أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري، أن النسخة الجديدة من المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا"، تشهد مشاركة عالمية وخاصة منها افريقية بحوالي 3000 مشارك من بينهم 750 مديراً تنفيذيا أجنبيا من 60 دولة و70 عارضا و2000 من اللقاءات الثنائية BtoB و BtoG . كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الثلاثاء نظمه مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، بمقره الجديد "دار إفريقيا" للإعلان عن انعقاد الدورة السادسة للمؤتمر الدولي FITA2023" تحت رعاية رئيس الجمهورية، وذلك يومي 20 و21 سبتمبر 2023 بتونس العاصمة.
كما أضاف الجزيري أنه سيسجل مشاركة العديد من الوزراء من أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات ورؤساء غرف التجارة ومنظمات الأعراف والمديرين التنفيذيين للعديد من وكالات ترويج الاستثمارات الأفريقية والعديد من الجهات المانحة الدولية.
وأكد الجزيري أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي قد طلب وراسل رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليشرف شخصيا على افتتاح المؤتمر، بهدف توجيه رسالة قوية للقارة السمراء بأن تونس بلد مضياف ويعول على إفريقيا في السنوات القادمة لتطوير التجارة والاستثمارات.
وأعلن الجزيري أن فرنسا ستكون ضيف شرف من خلال Business France»، التي ستنظم يوما مهما حول الكهربة وإزالة الكربون والانتقال الطاقي في إفريقيا وذلك يوم 22 سبتمبر 2023.
مؤتمر "استثنائي"
واعتبر الجزيري في تصريح خاص لـ"الصباح" أن المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا" يعتبر مهما واستثنائيا وسيتم تنظيمه في ظروف خاصة وفي وضع عالمي صعب يتميز بأزمات اقتصادية متعددة الأبعاد وصراعات خاصة في أوكرانيا وخطر الحرب في منطقة الساحل والصحراء، مع آثار سلبية على تونس والقارة الإفريقية، مذكرا بأنه قد تم تأجيل انعقاد هذه الدورة من المؤتمر في النسخة السادسة بعد أن كانت مبرمجة في شهر ماي الماضي بسبب أزمة جنوب الصحراء.
وفي سياق متصل، قال الجزيري إن: "تنظيم الحدث من قبل المجلس يعد تحد وعلى الدولة أن تستغل هذا الحدث للتأكيد للإخوة الأفارقة على أن تونس ليست دولة عنصرية وأن الأفارقة من جنوب الصحراء مرحب بهم لكن إشكالية الهجرة غير النظامية موضوع آخر وإشكال آخر".
وأكد الجزيري انه بالرغم من السياق الصعب، فإن تنظيم هذه الدورة يُعزز رؤية مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لوضع تونس كبوابة إلى أفريقيا وتسليط الضوء على التكامل الأفريقي والتعاون بين بلدان الجنوب في خدمة التنمية القارية.
جلسات وحلقات خاصة
المنتدى الذي ينتظم تحت شعار "إفريقيا في مواجهة الأزمة العالمية ودور القطاع الخاص في التحول الاقتصادي المستدام والشامل" سيطرح القضايا الأكثر إستراتيجية في القارة الأفريقية ضمن 7 حلقات منها التمويل استثمار رأس المال، والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والبنية التحتية والتجارة البينية الإفريقية، والتكامل الإكليني.
كما ينتظم على هامش الملتقى 7 جلسات خاصة على شكل موائد مستديرة بالشراكة مع كل من البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، مركز التجارة الدولية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تامين تنمية التجارة والاستثمار الأفريقي، الوكالة الجزائرية لتشجيع الاستثمار، منظمة التجارة الألمانية الهندية والمنطقة الحرة بمصراتة.
وفي هذا الصدد، ستتواجد مجموعة من الخبراء الدوليين في منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا FITA2023 " للإشراف على حلقات النقاش والمواد المستديرة عالية المستوى.
عوائق الاستثمار في إفريقيا
ومن جهة أخرى، تطرق الجزيري الى أهم الإشكاليات المطروحة فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة في إفريقيا، ولعل أهمها ضرورة تعزيز تواجد الدبلوماسية التونسية في الدول الإفريقية وإشكاليات النقل في ظل نقص تواجد الناقلة الوطنية "الخطوط التونسية" بإفريقيا وانعدام خط بحري مباشر نحو إفريقيا جنوب الصحراء رغم المحادثات التي انطلقت منذ سنوات في الغرض، إضافة الى قانون الصرف الذي لا يساعد على انتصاب المؤسسات التونسية في هذه الدول وهو ما يتطلب مراجعته باعتبار أنه أهم تشريع لفتح أجنحة الفاعلين الاقتصاديين التونسيين نحو الأسواق الأفريقية وكذلك الدولية.
وهنا أكد الجزيري مواصلة المجلس لمجهوداته لتذليل كل هذه المشاكل باعتبار أن إفريقيا هي المستقبل وتعد سوق واعدة بالنسبة لتونس.
موقفه متناسق مع الخارجية
وفي رده على سؤال "الصباح" حول الأزمة الحالية في النيجر والدعوة الى مغادرة سفير فرنسا بها خاصة في ظل دعوة الدولة الفرنسية كضيف شرف في المؤتمر قال أنيس الجزيري، إن موقف مجلس الأعمال الإفريقي لا دخل له في ما يحدث في النيجر وأن موقفه متناسق مع موقف وزارة الخارجية التونسيّة الذي أعلنت عليه قبل قترة الذي طالبت فيه باحترام الشرعية في النيجر والإفراج عن رئيس البلاد محمد بازوم، وجميع الموقوفين...
وحول أسباب اختيار فرنسا كضيف شرف أكد أن الأسباب تعود أساسا إلى مكانة الشراكة التونسية الفرنسية في المجال الاقتصادي وكذلك المكانة الاقتصادية لفرنسا في عدد من الدول الإفريقية...
فرنسا ضيف شرف.. ورصد 90 مليون أورو لتمويل مشاريع في تونس
وحول مشاركة فرنسا كضيف شرف في الدورة السادسة من المؤتمر الدولي تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا، قال رئيس قطب الصناعة والتكنولوجيا النظيفة “بيزنس فرانس” سليم القريتلي يتحدث لـ"الصباح" إن تواجد الدولة الفرنسية سيكون حول موضوع الانتقال الطاقي وذلك بحضور 8 تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا؛ مصر، السينغال وساحل العاج.
وأضاف القريتلي، أنه سيتم تنظيم عدة جلسات نقاش يتم خلالها طرح واقع الانتقال الطاقي في إفريقيا وكيفية دعمه وابرز هذه الآليات من أجل تعزيز مكانة الطاقات المتجددة والاحتياط الطاقي، مشيرا في نفس السياق إلى مكانة الهيدروجين الأخضر في تونس لتكون فاعل إفريقي مهم وكذلك في أوروبا، وفق قوله.
كما تحدث رئيس قطب الصناعة والتكنولوجيا النظيفة “بيزنس فرانس” سليم القريتلي، في نفس التصريح حول أهمية الحديث عن فرص التمويلات خلال هذا المؤتمر الدولي بحضور الوكالة الفرنسية للتنمية وممولين عالميين. وحول أهم فرص التمويل الفرنسي في تونس، أكد محدثنا وجود خط تمويل من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 60 مليون أورو من أجل تمويل مشاريع في علاقة بالانتقال الطاقي واستثمار بيئي وقد بلغ حجم التمويل الآن إلى نسبة 90%، بالإضافة إلى وجود تمويلات أخرى تشمل استثمارات متنوعة بقيمة 30 مليون اورو.
يذكر أن بيزنس فرانس تأسست سنة 2015 كنتيجة لدمج UBIFRANCE وAFII. وهي الوكالة الفرنسية العالمية للاستثمارات، والوكالة الوطنية التي تشرف على عولمة الاقتصاد الفرنسي والترويج لها، وتشرف أيضاً على التنمية الدولية ودعم التصدير للشركات الفرنسية.
بيزنس فرانس تروج أيضا لتنشيط وتعزيز وتقوية الصورة الاقتصادية لفرنسا، فضلاً عن تطوير الأعمال الفرنسية التجارية في محافظاتها وأقاليمها وتشرف كذلك على تطور برنامج التطوع العالمي في الشركات، وفق نفس الموقع..
رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لـ"الصباح": حضور وفد من "أفركسيم بنك" سيسمح بإعادة طلب إحداث فرع جديد له في تونس
أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري أن وفدا رفيع المستوى من البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك" سيشارك في أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا" التي ستنتظم يومي 20 و21 سبتمبر 2023".
وفي هذا السياق، قال الجزيري إن "أفركسيم بنك" شريك هام لمجلس الأعمال والـ"FITA2023" منذ 4 سنوات.
وحول انضمام تونس إلى نظام الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS" والذي يعمل من أجل تمكين المدفوعات الفورية عبر الحدود الأفريقية بالعملة المحلية، أعلن الجزيري أنه تمت دعوة "أفركسيم بنك" لتقديم المشروع على هامش مشاركته في المؤتمر، معبرا عن رغبته في أن يكون البنك المركزي التونسي حاضرا في أشغال الـ"FITA2023" وأن يقع التجاوب مع مطلب الانضمام.
وكان "مايك أوجبالو Mike Ogbalu" الرئيس التنفيذي لنظام المدفوعات والتسويات الإفريقية "PAPSS" أفاد في حوار سابق مع "الصباح" أن هناك 9 دول ، وهي غانا ونيجيريا وغامبيا وغينيا وسيراليون وليبيريا ومن ثم زيمبابوي وزامبيا وجيبوتي انضمت الى هذا النظام، بالإضافة إلى وجود مناقشات مُتقدمة مع دول أخرى بما فيها تونس إذ تم تنظيم لقاء في الغرض مع الأطراف المعنية بتونس منذ أشهر في انتظار أن تنخرط بلادنا في هذه المنظومة.
العودة الى تونس؟
وبخصوص رغبة "أفركسيم بنك" في العودة الى تونس، وفق ما أفاد به رئيس قطاع تمويل التجارة البينية والاستثمار والشركات في البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك"، أيمن الزغبي، في تصريح سابق لـ"الصباح" لتحتضن بذلك بلادنا الفرع السادس للبنك بعد زمبابواي وابيدجان وابوجا والكامرون واوغندا، وطلب البنك مساحة شاسعة تصل الى هكتار من اجل إحداث مركز تجاري عالمي يضم نزل وقاعات مؤتمرات ومكاتب وفرع للبنك، أبدى الجزيري رغبته في أن يحظى هذا الموضوع الذي تم تقديمه منذ فترة بالموافقة من قبل السلط التونسية، مؤكدا أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي سعى إلى تشجيع الدولة التونسية على أن تتقدم في تحقيق هذا البرنامج الذي مازال يراوح مكانه.
وواصل بالقول: "بحضور وفد من البنك نتمنى إعادة طرح الطلب من جديد.. خاصة وأن إحداث فرع جديد للبنك في تونس أمر مهم ومهم جدا".
وختم الجزيري بالقول: "نتمنى أن لا تخسر تونس الوقت أكثر حتى لا ينتقل "افركسيم بنك" الى بلد آخر بحثا عن مكان لفرع جديد له".
ومن جانبه، أفاد حافظ بن عافية رئيس علاقات العملاء لدول شمال إفريقيا في "أفريكسم بنك" في تصريح سابق لـ"الصباح" أن هنالك محادثات جارية منذ سنة 2022 بخصوص اعتزام البنك إنشاء مركز تجاري إفريقي ضخم في تونس، إذ تم تسجيل تجاوب من قبل السلطات التونسية التي وعدت بالنظر في الموضوع مع الجهات والسلطات المعنية.
كما قال بن عافية إن هذا المركز سيكون له دور في استقطاب مستثمرين أجانب من إفريقيا وخارجها كما سيساعد على تنظيم المزيد من اللقاءات والمؤتمرات والتي تندرج في إطار الاندماج الإفريقي وتشجيع التجارة والاستثمارات البينية.
يذكر أن تونس تمكنت من جمع حوالي 1350 مليون دولار من البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك" خلال سنتي 2022 و2023 في شكل قروض وخطابات ضمان من بينها 50 مليون دولار في شكل قروض لشركات تونسية في القطاع الخاص تعمل في مجال الصناعة.
تغطية: عبير الطرابلسي-صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري، أن النسخة الجديدة من المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا"، تشهد مشاركة عالمية وخاصة منها افريقية بحوالي 3000 مشارك من بينهم 750 مديراً تنفيذيا أجنبيا من 60 دولة و70 عارضا و2000 من اللقاءات الثنائية BtoB و BtoG . كان ذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الثلاثاء نظمه مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، بمقره الجديد "دار إفريقيا" للإعلان عن انعقاد الدورة السادسة للمؤتمر الدولي FITA2023" تحت رعاية رئيس الجمهورية، وذلك يومي 20 و21 سبتمبر 2023 بتونس العاصمة.
كما أضاف الجزيري أنه سيسجل مشاركة العديد من الوزراء من أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات ورؤساء غرف التجارة ومنظمات الأعراف والمديرين التنفيذيين للعديد من وكالات ترويج الاستثمارات الأفريقية والعديد من الجهات المانحة الدولية.
وأكد الجزيري أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي قد طلب وراسل رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليشرف شخصيا على افتتاح المؤتمر، بهدف توجيه رسالة قوية للقارة السمراء بأن تونس بلد مضياف ويعول على إفريقيا في السنوات القادمة لتطوير التجارة والاستثمارات.
وأعلن الجزيري أن فرنسا ستكون ضيف شرف من خلال Business France»، التي ستنظم يوما مهما حول الكهربة وإزالة الكربون والانتقال الطاقي في إفريقيا وذلك يوم 22 سبتمبر 2023.
مؤتمر "استثنائي"
واعتبر الجزيري في تصريح خاص لـ"الصباح" أن المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا" يعتبر مهما واستثنائيا وسيتم تنظيمه في ظروف خاصة وفي وضع عالمي صعب يتميز بأزمات اقتصادية متعددة الأبعاد وصراعات خاصة في أوكرانيا وخطر الحرب في منطقة الساحل والصحراء، مع آثار سلبية على تونس والقارة الإفريقية، مذكرا بأنه قد تم تأجيل انعقاد هذه الدورة من المؤتمر في النسخة السادسة بعد أن كانت مبرمجة في شهر ماي الماضي بسبب أزمة جنوب الصحراء.
وفي سياق متصل، قال الجزيري إن: "تنظيم الحدث من قبل المجلس يعد تحد وعلى الدولة أن تستغل هذا الحدث للتأكيد للإخوة الأفارقة على أن تونس ليست دولة عنصرية وأن الأفارقة من جنوب الصحراء مرحب بهم لكن إشكالية الهجرة غير النظامية موضوع آخر وإشكال آخر".
وأكد الجزيري انه بالرغم من السياق الصعب، فإن تنظيم هذه الدورة يُعزز رؤية مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لوضع تونس كبوابة إلى أفريقيا وتسليط الضوء على التكامل الأفريقي والتعاون بين بلدان الجنوب في خدمة التنمية القارية.
جلسات وحلقات خاصة
المنتدى الذي ينتظم تحت شعار "إفريقيا في مواجهة الأزمة العالمية ودور القطاع الخاص في التحول الاقتصادي المستدام والشامل" سيطرح القضايا الأكثر إستراتيجية في القارة الأفريقية ضمن 7 حلقات منها التمويل استثمار رأس المال، والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والبنية التحتية والتجارة البينية الإفريقية، والتكامل الإكليني.
كما ينتظم على هامش الملتقى 7 جلسات خاصة على شكل موائد مستديرة بالشراكة مع كل من البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، مركز التجارة الدولية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تامين تنمية التجارة والاستثمار الأفريقي، الوكالة الجزائرية لتشجيع الاستثمار، منظمة التجارة الألمانية الهندية والمنطقة الحرة بمصراتة.
وفي هذا الصدد، ستتواجد مجموعة من الخبراء الدوليين في منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا FITA2023 " للإشراف على حلقات النقاش والمواد المستديرة عالية المستوى.
عوائق الاستثمار في إفريقيا
ومن جهة أخرى، تطرق الجزيري الى أهم الإشكاليات المطروحة فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة في إفريقيا، ولعل أهمها ضرورة تعزيز تواجد الدبلوماسية التونسية في الدول الإفريقية وإشكاليات النقل في ظل نقص تواجد الناقلة الوطنية "الخطوط التونسية" بإفريقيا وانعدام خط بحري مباشر نحو إفريقيا جنوب الصحراء رغم المحادثات التي انطلقت منذ سنوات في الغرض، إضافة الى قانون الصرف الذي لا يساعد على انتصاب المؤسسات التونسية في هذه الدول وهو ما يتطلب مراجعته باعتبار أنه أهم تشريع لفتح أجنحة الفاعلين الاقتصاديين التونسيين نحو الأسواق الأفريقية وكذلك الدولية.
وهنا أكد الجزيري مواصلة المجلس لمجهوداته لتذليل كل هذه المشاكل باعتبار أن إفريقيا هي المستقبل وتعد سوق واعدة بالنسبة لتونس.
موقفه متناسق مع الخارجية
وفي رده على سؤال "الصباح" حول الأزمة الحالية في النيجر والدعوة الى مغادرة سفير فرنسا بها خاصة في ظل دعوة الدولة الفرنسية كضيف شرف في المؤتمر قال أنيس الجزيري، إن موقف مجلس الأعمال الإفريقي لا دخل له في ما يحدث في النيجر وأن موقفه متناسق مع موقف وزارة الخارجية التونسيّة الذي أعلنت عليه قبل قترة الذي طالبت فيه باحترام الشرعية في النيجر والإفراج عن رئيس البلاد محمد بازوم، وجميع الموقوفين...
وحول أسباب اختيار فرنسا كضيف شرف أكد أن الأسباب تعود أساسا إلى مكانة الشراكة التونسية الفرنسية في المجال الاقتصادي وكذلك المكانة الاقتصادية لفرنسا في عدد من الدول الإفريقية...
فرنسا ضيف شرف.. ورصد 90 مليون أورو لتمويل مشاريع في تونس
وحول مشاركة فرنسا كضيف شرف في الدورة السادسة من المؤتمر الدولي تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا، قال رئيس قطب الصناعة والتكنولوجيا النظيفة “بيزنس فرانس” سليم القريتلي يتحدث لـ"الصباح" إن تواجد الدولة الفرنسية سيكون حول موضوع الانتقال الطاقي وذلك بحضور 8 تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا؛ مصر، السينغال وساحل العاج.
وأضاف القريتلي، أنه سيتم تنظيم عدة جلسات نقاش يتم خلالها طرح واقع الانتقال الطاقي في إفريقيا وكيفية دعمه وابرز هذه الآليات من أجل تعزيز مكانة الطاقات المتجددة والاحتياط الطاقي، مشيرا في نفس السياق إلى مكانة الهيدروجين الأخضر في تونس لتكون فاعل إفريقي مهم وكذلك في أوروبا، وفق قوله.
كما تحدث رئيس قطب الصناعة والتكنولوجيا النظيفة “بيزنس فرانس” سليم القريتلي، في نفس التصريح حول أهمية الحديث عن فرص التمويلات خلال هذا المؤتمر الدولي بحضور الوكالة الفرنسية للتنمية وممولين عالميين. وحول أهم فرص التمويل الفرنسي في تونس، أكد محدثنا وجود خط تمويل من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 60 مليون أورو من أجل تمويل مشاريع في علاقة بالانتقال الطاقي واستثمار بيئي وقد بلغ حجم التمويل الآن إلى نسبة 90%، بالإضافة إلى وجود تمويلات أخرى تشمل استثمارات متنوعة بقيمة 30 مليون اورو.
يذكر أن بيزنس فرانس تأسست سنة 2015 كنتيجة لدمج UBIFRANCE وAFII. وهي الوكالة الفرنسية العالمية للاستثمارات، والوكالة الوطنية التي تشرف على عولمة الاقتصاد الفرنسي والترويج لها، وتشرف أيضاً على التنمية الدولية ودعم التصدير للشركات الفرنسية.
بيزنس فرانس تروج أيضا لتنشيط وتعزيز وتقوية الصورة الاقتصادية لفرنسا، فضلاً عن تطوير الأعمال الفرنسية التجارية في محافظاتها وأقاليمها وتشرف كذلك على تطور برنامج التطوع العالمي في الشركات، وفق نفس الموقع..
رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لـ"الصباح": حضور وفد من "أفركسيم بنك" سيسمح بإعادة طلب إحداث فرع جديد له في تونس
أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري أن وفدا رفيع المستوى من البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك" سيشارك في أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا" التي ستنتظم يومي 20 و21 سبتمبر 2023".
وفي هذا السياق، قال الجزيري إن "أفركسيم بنك" شريك هام لمجلس الأعمال والـ"FITA2023" منذ 4 سنوات.
وحول انضمام تونس إلى نظام الدفع والتسوية الأفريقي "PAPSS" والذي يعمل من أجل تمكين المدفوعات الفورية عبر الحدود الأفريقية بالعملة المحلية، أعلن الجزيري أنه تمت دعوة "أفركسيم بنك" لتقديم المشروع على هامش مشاركته في المؤتمر، معبرا عن رغبته في أن يكون البنك المركزي التونسي حاضرا في أشغال الـ"FITA2023" وأن يقع التجاوب مع مطلب الانضمام.
وكان "مايك أوجبالو Mike Ogbalu" الرئيس التنفيذي لنظام المدفوعات والتسويات الإفريقية "PAPSS" أفاد في حوار سابق مع "الصباح" أن هناك 9 دول ، وهي غانا ونيجيريا وغامبيا وغينيا وسيراليون وليبيريا ومن ثم زيمبابوي وزامبيا وجيبوتي انضمت الى هذا النظام، بالإضافة إلى وجود مناقشات مُتقدمة مع دول أخرى بما فيها تونس إذ تم تنظيم لقاء في الغرض مع الأطراف المعنية بتونس منذ أشهر في انتظار أن تنخرط بلادنا في هذه المنظومة.
العودة الى تونس؟
وبخصوص رغبة "أفركسيم بنك" في العودة الى تونس، وفق ما أفاد به رئيس قطاع تمويل التجارة البينية والاستثمار والشركات في البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك"، أيمن الزغبي، في تصريح سابق لـ"الصباح" لتحتضن بذلك بلادنا الفرع السادس للبنك بعد زمبابواي وابيدجان وابوجا والكامرون واوغندا، وطلب البنك مساحة شاسعة تصل الى هكتار من اجل إحداث مركز تجاري عالمي يضم نزل وقاعات مؤتمرات ومكاتب وفرع للبنك، أبدى الجزيري رغبته في أن يحظى هذا الموضوع الذي تم تقديمه منذ فترة بالموافقة من قبل السلط التونسية، مؤكدا أن مجلس الأعمال التونسي الإفريقي سعى إلى تشجيع الدولة التونسية على أن تتقدم في تحقيق هذا البرنامج الذي مازال يراوح مكانه.
وواصل بالقول: "بحضور وفد من البنك نتمنى إعادة طرح الطلب من جديد.. خاصة وأن إحداث فرع جديد للبنك في تونس أمر مهم ومهم جدا".
وختم الجزيري بالقول: "نتمنى أن لا تخسر تونس الوقت أكثر حتى لا ينتقل "افركسيم بنك" الى بلد آخر بحثا عن مكان لفرع جديد له".
ومن جانبه، أفاد حافظ بن عافية رئيس علاقات العملاء لدول شمال إفريقيا في "أفريكسم بنك" في تصريح سابق لـ"الصباح" أن هنالك محادثات جارية منذ سنة 2022 بخصوص اعتزام البنك إنشاء مركز تجاري إفريقي ضخم في تونس، إذ تم تسجيل تجاوب من قبل السلطات التونسية التي وعدت بالنظر في الموضوع مع الجهات والسلطات المعنية.
كما قال بن عافية إن هذا المركز سيكون له دور في استقطاب مستثمرين أجانب من إفريقيا وخارجها كما سيساعد على تنظيم المزيد من اللقاءات والمؤتمرات والتي تندرج في إطار الاندماج الإفريقي وتشجيع التجارة والاستثمارات البينية.
يذكر أن تونس تمكنت من جمع حوالي 1350 مليون دولار من البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفركسيم بنك" خلال سنتي 2022 و2023 في شكل قروض وخطابات ضمان من بينها 50 مليون دولار في شكل قروض لشركات تونسية في القطاع الخاص تعمل في مجال الصناعة.