تحريريا يجد الصحفي الالكتروني العربي في أساليب الجاحظ الكتابية التي بينها في كتابه "البيان والتبيين" ، الزاد الكتابي اللازم للكتابة التي تقوم على البلاغة المختصرة واستعمال أقل عدد ممكن من الكلمات لإيصال أكبر عدد من الأفكار للمتلقين
بقلم د. الصحراوي قمعون(*)
تتزايد مع الأيام فرص تحول الصحفي التقليدي إلى صحفي إلكتروني يكتب للشبكة العنكبوتية بأساليب وتقنيات تحريرية جديدة في الكتابة الصحفية تتطلب التأقلم مع الإكراهات التقنية لكتابة الواب كميا وكيفيا، وذلك بقطع النظر عن مسوغات الذكاء الاصطناعي القادم على عجل في مجال الكتابة الصحفية لروبوت الدردشة ومولد النصوص الالكترونية.
وقد فتحت عمليات الانتقال الرقمي للصحافة المسجلة بنجاح، خاصة في بلدان الغرب الصناعي، أفاقا جديدة للصحفيين للعمل على الواجهتين التقليدية أو الإلكترونية والتعامل بأسلوبين كتابيين من الورقي إلى الإلكتروني إلي المشترك. كما فتحت للصحف والميديا التقليدية أفاقا جديدة لمزيد انتشارها وتنمية مواردها على الجبهتين .
ويتطلب الانصهار في العملية التحديثية التحريرية الجارية، البحث في إرثنا الأدبي للكتابة الأدبية الصحفية المختصرة وانتقاء الأجود منها، مثل تلك التي صاغها الأديب العقلاني المعتزلي الجاحظ من أجل النجاح في إكساء الكتابة الالكترونية المختصرة، بوشاح من تراثنا الكتابي الغزير لكل من الجاحظ وأبي حيان التوحيدي وعبد الحميد الكاتب وابن المقفع وابن حزم والاصفهاني وغيرهم كثير. ويضاف إلى هؤلاء جمهرة أساطين الكتابة الصحية العصرية لرفاعة الطهطاوي من مصر وأحمد فارس الشدياق من لبنان والجنرال حسين من تونس مؤسس جريدة "الرائد التونسي"، وأول رئيس تحرير لها .
خصوصيات الصحفي الالكتروني (صحفي أون لاين)
هذا الصحفي الجديد أصبح يعمل في مواقع صحفية الكترونية تمثل امتدادا أو نسخة إلكترونية لإذاعة تقليدية أو تلفزيون أو وكالة أنباء . وأصبحت وسائل الإعلام التقليدية تعمد إلى استغلال مجال النشر الالكتروني لضمان مزيد الإشعاع والتحسين واستغلال إمكانيات وشبكة الانترنيت في مجال أرشفة الصحيفة وتنظيم ندوات ومنتديات وإعداد ملفات صحفية موجهة للنشر الالكتروني، إضافة إلى ملاحقة التحيين الإخباري للموقع. ويمكن لهذه المواقع الرديفة للنسخة الأم، بيع منتوجاتها الصحفية أ التوثيقية بتكوين مراكز معلومات وقواعد بيانات وأرشيف الصحيفة أو الإذاعة أو التلفزة أو الوكالة بمقابل هام. وهو ما تقوم به وسائل الإعلام هذه في بلدان الغرب، حيث يعتبر ذلك مصدرا إضافيا لمداخيل المؤسسة .
ويمكن للصحفي الالكتروني العمل في جريدة أو مجلة الكترونية بحتة (واب ماغازين) لا نسخة ورقية لها، بل هي مجلة الكترونية بعثت خصيصا للأنترنات والشبكة العنكبوتية . وهي تتلقى موارد إشهار ودعم من جهات اقتصادية أو تجارية أو مستشهرين مختلفين .
ومن خاصيات هذه الصحف والمجلات الإكترونية الخالصة أن عدد العاملين فيها محدود، عكس الإصدارات التقليدية وهو يتراوح بين صحفي واحد إلى ستة صحفيين . كما أن هيكلتها التحريرية والإدارية خفيفة وبسيطة وغير معقدة . وهي تتطلب محررا إلكترونيا متعدد الاختصاصات ودقيقا يتمتع بخاصية العمل الفردي عكس الصحافة التقليدية التي تتطلب ميزة العمل الجماعي . وهو يكون مثل "الذئب المنفرد" يعمل وحده في إطار
مجموعة غير مرئية تتجول عبر الواب وتؤدي نفس الخدمة في إدارة الرأي العام وتطويعه، أو تقديم خدمات إعلامية واتصالية مختلفة بمقابل اشهاري.
ويتمثل دور الصحفي الالكتروني في إثراء المقالات والتحقيقات التي توضع على الخط ، وذلك بإضافة عناصر إخبارية أو تحليلية أو توثيقية تثري مادتها الأصلية عبر إيجاد روابط الكترونية، وإضافة أحاديث صحفية ولقطات سمعية وبصرية وفيديوهات بما يسمح ببعث ملفات صحفية تثري المادة الأصلية .
وباعتباره صحافيا قارا بمقر المؤسسة في الداسك الإخباري، لا ينتقل على عين المكان للتغطية، فهو مكلف بالمتابعة الآنية على الشبكة العنكبوتية ومع غرفة الأخبار بالمؤسسة ليقوم بالتحيين الفوري وفي لحظته لمحتوى الموقع .هذه المهمة تفرض على الصحفي ملازمة مكان عمله أقصى وقت ممكن، ويمكن أن يتواصل العمل لساعات متأخرة من الليل وهو يواصل عمله عن بعد في المنزل . وتتلخص خاصياته في السرعة وتعدد الاختصاصات والاستقلالية في العمل . فالصحفي الالكتروني يقوم لوحده بصياغة وكتابة النص وتوشيحه وإكسائه بصورة أو فيديو من مصادر داخلية وخارجية. وهو مدعو لتحقيق ذلك، أن يكون متمكنا من أبجديات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية ومن تقنيات الواب. وهو مدعو أيضا للقيام بدور التقني بإدماج الصورة والصوت أو مشهد الفيديو داخل النص بشكل فني مقبول وحسب المواصفات المطلوبة من جمهور المتلقين صحفيا وفنيا . وهو بذلك يقوم بدور الصحفي وسكرتير التحرير وفني المطبعة وهو تطور "دارْوِيني" لمهنة الصحافة لم يتصورها باعثو الكتابة الصحافية خلال كل القرون الأخيرة من عصر الصحافة التقليدية الطويل، منذ القرن السابع عشر .
نصائح الجاحظ التحريرية
تحريريا يجد الصحفي الالكتروني العربي في أساليب الجاحظ الكتابية التي بينها في كتابه "البيان والتبيين" ، الزاد الكتابي اللازم للكتابة التي تقوم على البلاغة المختصرة واستعمال أقل عدد ممكن من الكلمات لإيصال أكبر عدد من الأفكار للمتلقين الذين هم كلهم اليوم في العصر الالكتروني أو الذكاء الاصطناعي ، في عجلة من أمرهم، وليس لهم الوقت والفضاء الكافي لمطالعة النصوص الطويلة القائمة على استطرادات الزمن الغابر أو المنفلوطيات السقيمة.
ومن الدرر والحكم التي أوردها أبو عثمان بحر الجاحظ في كتابه المذكور، ما هو باق اليوم صاحب فاعلية في المجتمع الإعلامي والاتصالي العصري، المرتبط بأكبر مدارس الإعلام والاتصال في العالم من المدرسة النقدية الأوروبية المعروفة بمدرسة فرانكفورت، إلى المدرسة الوظيفية الأمريكية المسماة مدرسة شيكاغو. وهي حكم عبارة عن نصائح عملية يسديها رئيس تحرير أو سكرتير تحرير متمرس وموهوب إلى أي صحفي ينشد الإبداع والإبهار والتأثير على الرأي العام .
وقد جاءت هذه النصائح كلها بأسلوب سلس سهل ممتنع، مفهوما إلى اليوم بفعل السياق وهي تتراوح بين الجملة التفصيلية الموسعة الغنية بالتفسير والاستطراد لإيصال المعني، وبين الحكمة الموجزة المكثفة في أقل من عشر كلمات، ومنها قوله:
-" لكلّ ضربٍ مِن الحديث ضربٌ من اللفظ، ولكل نوعٍ من المعاني نوعٌ من الأسماء؛ فالسخيفُ للسخيفِ، والجزلُ للجزلِ، والإفصاحُ في موضعِ الإفصاحِ، والكنايةُ في موضع الكنايةِ، والاسترسالُ في موضع الاسترسالِ".
- "أحسنُ الكلامِ ما كان قليلُه يغنيكَ عن كثيرِه، ومعناهُ في ظاهرِ لفظِه".
- "ينبغي للكاتبِ أن يكون رقيقَ حواشي اللسانِ، عذبَ ينابيع البيان: إذا حاور سدَّد سهمَ الصوابِ إلى غرضِ المعنَى، لا يكلِّمُ العامةَ بكلامِ الخاصَّةِ ولا الخاصَّةَ بكلامِ العامَّةِ".
-إنَّما الناس أحاديث. فإن استطعت أن تكون أحسنَهم فافْعل .
-من لم ينشط لحديثك، فارفع عنه مؤونة الاستماع.
-كُنْ إلى الاستماع أقربَ منك إلى القول .
-لا تُسمّي غلامك إلاَّ باسم يخفُّ على لسانك .
- ثلاثة أشياء تدل على عقل صاحبها: الكتاب والرسول والهدية .
- ما قرأتُ كتابَ رجل قطُّ ، إلَّا عرفتُ فيه عقله.
-لكلِّ داخِلٍ دهْشة، فآنِسُوه بالتحية.
-من لم يصبرْ على كلمةٍ، سمع كلماتٍ .
-نشاطُ القائلِ على قدرِ فهمِ السامعِ.
-اذا لمْ يكُنْ ماتريدُ، فأَرِدْ ما يكونُ.
-يَهلك الناسُ في فضولِ الكلامِ وفضولِ المالِ.
-القلم أحد اللسانين. والقلم أبْقى أثرا. واللسان أكثر هذرا.
-طبقاتُ الشعراء :شاعر- شوَيْعِر وشُعرور.
-(وعطفا على الجاحظ وتصنيفه للشعراء، يمكن تصنيف طبقات الصحافيين اليوم وغدا كالآتي : طبقات الصحافيين ثلاثة : صحافي- صُويْحِفٌ وصُحْفُور.).
*صحفي باحث في الإعلام والصحافة
تحريريا يجد الصحفي الالكتروني العربي في أساليب الجاحظ الكتابية التي بينها في كتابه "البيان والتبيين" ، الزاد الكتابي اللازم للكتابة التي تقوم على البلاغة المختصرة واستعمال أقل عدد ممكن من الكلمات لإيصال أكبر عدد من الأفكار للمتلقين
بقلم د. الصحراوي قمعون(*)
تتزايد مع الأيام فرص تحول الصحفي التقليدي إلى صحفي إلكتروني يكتب للشبكة العنكبوتية بأساليب وتقنيات تحريرية جديدة في الكتابة الصحفية تتطلب التأقلم مع الإكراهات التقنية لكتابة الواب كميا وكيفيا، وذلك بقطع النظر عن مسوغات الذكاء الاصطناعي القادم على عجل في مجال الكتابة الصحفية لروبوت الدردشة ومولد النصوص الالكترونية.
وقد فتحت عمليات الانتقال الرقمي للصحافة المسجلة بنجاح، خاصة في بلدان الغرب الصناعي، أفاقا جديدة للصحفيين للعمل على الواجهتين التقليدية أو الإلكترونية والتعامل بأسلوبين كتابيين من الورقي إلى الإلكتروني إلي المشترك. كما فتحت للصحف والميديا التقليدية أفاقا جديدة لمزيد انتشارها وتنمية مواردها على الجبهتين .
ويتطلب الانصهار في العملية التحديثية التحريرية الجارية، البحث في إرثنا الأدبي للكتابة الأدبية الصحفية المختصرة وانتقاء الأجود منها، مثل تلك التي صاغها الأديب العقلاني المعتزلي الجاحظ من أجل النجاح في إكساء الكتابة الالكترونية المختصرة، بوشاح من تراثنا الكتابي الغزير لكل من الجاحظ وأبي حيان التوحيدي وعبد الحميد الكاتب وابن المقفع وابن حزم والاصفهاني وغيرهم كثير. ويضاف إلى هؤلاء جمهرة أساطين الكتابة الصحية العصرية لرفاعة الطهطاوي من مصر وأحمد فارس الشدياق من لبنان والجنرال حسين من تونس مؤسس جريدة "الرائد التونسي"، وأول رئيس تحرير لها .
خصوصيات الصحفي الالكتروني (صحفي أون لاين)
هذا الصحفي الجديد أصبح يعمل في مواقع صحفية الكترونية تمثل امتدادا أو نسخة إلكترونية لإذاعة تقليدية أو تلفزيون أو وكالة أنباء . وأصبحت وسائل الإعلام التقليدية تعمد إلى استغلال مجال النشر الالكتروني لضمان مزيد الإشعاع والتحسين واستغلال إمكانيات وشبكة الانترنيت في مجال أرشفة الصحيفة وتنظيم ندوات ومنتديات وإعداد ملفات صحفية موجهة للنشر الالكتروني، إضافة إلى ملاحقة التحيين الإخباري للموقع. ويمكن لهذه المواقع الرديفة للنسخة الأم، بيع منتوجاتها الصحفية أ التوثيقية بتكوين مراكز معلومات وقواعد بيانات وأرشيف الصحيفة أو الإذاعة أو التلفزة أو الوكالة بمقابل هام. وهو ما تقوم به وسائل الإعلام هذه في بلدان الغرب، حيث يعتبر ذلك مصدرا إضافيا لمداخيل المؤسسة .
ويمكن للصحفي الالكتروني العمل في جريدة أو مجلة الكترونية بحتة (واب ماغازين) لا نسخة ورقية لها، بل هي مجلة الكترونية بعثت خصيصا للأنترنات والشبكة العنكبوتية . وهي تتلقى موارد إشهار ودعم من جهات اقتصادية أو تجارية أو مستشهرين مختلفين .
ومن خاصيات هذه الصحف والمجلات الإكترونية الخالصة أن عدد العاملين فيها محدود، عكس الإصدارات التقليدية وهو يتراوح بين صحفي واحد إلى ستة صحفيين . كما أن هيكلتها التحريرية والإدارية خفيفة وبسيطة وغير معقدة . وهي تتطلب محررا إلكترونيا متعدد الاختصاصات ودقيقا يتمتع بخاصية العمل الفردي عكس الصحافة التقليدية التي تتطلب ميزة العمل الجماعي . وهو يكون مثل "الذئب المنفرد" يعمل وحده في إطار
مجموعة غير مرئية تتجول عبر الواب وتؤدي نفس الخدمة في إدارة الرأي العام وتطويعه، أو تقديم خدمات إعلامية واتصالية مختلفة بمقابل اشهاري.
ويتمثل دور الصحفي الالكتروني في إثراء المقالات والتحقيقات التي توضع على الخط ، وذلك بإضافة عناصر إخبارية أو تحليلية أو توثيقية تثري مادتها الأصلية عبر إيجاد روابط الكترونية، وإضافة أحاديث صحفية ولقطات سمعية وبصرية وفيديوهات بما يسمح ببعث ملفات صحفية تثري المادة الأصلية .
وباعتباره صحافيا قارا بمقر المؤسسة في الداسك الإخباري، لا ينتقل على عين المكان للتغطية، فهو مكلف بالمتابعة الآنية على الشبكة العنكبوتية ومع غرفة الأخبار بالمؤسسة ليقوم بالتحيين الفوري وفي لحظته لمحتوى الموقع .هذه المهمة تفرض على الصحفي ملازمة مكان عمله أقصى وقت ممكن، ويمكن أن يتواصل العمل لساعات متأخرة من الليل وهو يواصل عمله عن بعد في المنزل . وتتلخص خاصياته في السرعة وتعدد الاختصاصات والاستقلالية في العمل . فالصحفي الالكتروني يقوم لوحده بصياغة وكتابة النص وتوشيحه وإكسائه بصورة أو فيديو من مصادر داخلية وخارجية. وهو مدعو لتحقيق ذلك، أن يكون متمكنا من أبجديات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية ومن تقنيات الواب. وهو مدعو أيضا للقيام بدور التقني بإدماج الصورة والصوت أو مشهد الفيديو داخل النص بشكل فني مقبول وحسب المواصفات المطلوبة من جمهور المتلقين صحفيا وفنيا . وهو بذلك يقوم بدور الصحفي وسكرتير التحرير وفني المطبعة وهو تطور "دارْوِيني" لمهنة الصحافة لم يتصورها باعثو الكتابة الصحافية خلال كل القرون الأخيرة من عصر الصحافة التقليدية الطويل، منذ القرن السابع عشر .
نصائح الجاحظ التحريرية
تحريريا يجد الصحفي الالكتروني العربي في أساليب الجاحظ الكتابية التي بينها في كتابه "البيان والتبيين" ، الزاد الكتابي اللازم للكتابة التي تقوم على البلاغة المختصرة واستعمال أقل عدد ممكن من الكلمات لإيصال أكبر عدد من الأفكار للمتلقين الذين هم كلهم اليوم في العصر الالكتروني أو الذكاء الاصطناعي ، في عجلة من أمرهم، وليس لهم الوقت والفضاء الكافي لمطالعة النصوص الطويلة القائمة على استطرادات الزمن الغابر أو المنفلوطيات السقيمة.
ومن الدرر والحكم التي أوردها أبو عثمان بحر الجاحظ في كتابه المذكور، ما هو باق اليوم صاحب فاعلية في المجتمع الإعلامي والاتصالي العصري، المرتبط بأكبر مدارس الإعلام والاتصال في العالم من المدرسة النقدية الأوروبية المعروفة بمدرسة فرانكفورت، إلى المدرسة الوظيفية الأمريكية المسماة مدرسة شيكاغو. وهي حكم عبارة عن نصائح عملية يسديها رئيس تحرير أو سكرتير تحرير متمرس وموهوب إلى أي صحفي ينشد الإبداع والإبهار والتأثير على الرأي العام .
وقد جاءت هذه النصائح كلها بأسلوب سلس سهل ممتنع، مفهوما إلى اليوم بفعل السياق وهي تتراوح بين الجملة التفصيلية الموسعة الغنية بالتفسير والاستطراد لإيصال المعني، وبين الحكمة الموجزة المكثفة في أقل من عشر كلمات، ومنها قوله:
-" لكلّ ضربٍ مِن الحديث ضربٌ من اللفظ، ولكل نوعٍ من المعاني نوعٌ من الأسماء؛ فالسخيفُ للسخيفِ، والجزلُ للجزلِ، والإفصاحُ في موضعِ الإفصاحِ، والكنايةُ في موضع الكنايةِ، والاسترسالُ في موضع الاسترسالِ".
- "أحسنُ الكلامِ ما كان قليلُه يغنيكَ عن كثيرِه، ومعناهُ في ظاهرِ لفظِه".
- "ينبغي للكاتبِ أن يكون رقيقَ حواشي اللسانِ، عذبَ ينابيع البيان: إذا حاور سدَّد سهمَ الصوابِ إلى غرضِ المعنَى، لا يكلِّمُ العامةَ بكلامِ الخاصَّةِ ولا الخاصَّةَ بكلامِ العامَّةِ".
-إنَّما الناس أحاديث. فإن استطعت أن تكون أحسنَهم فافْعل .
-من لم ينشط لحديثك، فارفع عنه مؤونة الاستماع.
-كُنْ إلى الاستماع أقربَ منك إلى القول .
-لا تُسمّي غلامك إلاَّ باسم يخفُّ على لسانك .
- ثلاثة أشياء تدل على عقل صاحبها: الكتاب والرسول والهدية .
- ما قرأتُ كتابَ رجل قطُّ ، إلَّا عرفتُ فيه عقله.
-لكلِّ داخِلٍ دهْشة، فآنِسُوه بالتحية.
-من لم يصبرْ على كلمةٍ، سمع كلماتٍ .
-نشاطُ القائلِ على قدرِ فهمِ السامعِ.
-اذا لمْ يكُنْ ماتريدُ، فأَرِدْ ما يكونُ.
-يَهلك الناسُ في فضولِ الكلامِ وفضولِ المالِ.
-القلم أحد اللسانين. والقلم أبْقى أثرا. واللسان أكثر هذرا.
-طبقاتُ الشعراء :شاعر- شوَيْعِر وشُعرور.
-(وعطفا على الجاحظ وتصنيفه للشعراء، يمكن تصنيف طبقات الصحافيين اليوم وغدا كالآتي : طبقات الصحافيين ثلاثة : صحافي- صُويْحِفٌ وصُحْفُور.).