إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نائب رئيس جامعة وكالات الأسفار لـ"الصباح": سياحة التونسيين إلى الخارج استحوذت على 40 % من نشاط الوكالات هذا الصيف

 

تركيا الوجهة الأولى للتونسيين بـ60% ومصر الثانية بـ20%

ارتفاع بـ20% في السفر للسياحة مقارنة بصيف 2022

 

تونس-الصباح

لم تخيب الأرقام التي حققها الموسم السياحي توقعات مهنيي ومسؤولي القطاع، حيث قفزت إيرادات السياحة إلى 3.824 مليار دينار إلى غاية موفى شهر جويلية مقابل 2.500 دينار في الفترة نفسها من العام الفارط، أي بارتفاع بـ55 بالمائة.

وتحققت هذه الأرقام بفضل تزايد عدد الوافدين على تونس، إذ بلغ عددهم أكثر من 5 ملايين سائح الى  حدود موفى شهر جويلية 2023 أي بارتفاع بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022.

هذه الانتعاشة القوية للقطاع السياحي، لم يكن للسياحة الداخلية فيها النصيب الأكبر لعدة اعتبارات، لعلّ أبرزها غلاء أسعار الإقامة بالنزل والتي لا تتناسب مع عائلة تضم 4 أفراد أو أكثر، خاصة خلال نهاية كل أسبوع أين تعرف الأسعار ارتفاعا أكثر مقارنة ببقية الأيام.

لكن تبقى أمام التونسي خيارات أخرى وهي السفر في رحلة إلى الخارج، خاصة وأن السفر عبر وكالة أسفار على سبيل الذكر إلى تركيا لمدة 7 أيام، وفق ما رصدته "الصباح" ابتداء من 2200 دينار يشمل تذاكر الطيران والإقامة في النزل مع فطور الصباح وجملة من الرحلات التي تكون مصحوبة بدليل سياحي إلى متاحف ومراكز تجارية كبرى، وزيارة إلى مدن أخرى عادة ما تكون مجاورة لاسطنبول على غرار جزيرة الأميرات، كما أن تكلفة الرحلة الواحدة إلى مصر لمدة أسبوع تكون بداية من 3500 دينار وهي رحلة تشمل القاهرة وشرم الشيخ وأحيانا الإسكندرية.

وفي هذا الصدد، أفاد نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، سامي سعيدان في تصريح لـ"الصباح" أن عدد وكالات الأسفار القانونية في تونس في حدود 1500 وكالة، 90 بالمائة منها تنظم رحلات إلى الخارج، على أن هناك ما بين 20 و25 وكالة أسفار تقوم بتسويق رحلات إلى الخارج بالشراكة مع وكالات أسفار تونسية أو وسيط في الخارج.

ولئن مثلت السياحة الداخلية الخيار الأول بالنسبة للتونسيين فإن حجم السفر إلى الخارج استحوذ على 40 بالمائة من نشاط وكالات الأسفار مقابل 20 بالمائة خلال الموسم الصيفي أي بزيادة بـ20 بالمائة خلال الموسم الحالي وهو ما يمثل ضعف رقم موسم 2022، وفسّر سعيدان السبب بأن التونسي لم يجد حظه بدرجة كبيرة هذا العام في السياحة الداخلية.

تركيا الأولى بـ60% ومصر الثانية بـ20% بالنسبة

وفيما يتعلّق بتوزيع الدول التي يسافر إليها التونسي لقضاء عطلته، قال نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إن تركيا تستحوذ على 60 بالمائة بينما مصر على 20 بالمائة في حين أن 20 بالمائة هي لبقية دول العالم، هذا وتأتي الدول الآسيوية في مقدمة بقية دول العالم على غرار أندونيسيا والهند وتايلاندا، وفي المركز الأول من بين هذه الدول ماليزيا، رغم ارتفاع أسعار الرحلات إلى الدول الآسيوية مقارنة بالرحلات إلى تركيا ومصر، ولكن عدد من التونسيين يفضلون السفر إلى الدول الآسيوية، لاكتشافها مرة واحدة في أغلب الأحيان عكس تريا ومصر التي قد يعيد زيارتهما.

 

وجهة الأقلية.. الدول الأوروبية ومشكل الفيزا

وفيما يخصّ الدول الأوروبية فتعد وجهة غير متاحة للجميع، وقلة من يقصدونها صيفا، وتصنف في خانة بقية دول العالم في سلم مراتب الدول التي يزورها التونسي، وذلك نظرا لإشكال الحصول على التأشيرة من حيث بطء الإجراءات حتى أنه قد يتسلّم المسافر أحيانا الفيزا بعد انقضاء موعد السفر أو قد يتم رفضها أصلا.

الحجز آخر دقيقة

وأشار سعيدان إلى أنه لا يمكن برمجة رحلة إلى دول "شنغان" دون الوضع في الحسبان أن ضبط موعد للتأشيرة يستوجب طلبا مسبقا يمتد لأشهر عديدة، وقد تصل إلى 6 أشهر أي نصف سنة كاملة في حين أن التونسي يُعرف بأنه يحجز لدى وكالات الأسفار "آخر دقيقة" أي قبل السفر بمدة قصيرة وليس منذ شهر جانفي، على أن الحجز المبكر يجعل التونسي يتحصل على أسعار غير مرتفعة سواء في النزل التونسية أو عند السفر إلى الخارج، مقارنة بالحجز قبل أسابيع أو أيام من السفر.

وليس الحجز "آخر دقيقة" وحده السبب الرئيسي بل إن عددا من التونسيين يفضلون تجميع الأموال للسفر مرة واحدة في السنة، وهي فئة ترى أن السفر عبر الطائرة وزيارة دولة أخرى أفضل مما يصنف ضمن باب "البرستيج" أحيانا.

كما ساهمت تسهيلات الدفع في تشجيع عديد التونسيين على قضاء عطلتهم في الخارج، حيث أن السواد الأعظم من وكالات الأسفار تعتمد تقنية الدفع عبر أقساط وليس دفعة واحدة لكل رحلة، وتكون الأقساط لعدة أشهر ودون أي تسبقة.

وتعد الوجهة التركية الأفضل من حيث الأسعار التفاضلية التي تقدمها إذ أنها ترغب في جذب أكبر عدد ممكن من الوافدين عبر أسعار عبر إغرائهم بأسعار منخفضة، مع تدهور سعر صرف الليرة التركية الذي يحفز التونسي أكثر.

درصاف اللموشي

نائب رئيس جامعة وكالات الأسفار لـ"الصباح":  سياحة التونسيين إلى الخارج استحوذت على 40 % من نشاط الوكالات هذا الصيف

 

تركيا الوجهة الأولى للتونسيين بـ60% ومصر الثانية بـ20%

ارتفاع بـ20% في السفر للسياحة مقارنة بصيف 2022

 

تونس-الصباح

لم تخيب الأرقام التي حققها الموسم السياحي توقعات مهنيي ومسؤولي القطاع، حيث قفزت إيرادات السياحة إلى 3.824 مليار دينار إلى غاية موفى شهر جويلية مقابل 2.500 دينار في الفترة نفسها من العام الفارط، أي بارتفاع بـ55 بالمائة.

وتحققت هذه الأرقام بفضل تزايد عدد الوافدين على تونس، إذ بلغ عددهم أكثر من 5 ملايين سائح الى  حدود موفى شهر جويلية 2023 أي بارتفاع بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022.

هذه الانتعاشة القوية للقطاع السياحي، لم يكن للسياحة الداخلية فيها النصيب الأكبر لعدة اعتبارات، لعلّ أبرزها غلاء أسعار الإقامة بالنزل والتي لا تتناسب مع عائلة تضم 4 أفراد أو أكثر، خاصة خلال نهاية كل أسبوع أين تعرف الأسعار ارتفاعا أكثر مقارنة ببقية الأيام.

لكن تبقى أمام التونسي خيارات أخرى وهي السفر في رحلة إلى الخارج، خاصة وأن السفر عبر وكالة أسفار على سبيل الذكر إلى تركيا لمدة 7 أيام، وفق ما رصدته "الصباح" ابتداء من 2200 دينار يشمل تذاكر الطيران والإقامة في النزل مع فطور الصباح وجملة من الرحلات التي تكون مصحوبة بدليل سياحي إلى متاحف ومراكز تجارية كبرى، وزيارة إلى مدن أخرى عادة ما تكون مجاورة لاسطنبول على غرار جزيرة الأميرات، كما أن تكلفة الرحلة الواحدة إلى مصر لمدة أسبوع تكون بداية من 3500 دينار وهي رحلة تشمل القاهرة وشرم الشيخ وأحيانا الإسكندرية.

وفي هذا الصدد، أفاد نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، سامي سعيدان في تصريح لـ"الصباح" أن عدد وكالات الأسفار القانونية في تونس في حدود 1500 وكالة، 90 بالمائة منها تنظم رحلات إلى الخارج، على أن هناك ما بين 20 و25 وكالة أسفار تقوم بتسويق رحلات إلى الخارج بالشراكة مع وكالات أسفار تونسية أو وسيط في الخارج.

ولئن مثلت السياحة الداخلية الخيار الأول بالنسبة للتونسيين فإن حجم السفر إلى الخارج استحوذ على 40 بالمائة من نشاط وكالات الأسفار مقابل 20 بالمائة خلال الموسم الصيفي أي بزيادة بـ20 بالمائة خلال الموسم الحالي وهو ما يمثل ضعف رقم موسم 2022، وفسّر سعيدان السبب بأن التونسي لم يجد حظه بدرجة كبيرة هذا العام في السياحة الداخلية.

تركيا الأولى بـ60% ومصر الثانية بـ20% بالنسبة

وفيما يتعلّق بتوزيع الدول التي يسافر إليها التونسي لقضاء عطلته، قال نائب رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إن تركيا تستحوذ على 60 بالمائة بينما مصر على 20 بالمائة في حين أن 20 بالمائة هي لبقية دول العالم، هذا وتأتي الدول الآسيوية في مقدمة بقية دول العالم على غرار أندونيسيا والهند وتايلاندا، وفي المركز الأول من بين هذه الدول ماليزيا، رغم ارتفاع أسعار الرحلات إلى الدول الآسيوية مقارنة بالرحلات إلى تركيا ومصر، ولكن عدد من التونسيين يفضلون السفر إلى الدول الآسيوية، لاكتشافها مرة واحدة في أغلب الأحيان عكس تريا ومصر التي قد يعيد زيارتهما.

 

وجهة الأقلية.. الدول الأوروبية ومشكل الفيزا

وفيما يخصّ الدول الأوروبية فتعد وجهة غير متاحة للجميع، وقلة من يقصدونها صيفا، وتصنف في خانة بقية دول العالم في سلم مراتب الدول التي يزورها التونسي، وذلك نظرا لإشكال الحصول على التأشيرة من حيث بطء الإجراءات حتى أنه قد يتسلّم المسافر أحيانا الفيزا بعد انقضاء موعد السفر أو قد يتم رفضها أصلا.

الحجز آخر دقيقة

وأشار سعيدان إلى أنه لا يمكن برمجة رحلة إلى دول "شنغان" دون الوضع في الحسبان أن ضبط موعد للتأشيرة يستوجب طلبا مسبقا يمتد لأشهر عديدة، وقد تصل إلى 6 أشهر أي نصف سنة كاملة في حين أن التونسي يُعرف بأنه يحجز لدى وكالات الأسفار "آخر دقيقة" أي قبل السفر بمدة قصيرة وليس منذ شهر جانفي، على أن الحجز المبكر يجعل التونسي يتحصل على أسعار غير مرتفعة سواء في النزل التونسية أو عند السفر إلى الخارج، مقارنة بالحجز قبل أسابيع أو أيام من السفر.

وليس الحجز "آخر دقيقة" وحده السبب الرئيسي بل إن عددا من التونسيين يفضلون تجميع الأموال للسفر مرة واحدة في السنة، وهي فئة ترى أن السفر عبر الطائرة وزيارة دولة أخرى أفضل مما يصنف ضمن باب "البرستيج" أحيانا.

كما ساهمت تسهيلات الدفع في تشجيع عديد التونسيين على قضاء عطلتهم في الخارج، حيث أن السواد الأعظم من وكالات الأسفار تعتمد تقنية الدفع عبر أقساط وليس دفعة واحدة لكل رحلة، وتكون الأقساط لعدة أشهر ودون أي تسبقة.

وتعد الوجهة التركية الأفضل من حيث الأسعار التفاضلية التي تقدمها إذ أنها ترغب في جذب أكبر عدد ممكن من الوافدين عبر أسعار عبر إغرائهم بأسعار منخفضة، مع تدهور سعر صرف الليرة التركية الذي يحفز التونسي أكثر.

درصاف اللموشي