كريم الغربي في لقاء اعلامي بعد العرض: الاجتهاد والمثابرة تأشيرة النجاح رغم كيد الكائدين
سوسة – الصباح
ضمن فعاليات الدورة 64 لمهرجان سوسة الدولي سهر جمهور مسرح سيدي الظاهر بمدينة سوسة ليلة الثلاثاء مع الممثل كريم الغربي الذي قدم عرضا لمسرحيته الجديدة من نوع "الوان مان شو" VISA "التي حظيت بمتابعة عدد غفير من الجمهور الذي كان على موعد مع الضحك وبنسق متواتر عبر مقاطع وفصول المسرحية.
تضمّن العرض جملة من المواقف والسلوكات التي تناولت عددا من المظاهر الاجتماعية بأسلوب نقدي ساخر صوّرت رحلة تعرف شاب تونسي على فتاة أجنبية عبر الفايسبوك آملا في الحصول على تأشيرة للإقامة في بلد أجنبي. وقد اعتمد كريم الغربي أسلوبا مباشرا سلسا لتسليط الضوء على عديد القضايا فضلا عن تناول موضوع الفقر وارتفاع نسب البطالة وكثرة التّعقيدات الإدارية والبيروقراطية المقيتة التي تعصف بأحلام الشباب وتضع حدا لآمال ولتطلّعات المواطن التونسي وحقّه في أن ينعم بعيش كريم ما يجعل التفكير في هجر البلاد والالتحاق ببلد أجنبيّ غاية وحلم كل شاب يرنو إلى التغيير من واقعه التعيس .. ليُعدّل الغربي موقفه بعد خوض تجربة السفر مع "آنا" واكتشاف نمط الحياة ببلجيكا فيشدّه الحنين إلى أرض الوطن وإلى عادات البلاد وتقاليدها وتفاصيل مناسبات أفراح الحومة وأتراحها فيحنّ للوطن وللحومة رغم ما يميّز تجربته الجديدة في بلجيكيا من منسوب حريات وحقوق وعدالة.
-تعمّدت الأسلوب المباشر وسأعمل على تعديل مدّة العرض:
خلال الندوة الصحفية التي التأمت مباشرة بعد العرض أجاب كريم الغربي بكثير من رحابة الصدر على مجمل الأسئلة الموجّهة اليه وقبل النقد بدون تشنّج ففسّر اعتماده الأسلوب المباشر البسيط مع المتقبّل دون الحاجة إلى اعتماد رسائل مبطنة أو مضامين مشفّرة بطبيعة جمهور المهرجانات وحاجة المواطن في سهرة صيفية إلى الضحكة العفوية بدون تكلّف أو تصنّع ودون الحاجة إلى إعمال الفكر وهو ما وفّره كريم في مختلف ردهات عمله المسرحي رغم بعض الارتجال المثمر والخروج عن النصّ الذي لم يمسّ من جوهر العمل المسرحي بل كان رافدا له رغم ثقله الزمني وفي إجابته عن سؤال مراسل جريدة "الصباح " حول سقوط كريم في بعض فترات العرض في فخ الرتابة والاجترار ثمّن الغربي الملاحظة وأبدى تجاوبا وأقرّ بأنّه مدرك تماما لهذه النقطة وهو يعمل جاهدا على تجاوزها فأول سؤال يتوجه به إلى فريق العمل مباشرة بعد نهاية العرض هو التساؤل عن المدة التي استغرقها العرض وتعهّد الغربي بأن يعمل خلال العروض القادمة على تدارك هذه المسألة والالتزام بساعة ونصف كحد أقصى للعمل المسرحي مشيرا إلى أنّ أغلب العروض المسرحية بالبلدان الأجنبية لا تتعدّى الساعة غير أن المسألة تبدو مختلفة في مهرجانات تونس التي لايقبل فيها المتفرج بساعة فقط ويعتبر ذلك تعدّ عليه وهضما لحقه من جهة أخرى أشار الغربي إلى أنه يمارس رقابة ذاتية على أعماله كلما اعتلى المسرح لأن المصدح من وجهة نظره مسؤولية وأمانة في إشارة إلى عدم موافقته على اعتماد فاحش القول وهجينه كمادة للإضحاك وأسلوبا للتّهريج وأكّد أنه ماض نحو تجويد منتوجه الفني بعيدا عن الرّكاكة والابتدال معتبرا أنّ العمل والاجتهاد والمثابرة وتطوير الكفاءة هي وحدها ضامن النّجاح رغم كيد الكائدين ومحاولات المُعرقلين الموثّقة بالقرين والدليل وفق وصفه. أسئلة مباشرة وأجوبة شافية وضافية شكّلت نقطة نهاية ندوة صحفيّة سادها الاحترام المتبادل وأمّنتها بكل اقتدار الإعلامية بإذاعة المنستير إيناس الغرياني.
أنور قلالة
كريم الغربي في لقاء اعلامي بعد العرض: الاجتهاد والمثابرة تأشيرة النجاح رغم كيد الكائدين
سوسة – الصباح
ضمن فعاليات الدورة 64 لمهرجان سوسة الدولي سهر جمهور مسرح سيدي الظاهر بمدينة سوسة ليلة الثلاثاء مع الممثل كريم الغربي الذي قدم عرضا لمسرحيته الجديدة من نوع "الوان مان شو" VISA "التي حظيت بمتابعة عدد غفير من الجمهور الذي كان على موعد مع الضحك وبنسق متواتر عبر مقاطع وفصول المسرحية.
تضمّن العرض جملة من المواقف والسلوكات التي تناولت عددا من المظاهر الاجتماعية بأسلوب نقدي ساخر صوّرت رحلة تعرف شاب تونسي على فتاة أجنبية عبر الفايسبوك آملا في الحصول على تأشيرة للإقامة في بلد أجنبي. وقد اعتمد كريم الغربي أسلوبا مباشرا سلسا لتسليط الضوء على عديد القضايا فضلا عن تناول موضوع الفقر وارتفاع نسب البطالة وكثرة التّعقيدات الإدارية والبيروقراطية المقيتة التي تعصف بأحلام الشباب وتضع حدا لآمال ولتطلّعات المواطن التونسي وحقّه في أن ينعم بعيش كريم ما يجعل التفكير في هجر البلاد والالتحاق ببلد أجنبيّ غاية وحلم كل شاب يرنو إلى التغيير من واقعه التعيس .. ليُعدّل الغربي موقفه بعد خوض تجربة السفر مع "آنا" واكتشاف نمط الحياة ببلجيكا فيشدّه الحنين إلى أرض الوطن وإلى عادات البلاد وتقاليدها وتفاصيل مناسبات أفراح الحومة وأتراحها فيحنّ للوطن وللحومة رغم ما يميّز تجربته الجديدة في بلجيكيا من منسوب حريات وحقوق وعدالة.
-تعمّدت الأسلوب المباشر وسأعمل على تعديل مدّة العرض:
خلال الندوة الصحفية التي التأمت مباشرة بعد العرض أجاب كريم الغربي بكثير من رحابة الصدر على مجمل الأسئلة الموجّهة اليه وقبل النقد بدون تشنّج ففسّر اعتماده الأسلوب المباشر البسيط مع المتقبّل دون الحاجة إلى اعتماد رسائل مبطنة أو مضامين مشفّرة بطبيعة جمهور المهرجانات وحاجة المواطن في سهرة صيفية إلى الضحكة العفوية بدون تكلّف أو تصنّع ودون الحاجة إلى إعمال الفكر وهو ما وفّره كريم في مختلف ردهات عمله المسرحي رغم بعض الارتجال المثمر والخروج عن النصّ الذي لم يمسّ من جوهر العمل المسرحي بل كان رافدا له رغم ثقله الزمني وفي إجابته عن سؤال مراسل جريدة "الصباح " حول سقوط كريم في بعض فترات العرض في فخ الرتابة والاجترار ثمّن الغربي الملاحظة وأبدى تجاوبا وأقرّ بأنّه مدرك تماما لهذه النقطة وهو يعمل جاهدا على تجاوزها فأول سؤال يتوجه به إلى فريق العمل مباشرة بعد نهاية العرض هو التساؤل عن المدة التي استغرقها العرض وتعهّد الغربي بأن يعمل خلال العروض القادمة على تدارك هذه المسألة والالتزام بساعة ونصف كحد أقصى للعمل المسرحي مشيرا إلى أنّ أغلب العروض المسرحية بالبلدان الأجنبية لا تتعدّى الساعة غير أن المسألة تبدو مختلفة في مهرجانات تونس التي لايقبل فيها المتفرج بساعة فقط ويعتبر ذلك تعدّ عليه وهضما لحقه من جهة أخرى أشار الغربي إلى أنه يمارس رقابة ذاتية على أعماله كلما اعتلى المسرح لأن المصدح من وجهة نظره مسؤولية وأمانة في إشارة إلى عدم موافقته على اعتماد فاحش القول وهجينه كمادة للإضحاك وأسلوبا للتّهريج وأكّد أنه ماض نحو تجويد منتوجه الفني بعيدا عن الرّكاكة والابتدال معتبرا أنّ العمل والاجتهاد والمثابرة وتطوير الكفاءة هي وحدها ضامن النّجاح رغم كيد الكائدين ومحاولات المُعرقلين الموثّقة بالقرين والدليل وفق وصفه. أسئلة مباشرة وأجوبة شافية وضافية شكّلت نقطة نهاية ندوة صحفيّة سادها الاحترام المتبادل وأمّنتها بكل اقتدار الإعلامية بإذاعة المنستير إيناس الغرياني.