إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. عاشق الأحمر التونسي !..

 

يرويها: أبو بكر  الصغير

  على المرء أن يتعلم من تجارب الآخرين، لن يكون لديه الوقت لارتكاب نفس الأخطاء مرة أخرى.

  ظلت دوما دولة الغابون الحديقة الخلفية للأنظمة الحاكمة في فرنسا، خاصة بعد اكتشاف مخزون نفطي هائل قبالة سواحل المستعمرة السابقة .

عاشت دولة الغابون منذ استقلالها عن فرنسا في 1960 وإلى غاية الانقلاب العسكري الذي شهدته قبل يومين عدة أحداث مفصلية في تاريخها .

     ينحدر الرئيس المؤسس بونغو من قبيلة التيكي ( أو الباتيكي) التي تعد أقلية في الغابون ، ذلك ما ساعده في إدارة التنوع الثقافي والتمايز العرقي داخل بلد يتكلم أبناؤه أكثر من خمسين لهجة محلية .

 اعتنق ألبير بيرنار بونغو الإسلام،  غيّر اسمه ليصبح عمر بونغو .

  سنة 2009  ورث السلطة  ابنه "الفنان" علي بونغو بعد وفاة والده عمر بونغو .

  للتاريخ، بين الرئيسين الحبيب بورقيبة ومؤسس الغابون الحديث عمر بونغو  صلات ودّ متينة جدّا، هنالك قواسم مشتركة عديدة بين الرئيسين، التعلّق بالحداثة و التبعية للمستعمر السابق فرنسا .

  كان بنغو معجبا كثيرا بتونس زارها في عدة مناسبات، الطريف كما ينقل بعض مقربيه عشقه للأحمر ، للخمور التونسية .

    بالمناسبة، كانت البعثات الديبلوماسية التونسية بالخارج تهدي في مناسبات الأعياد أصدقاء تونس من الأجانب  قوارير خمر .

 نقل احد الديبلوماسيين التونسيين عمل بسفارتنا بواشنطن أن الرّئيس الأمريكي كينيدي كان عاشقا للخمور التونسية، بالتالي غالبا ما يتم إرسال كميات من هذه  الحمراء المعتقة  في المناسبات إلى  البيت الأبيض .

  في السياق نفسه، يعشق الأمريكيون لحم الخروف التونسي،  في سنة 1799، أرسل حمودة باشا إلى الرئيس الأمريكي جورج واشنطن هدية خاصة تتمثل في عدد من الخرفان التونسية، سلالتها معروفة ومشهورة باسم البربري التونسي وهي تعدّ أفضل و أحسن  نوعية لحوم  في أمريكا اليوم .

    في قبو مقرّ البعثة الديبلوماسية التونسية لدى الأمم المتحدة بجينيف  بسويسرا كانت تخزن ومنذ ستينات القرن الماضي كميات هامة من كلّ أنواع الخمور التونسية،  لتقديمها هدايا في المناسبات  كأعياد الميلاد  للأصدقاء .

   ينقل عن بعض المصادر انّه بعد سنة2011، تحديدا لمّا تمّ تعيين العميد السابق عبد الرزاق الكيلاني سفيرا على رأس البعثة كان أول قرار تمّ اتخاذه هو إتلاف بالكامل لهذه المخزونات من الخمور والقطع تماما مع هذا التقليد الديبلوماسي  .

   ما دمنا نتحدّث عن سفاراتنا بالخارج، تنقل مصادر أخرى تفاصيل فضيحة كبرى شهدتها بعثتنا الديبلوماسية بباريس، عندما تمّ التفطّن إلى أن بعض اللوحات الفنية النادرة التي اقتنتها الدولة التونسية منذ زمن الاستقلال وهي أصلية ونادرة وذات قيمة عالمية رسمها رسامون مبدعون كبار ، تبهر كل زوار السفارة لأهميتها،  تعدّ ثروة  لا تقدّر بثمن، تمّ فجأة فقدانها،  اكتشف ذلك خبير   فني فرنسي كبير  مختص في اللوحات الفنية عندما قادته قدماه لمقر السفارة  .

  تبيّن بعد البحث والتثبت، أن أحد مسؤولي البعثة ابتكر حيلة لسرقتها وهي الالتجاء لأحد الرسامين، طلب منه رسم  نسخ  مقلّدة  منها  ليعوّض بها الأصلية التي فرّط فيها بالبيع  لخبراء الأعمال الفنية النادرة بمبالغ مهمّة  !!.

 تمّ انكشاف الأمر، كما اتخذ  قرار  رئاسي بإقالة السفير و فتح بحث تحقيقي .

 في هذه الحياة لا أحد يخدعنا، بل نحن نخدع أنفسنا !.

حكاياتهم  .. عاشق الأحمر التونسي !..

 

يرويها: أبو بكر  الصغير

  على المرء أن يتعلم من تجارب الآخرين، لن يكون لديه الوقت لارتكاب نفس الأخطاء مرة أخرى.

  ظلت دوما دولة الغابون الحديقة الخلفية للأنظمة الحاكمة في فرنسا، خاصة بعد اكتشاف مخزون نفطي هائل قبالة سواحل المستعمرة السابقة .

عاشت دولة الغابون منذ استقلالها عن فرنسا في 1960 وإلى غاية الانقلاب العسكري الذي شهدته قبل يومين عدة أحداث مفصلية في تاريخها .

     ينحدر الرئيس المؤسس بونغو من قبيلة التيكي ( أو الباتيكي) التي تعد أقلية في الغابون ، ذلك ما ساعده في إدارة التنوع الثقافي والتمايز العرقي داخل بلد يتكلم أبناؤه أكثر من خمسين لهجة محلية .

 اعتنق ألبير بيرنار بونغو الإسلام،  غيّر اسمه ليصبح عمر بونغو .

  سنة 2009  ورث السلطة  ابنه "الفنان" علي بونغو بعد وفاة والده عمر بونغو .

  للتاريخ، بين الرئيسين الحبيب بورقيبة ومؤسس الغابون الحديث عمر بونغو  صلات ودّ متينة جدّا، هنالك قواسم مشتركة عديدة بين الرئيسين، التعلّق بالحداثة و التبعية للمستعمر السابق فرنسا .

  كان بنغو معجبا كثيرا بتونس زارها في عدة مناسبات، الطريف كما ينقل بعض مقربيه عشقه للأحمر ، للخمور التونسية .

    بالمناسبة، كانت البعثات الديبلوماسية التونسية بالخارج تهدي في مناسبات الأعياد أصدقاء تونس من الأجانب  قوارير خمر .

 نقل احد الديبلوماسيين التونسيين عمل بسفارتنا بواشنطن أن الرّئيس الأمريكي كينيدي كان عاشقا للخمور التونسية، بالتالي غالبا ما يتم إرسال كميات من هذه  الحمراء المعتقة  في المناسبات إلى  البيت الأبيض .

  في السياق نفسه، يعشق الأمريكيون لحم الخروف التونسي،  في سنة 1799، أرسل حمودة باشا إلى الرئيس الأمريكي جورج واشنطن هدية خاصة تتمثل في عدد من الخرفان التونسية، سلالتها معروفة ومشهورة باسم البربري التونسي وهي تعدّ أفضل و أحسن  نوعية لحوم  في أمريكا اليوم .

    في قبو مقرّ البعثة الديبلوماسية التونسية لدى الأمم المتحدة بجينيف  بسويسرا كانت تخزن ومنذ ستينات القرن الماضي كميات هامة من كلّ أنواع الخمور التونسية،  لتقديمها هدايا في المناسبات  كأعياد الميلاد  للأصدقاء .

   ينقل عن بعض المصادر انّه بعد سنة2011، تحديدا لمّا تمّ تعيين العميد السابق عبد الرزاق الكيلاني سفيرا على رأس البعثة كان أول قرار تمّ اتخاذه هو إتلاف بالكامل لهذه المخزونات من الخمور والقطع تماما مع هذا التقليد الديبلوماسي  .

   ما دمنا نتحدّث عن سفاراتنا بالخارج، تنقل مصادر أخرى تفاصيل فضيحة كبرى شهدتها بعثتنا الديبلوماسية بباريس، عندما تمّ التفطّن إلى أن بعض اللوحات الفنية النادرة التي اقتنتها الدولة التونسية منذ زمن الاستقلال وهي أصلية ونادرة وذات قيمة عالمية رسمها رسامون مبدعون كبار ، تبهر كل زوار السفارة لأهميتها،  تعدّ ثروة  لا تقدّر بثمن، تمّ فجأة فقدانها،  اكتشف ذلك خبير   فني فرنسي كبير  مختص في اللوحات الفنية عندما قادته قدماه لمقر السفارة  .

  تبيّن بعد البحث والتثبت، أن أحد مسؤولي البعثة ابتكر حيلة لسرقتها وهي الالتجاء لأحد الرسامين، طلب منه رسم  نسخ  مقلّدة  منها  ليعوّض بها الأصلية التي فرّط فيها بالبيع  لخبراء الأعمال الفنية النادرة بمبالغ مهمّة  !!.

 تمّ انكشاف الأمر، كما اتخذ  قرار  رئاسي بإقالة السفير و فتح بحث تحقيقي .

 في هذه الحياة لا أحد يخدعنا، بل نحن نخدع أنفسنا !.