الفلسفة إبداع، وكل إبداع به أو هو بذاته فلسفة، وأكثر من ذلك،عندي
الفلسفة الأصيلة:هي التي تغير بوصلة التاريخ، تخلق التنمية، تعلي قيمة الانسان الحر والمجتمع المتمدن
بقلم:عفيف البوني
استمرار الصمت...أو الاكتفاء بالفرجة على الحالة التونسية
بات شكلا من الجريمة الأخلاقية وأكثر، قياسا لخطورة الوضع القائم
توقف التطور بل تضاعف التدهور في تونس وفي المنطقة، ووقع قتل السياسة والثقافة معا، الى جانب انهيار الاقتصاد والمنظومة التعليمية.. وانعدم الحوار بين المتصدرين من الحكام في المشهد العام وتحول الحوار الى سجال قاموسه شتائم واتهامات متبادلة تتغنى برؤى إيديولوجية أو دينية لا صلة لها بالعقل السياسي المعاصر، وهذا ما دفع إلى التفكير في إنشاء منتدى تونسي يتسع للأشقاء العرب، منتدى تفكير أو بيت خبرة ممن لا صلة لهم بتجارة الدين أو السياسة، يتحاورون بتهذيب وبالحجة، يتدارسون، يراجعون التجارب، يقيمون بمعايير معارفهم الموضوعية، ويقترحون ما به يمكن التدارك والتقدم.
كان رئيس" معهد تونس للفلسفة" الأستاذ والفيلسوف فتحي التريكي، قد حدد في مقال له المنهجية التي سيجري بها التحاور في هذا المنتدى منها خاصة:
أرضية منتدى الحوارات كقاسم مشترك للمشاركين فيه، في إطار معهد تونس للفلسفة:
كل في ميدان وبتشخيصه لقضايا الحاضر والمستقبل..حوارات تهدف إلى إنتاج خطاب تونسي، وإنساني وإثرائه وعقلنته حتى يلتقي بالمعرفة وبالعمل والممارسات الإجتماعية إلى ما به تتقدم الحضارة المعاصرة، خدمة للعيش المشترك وللحريات الفردية والعامة.
ومرجعيات المنتدى: القيم الإنسانية حسب التوافقات الدولية المعاصرة وقوانينها ومجموع المفاهيم والتصورات الفكرية والفلسفية التي تقوم عليها الحداثة والمعاصرة، وفي المنتدى المعرفة هي السلطة الوحيدة، والكرامة هي القاعدة في الحوار".
الفلسفة إبداع، وكل إبداع به أو هو بذاته فلسفة، وأكثر من ذلك،عندي
الفلسفة الأصيلة:هي التي تغير بوصلة التاريخ، تخلق التنمية، تعلي قيمة الانسان الحر والمجتمع المتمدن..لذلك تصدرت الفلسفة كل المعارف وواكبتها.. ومن خلال " منتدى الحوارات..فلسفات..وإبداعات.." الفلسفة/ الفلسفات/ الإبداعات،تتتونس( ونتمنى أن تتعرب(للناطقين بالعربية وبلغات أخرى لكل مجتمعات جنوب المتوسط، وأرفض أن تتأسلم الفلسفة، بعد أن أدى تأسلمها في الماضي إلى الكوارث.
بالرغم من كل ما وقع من أخطاء في السياسات بتونس منذ 1956 والى 2011(و في الدول الآخرى)، فقد وقعت إنجازات،و تحققت مكاسب كبيرة في دولة الاستقلال..
وحدهم الجهلة من السياسين الطارئين بل السماسرة، والغوغائيون، أنكروها.. وهم حين حكموا،كذبوا وأفسدوا..وهم من قبل تدمغجوا من كتب صفراء..فغالطوا وأرهبوا..هم وعدوا ولم يفوا، وتواطؤوا بـ"تفكير"ابن تيمية وحسن البناء والقرضاوي والخميني و"الدعاة" وداعش..
هم تلقنوا وحفظوا ما كتب قبل عصر العلم، وقدسوه، وتمولوا بمال قذر و بيضوه في شراء الذمم ،و خطبوا خطابا شعبويا انطلى على الصبية والسذج، حتى أن تونسيات كثيرات أسكرهن ذلك الخطاب،فتأخون(بفتح الواو وتشديد النون وفتحها) فتحجبن أو تبرقعن، بعد أن حرر بورقيبة أمهاتهن...
وخلال ذلك، سخروا وسائل إعلام رسمية وخاصة مأجورة، لبث التهريج والتجهيل وتبليد الأذواق وبيع الوهم والدجل كالرقية"الشرعية"[ "طبهم النبوي"! يضمن الشفاء، حسب كذبهم أكثر من تطبيب أطباء كليات الطب والصيدلة! وهم يتعالجون بالمصحات العصرية]، كما سفهوا العلم وقبحوا الفن واستقدموا وضيفوا وقدموا "دعاة" جهلة وأدعياء على أنهم " علماء" بـ" منكر ونكير و بأوصاف حوريات الجنة وغلمانها ولذة خمرها"!..
ومن هؤلاء سفيه عقل بشر بنات تونس "بقدسية"ختانهن..وشيخهم (الآن بالسجن) امتدح رائحة إبط القرضاوي النتنة(أعني القرضاوي مفتي وعراب الاستعمار)على أنه" من العلماء" [وهو يجهل كل علوم ومعارف وقيم العصر الحديث] ...
المعنيون من النخبة العالمة/العقلانية/المبدعة (وأزعم أني أجتهد في التعبير بالنيابة عنهم، قد صقلت عقولهم و تأكدت خبراتهم في وظائفهم أو في مؤلفاتهم او بمواقف تشهد عنهم بذلك...
هؤلاء عامة لم يتورطوا في ما يطاله القانون، و"خطهم التحريري" الجامع/ القاسم المشترك بهذا المنتدى،هو إنقاذ تونس وشعوب المنطقة،بما لهم من معرفة بالحقائق العلمية و التاريخية،و خدمة وقناعة بإعلاء القيم الإنسانية الكونية التوافق حولها كما هي الآن في مرجعيات الأمم المتحدة، هم عقلاء يتحاورون بالحجة وبتهذيب واحترام متبادل للمقامات وللحق في الإختلاف حتى يظهر ما هو أصوب أو أصح، لن تكون هناك "حلبة صراع أكباش" ولا تسجيل مواقف بالاتهامات أو بالشتائم أو بالسجالات الإيديولوجية الشعبوية، و الأستاذ فتحي التريكي رئيس "معهد تونس للفلسفة" في مقال بحسابه،حدد منهجية موضوعية دقيقة وملزمة للمشاركين في حوارات المنتدى حول طبيعة التحاور بين باحثين عن الحقيقة و ليس"،بين متنافسين سياسيين يدافعون عن مصالحهم وهم يتشاتمون أو يزايدون بعضهم على بعض، وتلك المنهجية ستكون ملزمة كإطار للتحاور، وفي هذا كتب ان الحوار الحقيقي،يكون في شكل تحاور عبر المشاركة والتفاعل باستعمال الدليل لاستخراج المعنى، وهو غير الخطاب الايديولوجي الموجه بموقف مسبق، التحاور،كما قال،هو مشاركة في البناء، بعد ضبط النظرية ثم البحث في القضية،والتحاور تشارك بلا غالب ومغلوب، الغلبة فقط تكون للحقيقة، وتلك هي ثقافة الحوار في كنف احترام الأخلاقيات.
حين تكون الدولة بصدد الغرق...هل معناه أن الفلسفة، يمكن أن تكون قد عجزت،همشت،أو غيبت..لا يملأ مكان الفلسفة الا الفلسفة،هي الابداع و الابداع هي، وفي غيرها، باق ويفعل..
حدث بعض الصمت،لبعض الوقت أو بعض التأخر، من قبل مجتمع المعرفة في الاصداع بكشف فساد بضاعة من أوصلوا تونس لما هو عليها حالها الآن..
والآن ربما لم يعد الصمت مستساغا من قبل العقلاء والوطنيين، وإلا ماهي فائدة، أو ماذا يبقى من قيمة المعرفة ! والوطنية ! والقيم الإنسانية! والفلسفة ! والإبداع !..وحتى الكرامة !
(يتبع)
الفلسفة إبداع، وكل إبداع به أو هو بذاته فلسفة، وأكثر من ذلك،عندي
الفلسفة الأصيلة:هي التي تغير بوصلة التاريخ، تخلق التنمية، تعلي قيمة الانسان الحر والمجتمع المتمدن
بقلم:عفيف البوني
استمرار الصمت...أو الاكتفاء بالفرجة على الحالة التونسية
بات شكلا من الجريمة الأخلاقية وأكثر، قياسا لخطورة الوضع القائم
توقف التطور بل تضاعف التدهور في تونس وفي المنطقة، ووقع قتل السياسة والثقافة معا، الى جانب انهيار الاقتصاد والمنظومة التعليمية.. وانعدم الحوار بين المتصدرين من الحكام في المشهد العام وتحول الحوار الى سجال قاموسه شتائم واتهامات متبادلة تتغنى برؤى إيديولوجية أو دينية لا صلة لها بالعقل السياسي المعاصر، وهذا ما دفع إلى التفكير في إنشاء منتدى تونسي يتسع للأشقاء العرب، منتدى تفكير أو بيت خبرة ممن لا صلة لهم بتجارة الدين أو السياسة، يتحاورون بتهذيب وبالحجة، يتدارسون، يراجعون التجارب، يقيمون بمعايير معارفهم الموضوعية، ويقترحون ما به يمكن التدارك والتقدم.
كان رئيس" معهد تونس للفلسفة" الأستاذ والفيلسوف فتحي التريكي، قد حدد في مقال له المنهجية التي سيجري بها التحاور في هذا المنتدى منها خاصة:
أرضية منتدى الحوارات كقاسم مشترك للمشاركين فيه، في إطار معهد تونس للفلسفة:
كل في ميدان وبتشخيصه لقضايا الحاضر والمستقبل..حوارات تهدف إلى إنتاج خطاب تونسي، وإنساني وإثرائه وعقلنته حتى يلتقي بالمعرفة وبالعمل والممارسات الإجتماعية إلى ما به تتقدم الحضارة المعاصرة، خدمة للعيش المشترك وللحريات الفردية والعامة.
ومرجعيات المنتدى: القيم الإنسانية حسب التوافقات الدولية المعاصرة وقوانينها ومجموع المفاهيم والتصورات الفكرية والفلسفية التي تقوم عليها الحداثة والمعاصرة، وفي المنتدى المعرفة هي السلطة الوحيدة، والكرامة هي القاعدة في الحوار".
الفلسفة إبداع، وكل إبداع به أو هو بذاته فلسفة، وأكثر من ذلك،عندي
الفلسفة الأصيلة:هي التي تغير بوصلة التاريخ، تخلق التنمية، تعلي قيمة الانسان الحر والمجتمع المتمدن..لذلك تصدرت الفلسفة كل المعارف وواكبتها.. ومن خلال " منتدى الحوارات..فلسفات..وإبداعات.." الفلسفة/ الفلسفات/ الإبداعات،تتتونس( ونتمنى أن تتعرب(للناطقين بالعربية وبلغات أخرى لكل مجتمعات جنوب المتوسط، وأرفض أن تتأسلم الفلسفة، بعد أن أدى تأسلمها في الماضي إلى الكوارث.
بالرغم من كل ما وقع من أخطاء في السياسات بتونس منذ 1956 والى 2011(و في الدول الآخرى)، فقد وقعت إنجازات،و تحققت مكاسب كبيرة في دولة الاستقلال..
وحدهم الجهلة من السياسين الطارئين بل السماسرة، والغوغائيون، أنكروها.. وهم حين حكموا،كذبوا وأفسدوا..وهم من قبل تدمغجوا من كتب صفراء..فغالطوا وأرهبوا..هم وعدوا ولم يفوا، وتواطؤوا بـ"تفكير"ابن تيمية وحسن البناء والقرضاوي والخميني و"الدعاة" وداعش..
هم تلقنوا وحفظوا ما كتب قبل عصر العلم، وقدسوه، وتمولوا بمال قذر و بيضوه في شراء الذمم ،و خطبوا خطابا شعبويا انطلى على الصبية والسذج، حتى أن تونسيات كثيرات أسكرهن ذلك الخطاب،فتأخون(بفتح الواو وتشديد النون وفتحها) فتحجبن أو تبرقعن، بعد أن حرر بورقيبة أمهاتهن...
وخلال ذلك، سخروا وسائل إعلام رسمية وخاصة مأجورة، لبث التهريج والتجهيل وتبليد الأذواق وبيع الوهم والدجل كالرقية"الشرعية"[ "طبهم النبوي"! يضمن الشفاء، حسب كذبهم أكثر من تطبيب أطباء كليات الطب والصيدلة! وهم يتعالجون بالمصحات العصرية]، كما سفهوا العلم وقبحوا الفن واستقدموا وضيفوا وقدموا "دعاة" جهلة وأدعياء على أنهم " علماء" بـ" منكر ونكير و بأوصاف حوريات الجنة وغلمانها ولذة خمرها"!..
ومن هؤلاء سفيه عقل بشر بنات تونس "بقدسية"ختانهن..وشيخهم (الآن بالسجن) امتدح رائحة إبط القرضاوي النتنة(أعني القرضاوي مفتي وعراب الاستعمار)على أنه" من العلماء" [وهو يجهل كل علوم ومعارف وقيم العصر الحديث] ...
المعنيون من النخبة العالمة/العقلانية/المبدعة (وأزعم أني أجتهد في التعبير بالنيابة عنهم، قد صقلت عقولهم و تأكدت خبراتهم في وظائفهم أو في مؤلفاتهم او بمواقف تشهد عنهم بذلك...
هؤلاء عامة لم يتورطوا في ما يطاله القانون، و"خطهم التحريري" الجامع/ القاسم المشترك بهذا المنتدى،هو إنقاذ تونس وشعوب المنطقة،بما لهم من معرفة بالحقائق العلمية و التاريخية،و خدمة وقناعة بإعلاء القيم الإنسانية الكونية التوافق حولها كما هي الآن في مرجعيات الأمم المتحدة، هم عقلاء يتحاورون بالحجة وبتهذيب واحترام متبادل للمقامات وللحق في الإختلاف حتى يظهر ما هو أصوب أو أصح، لن تكون هناك "حلبة صراع أكباش" ولا تسجيل مواقف بالاتهامات أو بالشتائم أو بالسجالات الإيديولوجية الشعبوية، و الأستاذ فتحي التريكي رئيس "معهد تونس للفلسفة" في مقال بحسابه،حدد منهجية موضوعية دقيقة وملزمة للمشاركين في حوارات المنتدى حول طبيعة التحاور بين باحثين عن الحقيقة و ليس"،بين متنافسين سياسيين يدافعون عن مصالحهم وهم يتشاتمون أو يزايدون بعضهم على بعض، وتلك المنهجية ستكون ملزمة كإطار للتحاور، وفي هذا كتب ان الحوار الحقيقي،يكون في شكل تحاور عبر المشاركة والتفاعل باستعمال الدليل لاستخراج المعنى، وهو غير الخطاب الايديولوجي الموجه بموقف مسبق، التحاور،كما قال،هو مشاركة في البناء، بعد ضبط النظرية ثم البحث في القضية،والتحاور تشارك بلا غالب ومغلوب، الغلبة فقط تكون للحقيقة، وتلك هي ثقافة الحوار في كنف احترام الأخلاقيات.
حين تكون الدولة بصدد الغرق...هل معناه أن الفلسفة، يمكن أن تكون قد عجزت،همشت،أو غيبت..لا يملأ مكان الفلسفة الا الفلسفة،هي الابداع و الابداع هي، وفي غيرها، باق ويفعل..
حدث بعض الصمت،لبعض الوقت أو بعض التأخر، من قبل مجتمع المعرفة في الاصداع بكشف فساد بضاعة من أوصلوا تونس لما هو عليها حالها الآن..
والآن ربما لم يعد الصمت مستساغا من قبل العقلاء والوطنيين، وإلا ماهي فائدة، أو ماذا يبقى من قيمة المعرفة ! والوطنية ! والقيم الإنسانية! والفلسفة ! والإبداع !..وحتى الكرامة !