إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كاتب عام بلدية سوسة لـ "الصباح" : شبكة تصريف مياه الأمطار لا تغطّي سوى 3.5% من طرقات المدينة وشوارعها

 

 

سوسة –الصباح

 

كشف مراد بن سالم كاتب عام بلدية سوسة والمكلّف بتسيير شؤونها في تصريح ل"الصباح " أن عمليّات جهر البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار سينطلق في بحر الأسبوع القادم في نطاق صفقة إطارية تعاقدية تمتدّ لثلاث سنوات مع شركة مختصّة و أشار مراد بن سالم إلى أنّ مصالح البلدية وفي سياق العمل البلدي اليومي تقوم بالتدخّل بمحيط أبرز النقاط السوداء بالمنطقة السياحية ومحيط الميناء التجاري بباب بحر من خلال رفع الفواضل والأتربة التي تشكّل عائقا في مسار المياه مشدّدا على دور المواطن ومساهمته الفعّالة في دعم مجهودات المصالح البلدية والعناية بنظافة المحيط .

 

- شبكات في حاجة إلى مراجعات 

 

 أوضح مراد بن سالم أنّ التطوّر العمراني الذي تشهده مدينة سوسة التي تعدّ نحو 250 ألف ساكن مستقرّ وتحتضن صيفا نحو مليون مقيم لم يُرافقه نفس التطوّر على مستوى تعزيز وتجديد شبكات تصريف مياه الأمطار ذلك أن أغلب الشبكات تعود إلى فترة الثمانينات و أنّ جانبا منها يصبح مزدوجا بين تصريف المياه المستعملة وتصريف مياه الأمطار كما أنّ الشبكات تجاوزت عمرها الإفتراضي ما يجعلها عاجزة عن استيعاب مياه الأمطار وخاصة منها الطوفانية التي تتميّز بغزارتها وبهطولها في ظرف زمني وجيز ممّا يخلق عديد الإشكاليات وأكّد كاتب عام البلدية أنّ شوارع رئيسية مهمّة بالمدينة لا تتوفّر بها شبكات تصريف مياه الأمطار ذلك أنه من جملة 700 كم طرقات معبّدة بما فيها حديثة العهد 25 كم فقط منها مجهّزة بشبكة تصريف مياه الأمطار باعتبار الكلفة الباهضة للعملية وعجز معظم البلديات عن توفير مصاريف الربط بالشبكة .

 

- عديد النّقاط الزّرقاء مصدر قلق

 

بخصوص النقاط الزرقاء أوضح مدير المصالح الفنية بالبلدية أنها في تزايد نتيجة للاتساع والامتداد العمراني لمدينة سوسة التي تعبرها في الأصل 5 أودية لم تحافظ جميعها على مسارها الطبيعي نتيجة التوسّع العمراني من ناحية أولى فضلا عن التدخّلات البشرية العشوائية من ناحية ثانية و التي تشكّل حواجز تعيق مسار المياه على غرار ما حصل بعد تسييج حرم السكة الحديدية التي تقطع وسط المدينة أو بعد كل عملية تركيز عشوائية لمخفضات السرعة ما ساهم في تشكّل برك مياه عند كل تهاطل الأمطار إلى جانب نقاط زرقاء أخرى بأهمّ شوارع المدينة على غرار فرحات حشاد والحبيب بورقيبة ومحمد الخامس والهادي نويرة في محيط الميناء وأحياء الكازمات والقابادجي وحي المطار التي يفتقر معظمها إلى شبكات تصريف مياه الأمطار كما أنّ ضبط مثال مديري لحماية مدينة سوسة من الفيضانات أصبح ضرورة ملحّة جدا لأنه سيسمح بإتاحة عملية تشخيص دقيق للوضع و ضبط مخطّط ناجع لكل عمليات التدخّل .

 

- مجهود البلدية يحتاج إلى وعي مواطن مسؤول 

 

رأى كاتب عام بلدية سوسة أنّ مجهود البلديات في الإستعداد والتحسّب لموسم الفياضات بتعهّد وصيانة قنوات وبالوعات تصريف مياه الأمطار لا يمنع حصول الكارثة في حال لم يُواكبه سلوك متحضّر من مواطن واع ومسؤول لا يُلقي بالفضلات و ببقايا عمليات البناء في الطريق ليستقرّ جانب منها بالبالوعات التي تم جهرها أو يغطي جانب منها فوهات البالوعات ويمنع تصريف المياه بداخلها مشيرا إلى أن عدد البالوعات المخصّصة لتصريف مياه الأمطار بالمدينة يعدّ نحو 1700 نقطة مايقتضي مجهودا كبيرا للصيانة والتعهّد.

 

أنور قلالة

كاتب عام بلدية سوسة لـ "الصباح" :  شبكة تصريف مياه الأمطار لا تغطّي سوى 3.5% من طرقات المدينة وشوارعها

 

 

سوسة –الصباح

 

كشف مراد بن سالم كاتب عام بلدية سوسة والمكلّف بتسيير شؤونها في تصريح ل"الصباح " أن عمليّات جهر البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار سينطلق في بحر الأسبوع القادم في نطاق صفقة إطارية تعاقدية تمتدّ لثلاث سنوات مع شركة مختصّة و أشار مراد بن سالم إلى أنّ مصالح البلدية وفي سياق العمل البلدي اليومي تقوم بالتدخّل بمحيط أبرز النقاط السوداء بالمنطقة السياحية ومحيط الميناء التجاري بباب بحر من خلال رفع الفواضل والأتربة التي تشكّل عائقا في مسار المياه مشدّدا على دور المواطن ومساهمته الفعّالة في دعم مجهودات المصالح البلدية والعناية بنظافة المحيط .

 

- شبكات في حاجة إلى مراجعات 

 

 أوضح مراد بن سالم أنّ التطوّر العمراني الذي تشهده مدينة سوسة التي تعدّ نحو 250 ألف ساكن مستقرّ وتحتضن صيفا نحو مليون مقيم لم يُرافقه نفس التطوّر على مستوى تعزيز وتجديد شبكات تصريف مياه الأمطار ذلك أن أغلب الشبكات تعود إلى فترة الثمانينات و أنّ جانبا منها يصبح مزدوجا بين تصريف المياه المستعملة وتصريف مياه الأمطار كما أنّ الشبكات تجاوزت عمرها الإفتراضي ما يجعلها عاجزة عن استيعاب مياه الأمطار وخاصة منها الطوفانية التي تتميّز بغزارتها وبهطولها في ظرف زمني وجيز ممّا يخلق عديد الإشكاليات وأكّد كاتب عام البلدية أنّ شوارع رئيسية مهمّة بالمدينة لا تتوفّر بها شبكات تصريف مياه الأمطار ذلك أنه من جملة 700 كم طرقات معبّدة بما فيها حديثة العهد 25 كم فقط منها مجهّزة بشبكة تصريف مياه الأمطار باعتبار الكلفة الباهضة للعملية وعجز معظم البلديات عن توفير مصاريف الربط بالشبكة .

 

- عديد النّقاط الزّرقاء مصدر قلق

 

بخصوص النقاط الزرقاء أوضح مدير المصالح الفنية بالبلدية أنها في تزايد نتيجة للاتساع والامتداد العمراني لمدينة سوسة التي تعبرها في الأصل 5 أودية لم تحافظ جميعها على مسارها الطبيعي نتيجة التوسّع العمراني من ناحية أولى فضلا عن التدخّلات البشرية العشوائية من ناحية ثانية و التي تشكّل حواجز تعيق مسار المياه على غرار ما حصل بعد تسييج حرم السكة الحديدية التي تقطع وسط المدينة أو بعد كل عملية تركيز عشوائية لمخفضات السرعة ما ساهم في تشكّل برك مياه عند كل تهاطل الأمطار إلى جانب نقاط زرقاء أخرى بأهمّ شوارع المدينة على غرار فرحات حشاد والحبيب بورقيبة ومحمد الخامس والهادي نويرة في محيط الميناء وأحياء الكازمات والقابادجي وحي المطار التي يفتقر معظمها إلى شبكات تصريف مياه الأمطار كما أنّ ضبط مثال مديري لحماية مدينة سوسة من الفيضانات أصبح ضرورة ملحّة جدا لأنه سيسمح بإتاحة عملية تشخيص دقيق للوضع و ضبط مخطّط ناجع لكل عمليات التدخّل .

 

- مجهود البلدية يحتاج إلى وعي مواطن مسؤول 

 

رأى كاتب عام بلدية سوسة أنّ مجهود البلديات في الإستعداد والتحسّب لموسم الفياضات بتعهّد وصيانة قنوات وبالوعات تصريف مياه الأمطار لا يمنع حصول الكارثة في حال لم يُواكبه سلوك متحضّر من مواطن واع ومسؤول لا يُلقي بالفضلات و ببقايا عمليات البناء في الطريق ليستقرّ جانب منها بالبالوعات التي تم جهرها أو يغطي جانب منها فوهات البالوعات ويمنع تصريف المياه بداخلها مشيرا إلى أن عدد البالوعات المخصّصة لتصريف مياه الأمطار بالمدينة يعدّ نحو 1700 نقطة مايقتضي مجهودا كبيرا للصيانة والتعهّد.

 

أنور قلالة