤسسات جديدة ودخولها حيز الاستغلال.

وفي هذا الإطار أكد انه قد تمت صيانة 30 مؤسسة تربوية وبناء حوالي 24 قاعة إضافية و8 أقسام تحضيرية و6 مجموعات صحية استعدادا للعودة المدرسية إلى جانب جاهزية مشروعين لمؤسستين تروبويتين جديدتين سيفتحان أبوابهما هذه السنة وهما المدرسة الإعدادية السرور بسبيطلة والمدرسة الابتدائية حي الصناعي بماجل بلعباس.

كما تحدث عن وجود 56 مشروعا في طور الانجاز لأن مدة العطلة الصيفية لم تكن كافية للانتهاء من الأشغال في العديد منها. وفي المقابل أكد اتخاذ مصالح المندوبية لكل الاحتياطات للفصل بين الأشغال وسير الدروس وحماية التلاميذ ما يجعلها غير مؤثرة على السير العادي للدروس، وفق قوله .

كما أشار محدثنا في هذا الإطار إلى أشغال المدرسة الابتدائية الهادي عجلاني بفريانة والتي قال بأنها ستتواصل لأن مساحة المدرسة وتموقعها في حي شعبي وهيكلها وكل مكوناتها تتطلب الهدم وإعادة البناء والتهيئة بنسبة تفوق 80 بالمائة وبالتالي سيتواصل العمل بالحل الذي اتخذته سابقا المندوبية وذلك بتخصيص جزء من معهد فريانة لتدريس تلاميذ المدرسة المذكورة.

أما بخصوص إشكال التزود بمياه الشرب الذي تشكو منه أغلب المدارس خاصة منها الريفية والحدودية ، أبرز محدثنا بأنهم على تنسيق تام مع وزارة التربية ووزارة الفلاحة لمتابعة هذه الإشكاليات ومحاولة التدخل ومعالجتها حالة بحالة.

جمعيات في الموعد

وفي ذات السياق أفاد المعتمد الأول لولاية القصرين أحمد الحامدي لـ"الصباح" أنهم يسعون إلى معالجة هذا الإشكال بالذات الذي تشكو منه أغلب المدارس بالجهة من خلال العمل المشترك مع بعض الجمعيات على غرار جمعية غصن الزيتون الكويتية التي مدتهم ب20 صهريج استعدادا للعودة المدرسية و40 صهريجا آخر سيتم توفيرها بالتنسيق مع هذه الجمعية مع مفتتح سنة 2024 .

                                              صفوة قرمازي

زغوان.. إشكاليات على مستوى المقاولات ومنظومة إعادة طلب العروض

تفيد المعطيات الإحصائية المتوفرة لدى أن المؤسسات التربوية الموزعة على مدن وقرى ولاية زغوان تضم 108 مدارس ابتدائية بها 939 فصلا و61 قسما تحضيريا يؤمها جميعا 24200 تلميذ و20 مدرسة إعدادية تشتمل على 358 فصلا يدرس بها 11661 تلميذا و11معهدا ثانويا يتكون من 329 فصلا يحتضن 9023 تلميذا بالإضافة الى مدرسة مهنية واحدة بها 7 فصول وتضم 210 تلميذا.

احداثات جديدة

ومقارنة بالسنة الماضية ووفق ما صرح به لـ"الصباح " محمد دريدي المندوب الجهوي الجديد للتربية بزغوان فقد تعززت فضاءات التدريس بالابتدائي ب41 فصلا و9 أقسام تحضيرية تم بعثها تطبيقا لتوصيات وزارة التربية لبعث أكثر ما يمكن من هذا الصنف من الأقسام لما لها من دور كبير في تأهيل التلاميذ وإعدادهم للدخول الى المرحلة الابتدائية ، حسب قوله.

 وأضاف بأن الإحداثات تتمثل أيضا في بناء 4 قاعات تدريس جديدة بكل من المدرسة الابتدائية بالمقرن ( وعَد المقاول بأن القسم سيكون جاهزا مع العودة المدرسية ) ومعهد ابن سينا بالفحص (أُنجزت به أشغال القاعتين المبرمجتين بالكامل ) في حين ظل مشروع بناء قاعة بالمدرسة الإعدادية بالمقرن في مرحلة الاختبارات والدراسة بسبب بروز إشكال على مستوى الهيكلة ، كما جاء على لسانه .

وفي إطار البرمجة الشاملة للبنى التحتية للمؤسسات التعليمية ، قال محدثنا أنه يوجد 60 مشروعا تعهد وصيانة موزعة حاليا بين الدراسات والبرمجة والتنفيذ مقابل 33 مشروع توسعة بتمويلات وطنية وأجنبية تتنوع مراحل إنجازها من مشروع إلى آخر ، بين طلب العروض أو إعادته والتفاوض المباشر الناتج عن عزوف المقاولين عن المشاركة ومعالجة الملفات بالتنسيق مع وزارة الإشراف وغير ذلك من المراحل - وفق تعبيره - مشيرا في ذات الوقت إلى أن الولاية تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث البناءات والصيانة باعتبار أن نسبة صرف الميزانية المرصودة للغرض قد بلغت مستوى 70 % ، حسب تقديره .

تعطل عدد من المشاريع

وبالسؤال حول المؤسسات التي توقفت أشغالها ، بيّن المندوب أن الأمر في هذا الصدد يهم بالأساس المدرسة الابتدائية بمنطقة الشنانفة من معتمدية الفحص التي وقع في شانها فسخ الصفقة مع المقاولة المكلفة بالمشروع ثمّ أُعيد طلب العروض الخاص بها من جديد وكذلك الأمر بالنسبة الى مدرسة طريق السواني بمدينة زغوان ( مؤسسة عريقة فتحت أبوابها سنة 1914 ( الصورة المرافقة للمقال) التي شهدت نفس المسار بعد أن غادرت شركة المناولة المكان دون إتمام المطلوب ، حسب قوله ، مشددا على أن أهم العراقيل المسجلة في هذا الصدد تتمثل في نقطتين أساسيين تتمثلان في عجز المقاول عن مواصلة الأشغال وفي تعقيدات منظومة إعادة طلب العروض المعمول بها حاليا من حيث الإجراءات والآجال ، وفق تعبيره.

وفي ختام اللقاء الذي جمعنا به ، أكّد محمد دريدي ، على أنه وقع التنسيق مع الأطراف المعنية بالعودة المدرسة لحلحلة الإشكاليات المطروحة وتمّ كذلك ضبط التنظيمات البيداغوجية بالتعاون مع مديري المؤسسات التعليمية بالجهة .

أحمد بالشيخ

ناشطة بالمجتمع المدني بالقيروان لـ"الصباح"..178 مدرسة ابتدائية دون ماءٍ صالح للشراب..أخرى بقاعات قصديرية

في كل سنة ومع اقتراب العودة المدرسية ،تتعالى أصوات المهتمين بالشأن التربوي في الجهة للتنديد بمجمل النقائص التي تعاني منها المؤسسات التربوية العمومية والتي تتسبب في جزء كبير منها في تردي نتائج الامتحانات الوطنية في الجهة (مرتبة 23 في مناظرة الباكالوريا) وفي تزايد الانقطاع عن التعليم رغم مجهودات القائمين على الشأن التربوي في المستوى الجهوي. وفي هذا الإطار التقت "الصباح " بالاستشارية لدى الاورومتوسطية للحقوق سوسن الجعدي.

مشاريع معطلة

حيث أفادتنا بأن البنية التحتية للمؤسسات التربوية في الجهة لم تشهد أي تحسن حيث لا تزال 178 مدرسة ابتدائية دون ماءٍ صالح للشراب اذ يتم تزويدها أسبوعيا بواسطة الصهاريج القصديرية بماءٍ يعتبره المسؤولين "صالحًا للشراب"و هو في الحقيقة غير امن على صحة الأطفال .

وأضافت المتحدثة بأن الجهة تشهد نقصًا في قاعات التدريس دفع 20 مدرسة ابتدائية الى اللجوء الى قاعات قصديرية جاهزة الصنع وأيضا الى نقص 20 كلم من السياج(سور) إضافة لنقص المعدات وخاصة آلات الطباعة.

وذكرت الجعدي ان الأشغال في عدد من المؤسسات التربوية معطلة نظرًا للإشكاليات في إبرام العقود وبطء في التهيئة والصيانة حيث يفوق عدد المشاريع المبرمجة 200 مشروع إلا أنه تم انجاز 8 مشاريع منها فقط وفي المقابل ما يزال 26 مشروعا في طور الانجاز، وهي نسبة انجاز ضعيفة جدا، وفق قولها.

وأردفت المتحدثة بأن مختلف معتمديات ولاية القيروان تعرف ترد للخدمات المدرسية من نقل ومبيتات ومطاعم مما يتسبب سنويا في انقطاع أعداد كبيرة من التلاميذ عن الدراسة مشيرة أن برنامج الإعاشة او ما يعرف بـ"الكونتين" يشهد اضطرابا في الجهة وهو الذي يختص بتوفير وجبات غذائية "متوازنة"في المؤسسات التربوية النائية حيث يعاني اغلب الأهالي من الفقر والهشاشة اذ لا تغطي هذه الخدمة الا 30% من المدارس الريفية و يؤثر فشل وزارة التربية في ضمان حق هؤلاء الأطفال في الغذاء على نموهم وصحتهم وقدرتهم على الانتباه والتحصيل العلمي.

 عدم استقرار الإطار التربوي

 وأرجعت الجعدي تردي منظومة التعليم العمومي بالقيروان الى نقص الموارد البشرية وعدم استقرار الإطار التربوي، مشيرة الى أن في ولاية القيروان تتضمن 360 متعاقدا اضافة الى عدد كبير من الأساتذة والمعلمين النواب وهو عدد مرتفع جدا مقارنةً بباقي الولايات. وأكدت الجعدي في هذا الإطار أن هناك أصواتا تتعالى في الجهة للمطالبة بمندوبية جهوية ثانية للتربية عسى ان تتحسن حوكمة المؤسسات والإشراف عليها خاصة مع ارتفاع عددها .

المطالبة بالترفيع في الإعتمادات

وترى الجعدي أن إعادة الاعتبار للتعليم العمومي في الجهة لا يمكن تحقيقه إلا برفع الميزانية المخصصة للتعليم عمومًا وبترفيع الاعتمادات المخصصة لجهة القيروان باعتبارها جهة تعرف عدة إشكاليات وفي حاجة الى مقاربة تعتمد التمييز الايجابي وبتكريس فعلي لمبدأ تكافؤ الفرص.

وبخصوص إصلاح التعليم ،قالت الجعدي أنه لا يمكن طرح هذه المسالة دون تشاركية ودون فتح حوار حقيقي ونُخبوي حول أهداف وآفاق التعليم في تونس وأهمية التوفيق بين حاجيات سوق الشغل والتكوين المُواطني وسبل الارتقاء بجودة التعليم ببلادنا وهي مسالة مرتبطة بعديد المؤشرات مثل واقع المؤسسات، ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻭﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ، والتعليم ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، والتدريب، ﻭﻛﻔﺎﺀﺓ سوق ﺍﻟﻌﻤﻞ،ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، وحجم السوق، ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ.

مروان الدعلول

نابل.. نقابيون يؤكدون عدم جاهزية بعض المؤسسات التربوية والنقص الفادح في الإطارات

أكد كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي وعضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل سامي قيبة في تصريح لمراسلة" الصباح" ان العودة المدرسية هذه السنة ستكون متعثرة نظرا لعديد الإشكاليات والنقائص بالمؤسسات التربوية وحجب أجور المعلمين الذين قاموا بحجب الأعداد للثلاثيات الثلاث من شانه ان يؤثر سلبا على العودة المدرسية وقال قيبة ان العودة لن تكون آمنة.

استعدادات فلكلورية 

وفيما يتعلق بالاستعدادات للعودة المدرسية ومدى جاهزية المؤسسات التربوية لاستقبال السنة الدراسية الجديدة اعتبر قيبة ان الاستعدادات "فلكلورية بعيدة عن الواقع فما رصدناه على أرض الواقع عكس مايروج بالصور ".

وأضاف ان عمليات التنظيف والدهن نواكبها عبر الصور اما على ارض الواقع ليس هناك استعداد للعودة من قبل سلطة الإشراف على اعتبار أن التدخلات بالمدارس الابتدائية على مستوى النظافة والدهن هو بجهود ذاتية من مكونات المجتمع المدني والبلديات.

وقال قيبة ان هناك نقصا في التجهيزات بالمدارس الابتدائية ولم يتم التدخل لإصلاح الكراسي والطاولات القديمة غير الصالحة للاستعمال، كما لم يقع تعويضها بأخرى جديدة. واعتبر قيبة ان هناك تمييز على مستوى تدخل البلديات لتهيئة المدارس حيث اقتصر على البعض منها والتغافل عن البعض الآخر خاصة وان عديد المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية لم يشملها برنامج تهيئة المؤسسات التربوية.

وأشار محدثنا الى النقص الفادح في الإطارات التربوية مع وجود أقسام شديدة الاكتظاظ، معتبرا أن الاتجاه نحو ضم الأقسام سوف يخلق أقساما مكتظة قد يتجاوز عدد التلاميذ بها 45 تلميذا.

تعثر العودة

واعتبر قيبة ان العودة المدرسية ستكون متعثرة مع تدهور وضع المربين وحرمان 4000 معلم ومعلمة برواتبهم وأشار محدثنا الى الوضع المتردي للمربي الذي أصبح في مديونية للبنوك وتدهور المقدرة الشرائية مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

امتناع بعض المعلمين النواب عن التدريس

وككل سنة تتجدد معاناة المدرسين النواب وصعوبة تنقلهم إلى بعض المناطق الريفية فوضعيتهم الهشة تجعلهم غير قادرين على التدريس بسبب الظروف الصعبة التي يواجهونها.

وتبعا لذلك نفذ أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية ببوحبيب من معتمدية الهوارية ولاية نابل وقفات احتجاجية متتالية نظرا لعدم توفر معلمين بالمدرسة المذكورة وقاموا بغلق الطريق الجهوية رقم 26 الرابطة بين الهوارية وسليمان تحديدا على مستوى مفترق النشع وذلك على خلفية حرمان عدد من ابنائهم من حقهم في التعليم بسبب غياب عدد من خريجي علوم التربية وعزوفهم عن العمل بسبب عزلة المنطقة والتي تقع في الريف.

يذكر ان المدرسة الابتدائية ببوحبيب على غرار مدارس أخرى بالشريفات وسليمان تشكو من نقص فادح في الإطار التربوي.

وفي تصريح لمراسلة "الصباح" استنكر محمد عبد اللطيف الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل ما اسماه تواصل سياسة الهرسلة والترهيب للمربين وحرمانهم من مرتباتهم رغم تنزيلهم للأعداد، وطالب وزارة التربية بتشريكهم في الحوار لضمان العودة المدرسية ملائمة، وفق قوله.

ونبه المتحدث مما اسماه خطر ان تكون العودة المدرسية غير ملائمة لعودة ناجحة للتلاميذ الى مقاعد الدراسة.

ليلى بن سعد

 

 بنزرت.. إحداثات قليلة ومشاكل كثيرة

أيام قليلة قبل انطلاق السنة الدراسية 2023-2024 يبدو انها ستكون كسابقاتها من حيث اكتظاظ الفصول في انتظار إتمام المشاريع المعطلة لبناء الأقسام والمؤسسات التعليمية والوحدات الصحية رغم رسائل الطمأنة التي تلت جلسة العمل القطاعية التي احتضنها مقر ولاية بنزرت يوم 28 أوت الماضي.

احداثات قليلة

 وتفيد المعطيات الرسمية ان 84 مدرسة في جهة بنزرت ستضم خلال السنة القادمة أقساما تحضيرية بعضها فضاءات تعليمية جاهزة ستركز لأول مرة في المدارس الابتدائية العلي والقارصية والمناصرية وكاب سراط ( سجنان ) الخترشة ( جومين ) العتيبة ( غزالة ) الجواودة ( منزل بورقيبة ) وابتدائية حي البساتين بنزرت الجنوبية التي ستستقبل التلاميذ في حلة جديدة سيحظى بها جيرانهم في حافر مهر بعد أشهر قليلة اما فيما يخص التعليم الإعدادي الذي يحتضن 57788 تلميذا، فقد أضيفت 4 قاعات جديدة الى إعدادية رأس الجبل وقاعتين بإعدادية بوقطفة بنزرت وفتح إعدادية شارع الحبيب بورقيبة ببنزرت بعد سنوات من الانتظار مع استكمال القسط الأول من أشغال إعدادية باستور ماطر.

مشاريع متوقفة

من جهة أخرى لم تختم خلال السنوات الثلاث الماضية أشغال قرابة 45 مشروعا لتطوير البنية الأساسية التربوية التي تتوزع على كل معتمديات بنزرت وذلك لعدم تسجيل مشاركة في المنافسة ، عدم مقبولية العروض من الناحية الفنية والمالية إضافة الى عدم تضمن احد الطلبات المنشورة على منصة الشراء العمومي كراس الشروط الإدارية.

 وسيؤثر تعطل المشاريع على أجواء العودة في جومين اين تعثرت تهيئة مدارس الزاوية ، القرية ، هارون وإعدادية جومين. اما في سجنان فستكون الأوضاع صعبة في ابتدائيات الهواملية ، سيدي سالم والقتمة والأمر سيان في ماطر اين تأجلت تهيئة مدرسة الحياة وبومخيلة وخمومة والمعهد الثانوي ماطر والعهد الجديد لان طلب العروض الوطني الذي صدر يوم 8 ديسمبر 2022 وخصصت له 8.05 مليون دينار لم يكن مثمرا.

وعكس المتوقع فان تلاميذ المعتمديات الشرقية سيعانون أيضا لعدم استكمال أشغال تهيئة المدارس الابتدائية ظهر الكدية وبوقطفة وحي الأندلس، المدرسة التقنية ببنزرت والمعهد الثانوي الحبيب ثامر معتمدية بنزرت الشمالية اما في الجارة بنزرت الجنوبية فلم تنته تهيئة ابتدائيات بني نافع ، حشاد ، الماثلين و بوزارية ( استشارة عدد 20230500419).

 كما تأجلت الأشغال في العالية بمدارس ابن خلدون وسيدي علي الشباب مثلما هو الحال في ابتدائية العزيب منزل جميل وعين غلال اوتيك ونهج المدارس تينجة ..

حلول دون المأمول

ولتجاوز الإشكاليات القائمة ورفعا للحرج اختارت المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت طلب انجاز صفقات باجراءات مبسطة حيث نشرت بداية الشهر الجاري طلبات عروض لتهيئة المجموعات الصحية بالمدرسة الابتدائية :سيدي علي الشباب" بالعالية و"الدماين" بسجنان و"الصداقة ماطر" و"الفجة " بمنزل بورقيبة وأخيرا معهد "تينجة" وهي حلول دون المأمول لان تسليم المشاريع سيتم بعد 3 أشهر على اقل تقدير ان توفرت العطاءات.

وفي الإثناء على المندوبية ان تهتدي بالتنسيق مع وزارة الإشراف لوصفة تقضي على معضلة الاكتظاظ الذي بلغ معدل 32 تلميذا في قسم الابتدائي مما سيؤثر سلبا على جودة العملية التربوية. كما يجب على المجالس التربوية المحلية التي ستنعقد أيام قليلة قبل العودة المدرسية ان تعمل على توفير الماء الصالح للشرب في المدارس المحرومة خاصة في "رواحة " بجومين و" الشرقية" بسجنان وان تستعيد ثقة المقاولين والمزودين عبر التنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية وديوان الخدمات المدرسية ببنزرت لتمكينهم من مستحقاتهم العالقة ودفعها لرصد الاعتمادات اللازمة كي تتواصل الأشغال بصورة عادية بالنسبة للمشاريع القائمة خاصة في الماتلين رأس الجبل ، جومين وماطر وتقديم أفضل الخدمات في المبيتات والأكلات في المطاعم وهو الموضوع الذي سيشغل الأولياء والتلاميذ مباشرة اثر انطلاق السنة الدراسية .

ساسي الطرابلسي